سيد واكد يشكل من الزجاج لعبا ومكعبات متعددة الأبعاد
ألعاب فنية من الزجاج شكلها الفنان انطلاقا من لعبة التركيب الشهيرة، ملتزما بالبحث والتفكير في الحياة.
الخميس 2024/05/09
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الحياة لُعَبٌ مركبة
القاهرة – ماذا لو أخذنا الحياة على أنّها لعبة واستمتعنا بكل لحظة فيها رغم كل التحديات؟ هذا السؤال الذي حاول الفنان التشكيلي والنحات المصري سيد واكد استفزازنا للتفكير فيه عبر تأمل أعماله الفنية التي عرضها مؤخرا في معرض فردي له مستوحى من عالم اللعب الطفولي.
فقد شهد غاليري بيكاسو، في الفترة الممتدة بين التاسع والعشرين من أبريل الماضي والثامن من مايو الجاري، إقامة المعرض الفني السادس للفنان سيد واكد بعنوان “لعبتي”، الذي اهتم فيه بإعادة تشكيل ونحت العلاقة بين الأشكال والأجسام معبرا عنها فنيا باستخدام مادة الزجاج.
ضم المعرض ستة عشر عملا فنيا وجاءت فكرته من ملاحظة سيد واكد لابنه أثناء اللعب بألعاب المكعبات التي تعمل على التركيب والبناء، عندما كان يستمتع بالتكوينات التي كان ينفذها وكان يشاركه في اللعب، ما دفع الفنان إلى التفكير في كيفية نقل هذا الإحساس لكن بوعي وفكر مختلفين من خلال تجربته في تشكيل الزجاج.
البحث والتفكير في الحياة كمفهوم عميق
وعمل الفنان على تشكيل ألعاب فنية من الزجاج انطلاقا من لعبة التركيب الشهيرة، ملتزما بالبحث والتفكير في الحياة كمفهوم عميق، ليتوصل إلى أن الحياة قد تكون لعبة وكيف يساعدنا التفكير فيها على أنها لعبة في الاستمتاع بعيشها وتقدير كل لحظاتنا فيها.
يشُار إلى أن سيد واكد من مواليد مايو 1976، وهو خريج كلية التربية النوعية – جامعة القاهرة وعضو نقابة الفنون التشكيلية.
كان لنشأته في بيئة ريفية الدور الأكبر في حياته الفنية حيث منحته فرصة التأمل في الطبيعة وتكوين مخزون بصري ولوني ثري ومكنته من تجريب المواد الطبيعية المختلفة.
بعد التخرج عمل واكد مصمما في مصنع زجاج يعمل بطريقة تشكيل الزجاج باللهب. ينتج الأواني الزجاجية والمنحوتات المصنوعة يدويا، وهو ما سمح له بالاكتشاف والتجريب والتعرف على طرق تشكيل الزجاج وحفره وزخرفته وتلوينه.
تتنوع أعماله النحتية في الزجاج بين التجريد الخالص والتشخيص بأشكال مختلفة، سواء كانت شفافة أو معتمة أو ملونة، مع بعض الألوان الفضية والذهبية، محاولا دائما الحفاظ على مميزات الزجاج وإظهار صفاته التي تميزه عن خامات أخرى كالشفافية والانعكاس والقدرة على التبلور.
ويقول واكد في تصريحات له إن أكثر ما يجذبه في مادة الزجاج هو شدة شبهها بالماء؛ فهو حين يشكل الزجاج “كأنه يقوم باستخدام الماء كخامة للنحت”، وبسبب الشفافية يشعر وكأنه يعيد تشكيل الفراغ نفسه، ويشير إلى أن “هذا مفهوم مختلف كليا عن التشكيل في مواد النحت التقليدية المعتمة. فعندما تعمل على قطعة زجاج أثناء التشكيل تكون في بدايتها في حالتها الصلبة ثم مع التعرض للحرارة يتحول الزجاج إلى كتلة لينة طيعة”، وهو يحاول دائمًا الحصول على شكل معين من الزجاج يعبر عن فكرته بأبسط الطرق الممكنة.
ألعاب فنية من الزجاج شكلها الفنان انطلاقا من لعبة التركيب الشهيرة، ملتزما بالبحث والتفكير في الحياة.
الخميس 2024/05/09
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الحياة لُعَبٌ مركبة
القاهرة – ماذا لو أخذنا الحياة على أنّها لعبة واستمتعنا بكل لحظة فيها رغم كل التحديات؟ هذا السؤال الذي حاول الفنان التشكيلي والنحات المصري سيد واكد استفزازنا للتفكير فيه عبر تأمل أعماله الفنية التي عرضها مؤخرا في معرض فردي له مستوحى من عالم اللعب الطفولي.
فقد شهد غاليري بيكاسو، في الفترة الممتدة بين التاسع والعشرين من أبريل الماضي والثامن من مايو الجاري، إقامة المعرض الفني السادس للفنان سيد واكد بعنوان “لعبتي”، الذي اهتم فيه بإعادة تشكيل ونحت العلاقة بين الأشكال والأجسام معبرا عنها فنيا باستخدام مادة الزجاج.
ضم المعرض ستة عشر عملا فنيا وجاءت فكرته من ملاحظة سيد واكد لابنه أثناء اللعب بألعاب المكعبات التي تعمل على التركيب والبناء، عندما كان يستمتع بالتكوينات التي كان ينفذها وكان يشاركه في اللعب، ما دفع الفنان إلى التفكير في كيفية نقل هذا الإحساس لكن بوعي وفكر مختلفين من خلال تجربته في تشكيل الزجاج.
البحث والتفكير في الحياة كمفهوم عميق
وعمل الفنان على تشكيل ألعاب فنية من الزجاج انطلاقا من لعبة التركيب الشهيرة، ملتزما بالبحث والتفكير في الحياة كمفهوم عميق، ليتوصل إلى أن الحياة قد تكون لعبة وكيف يساعدنا التفكير فيها على أنها لعبة في الاستمتاع بعيشها وتقدير كل لحظاتنا فيها.
يشُار إلى أن سيد واكد من مواليد مايو 1976، وهو خريج كلية التربية النوعية – جامعة القاهرة وعضو نقابة الفنون التشكيلية.
كان لنشأته في بيئة ريفية الدور الأكبر في حياته الفنية حيث منحته فرصة التأمل في الطبيعة وتكوين مخزون بصري ولوني ثري ومكنته من تجريب المواد الطبيعية المختلفة.
بعد التخرج عمل واكد مصمما في مصنع زجاج يعمل بطريقة تشكيل الزجاج باللهب. ينتج الأواني الزجاجية والمنحوتات المصنوعة يدويا، وهو ما سمح له بالاكتشاف والتجريب والتعرف على طرق تشكيل الزجاج وحفره وزخرفته وتلوينه.
تتنوع أعماله النحتية في الزجاج بين التجريد الخالص والتشخيص بأشكال مختلفة، سواء كانت شفافة أو معتمة أو ملونة، مع بعض الألوان الفضية والذهبية، محاولا دائما الحفاظ على مميزات الزجاج وإظهار صفاته التي تميزه عن خامات أخرى كالشفافية والانعكاس والقدرة على التبلور.
ويقول واكد في تصريحات له إن أكثر ما يجذبه في مادة الزجاج هو شدة شبهها بالماء؛ فهو حين يشكل الزجاج “كأنه يقوم باستخدام الماء كخامة للنحت”، وبسبب الشفافية يشعر وكأنه يعيد تشكيل الفراغ نفسه، ويشير إلى أن “هذا مفهوم مختلف كليا عن التشكيل في مواد النحت التقليدية المعتمة. فعندما تعمل على قطعة زجاج أثناء التشكيل تكون في بدايتها في حالتها الصلبة ثم مع التعرض للحرارة يتحول الزجاج إلى كتلة لينة طيعة”، وهو يحاول دائمًا الحصول على شكل معين من الزجاج يعبر عن فكرته بأبسط الطرق الممكنة.