الشباب، خاصة من الجيل "زد"، يعتبر تيك توك منصته الأساسية لكل شيء الآن (رويترز)
محمد يوسف
ما وراء الخوارزمية والمحتوى.. لماذا تسعى أميركا لحظر تطبيق تيك توك؟
2/5/2024-آخر تحديث: 2/5/2024-05:12 م (بتوقيت مكة المكرمة)
دخل تطبيق تيك توك مرمى النيران الأميركية من جديد، بعدما أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يقضي بحظر التطبيق في الولايات المتحدة، إذا رفضت شركة "بايت دانس" الصينية، مالكة التطبيق، بيع حصتها لشركة أميركية في غضون عام.
وهو مشروع أقره مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة ووقّع عليه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا نافذا، مدفوعا بمخاوف كبيرة بين المشرعين الأميركيين من احتمالية وصول الصين إلى بيانات المستخدمين الأميركيين أو استخدام التطبيق للمراقبة.
وراء هذا الصراع تكمن تقنية تيك توك الأساسية، وهي الخوارزمية المتطورة التي يعتمد عليها التطبيق لترشيح المحتوى للمستخدمين، وهي ركن أساسي في عمل التطبيق لدرجة أن الشركة الأم "بايت دانس" تعتبرها أهم ركيزة في هوية تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة الأشهر حاليا.
تفضل الشركة الصينية إغلاق التطبيق في أميركا بدلا من بيعه إذا استنفدت كل خياراتها القانونية لمحاربة تلك التشريعات التي تهدف إلى حظر المنصة من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز مؤخرا، لأن الخوارزميات التي يعتمد عليها تيك توك في عمله تعتبر أساسية لعمليات "بايت دانس" الشاملة، مما يقلل من احتمالية بيع التطبيق بتلك الخوارزميات.
وفي عام 2020، أجرت الصين تغييرات على قوانينها الخاصة بالتصدير والتي تمنحها صلاحيات الموافقة على أي عملية نقل للخوارزميات وأكواد المصدر للبرمجيات، مما يزيد من تعقيد أي محاولة لبيع التطبيق لشركة أميركية.
لكن، ما المختلف والمميز في خوارزمية تيك توك عن باقي الخوارزميات في تطبيقات الشركات الأخرى مثل إنستغرام أو يوتيوب؟ أم توجد أسباب أخرى
وراء هذا الاهتمام الكبير بحظر التطبيق الصيني؟
%20 من الشباب، بين أعمار 18-24 سنة، يلجؤون إلى تيك توك مصدرا أساسيا لمعرفة الأخبار (رويترز)
تعليق