جمعية الشعراء الموتى Dead Poets Society
منذ اليوم الأول الذي تولى فيه " جون كيتينج " وظيفته مدرّساً للأدب الإنجليزي في مدرسة ( ويلتون ) ، المحافظة و المفرطة في الإلتزام بقواعدها التعليمية و التربوية الصارمة ، انقلبت مفاهيم الحياة و الأدب لدى طلبته في المدرسة ، حين وجدوا أنهم أمام أستاذٍ خارجٍ على أعرافها التقليدية المحافظة في التدريس ، حين قلَبَ كل شيء لديهم رأساً على عقب ، و إذ وجدوا أنفسهم مندهشين أمام طروحات أستاذهم الجديد فقد وجدوا أنفسهم مندفعين ــ غريزياً ــ للتجاوب مع هذه الطروحات .
فمنذ مئة عام ــ كما يذكر مدير المدرسة في حفل استقبال الطلبة ــ أي منذ عام 1859 ( ما يعني أن أحداث الفيلم تجري عام 1959 ) و شعار المدرسة الدائم يتمثل في أربعة أركان هي : ( التقاليد ، الشرف ، الإنضباط ، التفوق ) . دون اعتبار للتحول في السلوك البشري ، و التحولات الإجتماعية و المتغيرات في الأفكار ، أي دون اهتمام لما يجري خارج أسوار المدرسة طوال قرن كامل . و إدارة المدرسة تفخر بأنها حافظت على هذا السياق خلال قرن ، بل أن اُسَرَ الطلبة متمسكة بتقاليد المدرسة التي يتباهون بانتماء أبنائهم إليها أملاً في التخرج منها و الوصول الى الجامعات الكبرى التي في مقدمتها جامعة ( هارفرد ).
مدرّس الأدب الإنجليزي الجديد " جون كيتينج " ، الذي لعب دوره الممثل الراحل "روبن وليامز " ( 1951 ــ 2014 ) ، جاء ليرفس الباب التاريخي الغليظ الفخم لهذه المدرسة ( العريقة ) فينطلق طلبتُها الى رحاب العالم الحر الحقيقي . و قد اختصر الفيلمُ عددَ هؤلاء الطلبة بسبعة منهم فقط ، شكلوا رأس الرمح الذي مزق أركان ( التقاليد ، الشرف ، الإنضباط ، التفوق ) و كان " كيتينج " نفسُهُ قد تخرج في هذه المدرسة ، ما يعني أنه قد عرف خباياها و أدمن على ( أركانها ) حد التمرد عليها ، و قد نتج عن هذ الإدمان تخرجه بمرتبة الشرف ، الأمر الذي يجعل إدارة المدرسة متفاخرة بأستاذ تخرج فيها بعد أن ترعرع بين ظهرانيها . على أن الطلبة السبعة الذين التفوا حوله و أخذوا بتعاليمه في التمرد إنما كانوا ينطوون على بذرة هذا التمرد مسبقاً . فمنذ اليوم الأول من وجودهم في المدرسة ، و قبل أن يلتقوا أستاذهم ، كانوا قد قلبوا الأركان الأربعة ( التقاليد ، الشرف ، الإنضباط ، التفوق ) إلى : ( السخرية ، الرعب ، الإنحطاط ، الغائط ) ، بمعنى أنهم كانوا يقفون على أرضية مهيأة للإنطلاق منها بإتجاه التمرد.
و واضحٌ أن جهود إدارة هذه المدرسة ( كما الأديرة الكاثوليكية ) و تطلعات اُسَر الطلبة تتضافر بإتجاه إستلاب شخصية الفرد الطالب في المدرسة ، و بالتالي في المجتمع . و هذه هي النقطة الأساسية التي ينطلق منها الفيلم .. سعياً الى تهشيمها من خلال الأدب ، و تحديداً من خلال اجتراح مفهوم مختلف للشعر و إسقاطه على الحياة و السلوك الفردي .. وصولاً الى السلوك الإجتماعي العام ، لذلك يُنظر الى هذا الفيلم باعتباره ينطوي على طرح إجتماعي فلسفي حداثي .. و ربما ما بعد الحداثة .
يبدأ " كيتينج " محاضرته الأولى مع طلبته داخلاً عليهم و هو يصفر ، ثم يدعوهم الى خارج الصف ليطرح عليهم السؤال عن الشاعر الذي قال : ( أيها القبطان ، يا قبطاني ) ، و إذ يدرك أنهم لا يعرفونه ، يوضح لهم بأنه الشاعر الأمريكي " والت ويتمان " ( 1819 ــ 1892 ) الذي قال ذلك قاصداً الرئيس الأمريكي " إبرام لنكن " * ( 1809 ــ 1865 ) . و تلك كانت الخطوة الأولى التي فتح بها الأستاذ أذهانَ طلبته على شاعرٍ لم تتطرق إليه مناهجُ التدريس في المدرسة ، بل اقتصرت على أسماء شعراء كلاسيكيين أصبحوا من مفردات المتاحف .
إذا افترضنا أن أحداث الفيلم تجري في العام 1959 ، فهذا يعني أننا على أبواب فترة الستينيات الساخنة التي ظهرت فيها حركات التمرد على المستوى الثقافي و ظهور حركات التجديد على مختلف المستويات الإجتماعية و الفكرية و السياسية و الإقتصادية ، ما يعني نضوج الأفكار التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية ، و هي أفكار لا تدين ــ ضمناً ــ الحرب المدمرة فحسب ، بل طرحت البديل على مختلف المستويات ، فتغيرت الموسيقى على يد فرق متفردة ، ( البيتلز ) مثلاً ، التي ظهرت عام 1960 ، و ظهرت قصّـاتٌ جديدة للشعر و تصميمات حديثة و صادمة للملابس ، و تغيرت الطروحات على مستوى الرواية و الشعر و المسرح ، شكلاً و مضموناً .
لذلك فمن الطبيعي أن ننظر الى " جون كيتينج " ــ أستاذ الأدب في مدرسة ( ويلتون ) ــ على أنه أحد أبناء جيل ما بعد الحرب المثقف الذي مارس التمرد على مختلف جبهات الحياة الثقافية . فجاء تمرده على المناهج الدراسية طبيعياً ، و وجد أنه قد جاء الوقت لقلب نظرة طلبته تجاه الحياة ، و قد اختار الشعر وسيلة للتمرد ، و حرّض طلبته على النظر الى الشعر من زاوية غير تقليدية ، و كأنه كان يدعوهم الى الخروج على الكتب و عيش الحالة الشعرية .
و قد بدأ " كيتينج " تحريك أذهان الطلبة من خلال شعر لم يألفوه ، فيطلب من أحدهم أن يقرأ نصاً للشاعر الغنائي و رجل الدين الإنـگليزي " روبرت هيريك " ( 1591 ــ 1674 ) ، يقول :
( تجمعن أيتها البراعم طالما تستطعن ،
الزمن الغابر لازال طائراً .
و نفس هذه الزهرة التي تبتسم اليوم ستموت غداً )
و عندما يأتي على تحليل القصيدة ينعرج نحو القلق الوجودي حول فكرة الموت ، فيُخبر طلبته بأننا طعام للديدان .. و أن ( كل واحد ممن في هذه الغرفة سيتوقف عن التنفس .. و يبرد و يموت ) . و هنا تنطبع وجوه الطلبة بالجدية ، فأستاذهم الجديد ، المختلف ، نقلهم الى عالم جديد من التفكير و التعامل مع الشعر ، أي أنه نقلهم من دفات الكتب البالية التي لم تعد ذات قيمة و معنى الى كتاب الحياة ، و ألقى بهم في بوتقة الشعر الحي الذي يلامس بشرة وجوههم . و لكي يدفعهم الى صميم الفكرة فإنه يقودهم الى زاوية في ذات الغرفة ليريهم صورة قديمة تجمع زملاءهم السابقين ، و ينبههم الى أنهم قد مروا بها سابقاً ولكنهم لم ينتبهوا إليها ، و أن الذين في الصورة ( ليسوا مختلفين عنكم . نفس قصات الشعر . ممتلئون بالهرمونات مثلكم . ...... ) و ينتهي الى القول : ( هؤلاء الأولاد ، هم الآن سمادٌ للنرجس ... عيشوا اليوم يا أولاد . إجعلوا حياتكم رائعة ) . هذا الطرح الجديد من أستاذ جديد مختلف أحدث رجة في تفكير طلبة مدرسةٍ محافظةٍ و صارمة في تقليديتها و عريقة في كلاسيكيتها . و هذا الطرح هو العمود الفقري الذي انبنى عليه جسدُ الفيلم.
لقد كان لابد للنص السينمائي أن يهيئ مُشاهدَ الفيلم لِما سيأتي من خلال العرض العام لأجواء بدء العام الدراسي الجديد ، و هي أجواء تقليدية محافظة ذات طابع إنضباطي ، و ذلك من أجل أن يكون التمرد ــ لاحقاً ــ مُبرّرَاً .
كاتب سيناريو الفيلم هو الأمريكي " توم شولمان " ( كاتب و مخرج سينمائي ) ، نال عن هذا الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي . و واضحٌ أنه درس جيداً مناخ المتغيرات و التمرد على الثوابت و المسلّمات في تلك الفترة ، فجاء السيناريو عميقاً و سلساً ، فترجمه المخرج الأسترالي " بيتر واير " الى لغة بصرية تشد المشاهدين على مختلف مستوياتهم الثقافية العامة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
* الكتاب و الصحفيون العرب يكتبونه ( إبراهام لنكولن ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
منذ اليوم الأول الذي تولى فيه " جون كيتينج " وظيفته مدرّساً للأدب الإنجليزي في مدرسة ( ويلتون ) ، المحافظة و المفرطة في الإلتزام بقواعدها التعليمية و التربوية الصارمة ، انقلبت مفاهيم الحياة و الأدب لدى طلبته في المدرسة ، حين وجدوا أنهم أمام أستاذٍ خارجٍ على أعرافها التقليدية المحافظة في التدريس ، حين قلَبَ كل شيء لديهم رأساً على عقب ، و إذ وجدوا أنفسهم مندهشين أمام طروحات أستاذهم الجديد فقد وجدوا أنفسهم مندفعين ــ غريزياً ــ للتجاوب مع هذه الطروحات .
فمنذ مئة عام ــ كما يذكر مدير المدرسة في حفل استقبال الطلبة ــ أي منذ عام 1859 ( ما يعني أن أحداث الفيلم تجري عام 1959 ) و شعار المدرسة الدائم يتمثل في أربعة أركان هي : ( التقاليد ، الشرف ، الإنضباط ، التفوق ) . دون اعتبار للتحول في السلوك البشري ، و التحولات الإجتماعية و المتغيرات في الأفكار ، أي دون اهتمام لما يجري خارج أسوار المدرسة طوال قرن كامل . و إدارة المدرسة تفخر بأنها حافظت على هذا السياق خلال قرن ، بل أن اُسَرَ الطلبة متمسكة بتقاليد المدرسة التي يتباهون بانتماء أبنائهم إليها أملاً في التخرج منها و الوصول الى الجامعات الكبرى التي في مقدمتها جامعة ( هارفرد ).
مدرّس الأدب الإنجليزي الجديد " جون كيتينج " ، الذي لعب دوره الممثل الراحل "روبن وليامز " ( 1951 ــ 2014 ) ، جاء ليرفس الباب التاريخي الغليظ الفخم لهذه المدرسة ( العريقة ) فينطلق طلبتُها الى رحاب العالم الحر الحقيقي . و قد اختصر الفيلمُ عددَ هؤلاء الطلبة بسبعة منهم فقط ، شكلوا رأس الرمح الذي مزق أركان ( التقاليد ، الشرف ، الإنضباط ، التفوق ) و كان " كيتينج " نفسُهُ قد تخرج في هذه المدرسة ، ما يعني أنه قد عرف خباياها و أدمن على ( أركانها ) حد التمرد عليها ، و قد نتج عن هذ الإدمان تخرجه بمرتبة الشرف ، الأمر الذي يجعل إدارة المدرسة متفاخرة بأستاذ تخرج فيها بعد أن ترعرع بين ظهرانيها . على أن الطلبة السبعة الذين التفوا حوله و أخذوا بتعاليمه في التمرد إنما كانوا ينطوون على بذرة هذا التمرد مسبقاً . فمنذ اليوم الأول من وجودهم في المدرسة ، و قبل أن يلتقوا أستاذهم ، كانوا قد قلبوا الأركان الأربعة ( التقاليد ، الشرف ، الإنضباط ، التفوق ) إلى : ( السخرية ، الرعب ، الإنحطاط ، الغائط ) ، بمعنى أنهم كانوا يقفون على أرضية مهيأة للإنطلاق منها بإتجاه التمرد.
و واضحٌ أن جهود إدارة هذه المدرسة ( كما الأديرة الكاثوليكية ) و تطلعات اُسَر الطلبة تتضافر بإتجاه إستلاب شخصية الفرد الطالب في المدرسة ، و بالتالي في المجتمع . و هذه هي النقطة الأساسية التي ينطلق منها الفيلم .. سعياً الى تهشيمها من خلال الأدب ، و تحديداً من خلال اجتراح مفهوم مختلف للشعر و إسقاطه على الحياة و السلوك الفردي .. وصولاً الى السلوك الإجتماعي العام ، لذلك يُنظر الى هذا الفيلم باعتباره ينطوي على طرح إجتماعي فلسفي حداثي .. و ربما ما بعد الحداثة .
يبدأ " كيتينج " محاضرته الأولى مع طلبته داخلاً عليهم و هو يصفر ، ثم يدعوهم الى خارج الصف ليطرح عليهم السؤال عن الشاعر الذي قال : ( أيها القبطان ، يا قبطاني ) ، و إذ يدرك أنهم لا يعرفونه ، يوضح لهم بأنه الشاعر الأمريكي " والت ويتمان " ( 1819 ــ 1892 ) الذي قال ذلك قاصداً الرئيس الأمريكي " إبرام لنكن " * ( 1809 ــ 1865 ) . و تلك كانت الخطوة الأولى التي فتح بها الأستاذ أذهانَ طلبته على شاعرٍ لم تتطرق إليه مناهجُ التدريس في المدرسة ، بل اقتصرت على أسماء شعراء كلاسيكيين أصبحوا من مفردات المتاحف .
إذا افترضنا أن أحداث الفيلم تجري في العام 1959 ، فهذا يعني أننا على أبواب فترة الستينيات الساخنة التي ظهرت فيها حركات التمرد على المستوى الثقافي و ظهور حركات التجديد على مختلف المستويات الإجتماعية و الفكرية و السياسية و الإقتصادية ، ما يعني نضوج الأفكار التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية ، و هي أفكار لا تدين ــ ضمناً ــ الحرب المدمرة فحسب ، بل طرحت البديل على مختلف المستويات ، فتغيرت الموسيقى على يد فرق متفردة ، ( البيتلز ) مثلاً ، التي ظهرت عام 1960 ، و ظهرت قصّـاتٌ جديدة للشعر و تصميمات حديثة و صادمة للملابس ، و تغيرت الطروحات على مستوى الرواية و الشعر و المسرح ، شكلاً و مضموناً .
لذلك فمن الطبيعي أن ننظر الى " جون كيتينج " ــ أستاذ الأدب في مدرسة ( ويلتون ) ــ على أنه أحد أبناء جيل ما بعد الحرب المثقف الذي مارس التمرد على مختلف جبهات الحياة الثقافية . فجاء تمرده على المناهج الدراسية طبيعياً ، و وجد أنه قد جاء الوقت لقلب نظرة طلبته تجاه الحياة ، و قد اختار الشعر وسيلة للتمرد ، و حرّض طلبته على النظر الى الشعر من زاوية غير تقليدية ، و كأنه كان يدعوهم الى الخروج على الكتب و عيش الحالة الشعرية .
و قد بدأ " كيتينج " تحريك أذهان الطلبة من خلال شعر لم يألفوه ، فيطلب من أحدهم أن يقرأ نصاً للشاعر الغنائي و رجل الدين الإنـگليزي " روبرت هيريك " ( 1591 ــ 1674 ) ، يقول :
( تجمعن أيتها البراعم طالما تستطعن ،
الزمن الغابر لازال طائراً .
و نفس هذه الزهرة التي تبتسم اليوم ستموت غداً )
و عندما يأتي على تحليل القصيدة ينعرج نحو القلق الوجودي حول فكرة الموت ، فيُخبر طلبته بأننا طعام للديدان .. و أن ( كل واحد ممن في هذه الغرفة سيتوقف عن التنفس .. و يبرد و يموت ) . و هنا تنطبع وجوه الطلبة بالجدية ، فأستاذهم الجديد ، المختلف ، نقلهم الى عالم جديد من التفكير و التعامل مع الشعر ، أي أنه نقلهم من دفات الكتب البالية التي لم تعد ذات قيمة و معنى الى كتاب الحياة ، و ألقى بهم في بوتقة الشعر الحي الذي يلامس بشرة وجوههم . و لكي يدفعهم الى صميم الفكرة فإنه يقودهم الى زاوية في ذات الغرفة ليريهم صورة قديمة تجمع زملاءهم السابقين ، و ينبههم الى أنهم قد مروا بها سابقاً ولكنهم لم ينتبهوا إليها ، و أن الذين في الصورة ( ليسوا مختلفين عنكم . نفس قصات الشعر . ممتلئون بالهرمونات مثلكم . ...... ) و ينتهي الى القول : ( هؤلاء الأولاد ، هم الآن سمادٌ للنرجس ... عيشوا اليوم يا أولاد . إجعلوا حياتكم رائعة ) . هذا الطرح الجديد من أستاذ جديد مختلف أحدث رجة في تفكير طلبة مدرسةٍ محافظةٍ و صارمة في تقليديتها و عريقة في كلاسيكيتها . و هذا الطرح هو العمود الفقري الذي انبنى عليه جسدُ الفيلم.
لقد كان لابد للنص السينمائي أن يهيئ مُشاهدَ الفيلم لِما سيأتي من خلال العرض العام لأجواء بدء العام الدراسي الجديد ، و هي أجواء تقليدية محافظة ذات طابع إنضباطي ، و ذلك من أجل أن يكون التمرد ــ لاحقاً ــ مُبرّرَاً .
كاتب سيناريو الفيلم هو الأمريكي " توم شولمان " ( كاتب و مخرج سينمائي ) ، نال عن هذا الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي . و واضحٌ أنه درس جيداً مناخ المتغيرات و التمرد على الثوابت و المسلّمات في تلك الفترة ، فجاء السيناريو عميقاً و سلساً ، فترجمه المخرج الأسترالي " بيتر واير " الى لغة بصرية تشد المشاهدين على مختلف مستوياتهم الثقافية العامة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
* الكتاب و الصحفيون العرب يكتبونه ( إبراهام لنكولن ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ