الجزائر تحاول تسجيل "الزليج المغربي" في اليونسكو
خبراء يوضحون أن الجزائر لا تمتلك المواد اللازمة لصنع الزليج ولا الخبرة الفنية ولا الحرفيين البارعين في هذا الفن.
الاثنين 2024/04/22
انشرWhatsAppTwitterFacebook
براعة مغربية
أثار إعلان وزارة الثقافة والفنون الجزائرية عن تقديمها طلبا لإدراج “الزليج المغربي” باسم الجزائر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى اليونسكو، غضب المهنيين المغاربة الذين اعتبروا الأمر محاولة للاستيلاء على التراث الثقافي والحضاري للمملكة المغربية وتاريخها العريق.
الجزائر - أعلنت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، صورية مولوجي، عن تقديم الجزائر خلال الشهر الجاري الملف المتعلق بـ”فن الزخرفة المعمارية بالزليج، خزف مينائيّ: المعارف والمهارات المرتبطة به”، لليونسكو، قصد تسجيله باسم الجزائر
وتعليقا على الموضوع أجمع عدد من الصناع التقليدين والمهتمين بالتراث الثقافي والحضاري للمغرب، في تصريحات متطابقة، أن فنون الزليج تعتبر جزءا لا يتجزأ من تراث المملكة المغربية منذ قرون، مضيفين أن الأجيال في المغرب توارثت فن الزليج عبر العصور كجزء من تراثها الثقافي والحضاري الغني.
من جانبهم، يؤكد الكثير من خبراء التراث والصناعيين على أن انتشار الزليج في المغرب، كان بفضل الحرفيين التلمسانيين (نسبة إلى محافظة تلمسان الجزائرية).
من جانب آخر، يوضح الخبراء، أن الآثار القليلة للزليج التي لا تزال موجودة في تلمسان، تم ترميمها من قبل حرفيين مغاربة، حيث لا تمتلك الجزائر المواد اللازمة لصنع الزليج ولا الخبرة الفنية ولا الحرفيين البارعين في هذا الفن. ويضيفون أن الزليج الوحيد الذي يمكن للجزائر أن تفتخر به في الواقع هو مربع السيراميك المطبوع بأنماط الزليج.
واعتبر مصدر ذاته أن “الجميع، سواء في المغرب أو في الجزائر، يعرفون أن الزليج مغربي، وأكثر من ذلك أن المغرب سجله سنة 2015 في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبالتالي لا يمكن لأي دولة أخرى تسجيله باسمها لدى اليونسكو”، مردفا بأن “إعلان الجزائر هو مجرد لعبة قذرة للاستهلاك الإعلامي”.
وترى وزارة الثقافة المغربية في هذه التصرفات «نوعا من الدعاية، واستعراضا سياسيا آخر تقدمه الجزائر»،
وكشف مصدر من وزارة الشباب والثقافة والتواصل كشف في تصريح لهسبريس أن إعلان الجزائر تقديم طلب تسجيل الزليج باسمها هو فقط “بروباغندا فارغة”، مضيفا أن “قانون اليونسكو واضح جدا، إذ يتم السماح للدول بتسجيل منتج واحد فقط كل سنتين”.
وقالت مصادر إن “المغرب سيتصدى لطلب الجزائر الرامي إلى تسجيل الزليج باسمها لدى اليونسكو، لكونه سجله منذ سنة 2015 لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، كما سيتصدى لأي طلب يهدف إلى تسجيل أي عنصر ثقافي أو منتج مغربي”.
يذكر أنه رغم تطور التكنولوجيا والمواد الحديثة يظل الزليج يحتفظ بمكانته الخاصة في قلوب الناس وفي مشهد الفنون والحرف التقليدية، إذ يعكس الروح الإبداعية والمهارات الحرفية العالية التي ظلت تميز الحرفيين المغاربة لقرون من الزمن. كما تعكس تقنية الزليج التراث الغني والحضاري للمغرب.
من جانبه، درس مكتب غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس خلال اجتماعه بالمقر الجهوي للغرفة بمدينة فاس، موضوع إقدام الجزائر على ترشيح ” الزليج” ضمن لائحة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو، مما أثار سخط وشجب واحتجاج الصناع التقليديين بجهة فاس مكناس، الذين اعتبروا الأمر تعديا على التراث الثقافي لبلادهم.
انشرWhatsApp
خبراء يوضحون أن الجزائر لا تمتلك المواد اللازمة لصنع الزليج ولا الخبرة الفنية ولا الحرفيين البارعين في هذا الفن.
الاثنين 2024/04/22
انشرWhatsAppTwitterFacebook
براعة مغربية
أثار إعلان وزارة الثقافة والفنون الجزائرية عن تقديمها طلبا لإدراج “الزليج المغربي” باسم الجزائر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى اليونسكو، غضب المهنيين المغاربة الذين اعتبروا الأمر محاولة للاستيلاء على التراث الثقافي والحضاري للمملكة المغربية وتاريخها العريق.
الجزائر - أعلنت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، صورية مولوجي، عن تقديم الجزائر خلال الشهر الجاري الملف المتعلق بـ”فن الزخرفة المعمارية بالزليج، خزف مينائيّ: المعارف والمهارات المرتبطة به”، لليونسكو، قصد تسجيله باسم الجزائر
وتعليقا على الموضوع أجمع عدد من الصناع التقليدين والمهتمين بالتراث الثقافي والحضاري للمغرب، في تصريحات متطابقة، أن فنون الزليج تعتبر جزءا لا يتجزأ من تراث المملكة المغربية منذ قرون، مضيفين أن الأجيال في المغرب توارثت فن الزليج عبر العصور كجزء من تراثها الثقافي والحضاري الغني.
من جانبهم، يؤكد الكثير من خبراء التراث والصناعيين على أن انتشار الزليج في المغرب، كان بفضل الحرفيين التلمسانيين (نسبة إلى محافظة تلمسان الجزائرية).
من جانب آخر، يوضح الخبراء، أن الآثار القليلة للزليج التي لا تزال موجودة في تلمسان، تم ترميمها من قبل حرفيين مغاربة، حيث لا تمتلك الجزائر المواد اللازمة لصنع الزليج ولا الخبرة الفنية ولا الحرفيين البارعين في هذا الفن. ويضيفون أن الزليج الوحيد الذي يمكن للجزائر أن تفتخر به في الواقع هو مربع السيراميك المطبوع بأنماط الزليج.
واعتبر مصدر ذاته أن “الجميع، سواء في المغرب أو في الجزائر، يعرفون أن الزليج مغربي، وأكثر من ذلك أن المغرب سجله سنة 2015 في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبالتالي لا يمكن لأي دولة أخرى تسجيله باسمها لدى اليونسكو”، مردفا بأن “إعلان الجزائر هو مجرد لعبة قذرة للاستهلاك الإعلامي”.
وترى وزارة الثقافة المغربية في هذه التصرفات «نوعا من الدعاية، واستعراضا سياسيا آخر تقدمه الجزائر»،
وكشف مصدر من وزارة الشباب والثقافة والتواصل كشف في تصريح لهسبريس أن إعلان الجزائر تقديم طلب تسجيل الزليج باسمها هو فقط “بروباغندا فارغة”، مضيفا أن “قانون اليونسكو واضح جدا، إذ يتم السماح للدول بتسجيل منتج واحد فقط كل سنتين”.
وقالت مصادر إن “المغرب سيتصدى لطلب الجزائر الرامي إلى تسجيل الزليج باسمها لدى اليونسكو، لكونه سجله منذ سنة 2015 لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، كما سيتصدى لأي طلب يهدف إلى تسجيل أي عنصر ثقافي أو منتج مغربي”.
يذكر أنه رغم تطور التكنولوجيا والمواد الحديثة يظل الزليج يحتفظ بمكانته الخاصة في قلوب الناس وفي مشهد الفنون والحرف التقليدية، إذ يعكس الروح الإبداعية والمهارات الحرفية العالية التي ظلت تميز الحرفيين المغاربة لقرون من الزمن. كما تعكس تقنية الزليج التراث الغني والحضاري للمغرب.
من جانبه، درس مكتب غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس خلال اجتماعه بالمقر الجهوي للغرفة بمدينة فاس، موضوع إقدام الجزائر على ترشيح ” الزليج” ضمن لائحة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو، مما أثار سخط وشجب واحتجاج الصناع التقليديين بجهة فاس مكناس، الذين اعتبروا الأمر تعديا على التراث الثقافي لبلادهم.
انشرWhatsApp