مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل يهتم بالبيئة وحقوق الأطفال
دورة تهتم بالطفل الفلسطيني وتواكب الأحداث الإقليمية.
الطفل سيد المسرح
ينعقد مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في تونس ضمن ظرف حرج يعيشه الفلسطينيون جراء الحرب على غزة، لذلك اختار المهرجان الاهتمام بالطفل الفلسطيني، إلى جانب تخصيص دورته لقضايا الطفل التونسي وموضوع البيئة.
نابل (تونس) - يضرب مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بتونس من السابع عشر إلى الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري موعدا جديدا مع أطفال مدينة نابل والمدن المجاورة لها، من خلال فعاليات الدورة الـ36 للمهرجان التي تتضمن 85 عرضا مسرحيا متنوعا بتعبيرات مختلفة من التمثيل إلى المسرح الصامت إلى مسرح الظل ومسرح العرائس للأطفال.
هذه الدورة سترفع شعار الدفاع عن الطفل الفلسطيني، وستحتفي به وتنظم عروضا خاصة له وندوات عنه، تعرّف الطفل التونسي بالظروف الحرجة التي يعيشها أقرانهم في فلسطين وتحديدا في قطاع غزة. كما ستهتم بموضوع راهن يلقي بثقله على أغلب الدول في العالم ومن بنيها تونس، وهو موضوع البيئة والتغيرات المناخية التي تهدد مستقبل الحياة على الأرض.
وتشارك في هذه العروض 12 بلدا: فلسطين والجزائر وليبيا والمغرب ومصر والصين وإيران والعراق والسعودية والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى تونس البلد المنظم.
وفي هذا السياق بيّن عضو هيئة تنظيم مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل وأمين مال المهرجان جوهر دنقير في تصريح على هامش الندوة الصحفية التي عقدت بدار الثقافة بنابل وخصصت لتسليط الضوء على أبرز محطات المهرجان، أن الدورة الـ36 التي تنتظم تحت شعار “مسرح الطفل والبيئة” ستكون وفيّة لروح مهرجان نيابوليس الدولي بتوفير فرص كبيرة لأطفال نابل والمدن المجاورة للاستمتاع بباقة من العروض المتنوعة الترفيهية والتثقيفية التحسيسية والتربوية على قيم التسامح والتحابب.
هذه الدورة ستتضمن مجموعة من الندوات العلمية التي ستعنى بحقوق الطفل التونسي وحقوق الطفل الفلسطيني
وقال المتحدث ذاته “رغم الصعوبات التي واجهتها هيئة المهرجان في تنظيم الدورة الجديدة بسبب غياب قاعات العرض وخاصة بعد غلق قاعة المركب الثقافي نيابوليس وغلق قاعة العروض البلدية، فإنها تمكنت في الفترة الأخيرة من إيجاد حلول بفضل تدخل وزارة الشؤون الثقافية لإعادة فتح دار الثقافة بنابل وتهيئتها لتحتضن الجزء الأبرز من العروض المسرحية مع برمجة عدد من العروض المسرحية بقاعة نزل النهرواس وبقاعة العروض بالمعهد الخاص المثالية”.
ولاحظ أن هذه الدورة سيغيب عنها الجانب الاحتفالي خلال اليوم الافتتاحي اعتبارا للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون في غزة على أن يقتصر على تكريم الممثل ومصنع مسرح الدمى العرائسي التونسي الراحل الأسعد المحواشي، مبرزا أن العروض المسرحية ستتوزع إلى 56 عرضا داخل القاعات و25 عرضا خارج القاعات و4 عروض خارج ولاية نابل.
ويحتوي برنامج الدورة على العديد من الأقسام منها عروض المسرح في القاعات وفي الشارع والفضاءات العمومية، إلى جانب الندوات والورشات للأطفال والتربصات لفائدة الطلبة، فضلا عن تخصيص ورشات في فن الحكي وتنظيم “أيام الحكواتي الصغير” التي ستُقدم في فضاءات مفتوحة.
وكشف جوهر دنقير أن المهرجان سيتوزع في هذه الدورة على ثلاث محطات كبرى هي أيام نيابوليس لمسرح الطفل وأيام نيابوليس لمسرح الخرافة، بالإضافة إلى مولود جديد بصبغة عالمية هو “أيام نيابوليس للمسرح المدرس” بعروض من ليبيا والإمارات ومصر وتونس من مؤسسات عمومية وخاصة.
وأضاف أن هذه الدورة ستتضمن مجموعة من العروض التنشيطية التي ستجوب مدينة نابل طيلة أسبوع المهرجان بـ4 عروض يومية بكل من الجرة والمحفر والأقواس والأحواش.
وأوضح بخصوص العروض المسرحية المبرمجة أنها تتوزع على 13 مسرحية من تونس و12 مسرحية أجنبية، بالإضافة إلى 7 مسرحيات مدرسية من تونس و4 مسرحيات مدرسية أجنبية، فضلا عن برمجة 5 ورشات تنشيطية للأطفال و7 ورشات للكبار.
وأشار من جهة أخرى إلى أن هذه الدورة ستتضمن مجموعة من الندوات العلمية التي ستعنى بـ”حقوق الطفل التونسي وحقوق الطفل الفلسطيني” و”ندوة مشروع ألف كاتب عربي” من العراق، بالإضافة إلى مائدة مستديرة “60 سنة من المسرح المدرسي التونسي”، فضلا عن تقديم كتاب البغدادي عون “التربية المسرحية والإدماج الاجتماعي”.
ومهرجان نيابوليس لمسرح الطفل من بين المهرجانات القليلة التي وافقت وزارة الشؤون الثقافية على انعقادها هذا العام بعد أن اتخذت قرارا بإلغاء أهم التظاهرات والمهرجانات الثقافية ومنها أيام قرطاج السينمائية، جراء الحرب على قطاع غزة، وأجرت تعديلات على مهرجانات أخرى لتبدي اهتماما أكبر بالقضية الفلسطينية والفن الفلسطيني، فيما أقرت أسابيع ثقافية وفنية تضامنا مع فلسطين.
وقد مثّل النظر في أهم الاستعدادات لتنظيم مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بنابل في دورته الـ36 منذ أيام قليلة محور جلسة عمل أشرفت عليها وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وذلك بحضور عدد من كوادر الوزارة وأعضاء جمعية مهرجان نيابوليس وعضو مجلس النواب ورئيس لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية ياسين مامي.
وقد تم التطرّق، في هذه الجلسة، إلى مدى جاهزية المركب الثقافي نيابوليس ودار الثقافة بنابل لاحتضان فعاليات المهرجان، حيث دعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى إيجاد حلول عاجلة من خلال التنسيق مع السلط المعنية، مؤكدة ضرورة تجهيز قاعة العروض وتهيئتها وفق المعايير التقنية والفنية.
وقالت الدكتورة حياة قطاط القرمازي إن الوزارة تولي العناية اللازمة والأهمية القصوى للتظاهرات الثقافية الجادة، مؤكدة أن مهرجان نيابوليس قد أوجد مكانا له في المشهد الثقافي الوطني وأصبح موعدا قارا ينتظره الجميع.
وأضافت أن هذه التظاهرة المتخصصة في مسرح الطفل تمثل قيمة ثابتة لفائدة الأجيال المتعاقبة، وتسعى من خلال العروض الفنية والمسرحية إلى توجيه الناشئة نحو ذائقة فنية راقية ومنفتحة.
دورة تهتم بالطفل الفلسطيني وتواكب الأحداث الإقليمية.
الطفل سيد المسرح
ينعقد مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في تونس ضمن ظرف حرج يعيشه الفلسطينيون جراء الحرب على غزة، لذلك اختار المهرجان الاهتمام بالطفل الفلسطيني، إلى جانب تخصيص دورته لقضايا الطفل التونسي وموضوع البيئة.
نابل (تونس) - يضرب مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بتونس من السابع عشر إلى الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري موعدا جديدا مع أطفال مدينة نابل والمدن المجاورة لها، من خلال فعاليات الدورة الـ36 للمهرجان التي تتضمن 85 عرضا مسرحيا متنوعا بتعبيرات مختلفة من التمثيل إلى المسرح الصامت إلى مسرح الظل ومسرح العرائس للأطفال.
هذه الدورة سترفع شعار الدفاع عن الطفل الفلسطيني، وستحتفي به وتنظم عروضا خاصة له وندوات عنه، تعرّف الطفل التونسي بالظروف الحرجة التي يعيشها أقرانهم في فلسطين وتحديدا في قطاع غزة. كما ستهتم بموضوع راهن يلقي بثقله على أغلب الدول في العالم ومن بنيها تونس، وهو موضوع البيئة والتغيرات المناخية التي تهدد مستقبل الحياة على الأرض.
وتشارك في هذه العروض 12 بلدا: فلسطين والجزائر وليبيا والمغرب ومصر والصين وإيران والعراق والسعودية والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى تونس البلد المنظم.
وفي هذا السياق بيّن عضو هيئة تنظيم مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل وأمين مال المهرجان جوهر دنقير في تصريح على هامش الندوة الصحفية التي عقدت بدار الثقافة بنابل وخصصت لتسليط الضوء على أبرز محطات المهرجان، أن الدورة الـ36 التي تنتظم تحت شعار “مسرح الطفل والبيئة” ستكون وفيّة لروح مهرجان نيابوليس الدولي بتوفير فرص كبيرة لأطفال نابل والمدن المجاورة للاستمتاع بباقة من العروض المتنوعة الترفيهية والتثقيفية التحسيسية والتربوية على قيم التسامح والتحابب.
هذه الدورة ستتضمن مجموعة من الندوات العلمية التي ستعنى بحقوق الطفل التونسي وحقوق الطفل الفلسطيني
وقال المتحدث ذاته “رغم الصعوبات التي واجهتها هيئة المهرجان في تنظيم الدورة الجديدة بسبب غياب قاعات العرض وخاصة بعد غلق قاعة المركب الثقافي نيابوليس وغلق قاعة العروض البلدية، فإنها تمكنت في الفترة الأخيرة من إيجاد حلول بفضل تدخل وزارة الشؤون الثقافية لإعادة فتح دار الثقافة بنابل وتهيئتها لتحتضن الجزء الأبرز من العروض المسرحية مع برمجة عدد من العروض المسرحية بقاعة نزل النهرواس وبقاعة العروض بالمعهد الخاص المثالية”.
ولاحظ أن هذه الدورة سيغيب عنها الجانب الاحتفالي خلال اليوم الافتتاحي اعتبارا للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون في غزة على أن يقتصر على تكريم الممثل ومصنع مسرح الدمى العرائسي التونسي الراحل الأسعد المحواشي، مبرزا أن العروض المسرحية ستتوزع إلى 56 عرضا داخل القاعات و25 عرضا خارج القاعات و4 عروض خارج ولاية نابل.
ويحتوي برنامج الدورة على العديد من الأقسام منها عروض المسرح في القاعات وفي الشارع والفضاءات العمومية، إلى جانب الندوات والورشات للأطفال والتربصات لفائدة الطلبة، فضلا عن تخصيص ورشات في فن الحكي وتنظيم “أيام الحكواتي الصغير” التي ستُقدم في فضاءات مفتوحة.
وكشف جوهر دنقير أن المهرجان سيتوزع في هذه الدورة على ثلاث محطات كبرى هي أيام نيابوليس لمسرح الطفل وأيام نيابوليس لمسرح الخرافة، بالإضافة إلى مولود جديد بصبغة عالمية هو “أيام نيابوليس للمسرح المدرس” بعروض من ليبيا والإمارات ومصر وتونس من مؤسسات عمومية وخاصة.
وأضاف أن هذه الدورة ستتضمن مجموعة من العروض التنشيطية التي ستجوب مدينة نابل طيلة أسبوع المهرجان بـ4 عروض يومية بكل من الجرة والمحفر والأقواس والأحواش.
وأوضح بخصوص العروض المسرحية المبرمجة أنها تتوزع على 13 مسرحية من تونس و12 مسرحية أجنبية، بالإضافة إلى 7 مسرحيات مدرسية من تونس و4 مسرحيات مدرسية أجنبية، فضلا عن برمجة 5 ورشات تنشيطية للأطفال و7 ورشات للكبار.
وأشار من جهة أخرى إلى أن هذه الدورة ستتضمن مجموعة من الندوات العلمية التي ستعنى بـ”حقوق الطفل التونسي وحقوق الطفل الفلسطيني” و”ندوة مشروع ألف كاتب عربي” من العراق، بالإضافة إلى مائدة مستديرة “60 سنة من المسرح المدرسي التونسي”، فضلا عن تقديم كتاب البغدادي عون “التربية المسرحية والإدماج الاجتماعي”.
ومهرجان نيابوليس لمسرح الطفل من بين المهرجانات القليلة التي وافقت وزارة الشؤون الثقافية على انعقادها هذا العام بعد أن اتخذت قرارا بإلغاء أهم التظاهرات والمهرجانات الثقافية ومنها أيام قرطاج السينمائية، جراء الحرب على قطاع غزة، وأجرت تعديلات على مهرجانات أخرى لتبدي اهتماما أكبر بالقضية الفلسطينية والفن الفلسطيني، فيما أقرت أسابيع ثقافية وفنية تضامنا مع فلسطين.
وقد مثّل النظر في أهم الاستعدادات لتنظيم مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بنابل في دورته الـ36 منذ أيام قليلة محور جلسة عمل أشرفت عليها وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وذلك بحضور عدد من كوادر الوزارة وأعضاء جمعية مهرجان نيابوليس وعضو مجلس النواب ورئيس لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية ياسين مامي.
وقد تم التطرّق، في هذه الجلسة، إلى مدى جاهزية المركب الثقافي نيابوليس ودار الثقافة بنابل لاحتضان فعاليات المهرجان، حيث دعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى إيجاد حلول عاجلة من خلال التنسيق مع السلط المعنية، مؤكدة ضرورة تجهيز قاعة العروض وتهيئتها وفق المعايير التقنية والفنية.
وقالت الدكتورة حياة قطاط القرمازي إن الوزارة تولي العناية اللازمة والأهمية القصوى للتظاهرات الثقافية الجادة، مؤكدة أن مهرجان نيابوليس قد أوجد مكانا له في المشهد الثقافي الوطني وأصبح موعدا قارا ينتظره الجميع.
وأضافت أن هذه التظاهرة المتخصصة في مسرح الطفل تمثل قيمة ثابتة لفائدة الأجيال المتعاقبة، وتسعى من خلال العروض الفنية والمسرحية إلى توجيه الناشئة نحو ذائقة فنية راقية ومنفتحة.