"شمس": معاناة الزوجات في واقع مغربي ذكوري
أحداث المسرحية تتمحور حول علاقة رجل وامرأة تعارفا في مصنع يعملان به وتتوج علاقتهما بالزواج.
صرخة في وجه القيود والمسؤوليات
تونس - يعتبر العنف الجنسي إحدى القضايا الاجتماعية التي تعد من “التابوهات” أو المسكوت عنها في المجتمع المغربي والعربي على حد سواء، وقد ألقى عليها المخرج المغربي أمين بودريقة الضوء في مسرحية حملت عنوان “شمس” وتم عرضها مساء الثلاثاء ضمن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية في دورتها الرابعة والعشرين التي تنعقد بين الثاني والعاشر من ديسمبر الجاري.
دام العرض المسرحي 60 دقيقة وهو من أداء الممثلين حسناء طمطاوي وهاجر الشركي وإسماعيل علوي وزينب علجي.
وتتمحور أحداث المسرحية حول علاقة رجل وامرأة تعارفا في مصنع يعملان به وتتوج علاقتهما بالزواج، لكن هذا الزواج تحول إلى كابوس في حياة الزوجة شمس.
ويمنح المخرج في مسرحيته الزوجة شمس النصيب الأوفر من الحوار، وكأنه بذلك يمنحها مساحة هامة من الحرية للتعبير عن كوامن الذات وعن الأحاسيس التي تخالجها، فهذه “الشمس” خفت شعاعها بعد الزواج، فهي التي كانت في ما مضى تبحث عن تحقيق معنى لحياتها داخل مجتمعها، لكنها أصبحت في ظل الحياة الزوجية أسيرة لزوج تحكمه النزعة الذكورية، فاقتصر دورها على إعداد الطعام وترتيب البيت وإشباع الرغبات الجنسية لزوجها.
ويركز أمين بودريقة على الحالة النفسية المنهارة للزوجة شمس التي لم يكن اختيار اسمها اعتباطيا، والتي تمثل نموذجا لعدد كبير من النساء في المغرب والعالم العربي، فتطرق إلى العنف الجنسي المسلط عليهن وما يخلفه من حالة اكتئاب ومعاناة نفسية جسيمة. كما تطرق أيضا إلى حالات الاكتئاب التي تعاني منها المرأة بعد الإنجاب وآثارها السلبية على العلاقة الأسرية وعدم مبالاة الرجل بما يمكن أن يترتب عليها من مخلفات نفسية حادة على الزوجة.
وبقدر ما يغوص هذا العمل المسرحي في الجانب النفسي للمرأة المعنفة لإبراز آثاره ومخلفاته، فإنه أيضا يطرق أبواب المسكوت عنه ويلقي الضوء عليه لعل “الشمس” تشرق من جديد.
أحداث المسرحية تتمحور حول علاقة رجل وامرأة تعارفا في مصنع يعملان به وتتوج علاقتهما بالزواج.
صرخة في وجه القيود والمسؤوليات
تونس - يعتبر العنف الجنسي إحدى القضايا الاجتماعية التي تعد من “التابوهات” أو المسكوت عنها في المجتمع المغربي والعربي على حد سواء، وقد ألقى عليها المخرج المغربي أمين بودريقة الضوء في مسرحية حملت عنوان “شمس” وتم عرضها مساء الثلاثاء ضمن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية في دورتها الرابعة والعشرين التي تنعقد بين الثاني والعاشر من ديسمبر الجاري.
دام العرض المسرحي 60 دقيقة وهو من أداء الممثلين حسناء طمطاوي وهاجر الشركي وإسماعيل علوي وزينب علجي.
وتتمحور أحداث المسرحية حول علاقة رجل وامرأة تعارفا في مصنع يعملان به وتتوج علاقتهما بالزواج، لكن هذا الزواج تحول إلى كابوس في حياة الزوجة شمس.
رجل وامرأة تعارفا في مصنع، تتوج علاقتهما بالزواج، لكن هذا الزواج تحول إلى كابوس في حياة الزوجة شمس
ويمنح المخرج في مسرحيته الزوجة شمس النصيب الأوفر من الحوار، وكأنه بذلك يمنحها مساحة هامة من الحرية للتعبير عن كوامن الذات وعن الأحاسيس التي تخالجها، فهذه “الشمس” خفت شعاعها بعد الزواج، فهي التي كانت في ما مضى تبحث عن تحقيق معنى لحياتها داخل مجتمعها، لكنها أصبحت في ظل الحياة الزوجية أسيرة لزوج تحكمه النزعة الذكورية، فاقتصر دورها على إعداد الطعام وترتيب البيت وإشباع الرغبات الجنسية لزوجها.
ويركز أمين بودريقة على الحالة النفسية المنهارة للزوجة شمس التي لم يكن اختيار اسمها اعتباطيا، والتي تمثل نموذجا لعدد كبير من النساء في المغرب والعالم العربي، فتطرق إلى العنف الجنسي المسلط عليهن وما يخلفه من حالة اكتئاب ومعاناة نفسية جسيمة. كما تطرق أيضا إلى حالات الاكتئاب التي تعاني منها المرأة بعد الإنجاب وآثارها السلبية على العلاقة الأسرية وعدم مبالاة الرجل بما يمكن أن يترتب عليها من مخلفات نفسية حادة على الزوجة.
وبقدر ما يغوص هذا العمل المسرحي في الجانب النفسي للمرأة المعنفة لإبراز آثاره ومخلفاته، فإنه أيضا يطرق أبواب المسكوت عنه ويلقي الضوء عليه لعل “الشمس” تشرق من جديد.