فراشات الليل
بقلم د. آمال صالح
فقدت شهية الكلام
أحيانا أرى المفردات تنزوي في امتداد عطشي
الذي أصبح سرابا
يشبه اندثار اللون
يشبه الشمس حين تغلبها سحابة
وينساها الصباح
الشمس لا تشرق وحدها
هي تتغنج بانبلاج الصبح
هو من يلامس وجهها
فيلمع
ويعطينا الفرح
إنها كيمياء متدرجة في أعماقنا
لا ترى النور
إلا من ذلك التخاطب
واللغة
تتباعد وتتقارب مثل انعكاس الشمس
على وجه الصباح
واضحة
وغامضة
وأنا إلى حين يعود اللون إلى أغصان حروفي
سأكتفي بدمعة أسكبها على فراشات الليل
لتنهض وتقاوم ثقل كل شيء
أريدها بارعة في الازدهاء
تقاوم
وتطير
فتنهال معها الحروف
مثل ما تتشكل بداخلي
قرابينا لازدراء الأيام الموحشة
ونهم لأحلام عصر لغة جديد