مخترع سوري يصمم جهازا قادرا على إنارة سوريا بالكامل دون استعمال أي مصدر آخر للطاقة
صمم المخترع السوري الدكتور "قحطان غانم" محرّكاً ميكانيكياً يعمل بواسطة أمواج البحر لتوليد الطاقة الكهربائية، قادرا على إعطاء النور لسورية كلها دون استعمال أي مصدر آخر للطاقة، وبتكلفة بسيطة، وبإمكانية إنجاز المحركات في الداخل دون اللجوء إلى أي قطعة غيار من الخارج.
وتحدث الدكتور غانم لموقع صاحبة الجلالة عن بداية الفكرة حيث قال: " بدأ الأمر عندما اشتدت أزمة الكهرباء، وكنت حينها أقدم بعض من اكتشافاتي عن الكون والذرة، فطلب مني زملائي وأصدقائي بتغيير مجرى تفكيري من البحث عن الذرة إلى إيجاد طريقة لحل أزمة الكهرباء.
ويضيف غانم : في نفس تلك الفترة كنت قد ألقيت محاضرة في "جامعة تشرين" عن علم الكون فطالبني أيضا نائب رئيس قسم الفيزياء بإيجاد حل لأزمة الطاقة، قائلاً لي: "طالما أنت بهذا الذكاء قدم للبلد حلاً لمشكلة الكهرباء بدل البحوث عن الذرة والفضاء التي لا تغني ولا تسمن".. فقلت له سأحاول مع أنني أعرف أن الموضوع صعب لأن فيه خرق لمبدأ انخفاض الطاقة.
ويتابع غانم حديثه موضحا أنه من خلال خبرته في مجال الكهرباء كان يدرك أنه لا يوجد شيء قادر على تحقيق سرعة دوران 1600 دورة في الدقيقة غير الماء، لذلك كان هو الجزء الأساسي من التصميم" حيث صمم الجزء الميكانيكي، ويعمل على تكبير طاقة الموجة عشرات المرات، غير أن الرسم الأولي للتصميم استغرق 35 دقيقة فقط.
وأكد المخترع غانم أنه قام فعلا بصناعة النموذج وجربه فنجح، ثم قدمه لدائرة براءات الاختراع ونال عليه براءة اختراع مسجلة في مديرية حماية الملكية بالرقم(12120137).
وفيما يتعلق بالتكلفة بين غانم أنها زهيدة جدا ، لكن إقامة خطوط إنتاج لأي صناعة في بدايتها فقط تحتاج إلى بنية تحتية، فالمحرك عبارة عن عنفة لتوليد الكهرباء معلوم سعرها بالأسواق، وما تبقى رخيص جداً وصيانته سهلة، ويتمتع بالمتانة والبساطة والأداء العالي، .. "فهو يشبه السحر بروعته، ويوضع خارج الماء ومغلف بطريقة متينة، فلا أعشاب ولا أملاح ولا حرارة تفسد عمله" .