الفيزياء والفلسفة ووعينا
....
هايزنبرغ اكتشف مبدأ عدم التأكد في الفيزياء واعتبر ثورة في ميكانيكا الكم، اي لا يمكن رصد الكترون في مكان معرفة سرعته بنفس الوقت. فإما أن نعرف سرعته ونجهل مكانه، او نعرف مكانه ونجهل سرعته. هذا الاكتشاف الخطير في الفيزياء عام 1927 كان له قراءة مخيفة في الفلسفة وهو ان لا يقين في الوجود، ويصبح العالم كله قائم على الشك.
ثم تأتي معادلة شرودينغر التي تقول ان كل الاحتمالات موجودة وبنفس الوقت. مثلا اذا كانت تجري الان مباراة بين فريق س وفريق ع، وانا لا اشاهد المباراة، فالنتيجة وفق ميكانيكا الكم ان فريق س او ع هو فائز وخاسر ومعادل بنفس الوقت. وعندما ارى المباراة تتغير النتيجة واعلم ان س فائز او خاسر او معادل ع. اي بمعنى انه قبل ان اتدخل وارصد المباراة كان العالم يجري وفق مسار معين وعندما تدخلت كراصد تغير مسار العالم وقاد الى نتيجة اخرى. ميكانيكا الكم تقول عندما يتدخل الراصد، تدخله يغير من التجربة وهو يقيس، وبالتالي لا يقين على الاطلاق لانه في كل مرة يتدخل الراصد ليقيس او ليضبط نتائج التجربة تتغير التجربة.
اذاطبقنا هذا على وعينا لنصل الى الوعي الكمومي وهو اخطر مافي ميكانيكا الكم. في كل مرة نحاول ان نعرف الكون يتغير الكون ويصبح كون اخر، غير الكون قبل التجربة وبالتالي لن تصل الى يقين معين، وانما فهم جديد للكون وبالتالي كون جديد.
الكون قبل قوانين نويتن هو غيره بعد قوانين نيوتن. والكون قبل انشاتين والنسبية هو غير الكون بعد النسبية. وما بيهما كان مئات الاكتشافات الفيزيائية وفي كل مرة نكتشف وجها جديدا عن الكون وبالتالي كونا جديدا.
هذه النتيجة هي نفهسا تجربة الشق المزدوج. كلما تدخل الراصد ليعرف طبيعة الالكترون يغير الالكترون من طبيعته. فبدون راصد يسلك الالكترون سلوك موجة ولكن عندما نحاول ان نقيسه يتحول الى جسيم. ليس هذا فقط بل يعود الالكترون ويغير من ماضيه ويغير سلوكه الموجي قبل الرصد الى سلوك جسيم.
ميكانيكا الكم تقول ان لا سببية ولا حتمية في الكون ولا يقين.
.
....
هايزنبرغ اكتشف مبدأ عدم التأكد في الفيزياء واعتبر ثورة في ميكانيكا الكم، اي لا يمكن رصد الكترون في مكان معرفة سرعته بنفس الوقت. فإما أن نعرف سرعته ونجهل مكانه، او نعرف مكانه ونجهل سرعته. هذا الاكتشاف الخطير في الفيزياء عام 1927 كان له قراءة مخيفة في الفلسفة وهو ان لا يقين في الوجود، ويصبح العالم كله قائم على الشك.
ثم تأتي معادلة شرودينغر التي تقول ان كل الاحتمالات موجودة وبنفس الوقت. مثلا اذا كانت تجري الان مباراة بين فريق س وفريق ع، وانا لا اشاهد المباراة، فالنتيجة وفق ميكانيكا الكم ان فريق س او ع هو فائز وخاسر ومعادل بنفس الوقت. وعندما ارى المباراة تتغير النتيجة واعلم ان س فائز او خاسر او معادل ع. اي بمعنى انه قبل ان اتدخل وارصد المباراة كان العالم يجري وفق مسار معين وعندما تدخلت كراصد تغير مسار العالم وقاد الى نتيجة اخرى. ميكانيكا الكم تقول عندما يتدخل الراصد، تدخله يغير من التجربة وهو يقيس، وبالتالي لا يقين على الاطلاق لانه في كل مرة يتدخل الراصد ليقيس او ليضبط نتائج التجربة تتغير التجربة.
اذاطبقنا هذا على وعينا لنصل الى الوعي الكمومي وهو اخطر مافي ميكانيكا الكم. في كل مرة نحاول ان نعرف الكون يتغير الكون ويصبح كون اخر، غير الكون قبل التجربة وبالتالي لن تصل الى يقين معين، وانما فهم جديد للكون وبالتالي كون جديد.
الكون قبل قوانين نويتن هو غيره بعد قوانين نيوتن. والكون قبل انشاتين والنسبية هو غير الكون بعد النسبية. وما بيهما كان مئات الاكتشافات الفيزيائية وفي كل مرة نكتشف وجها جديدا عن الكون وبالتالي كونا جديدا.
هذه النتيجة هي نفهسا تجربة الشق المزدوج. كلما تدخل الراصد ليعرف طبيعة الالكترون يغير الالكترون من طبيعته. فبدون راصد يسلك الالكترون سلوك موجة ولكن عندما نحاول ان نقيسه يتحول الى جسيم. ليس هذا فقط بل يعود الالكترون ويغير من ماضيه ويغير سلوكه الموجي قبل الرصد الى سلوك جسيم.
ميكانيكا الكم تقول ان لا سببية ولا حتمية في الكون ولا يقين.
.