سفينة الفضاء ..
وصاروخها (( ستارن )) رقم ٥
سفينة الفضاء وصاروخها ، أجزاء ، ركب بعضها بعضا . واستطالت جميعا نحو السماء ، حتى بلغت أكثر من ۱۰۰ متر ارتفاعا وثقلت حتى بلغت أكثر من ۲۹۰۰۰۰۰ كيلوجرام وزنا .
أما الأجزاء السفلى فهي الأجزاء المتعلقة باطلاق السفينة ، ثلاثة منها للدفع ، كل منها صاروخ وحده ، ومن الصواريخ الثلاثة يتألف الصاروخ المعروف باسم ساترن رقم ٥ 5 Saturn وهي تحمل السفينة الى الفضاء الى هدفها في مراحل ثلاث ، مرحلة أولى، وثانية، وثالثة. وتسمى هذه الصواريخ الثلاثة باسم مراحلها ، فصاروخ المرحلة الأولى ، وهو أكبرها . ثم صاروخ المرحلة الثانية ثم صاروخ المرحلة الثالثة ، وهو أصغرها . وعند رأس هذا الصاروخ العظيم ، او بالأحرى عند رأس صاروخ المرحلة الثالثة ، توجد وحدة آلات لتوجيه السفينة الوجهة الصحيحة ، وهي على صغرها مليئة بالأجهزة الكهربائية والالكترونية .
وهي تقيس سرعة السفينة وارتفاعها ، وتحسب كم من التصحيح تحتاج السفينة لتلتزم الطريق الصحيح . وهي تصدر الأوامر للمحركات فتزيد من احتراقها أو تنقصه لتبلغ السرعة المطلوبة للأهداف القائمة . فلا عجب اذن أنهم يطلقون عليها ( مخ السفينة المدبر ) .
( الصاروخ وارتفاعه ٢٨١ قدم و فوقه سفينة الفضاء ٨٢ قدم )
( سفينة الفضاء ، مكبرة وهي ٤ أجزاء )
وتكاد تؤلف هذه الصواريخ الثلاثة مع وحدة التوجيه مجموعة بذاتها . ويبلغ ارتفاعها نحو ۲۸۱ قدما ( نحو ٨٦ مترا ) .
- سفينة الفضاء :
وتعلو فوق هذه المجموعة سفينة الفضاء ذاتها ، Space Ship، ويبلغ ارتفاعها نحو ۸۲ قدما فقط ( نحو ٢٥ مترا ) وهي تتألف في الترتيب التصاعدي من :
( ١ ) المركبة القمرية مغلق عليها غلافها ( الرسم على صفحة ٤٩٤ ) ، وهي التي سوف تحمل ، عند انفصالها من المركبة الأم ، رجلين من الرجال الثلاثة الى سطح القمر .
( ۲ ) ثم وحدة الخدمة أو حجرتها ، وهي وحدة لدفع السفينة في الفضاء عندما يجيء دورها ، وهي في نفس الوقت ملحق يمون سفينة الفضاء بالضرورات التي تحتاجها من قوة كهربائية ، ومن جو اصطناعي للتنفس ، ومن صواريخ للحركة .
( ۳ ) ثم مركبة القيادة أو المركبة الأم ، وهي التي يقبع فيها الرجال الثلاثة ، فيها يعيشون وفيها يعملون ، حتى يغادرها رجلان الى المركبة القمرية للنزول الى القمر ويلاحظ أن وحدة الخدمة تظل مرتبطة بالمركبة الأم ، مركبة فكأنما هما وحدة القيادة ، الى حين العودة الى الأرض واحدة
(٤، ٥) بقي الجزء الأخير ، وهو أعلى الأجزاء جميعا (٥) في الرسم وهو يستخدم لنجاة رجال الفضاء عند الخطر الذي قد يحيق بالسفينة أثناء اطلاقها وهو يتألف من برج في رأسه صاروخ أشبه بقلم الرصاص ، اذا أطلق حمل مركبة القيادة برجالها الثلاثة الى ارتفاع في الهواء يأذن لهم بالهبوط بمظلاتهم الى سطح الأرض . ومن تحت هذا الصاروخ غلاف يقي مركبة القيادة وهي تصعد الى الفضاء (٤) في الرسم .
ان هذه الوحدات بها آلاف من القطع الميكانيكية والكهربائية والالكترونية وغيرها . وتتوقف سلامة سفينة الفضاء ، ويتوقف حسن أدائها على حسن أداء كل منها عمله . ولهذا يقوم مئات من الخبراء بفحص هذه الآلات ، ثم اعادة فحصها ، ثم اعادة الاعادة ، حتى لا يبقى هناك خرم يتسرب منه الى السفينة خطر .
- صاروخ المرحلة الأولى :
انه أقوى الصواريخ الثلاثة ، وبه من المحركات خمسة ، ووقوده الأكسجين السائل والكيروسين. يشتعل ويلتهم وقوده التهاما . انه يلتهم في الثانية الواحدة ١٣٦٠٠ كيلوجرام ، يعينه على ذلك مضخات تضخ الوقود اليه في ٣٠ حيزا للاحتراق ، وهي تضخها بقوة ٣٠ قاطرة من قاطرات الديزل . من أجل هذا ما لبثت سفينة الفضاء في العشر الثواني الأولى أن ارتفعت مسافة تبلغ نحو طولها . ولكن الصاروخ في هذه العشر من الثواني يستهلك من . وقوده ۱۳٦۰۰ × ۱۰ = ١٣٦٠٠٠ كيلو جرام ، واذن فالسفينة تخف وزنا بهذا القدر فيسهل دفعها الى اعلى .
ولا تمضي دقيقتان ونصف الدقيقة حتى تبلغ . السفينة ارتفاعا قدره نحو ٦٤ كيلومترا ، وسرعة قدرها نحو ٨٨٥٠ كيلومترا في الساعة . وبذا يكون الصاروخ . الأول قد أدى مهمته . وعندئذ ينفصل من السفينة ويسقط عبر الجو في المحيط الأطلسي . انها المرحلة الأولى من عمل هذا الصاروخ قد تمت
- صاروخ المرحلة الأولى أقوى الصواريخ الثلاثة :
وذلك لأنه حمل سفينة الفضاء ، وهي أثقل ما تكون ضد جاذبية الأرض ، وهي على أتمها ، وضد احتكاك هواء جو الأرض ، وهو أكثف ما يكون .
و بزوال هذا الصاروخ الأول ، وما حمل في أحشائه من وقود ، وبتغيير موضع السفينة من الفضاء ، خف حملها الى الفضاء كثيرا ، واذن لم تعد هناك حاجة كبيرة الى مثل هذا الصاروخ القدير الشديد .
ان قوة دفعه تبلغ ۳۰۰۰ طن .
وصاروخ المرحلة الثانية يبلغ دفعه نحو ٥٢٠ طنا فقط .
- صاروخ المرحلة الثانية :
وقوة دفعه كما ذكرنا توا ٥۲۰۰۰۰ كيلو جرام .
و به ، من المحركات خمسة ووقوده الادروجين السائل والأكسجين السائل .
( تغيير أوضاع أجزاء السفينة فيما بينها والتخلص من صاروخ المرحلة الثالثة ، هي عمليات أربع ، العملية الأولى منها في هذه الصورة ، ويبدأها قائد السفينة باشعال شحنة ناسفة تنسف عن المركبة القمرية أغلفتها الأربعة وتطيح بها في الفضاء وفي نفس الوقت تفصل ما بين وحدة الخدمة ( التي هي الآن جزء من مركبة القيادة وستظل كذلك الى حين ) وبين المركبة القمرية )
( يقوم قائد مركبة القيادة بقيادة مركبته حتى يلتحم انفها بفوهة المركبة القمرية ، واذن تلتحم المركبتان )
( يشعل قائد السفينة محركات صاروخية جانبية من المحركات الستة عشر القائمة في جدار وحدة الخدمة ، بحيث تدور وحدة الخدمة ومعها مركبة القيادة ، اماما الى خلف ، نصف دورة وبذلك يتجه انف مركبة القيادة الى فوهة المركبة القمرية لترتبط بها )
( في العمليات كلها ظلت المركبة القمرية متصلة بصاروخ المرحلة الثالثة ووحدة التوجيه ليعطياها شيئا من الاتران . وفي هذه الصورة يفصل الصاروخ ، ومعه الوحدة الموجهة ، ليدور في الفضاء حيث شاء. وفي هذا الوضع تكون وحدة الخدمة هي المتقدمة في السبير ، تليها مركبة القيادة وهي على شكل مخروط قاعدته هي السابقة في السير ، ثم المركبة القمرية وأرجلها الأربع الى خلف )
وهو يدفع السفينة الفضائية مرتفعا بها في الجو ، وهي تميل فوق المحيط الأطلسي وفوق افريقية .
وفي هذه الأثناء تعمل وحدة التوجيه التي سبق أن ذكرنا ( مخ السفينة المدبر ) ، فهي تدرك تلقائيا اذا حادت السفينة عن اتجاهها المرسوم ، وعندئذ تؤثر في حركة الصاروخ بنبضات الكترونية ، فينصلح الحال .
وعندما تبلغ السفينة علو ٩٦٠٠٠ كيلومتر ينفصل عن السفينة برج النجاة الذي عند رأس مركبة القيادة ، ويسقط الى الأرض .
ويمضي صاروخ المرحلة الثانية في عمله ، وتظل محركاته تحترق حتى اذا زادت مدة احتراقها من أول ما بدأ على ٦ دقائق قليلا ، بلغت سرعة المركبة سرعة قريبة من سرعة أفلاكها في مدارها حول الأرض ، وهي فوق الـ ٢٤٠٠٠ كيلومتر في الساعة ، وتكون المركبة على ارتفاع عن الأرض بلغ ۱۸۳ كيلومترا . وعندئذ يكون صاروخ هذه المرحلة الثانية قد قام بواجبه ، ولم تعد للمركبة اليه حاجة . واذن ينفصل عنها ويسقط ناحية الأرض .
- صاروخ المرحلة الثالثة
انه أصغر الصواريخ الثلاثة .
وهو مؤلف من محرك واحد .
ووقوده الادروجين السائل والأكسجين السائل وقوة دفعه نحو ۹۳ طنا .
وعمله الأول زيادة سرعة السفينة بحيث يبلغ بها السرعة التي تأذن لها بالافلاك حول الأرض .
انه يعمل حارقا وقوده لمدة دقيقتين و ٤٥ ثانية ليرفع السرعة ، والوحدة الموجهة ، التي أسميناها من السفينة المدبر ، تعمل في توجيه السفينة بحيث ترتبط بشيء ثابت في السماء ، تظل مرتبطة به حتى لا تحيد . وهي اذا وقعت عليه كان هذا دليلا على دخولها فلك الأرض ، وعندئذ يكف هذا الصاروخ الثالث عن احتراق .
ولكنه لا ينفصل . ان واجباته نحو السفينة لم تنته بعد ، وان وقوده لم يفرغ بعد .
وتأخذ سفينة الفضاء ، ومعها الوحدة الموجهة ،
ومعها الصاروخ الثالث ، وتدور حول الأرض في مدار دائري تقريبا ، بدون دافع يدفعها ، أو محرك يحركها ، وبسرعة ۲۸۰۰۰ كيلومتر في الساعة ، وهي على ارتفاع قدره / ١٨٥ كيلومترا من سطح الأرض .
وكم مضى من الزمن بين انطلاق المركبة الى السماء وبدئها الافلاك حول الأرض ؟
مضى ۱۲ دقيقة فقط .
( عملية الرجوع الى مركبة الأم )
وصاروخها (( ستارن )) رقم ٥
سفينة الفضاء وصاروخها ، أجزاء ، ركب بعضها بعضا . واستطالت جميعا نحو السماء ، حتى بلغت أكثر من ۱۰۰ متر ارتفاعا وثقلت حتى بلغت أكثر من ۲۹۰۰۰۰۰ كيلوجرام وزنا .
أما الأجزاء السفلى فهي الأجزاء المتعلقة باطلاق السفينة ، ثلاثة منها للدفع ، كل منها صاروخ وحده ، ومن الصواريخ الثلاثة يتألف الصاروخ المعروف باسم ساترن رقم ٥ 5 Saturn وهي تحمل السفينة الى الفضاء الى هدفها في مراحل ثلاث ، مرحلة أولى، وثانية، وثالثة. وتسمى هذه الصواريخ الثلاثة باسم مراحلها ، فصاروخ المرحلة الأولى ، وهو أكبرها . ثم صاروخ المرحلة الثانية ثم صاروخ المرحلة الثالثة ، وهو أصغرها . وعند رأس هذا الصاروخ العظيم ، او بالأحرى عند رأس صاروخ المرحلة الثالثة ، توجد وحدة آلات لتوجيه السفينة الوجهة الصحيحة ، وهي على صغرها مليئة بالأجهزة الكهربائية والالكترونية .
وهي تقيس سرعة السفينة وارتفاعها ، وتحسب كم من التصحيح تحتاج السفينة لتلتزم الطريق الصحيح . وهي تصدر الأوامر للمحركات فتزيد من احتراقها أو تنقصه لتبلغ السرعة المطلوبة للأهداف القائمة . فلا عجب اذن أنهم يطلقون عليها ( مخ السفينة المدبر ) .
( الصاروخ وارتفاعه ٢٨١ قدم و فوقه سفينة الفضاء ٨٢ قدم )
( سفينة الفضاء ، مكبرة وهي ٤ أجزاء )
وتكاد تؤلف هذه الصواريخ الثلاثة مع وحدة التوجيه مجموعة بذاتها . ويبلغ ارتفاعها نحو ۲۸۱ قدما ( نحو ٨٦ مترا ) .
- سفينة الفضاء :
وتعلو فوق هذه المجموعة سفينة الفضاء ذاتها ، Space Ship، ويبلغ ارتفاعها نحو ۸۲ قدما فقط ( نحو ٢٥ مترا ) وهي تتألف في الترتيب التصاعدي من :
( ١ ) المركبة القمرية مغلق عليها غلافها ( الرسم على صفحة ٤٩٤ ) ، وهي التي سوف تحمل ، عند انفصالها من المركبة الأم ، رجلين من الرجال الثلاثة الى سطح القمر .
( ۲ ) ثم وحدة الخدمة أو حجرتها ، وهي وحدة لدفع السفينة في الفضاء عندما يجيء دورها ، وهي في نفس الوقت ملحق يمون سفينة الفضاء بالضرورات التي تحتاجها من قوة كهربائية ، ومن جو اصطناعي للتنفس ، ومن صواريخ للحركة .
( ۳ ) ثم مركبة القيادة أو المركبة الأم ، وهي التي يقبع فيها الرجال الثلاثة ، فيها يعيشون وفيها يعملون ، حتى يغادرها رجلان الى المركبة القمرية للنزول الى القمر ويلاحظ أن وحدة الخدمة تظل مرتبطة بالمركبة الأم ، مركبة فكأنما هما وحدة القيادة ، الى حين العودة الى الأرض واحدة
(٤، ٥) بقي الجزء الأخير ، وهو أعلى الأجزاء جميعا (٥) في الرسم وهو يستخدم لنجاة رجال الفضاء عند الخطر الذي قد يحيق بالسفينة أثناء اطلاقها وهو يتألف من برج في رأسه صاروخ أشبه بقلم الرصاص ، اذا أطلق حمل مركبة القيادة برجالها الثلاثة الى ارتفاع في الهواء يأذن لهم بالهبوط بمظلاتهم الى سطح الأرض . ومن تحت هذا الصاروخ غلاف يقي مركبة القيادة وهي تصعد الى الفضاء (٤) في الرسم .
ان هذه الوحدات بها آلاف من القطع الميكانيكية والكهربائية والالكترونية وغيرها . وتتوقف سلامة سفينة الفضاء ، ويتوقف حسن أدائها على حسن أداء كل منها عمله . ولهذا يقوم مئات من الخبراء بفحص هذه الآلات ، ثم اعادة فحصها ، ثم اعادة الاعادة ، حتى لا يبقى هناك خرم يتسرب منه الى السفينة خطر .
- صاروخ المرحلة الأولى :
انه أقوى الصواريخ الثلاثة ، وبه من المحركات خمسة ، ووقوده الأكسجين السائل والكيروسين. يشتعل ويلتهم وقوده التهاما . انه يلتهم في الثانية الواحدة ١٣٦٠٠ كيلوجرام ، يعينه على ذلك مضخات تضخ الوقود اليه في ٣٠ حيزا للاحتراق ، وهي تضخها بقوة ٣٠ قاطرة من قاطرات الديزل . من أجل هذا ما لبثت سفينة الفضاء في العشر الثواني الأولى أن ارتفعت مسافة تبلغ نحو طولها . ولكن الصاروخ في هذه العشر من الثواني يستهلك من . وقوده ۱۳٦۰۰ × ۱۰ = ١٣٦٠٠٠ كيلو جرام ، واذن فالسفينة تخف وزنا بهذا القدر فيسهل دفعها الى اعلى .
ولا تمضي دقيقتان ونصف الدقيقة حتى تبلغ . السفينة ارتفاعا قدره نحو ٦٤ كيلومترا ، وسرعة قدرها نحو ٨٨٥٠ كيلومترا في الساعة . وبذا يكون الصاروخ . الأول قد أدى مهمته . وعندئذ ينفصل من السفينة ويسقط عبر الجو في المحيط الأطلسي . انها المرحلة الأولى من عمل هذا الصاروخ قد تمت
- صاروخ المرحلة الأولى أقوى الصواريخ الثلاثة :
وذلك لأنه حمل سفينة الفضاء ، وهي أثقل ما تكون ضد جاذبية الأرض ، وهي على أتمها ، وضد احتكاك هواء جو الأرض ، وهو أكثف ما يكون .
و بزوال هذا الصاروخ الأول ، وما حمل في أحشائه من وقود ، وبتغيير موضع السفينة من الفضاء ، خف حملها الى الفضاء كثيرا ، واذن لم تعد هناك حاجة كبيرة الى مثل هذا الصاروخ القدير الشديد .
ان قوة دفعه تبلغ ۳۰۰۰ طن .
وصاروخ المرحلة الثانية يبلغ دفعه نحو ٥٢٠ طنا فقط .
- صاروخ المرحلة الثانية :
وقوة دفعه كما ذكرنا توا ٥۲۰۰۰۰ كيلو جرام .
و به ، من المحركات خمسة ووقوده الادروجين السائل والأكسجين السائل .
( تغيير أوضاع أجزاء السفينة فيما بينها والتخلص من صاروخ المرحلة الثالثة ، هي عمليات أربع ، العملية الأولى منها في هذه الصورة ، ويبدأها قائد السفينة باشعال شحنة ناسفة تنسف عن المركبة القمرية أغلفتها الأربعة وتطيح بها في الفضاء وفي نفس الوقت تفصل ما بين وحدة الخدمة ( التي هي الآن جزء من مركبة القيادة وستظل كذلك الى حين ) وبين المركبة القمرية )
( يقوم قائد مركبة القيادة بقيادة مركبته حتى يلتحم انفها بفوهة المركبة القمرية ، واذن تلتحم المركبتان )
( يشعل قائد السفينة محركات صاروخية جانبية من المحركات الستة عشر القائمة في جدار وحدة الخدمة ، بحيث تدور وحدة الخدمة ومعها مركبة القيادة ، اماما الى خلف ، نصف دورة وبذلك يتجه انف مركبة القيادة الى فوهة المركبة القمرية لترتبط بها )
( في العمليات كلها ظلت المركبة القمرية متصلة بصاروخ المرحلة الثالثة ووحدة التوجيه ليعطياها شيئا من الاتران . وفي هذه الصورة يفصل الصاروخ ، ومعه الوحدة الموجهة ، ليدور في الفضاء حيث شاء. وفي هذا الوضع تكون وحدة الخدمة هي المتقدمة في السبير ، تليها مركبة القيادة وهي على شكل مخروط قاعدته هي السابقة في السير ، ثم المركبة القمرية وأرجلها الأربع الى خلف )
وهو يدفع السفينة الفضائية مرتفعا بها في الجو ، وهي تميل فوق المحيط الأطلسي وفوق افريقية .
وفي هذه الأثناء تعمل وحدة التوجيه التي سبق أن ذكرنا ( مخ السفينة المدبر ) ، فهي تدرك تلقائيا اذا حادت السفينة عن اتجاهها المرسوم ، وعندئذ تؤثر في حركة الصاروخ بنبضات الكترونية ، فينصلح الحال .
وعندما تبلغ السفينة علو ٩٦٠٠٠ كيلومتر ينفصل عن السفينة برج النجاة الذي عند رأس مركبة القيادة ، ويسقط الى الأرض .
ويمضي صاروخ المرحلة الثانية في عمله ، وتظل محركاته تحترق حتى اذا زادت مدة احتراقها من أول ما بدأ على ٦ دقائق قليلا ، بلغت سرعة المركبة سرعة قريبة من سرعة أفلاكها في مدارها حول الأرض ، وهي فوق الـ ٢٤٠٠٠ كيلومتر في الساعة ، وتكون المركبة على ارتفاع عن الأرض بلغ ۱۸۳ كيلومترا . وعندئذ يكون صاروخ هذه المرحلة الثانية قد قام بواجبه ، ولم تعد للمركبة اليه حاجة . واذن ينفصل عنها ويسقط ناحية الأرض .
- صاروخ المرحلة الثالثة
انه أصغر الصواريخ الثلاثة .
وهو مؤلف من محرك واحد .
ووقوده الادروجين السائل والأكسجين السائل وقوة دفعه نحو ۹۳ طنا .
وعمله الأول زيادة سرعة السفينة بحيث يبلغ بها السرعة التي تأذن لها بالافلاك حول الأرض .
انه يعمل حارقا وقوده لمدة دقيقتين و ٤٥ ثانية ليرفع السرعة ، والوحدة الموجهة ، التي أسميناها من السفينة المدبر ، تعمل في توجيه السفينة بحيث ترتبط بشيء ثابت في السماء ، تظل مرتبطة به حتى لا تحيد . وهي اذا وقعت عليه كان هذا دليلا على دخولها فلك الأرض ، وعندئذ يكف هذا الصاروخ الثالث عن احتراق .
ولكنه لا ينفصل . ان واجباته نحو السفينة لم تنته بعد ، وان وقوده لم يفرغ بعد .
وتأخذ سفينة الفضاء ، ومعها الوحدة الموجهة ،
ومعها الصاروخ الثالث ، وتدور حول الأرض في مدار دائري تقريبا ، بدون دافع يدفعها ، أو محرك يحركها ، وبسرعة ۲۸۰۰۰ كيلومتر في الساعة ، وهي على ارتفاع قدره / ١٨٥ كيلومترا من سطح الأرض .
وكم مضى من الزمن بين انطلاق المركبة الى السماء وبدئها الافلاك حول الأرض ؟
مضى ۱۲ دقيقة فقط .
( عملية الرجوع الى مركبة الأم )
تعليق