المريخ ، ليس له مغناطيسية كمغناطيسية الأرض
ودل الجهاز الذي حملته المركبة الفضائية ، للكشف عن المغناطيسية ، على أن المريخ لا تكاد أن تكون به مغناطيسية تحس . فهو على نقيض الأرض .
ونحن نذكر أن أكثر العلماء الفزيائيين الأرضيين ينسبون مغناطيسية الأرض للذي بجوفها من معدن منصهر ، هو دائم الدوران حول نفسه ، وبذلك نتجت القوة المغناطيسية .
واذن ، فقلب المريخ ، على هذا الحسبان ، ليس مائعا ، وانما هو جلمود أصم .
ثم أن هذه الحركة القائمة في جوف الأرض أحدثت فيها الزلازل ، وفجرت في سطحها البراكين . ومن هذا نشأت الجبال والوديان والقارات والبحار . وبهذا زال عن سطح الأرض استواؤه .
وسطح المريخ بقي مستويا ، ويكاد يكون قد بقي على استوائه القديم العتيق الذي كان منذ آلاف الملايين من السنين .
- المريخ ليس حوله أحزمة من اشعاع كالتي حول الأرض :
وحملت مركبة الفضاء ، مارينر ٤ ، أجهزة تكشف
( رسم تخطيطي للمريخ تظهر فيه المنطقة التي مرت عليها مركبة الفضاء بكمرتها الفوتغرافية . وللمريخ خريطة معروفة عند علماء الفلك ، أشرنا منها في هذا الرسم التخطيطي الى ثلاثة مناطق : رقم 1 وهي منطقة تعرف بصحراء أمازون Amazonis ورقم 2 وهي منطقة تعرف ببحر سیرینم Mare Sirenum ورقم 3 وتعرف بجيب أونيوس Aonius Sinus . وهي أسماء من نتاج الخيال لا الحقيقة . وتظهر في الجزء الأعلى من الرسم خطوط من نقاط ، هي التي خالها بعض الفلكيين قنوات )
الالكترونات ، اذا هي اخترقت نطاقا به الكترونات ، وهي تقترب من المريخ ، فلم تكشف هذه الأجهزة عن شيء .
ان هذه الأحزمة Radiation belts كالأحزمة المسماة أحزمة فان الن Van Allen تكريما للرجل الذي كشفها ، تلك التي تلف الأرض على ارتفاع كبير من سطحها ، تتألف من جسيمات ذرية منشؤها الشمس ، وكذلك الفضاء .
فاذا هي وصلت الى الأرض ، وهي مغناطيس عظيم ، له خطوط قوی مغناطيسية مديدة ، صادت هذه الخطوط تلك الجسيمات الذرية وحبستها فكانت تلك الأحزمة .
وقد سبق أن قلنا انهم لم يجدوا للمريخ مغناطيسية تذكر وتحس ، وهذا يتفق اذن مع غياب الأحزمة التي كان من شأنها أن يتمنطق المريخ بها كما تمنطقت الأرض. ولكن أين تذهب هذه الاشعاعات الذرية الآتية من الشمس ، وكذا من الفضاء ؟ لا بد أنها تنصب على سطح المريخ انصبابا !
وحملت المركبة أجهزة أخرى تكشف من الفضاء عن أمور أخرى ، بعض يتصل بالبروتونات Protons التي تخرج من الشمس ، كثافتها ، اتجاهها ، سرعتها ، وبعض يتصل بالأشعة المعروفة بالكونية Cosmic Rays وغير ذلك وعملت كلها الا واحدة عملا منتجا مرضيا ، وأرسلت ما كانت تجد باللاسلكي الى علماء الأرض ، قطعة قطعة من المعلومات المكشوفة حتى بلغ ما كانت ترسله المركبة من هذه القطع اللاسلكية في اليوم نجوا من ۱۲۰۰۰۰ .
جو المريخ ١/٤٠ من جو الأرض
وكيف عرفوا ذلك ؟
بطريقة غاية في الحنكة .
ذكرنا أن مركبة الفضاء ، لما بلغت المريخ ، دارت وراءه ، أي من الناحية الأخرى غير التي نراه نحن أهل الأرض منها .
ومعنى ذلك أن المريخ حجب المركبة عنا ، وحبس اذاعتها اللاسلكية كذلك عنا ، مدة هذا الاحتجاب .
وهذه الاذاعة احتجبت عن أهل الأرض ٥٣ دقيقة.
ولكن ، في الدقيقة التي كانت قبل احتجاب ، وفي الدقيقة التي جاءت مباشرة من بعد احتجاب ، مرت أمواج الراديو الصادرة من المركبة الينا ، بجو المريخ لا محالة ، و تأثرت به لا شك في هذا .
ومن هذا التأثر ، ومن مقداره ، أمكن العلماء عمل الحساب وقد حسبوا ، فعلموا أن كثافة جو المريخ ، المباشر لسطحه ، لا تزيد على جزء من أربعين جزءا من جو الأرض ، المباشر لسطح الأرض .
وهو جو أخف عشر مرات مما كان زعم الفلكيون .
وهو جو أشبه بجو الأرض ، وهو على ارتفاع ٢٥ ألف متر من سطحها .
ودل الجهاز الذي حملته المركبة الفضائية ، للكشف عن المغناطيسية ، على أن المريخ لا تكاد أن تكون به مغناطيسية تحس . فهو على نقيض الأرض .
ونحن نذكر أن أكثر العلماء الفزيائيين الأرضيين ينسبون مغناطيسية الأرض للذي بجوفها من معدن منصهر ، هو دائم الدوران حول نفسه ، وبذلك نتجت القوة المغناطيسية .
واذن ، فقلب المريخ ، على هذا الحسبان ، ليس مائعا ، وانما هو جلمود أصم .
ثم أن هذه الحركة القائمة في جوف الأرض أحدثت فيها الزلازل ، وفجرت في سطحها البراكين . ومن هذا نشأت الجبال والوديان والقارات والبحار . وبهذا زال عن سطح الأرض استواؤه .
وسطح المريخ بقي مستويا ، ويكاد يكون قد بقي على استوائه القديم العتيق الذي كان منذ آلاف الملايين من السنين .
- المريخ ليس حوله أحزمة من اشعاع كالتي حول الأرض :
وحملت مركبة الفضاء ، مارينر ٤ ، أجهزة تكشف
( رسم تخطيطي للمريخ تظهر فيه المنطقة التي مرت عليها مركبة الفضاء بكمرتها الفوتغرافية . وللمريخ خريطة معروفة عند علماء الفلك ، أشرنا منها في هذا الرسم التخطيطي الى ثلاثة مناطق : رقم 1 وهي منطقة تعرف بصحراء أمازون Amazonis ورقم 2 وهي منطقة تعرف ببحر سیرینم Mare Sirenum ورقم 3 وتعرف بجيب أونيوس Aonius Sinus . وهي أسماء من نتاج الخيال لا الحقيقة . وتظهر في الجزء الأعلى من الرسم خطوط من نقاط ، هي التي خالها بعض الفلكيين قنوات )
الالكترونات ، اذا هي اخترقت نطاقا به الكترونات ، وهي تقترب من المريخ ، فلم تكشف هذه الأجهزة عن شيء .
ان هذه الأحزمة Radiation belts كالأحزمة المسماة أحزمة فان الن Van Allen تكريما للرجل الذي كشفها ، تلك التي تلف الأرض على ارتفاع كبير من سطحها ، تتألف من جسيمات ذرية منشؤها الشمس ، وكذلك الفضاء .
فاذا هي وصلت الى الأرض ، وهي مغناطيس عظيم ، له خطوط قوی مغناطيسية مديدة ، صادت هذه الخطوط تلك الجسيمات الذرية وحبستها فكانت تلك الأحزمة .
وقد سبق أن قلنا انهم لم يجدوا للمريخ مغناطيسية تذكر وتحس ، وهذا يتفق اذن مع غياب الأحزمة التي كان من شأنها أن يتمنطق المريخ بها كما تمنطقت الأرض. ولكن أين تذهب هذه الاشعاعات الذرية الآتية من الشمس ، وكذا من الفضاء ؟ لا بد أنها تنصب على سطح المريخ انصبابا !
وحملت المركبة أجهزة أخرى تكشف من الفضاء عن أمور أخرى ، بعض يتصل بالبروتونات Protons التي تخرج من الشمس ، كثافتها ، اتجاهها ، سرعتها ، وبعض يتصل بالأشعة المعروفة بالكونية Cosmic Rays وغير ذلك وعملت كلها الا واحدة عملا منتجا مرضيا ، وأرسلت ما كانت تجد باللاسلكي الى علماء الأرض ، قطعة قطعة من المعلومات المكشوفة حتى بلغ ما كانت ترسله المركبة من هذه القطع اللاسلكية في اليوم نجوا من ۱۲۰۰۰۰ .
جو المريخ ١/٤٠ من جو الأرض
وكيف عرفوا ذلك ؟
بطريقة غاية في الحنكة .
ذكرنا أن مركبة الفضاء ، لما بلغت المريخ ، دارت وراءه ، أي من الناحية الأخرى غير التي نراه نحن أهل الأرض منها .
ومعنى ذلك أن المريخ حجب المركبة عنا ، وحبس اذاعتها اللاسلكية كذلك عنا ، مدة هذا الاحتجاب .
وهذه الاذاعة احتجبت عن أهل الأرض ٥٣ دقيقة.
ولكن ، في الدقيقة التي كانت قبل احتجاب ، وفي الدقيقة التي جاءت مباشرة من بعد احتجاب ، مرت أمواج الراديو الصادرة من المركبة الينا ، بجو المريخ لا محالة ، و تأثرت به لا شك في هذا .
ومن هذا التأثر ، ومن مقداره ، أمكن العلماء عمل الحساب وقد حسبوا ، فعلموا أن كثافة جو المريخ ، المباشر لسطحه ، لا تزيد على جزء من أربعين جزءا من جو الأرض ، المباشر لسطح الأرض .
وهو جو أخف عشر مرات مما كان زعم الفلكيون .
وهو جو أشبه بجو الأرض ، وهو على ارتفاع ٢٥ ألف متر من سطحها .
تعليق