المجرات أكبر المجموعات النجمية
وأكبر المجوعات النجمية ، المجرات .
انها دنيوات متباعدة .
وكل دنيا منها تتألف من أعداد من النجوم هائلة ونقصر القول ، وندخل الى وصف مجرة منها ومن أولى بالذكر منها ، من مجرتنا نحن ، حيث نسكن، وتسكن أرضنا ، ويسكن نجمنا ، الشمس ؟ وسوف ترى أنه ، كمجرتنا ، تكون سائر المجرات .
- مجرتنا :
وأسموها درب اللبانة Milky Way .
خال الاغريق أن احدى آلهتهم كانت ترضع وهي نائمة ، فانساح اللبن من ثديها على رقعة السماء ، وهي بالليل سوداء فكانت المجرة . خيال وأي خيال !!
أما العرب فأسموها درب التبانة . والتبان بائع التين . خالوا كأن التبانة حملوا تيتهم فوق السماء فتساقط منهم حتى ملأ الطريق وبذلك كانت المجرة . ومجرتنا هي ما يملأ أعيننا من نجوم السماء ليلا ، وقد توشحت بها السماء كما يتوشح القاضي بوشاحه ، وقد جلس على منصة القضاء .
وتسأل : وأين سائر المجرات ؟ .
والجواب : أنها من البعد في السماء ، ومن الصغر في الصورة الملقاة على شبكة عين الناظر حتى ليغفل عن وجودها .
ونعود فنقول : ان الذي تملأ به عينك ليلا من نجوم السماء ، انما هو نجوم مجرتنا . أما سائر المجرات، وهي الأكثر ، وهي من حيث الوجود العالمي هي الأغلب والأغلب كثيرا ، حتى نكاد نقول انها الكل ، هذه المجرات لا تلفت نظر الناظر . والناظر لا يرى منها بالعين المجردة غير ثلاث .
ومجرتنا ، درب اللبانة ، تتألف من مجموعات شتى من النجوم كتلتها تبلغ نحو ۱۰۰،۰۰۰ ملیون شمس .
أما شكل مجرتنا فشكل الرغيف ، استدارة وتقببا. ومن الناس من شبهها ببيضتين مقليتين ، وضع ظهر احداهما على ظهر الأخرى . في أوسطها نواة سميكة، وهي تدور بنجومها حول محور عمودي على أوسط النواة ، فتتخذ شكلا حلزونيا له جناحان .
وطول مجرتنا من طرف الى طرف يبلغ نحو ١٠٠،٠٠٠ سنة ضوئية ، أو هو بالأميال نحو ٦ مليون ملیون × ۱۰۰،۰۰۰ ميل ، وسمكها يبلغ ۲۰۰۰۰ سنة ضوئية ، أي خمس ذلك الطول .
وشمسنا تقع من هذه المجرة على بعد نحو ٢٥٠٠٠ سنة ضوئية من مركزها . واذن فالمجرة تحيط بشمسنا وبأرضنا احاطة تامة ، فاذا أنت نظرت من سطح الأرض الى السماء ، في ليلة ظلماء ، فأنت لا ترى من المجرة ، من نجوم السماء ، الا بعضا . والبعض الآخر في الناحية الأخرى من الأرض . وأنت في شمال الأرض لا ترى من السماء نجوما يراها الناس من سكان جنوب الأرض .
- خرائط وخرائط :
تعود الجغرافيون على أن يرسموا للأرض خرائط تبين مواضع الناس والبحار والجبال والأنهار والصحاري .
وصنعوا كرة تمثل الأرض ، رسموا عليها دائرة أسموها دائرة الاستواء ، وجعلوا على الكرة قطبين ، في شمال وفي جنوب ، ووصلوهما بمحور هو محور الأرض ، وهي عليه تدور .
وكشف علم الفلك الى أين يشير هذا المحور لو أننا أطلقناه الى السماء ، شمالا . وعرفنا أنه يلتقي بالسماء قرب النجم القطبي المعروف ومن أجل هذا سمي قطبيا وهو نجم في كوكبة ( الدب الأصغر ) . وكما أطلقنا محور الأرض شمالا أطلقناه جنوبا فالتقى بنقطة في السماء جنوبية . واذ قد اتخذنا من هاتين النقطتين ، في شمال السماء وفي جنوبها ، قطبين للسماء ، تشبها بقطبي الأرض ، جئنا الى دائرة استواء الأرض ، فمددنا سطحها من أطرافه حتى التقى بالسماء من جنباتها فقطعها في دائرة سميناها بالدائرة الاستوائية السماوية Celestial Equator .
واذ صار لدينا كرة في السماء لها قطبان، ولها دائرة استواء، فقد سميناها الكرة السماوية Celestial Sphere . كما سمينا كرة الأرض بالكرة الأرضية وجمع الكرتين محور واحد يلتقي رأسه عند النجم القطبي تقريبا كما ذكرنا .
وجئنا للمجرة ، مجرتنا ، درب اللبانة ، فرأيناها في شكل قرص مقبب الأوسط ، مفرطح الأطراف، فاتخذنا من مستوى القرص مستوى ، مددناه من أطرافه ، فالتقى بأطراف السماء في دائرة تخيلناها وأسميناها الدائرة الاستوائية المجرية نسبة الى المجرة .
وهي دائرة مستواها يقطع مستوى الدائرة الاستوائية السماوية سابقة الذكر على زاوية بينهما مقدارها ٦٢ درجة .
وحيث صار للمجرة دائرة استواء ، فقد صار لها قطبان ، وقد وصلوا القطبين بخطوط طول ، واذن جعلوا مع خطوط الطول خطوط عرض. وفي هذه الكرة المفرطحة وضعوا كل نجم من نجوم المجرة ، وكل مجموعة من نجوم وكل كوكبة .
وقد رسم الفلكيون لمجرتنا خريطة شاملة ، ضمنوها دائرة استوائها ، وخطوط طولها وعرضها، وجمعوها بضم صور فوتوغرافية أخذوها من المجرة ، فجاءت كأنما نظرها ناظر من السماء خارج عنها .
( جزء من مجرتنا ، درب اللبانة ، أن بها نحو ١٠٠٠٠٠ ملیون نجم )
وأكبر المجوعات النجمية ، المجرات .
انها دنيوات متباعدة .
وكل دنيا منها تتألف من أعداد من النجوم هائلة ونقصر القول ، وندخل الى وصف مجرة منها ومن أولى بالذكر منها ، من مجرتنا نحن ، حيث نسكن، وتسكن أرضنا ، ويسكن نجمنا ، الشمس ؟ وسوف ترى أنه ، كمجرتنا ، تكون سائر المجرات .
- مجرتنا :
وأسموها درب اللبانة Milky Way .
خال الاغريق أن احدى آلهتهم كانت ترضع وهي نائمة ، فانساح اللبن من ثديها على رقعة السماء ، وهي بالليل سوداء فكانت المجرة . خيال وأي خيال !!
أما العرب فأسموها درب التبانة . والتبان بائع التين . خالوا كأن التبانة حملوا تيتهم فوق السماء فتساقط منهم حتى ملأ الطريق وبذلك كانت المجرة . ومجرتنا هي ما يملأ أعيننا من نجوم السماء ليلا ، وقد توشحت بها السماء كما يتوشح القاضي بوشاحه ، وقد جلس على منصة القضاء .
وتسأل : وأين سائر المجرات ؟ .
والجواب : أنها من البعد في السماء ، ومن الصغر في الصورة الملقاة على شبكة عين الناظر حتى ليغفل عن وجودها .
ونعود فنقول : ان الذي تملأ به عينك ليلا من نجوم السماء ، انما هو نجوم مجرتنا . أما سائر المجرات، وهي الأكثر ، وهي من حيث الوجود العالمي هي الأغلب والأغلب كثيرا ، حتى نكاد نقول انها الكل ، هذه المجرات لا تلفت نظر الناظر . والناظر لا يرى منها بالعين المجردة غير ثلاث .
ومجرتنا ، درب اللبانة ، تتألف من مجموعات شتى من النجوم كتلتها تبلغ نحو ۱۰۰،۰۰۰ ملیون شمس .
أما شكل مجرتنا فشكل الرغيف ، استدارة وتقببا. ومن الناس من شبهها ببيضتين مقليتين ، وضع ظهر احداهما على ظهر الأخرى . في أوسطها نواة سميكة، وهي تدور بنجومها حول محور عمودي على أوسط النواة ، فتتخذ شكلا حلزونيا له جناحان .
وطول مجرتنا من طرف الى طرف يبلغ نحو ١٠٠،٠٠٠ سنة ضوئية ، أو هو بالأميال نحو ٦ مليون ملیون × ۱۰۰،۰۰۰ ميل ، وسمكها يبلغ ۲۰۰۰۰ سنة ضوئية ، أي خمس ذلك الطول .
وشمسنا تقع من هذه المجرة على بعد نحو ٢٥٠٠٠ سنة ضوئية من مركزها . واذن فالمجرة تحيط بشمسنا وبأرضنا احاطة تامة ، فاذا أنت نظرت من سطح الأرض الى السماء ، في ليلة ظلماء ، فأنت لا ترى من المجرة ، من نجوم السماء ، الا بعضا . والبعض الآخر في الناحية الأخرى من الأرض . وأنت في شمال الأرض لا ترى من السماء نجوما يراها الناس من سكان جنوب الأرض .
- خرائط وخرائط :
تعود الجغرافيون على أن يرسموا للأرض خرائط تبين مواضع الناس والبحار والجبال والأنهار والصحاري .
وصنعوا كرة تمثل الأرض ، رسموا عليها دائرة أسموها دائرة الاستواء ، وجعلوا على الكرة قطبين ، في شمال وفي جنوب ، ووصلوهما بمحور هو محور الأرض ، وهي عليه تدور .
وكشف علم الفلك الى أين يشير هذا المحور لو أننا أطلقناه الى السماء ، شمالا . وعرفنا أنه يلتقي بالسماء قرب النجم القطبي المعروف ومن أجل هذا سمي قطبيا وهو نجم في كوكبة ( الدب الأصغر ) . وكما أطلقنا محور الأرض شمالا أطلقناه جنوبا فالتقى بنقطة في السماء جنوبية . واذ قد اتخذنا من هاتين النقطتين ، في شمال السماء وفي جنوبها ، قطبين للسماء ، تشبها بقطبي الأرض ، جئنا الى دائرة استواء الأرض ، فمددنا سطحها من أطرافه حتى التقى بالسماء من جنباتها فقطعها في دائرة سميناها بالدائرة الاستوائية السماوية Celestial Equator .
واذ صار لدينا كرة في السماء لها قطبان، ولها دائرة استواء، فقد سميناها الكرة السماوية Celestial Sphere . كما سمينا كرة الأرض بالكرة الأرضية وجمع الكرتين محور واحد يلتقي رأسه عند النجم القطبي تقريبا كما ذكرنا .
وجئنا للمجرة ، مجرتنا ، درب اللبانة ، فرأيناها في شكل قرص مقبب الأوسط ، مفرطح الأطراف، فاتخذنا من مستوى القرص مستوى ، مددناه من أطرافه ، فالتقى بأطراف السماء في دائرة تخيلناها وأسميناها الدائرة الاستوائية المجرية نسبة الى المجرة .
وهي دائرة مستواها يقطع مستوى الدائرة الاستوائية السماوية سابقة الذكر على زاوية بينهما مقدارها ٦٢ درجة .
وحيث صار للمجرة دائرة استواء ، فقد صار لها قطبان ، وقد وصلوا القطبين بخطوط طول ، واذن جعلوا مع خطوط الطول خطوط عرض. وفي هذه الكرة المفرطحة وضعوا كل نجم من نجوم المجرة ، وكل مجموعة من نجوم وكل كوكبة .
وقد رسم الفلكيون لمجرتنا خريطة شاملة ، ضمنوها دائرة استوائها ، وخطوط طولها وعرضها، وجمعوها بضم صور فوتوغرافية أخذوها من المجرة ، فجاءت كأنما نظرها ناظر من السماء خارج عنها .
( جزء من مجرتنا ، درب اللبانة ، أن بها نحو ١٠٠٠٠٠ ملیون نجم )
تعليق