تصنيف النجوم وفقا لأطيافها الضوئية
يقوم علماء الفلك بحل الضوء الذي يصل من نجم ما الى طيفه ، الطيف ذي الألوان من الأحمر الى البنفسجي الذي ذكرنا ، ومنه يستنتجون كل ما يعرفون عن النجم كما قلنا. ومن ذلك أنهم شاهدوا أن من النجوم ما تظهر في طيفه الخطوط التي تدل على وجود غاز الهليوم فيه بكثرة ، وفيه خطوط الأدروجين أقل كثرة . وهذا دليل على أن سطح النجم ( الذي هذا الطيف طیفه ) شدید الحرارة . وهذا يتفق مع لون الضوء فهو أميل للزرقة . ومن أمثلة ذلك ( رجل الجبار ) ( رجل الجوزاء اليسرى ) .
يلي بعد ذلك في التصنيف الطيف الذي تكون فيه خطوط الادروجين أظهر . ومعنى هذا أن سطح النجم له درجة من الحرارة أقل شدة من نجوم الصنف الأول. وهذا يتفق مع لون الضوء الأقل زرقة . ومن أمثلة ذلك ( الشعرى اليمانية ) .
وهكذا نتدرج في تصنيف للأطياف ، وهي تدل على درجات حرارة السطوح النجوم أقل، فعلى لون تراه العين يميل عن الزرقة الى الصفرة . ثم تأخذ تظهر خطوط العنصر والمركبات في الأطياف ، وبهذا ننزل الى النجوم ذوات السطوح ذوات درجات الحرارة الدنيا . ويصحبها لونها الأحمر الذي تراه العين . ومن أمثلة ذلك « منكب الجوزاء » .
وجعلوا هذه الأصناف ستة . وعادوا فقسموا كل صنف منها الى صنوف صغری .
المهم في هذا هو اطراد هذه العلاقة .
ان هذا التدرج في الطيف ، نزولا من اللون الأزرق الى اللون الأحمر ، أو ان شئت فمن درجة حرارة سطح النجم الكبيرة الى الصغيرة ، جارى تدرجا النزول من المراتب العليا لالتماع النجوم المطلق الى المراتب الدنيا .
وهذا الاطراد شمل النجوم القريبة منا . القريبة من الشمس في مجرتنا نحن .
- النجم العملاق والنجم القزم :
ذكرنا افراد صنف الطيف ، للنجوم القريبة منا ، مع التماعها ، وصنف الطيف يعبر عن درجة حرارة سطح النجم ، وهذه تعبر عن لون النجم ، مائل هو للزرقة ، أو للحمرة .
ومعنى هذا أن نجوم الصنف الواحد من حيث الطيف لسطوحها درجات حرارة واحدة أو متقاربة . أي أن الميل المربع من هذا السطح يعطي مقدار حرارة واحدة أو متقاربة .
ولكن يوجد غير هذه الأصناف أنواع من النجوم ، أحجامها كبيرة جدا ، وهي تدخل من حيث صنف الطيف في الأصناف السابقة التي ذكرنا ، ولكن درجة التماعها تتجاوزها تجاوزا كبيرا ، وهذا دليل على أن لها سطحا عظيما يتجاوز سطوحها كثيرا ، واذن فحجم كبير يتجاوز أحجامها .
فهذه هي النجوم العمالقة ، ومن أمثلتها العملاق الأحمر في بيت الجوزاء وقطره مثل قطر الشمس بضع مئات من المرات .
وكما توجد العمالقة توجد الأقزام . والأقزام البيضاء White Dwarfs هي أصغر النجوم . ومع بياض التماعها ، ومع أن سطحها أكثر زرقة من الشمس وأعلى درجة حرارة ، فهي لا تكاد ترى وهي لا تزيد حجما عن بعض كواكب الشمس . ومن أمثلتها النجم الصغير الذي يرافق نجم الشعرى اليمانية .
( يحدث أن بعض النجوم غير ذات الخطر ، غير ذات السطوع في السماء ، أن تتحول فجأة ، فتسطع سطوعا هائلا باغتا ، يظل يتزايد بضعة أيام . وحجم النجم ، وكان خافتا لا يكاد يرى ، يفرض نفسه على الناظر الى السماء . ثم هو يهدأ . ورويدا رويدا يعود النجم عادة الى صغره، والی خفوته ، ويستغرق هذا من الزمن أشهرا أو سنوات . ومن أجل أن هذه النجوم تظهر ، من بعد أن لم تكن ظاهرة ، تراءى للناس كان نجما جديدا وجد حيث لم يكن نجم . ولهذا أسموه Nova ومعناه الجديد . ومن العرب من سماه النجم المستعر . وتجد في الصورة النجم المسمى Nova Aquilae كيف تدرج من الخفوت الى السطوع ، انفجارا )
- النجوم لها حياة طويلة ثم تفرغ منها أسباب الطاقة فتضمحل ثم تموت :
ان النجوم مصادر للطاقة عظيمة مصادر للحريق النووي كبيرة . وكل حريق لا بد يفرغ . وعندئذ تفرغ الحياة . وذلك عندما يتحول كل « الفحم » الى « رماد » وتأخذ المواقد السماوية في ابتراد .
على هذا النحو يدور تصور علماء الفلك لما كان ويكون .
ولنضرب مثلا غاية في الايجاز مما يقول به بعضهم . ان السماء مليئة بالتراب الكوني الذي يتمثل لأعيننا في سحب ، تختلف كثافة ورقة ، فتحجب عنا ما وراءها من أجرام سماء .
والنجم يولد بأن يبدأ يتكثف هذا التراب الكوني Cosmic Dust وهو . وهو كلما تقاربت أجزاؤه احتر . يزيد انضماما فاحترارا حتى تتفوز مادته ، أي تصبح غازا . ويزيد احترارا فوق ذلك فيتألق ويخرج منه ضياء . انه عندئذ نجم عملاق أحمر كبير .
وبزيادة انضمام محتواه ، ولعله كذلك بتحولات متتالية تنشأ عنها طاقات ، يقترب النجم العملاق الأحمر من أن يكون نجما كأكثر نجوم السماء ، يدخل في صنوفها الستة التي سبق أن ذكرناها ، وبدخوله فيها تذهب عنه عملقته ، وتذهب عنه حمرته ، ويبدأ حياة النجم المستقر . وهي الحياة التي عمادها انتاج الطاقة الذرية من غاز الأدروجين اذ يحوله الى غاز الهليوم .
وبعد حياة طويلة يبلغ زاد النجم من الوقود ، من الادروجين ، منتهاه . ويبلغ النجم أقصى درجة من حرارته . ويأخذ ينضمر ، ويدخل في دور النجوم البيض الأقزام . تلك التي قد يبلغ من انضمارها أن تصبح فيحجم بعض كواكب الشمس ، كزحل مثلا .
ومن صفة هذه الأقزام البيضاء صغر في التماعها ، يتماشى مع صغر أقطارها وأحجامها . ولكن كثافة مادتها تكون قد بلغت قدرا هائلا ، فقد انضمت حتى أصبح ما يملأ صندوق عيدان كبريت يزن بضعة أطنان .
ان النجوم الأقزام البيضاء هي الغاية التي عندها تنتهي النجوم . نجوم لم يبق فيها من التحول الذري النووي شيء ، وهي لا شك آخذة في ابتراد .
ان النجوم الأقزام هي الصور التي تنتهي اليها كل النجوم ، وهي مزالقها جميعا الى القبور الى الموت .
يقوم علماء الفلك بحل الضوء الذي يصل من نجم ما الى طيفه ، الطيف ذي الألوان من الأحمر الى البنفسجي الذي ذكرنا ، ومنه يستنتجون كل ما يعرفون عن النجم كما قلنا. ومن ذلك أنهم شاهدوا أن من النجوم ما تظهر في طيفه الخطوط التي تدل على وجود غاز الهليوم فيه بكثرة ، وفيه خطوط الأدروجين أقل كثرة . وهذا دليل على أن سطح النجم ( الذي هذا الطيف طیفه ) شدید الحرارة . وهذا يتفق مع لون الضوء فهو أميل للزرقة . ومن أمثلة ذلك ( رجل الجبار ) ( رجل الجوزاء اليسرى ) .
يلي بعد ذلك في التصنيف الطيف الذي تكون فيه خطوط الادروجين أظهر . ومعنى هذا أن سطح النجم له درجة من الحرارة أقل شدة من نجوم الصنف الأول. وهذا يتفق مع لون الضوء الأقل زرقة . ومن أمثلة ذلك ( الشعرى اليمانية ) .
وهكذا نتدرج في تصنيف للأطياف ، وهي تدل على درجات حرارة السطوح النجوم أقل، فعلى لون تراه العين يميل عن الزرقة الى الصفرة . ثم تأخذ تظهر خطوط العنصر والمركبات في الأطياف ، وبهذا ننزل الى النجوم ذوات السطوح ذوات درجات الحرارة الدنيا . ويصحبها لونها الأحمر الذي تراه العين . ومن أمثلة ذلك « منكب الجوزاء » .
وجعلوا هذه الأصناف ستة . وعادوا فقسموا كل صنف منها الى صنوف صغری .
المهم في هذا هو اطراد هذه العلاقة .
ان هذا التدرج في الطيف ، نزولا من اللون الأزرق الى اللون الأحمر ، أو ان شئت فمن درجة حرارة سطح النجم الكبيرة الى الصغيرة ، جارى تدرجا النزول من المراتب العليا لالتماع النجوم المطلق الى المراتب الدنيا .
وهذا الاطراد شمل النجوم القريبة منا . القريبة من الشمس في مجرتنا نحن .
- النجم العملاق والنجم القزم :
ذكرنا افراد صنف الطيف ، للنجوم القريبة منا ، مع التماعها ، وصنف الطيف يعبر عن درجة حرارة سطح النجم ، وهذه تعبر عن لون النجم ، مائل هو للزرقة ، أو للحمرة .
ومعنى هذا أن نجوم الصنف الواحد من حيث الطيف لسطوحها درجات حرارة واحدة أو متقاربة . أي أن الميل المربع من هذا السطح يعطي مقدار حرارة واحدة أو متقاربة .
ولكن يوجد غير هذه الأصناف أنواع من النجوم ، أحجامها كبيرة جدا ، وهي تدخل من حيث صنف الطيف في الأصناف السابقة التي ذكرنا ، ولكن درجة التماعها تتجاوزها تجاوزا كبيرا ، وهذا دليل على أن لها سطحا عظيما يتجاوز سطوحها كثيرا ، واذن فحجم كبير يتجاوز أحجامها .
فهذه هي النجوم العمالقة ، ومن أمثلتها العملاق الأحمر في بيت الجوزاء وقطره مثل قطر الشمس بضع مئات من المرات .
وكما توجد العمالقة توجد الأقزام . والأقزام البيضاء White Dwarfs هي أصغر النجوم . ومع بياض التماعها ، ومع أن سطحها أكثر زرقة من الشمس وأعلى درجة حرارة ، فهي لا تكاد ترى وهي لا تزيد حجما عن بعض كواكب الشمس . ومن أمثلتها النجم الصغير الذي يرافق نجم الشعرى اليمانية .
( يحدث أن بعض النجوم غير ذات الخطر ، غير ذات السطوع في السماء ، أن تتحول فجأة ، فتسطع سطوعا هائلا باغتا ، يظل يتزايد بضعة أيام . وحجم النجم ، وكان خافتا لا يكاد يرى ، يفرض نفسه على الناظر الى السماء . ثم هو يهدأ . ورويدا رويدا يعود النجم عادة الى صغره، والی خفوته ، ويستغرق هذا من الزمن أشهرا أو سنوات . ومن أجل أن هذه النجوم تظهر ، من بعد أن لم تكن ظاهرة ، تراءى للناس كان نجما جديدا وجد حيث لم يكن نجم . ولهذا أسموه Nova ومعناه الجديد . ومن العرب من سماه النجم المستعر . وتجد في الصورة النجم المسمى Nova Aquilae كيف تدرج من الخفوت الى السطوع ، انفجارا )
- النجوم لها حياة طويلة ثم تفرغ منها أسباب الطاقة فتضمحل ثم تموت :
ان النجوم مصادر للطاقة عظيمة مصادر للحريق النووي كبيرة . وكل حريق لا بد يفرغ . وعندئذ تفرغ الحياة . وذلك عندما يتحول كل « الفحم » الى « رماد » وتأخذ المواقد السماوية في ابتراد .
على هذا النحو يدور تصور علماء الفلك لما كان ويكون .
ولنضرب مثلا غاية في الايجاز مما يقول به بعضهم . ان السماء مليئة بالتراب الكوني الذي يتمثل لأعيننا في سحب ، تختلف كثافة ورقة ، فتحجب عنا ما وراءها من أجرام سماء .
والنجم يولد بأن يبدأ يتكثف هذا التراب الكوني Cosmic Dust وهو . وهو كلما تقاربت أجزاؤه احتر . يزيد انضماما فاحترارا حتى تتفوز مادته ، أي تصبح غازا . ويزيد احترارا فوق ذلك فيتألق ويخرج منه ضياء . انه عندئذ نجم عملاق أحمر كبير .
وبزيادة انضمام محتواه ، ولعله كذلك بتحولات متتالية تنشأ عنها طاقات ، يقترب النجم العملاق الأحمر من أن يكون نجما كأكثر نجوم السماء ، يدخل في صنوفها الستة التي سبق أن ذكرناها ، وبدخوله فيها تذهب عنه عملقته ، وتذهب عنه حمرته ، ويبدأ حياة النجم المستقر . وهي الحياة التي عمادها انتاج الطاقة الذرية من غاز الأدروجين اذ يحوله الى غاز الهليوم .
وبعد حياة طويلة يبلغ زاد النجم من الوقود ، من الادروجين ، منتهاه . ويبلغ النجم أقصى درجة من حرارته . ويأخذ ينضمر ، ويدخل في دور النجوم البيض الأقزام . تلك التي قد يبلغ من انضمارها أن تصبح فيحجم بعض كواكب الشمس ، كزحل مثلا .
ومن صفة هذه الأقزام البيضاء صغر في التماعها ، يتماشى مع صغر أقطارها وأحجامها . ولكن كثافة مادتها تكون قد بلغت قدرا هائلا ، فقد انضمت حتى أصبح ما يملأ صندوق عيدان كبريت يزن بضعة أطنان .
ان النجوم الأقزام البيضاء هي الغاية التي عندها تنتهي النجوم . نجوم لم يبق فيها من التحول الذري النووي شيء ، وهي لا شك آخذة في ابتراد .
ان النجوم الأقزام هي الصور التي تنتهي اليها كل النجوم ، وهي مزالقها جميعا الى القبور الى الموت .
تعليق