الفيلسوف فيثاغورس
وجاء فيثاغورس Pythagoras في القرن السادس قبل الميلاد ، فكان أول من قال بأن الأرض نفسها كرة وكان هذا على الأرجح استجابة لمطالب الجمال ، فكون مكور يستدعي أن يوجد في أوسطه أرض مكورة . وهي كرة عنده ثابتة ، حولها تتحرك الأجرام جميعا .
ولكن كيف تتحرك الأجرام السيارة حول كرة الأرض الثابتة ، وهي تختلف في دورانها السنوي عن سائر نجوم السماء الثابتة مدارا ؟ قال انها تتحرك في أكثر من مدار فالشمس تدور في دائرة حول الأرض تقطعها في يوم. وهي في نفس الآن تدور في دائرة أخرى حول الأرض تقطعها في عام . في الدائرة الأولى اختلاف الليل والنهار ، وفي الثانية اختلاف الفصول .
ولقد سيطرت هذه الصورة على خيال أهل الأرض ، منذ كان فيثاغورس ، وامتدت ١٦ قرنا بعد السيد المسيح مع قليل من التغيير والتحوير .
افلاطون
فقد جاء أفلاطون ، وأقر ما خال فيثاغورس ، ولكنه رأى فيما يختص بمنطقة البروج (ا) أنها كانت دائرة واحدة، ثم انقسمت الى دوائر سبع. في الأولى دار القمر وفي الثانية دارت الشمس ، وفي الثالثة عطارد ، فالزهرة، فالمريخ ، فالمشتري ، وأخيرا زحل ، كل في دائرة له (مدار) خاصة .
( ا - دائرة البروج هي الحزام الذي خالوه يعلو عن مدار الشمس الظاهر في السماء ثماني درجات ، ويهبط عنه ثماني درجات ، وهو يتضمن مدار القمر ومدارات الكواكب الأساسية كذلك . وقد قسموه الى أقسام اثني عشر اسموها أبراجا ، كل برج سمي باسم كوكبة من نجوم السماء . وهي برج الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والساقي والحوت )
- أرسطو :
وجاء أرسطو من بعد أفلاطون ، فرأى أن من الفلاسفة ( وهم علماء ذلك الزمان ) من يتشكك في صورة الأرض ، وأنها مكورة ، تلك التي خالها فيثاغورس، ووافقه عليها أفلاطون . فطلب أرسطو لتكور الارض البراهين وهذه البراهين اليوم معروفة مشهورة . منها اختفاء سفينة الشراع التي تخرج الى البحر ، تختفي عن البصر ويظل شراعها مرئيا . ثم يختفي الشراع رويدا رويدا بسبب انحناء الأرض .
ومن البراهين ، التي جاء بها أرسطو بناء على ملاحظته أن السائر في الأرض جنوبا ، الى مصر مثلا يرى من النجوم جنوبا ما لم يكن يراه وهو في اليونان ، دليل تكور الأرض .
- والعرب :
والعرب أخذوا الفلك عن اليونان ، وكان عمادهم الأكبر كتابا كتبه بطليموس المسمى عندهم المجسطي ، وهو تحريف للفظ Mageste ، أي المصدر الأكبر وبطليموس هذا فلكي وجغرافي يوناني من أهل الاسكندرية عاش في القرن الثاني الميلادي ، وكتب كتابه هذا ، كتابا جامعا لعلم الفلك اليوناني ، ولمجهودات له هو بذلها كثيرة.
واستقر عند العرب ، كما استقر عند اليونان ، أن الأرض كرة ، هي مركز الكون وتدور حولها الأجرام
السماوية جميعا .
وبقيت مسألة : ( هل تدور الشمس حول الأرض، أو تدور الأرض حول الشمس ) ، مسألة معلقة ..
كان أرسطو داعب هذه المسألة فكرا ، ثم اطرحها فأصاب ولم يكد . وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد وجاء الفلكي اليوناني أرسطارخس Aristarchus في القرن الثالث قبل الميلاد ، فعلم أن الأرض هي التي تدور حول الشمس ، وكذا الكواكب .
ونسي كل هذا . وساد أن الأرض هي الأصل الذي يدور حوله الكون كله حتى جاء القرن السادس عشر وأثبت أن الشمس هي المركز الذي تدور عليه الكواكب ، والأرض معها، ولم تزد القرون التي جاءت بعد ذلك الى اليوم الا تثبيتا لهذا .
- استطراد :
ولقد استطردنا حتى خرجنا عن موضوعنا الأصلي، ذلك شكل الأرض ، تكورها أو انبساطها .
ويعتذر عنا في هذا ، أن شكل الأرض وحركتها ، شيئان متلازمان ، يسند أحدهما ، عند الحجاج، الآخر .
( الكون كما رسموه في القرون الوسطى ، قبل عهد جاليليو. الارض كرة في الوسط ، وهي مركز الكون . والكون نفسه من حولها كرة . وحول الارض أفلاك سبعة ، تبدأ بالقمر ، ثم الشمس وسائر الاجرام السيارة وبعد ذلك تأتي النجوم. وبعد النجوم حل، في زعمهم الله والقديسون )
وجاء فيثاغورس Pythagoras في القرن السادس قبل الميلاد ، فكان أول من قال بأن الأرض نفسها كرة وكان هذا على الأرجح استجابة لمطالب الجمال ، فكون مكور يستدعي أن يوجد في أوسطه أرض مكورة . وهي كرة عنده ثابتة ، حولها تتحرك الأجرام جميعا .
ولكن كيف تتحرك الأجرام السيارة حول كرة الأرض الثابتة ، وهي تختلف في دورانها السنوي عن سائر نجوم السماء الثابتة مدارا ؟ قال انها تتحرك في أكثر من مدار فالشمس تدور في دائرة حول الأرض تقطعها في يوم. وهي في نفس الآن تدور في دائرة أخرى حول الأرض تقطعها في عام . في الدائرة الأولى اختلاف الليل والنهار ، وفي الثانية اختلاف الفصول .
ولقد سيطرت هذه الصورة على خيال أهل الأرض ، منذ كان فيثاغورس ، وامتدت ١٦ قرنا بعد السيد المسيح مع قليل من التغيير والتحوير .
افلاطون
فقد جاء أفلاطون ، وأقر ما خال فيثاغورس ، ولكنه رأى فيما يختص بمنطقة البروج (ا) أنها كانت دائرة واحدة، ثم انقسمت الى دوائر سبع. في الأولى دار القمر وفي الثانية دارت الشمس ، وفي الثالثة عطارد ، فالزهرة، فالمريخ ، فالمشتري ، وأخيرا زحل ، كل في دائرة له (مدار) خاصة .
( ا - دائرة البروج هي الحزام الذي خالوه يعلو عن مدار الشمس الظاهر في السماء ثماني درجات ، ويهبط عنه ثماني درجات ، وهو يتضمن مدار القمر ومدارات الكواكب الأساسية كذلك . وقد قسموه الى أقسام اثني عشر اسموها أبراجا ، كل برج سمي باسم كوكبة من نجوم السماء . وهي برج الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والساقي والحوت )
- أرسطو :
وجاء أرسطو من بعد أفلاطون ، فرأى أن من الفلاسفة ( وهم علماء ذلك الزمان ) من يتشكك في صورة الأرض ، وأنها مكورة ، تلك التي خالها فيثاغورس، ووافقه عليها أفلاطون . فطلب أرسطو لتكور الارض البراهين وهذه البراهين اليوم معروفة مشهورة . منها اختفاء سفينة الشراع التي تخرج الى البحر ، تختفي عن البصر ويظل شراعها مرئيا . ثم يختفي الشراع رويدا رويدا بسبب انحناء الأرض .
ومن البراهين ، التي جاء بها أرسطو بناء على ملاحظته أن السائر في الأرض جنوبا ، الى مصر مثلا يرى من النجوم جنوبا ما لم يكن يراه وهو في اليونان ، دليل تكور الأرض .
- والعرب :
والعرب أخذوا الفلك عن اليونان ، وكان عمادهم الأكبر كتابا كتبه بطليموس المسمى عندهم المجسطي ، وهو تحريف للفظ Mageste ، أي المصدر الأكبر وبطليموس هذا فلكي وجغرافي يوناني من أهل الاسكندرية عاش في القرن الثاني الميلادي ، وكتب كتابه هذا ، كتابا جامعا لعلم الفلك اليوناني ، ولمجهودات له هو بذلها كثيرة.
واستقر عند العرب ، كما استقر عند اليونان ، أن الأرض كرة ، هي مركز الكون وتدور حولها الأجرام
السماوية جميعا .
وبقيت مسألة : ( هل تدور الشمس حول الأرض، أو تدور الأرض حول الشمس ) ، مسألة معلقة ..
كان أرسطو داعب هذه المسألة فكرا ، ثم اطرحها فأصاب ولم يكد . وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد وجاء الفلكي اليوناني أرسطارخس Aristarchus في القرن الثالث قبل الميلاد ، فعلم أن الأرض هي التي تدور حول الشمس ، وكذا الكواكب .
ونسي كل هذا . وساد أن الأرض هي الأصل الذي يدور حوله الكون كله حتى جاء القرن السادس عشر وأثبت أن الشمس هي المركز الذي تدور عليه الكواكب ، والأرض معها، ولم تزد القرون التي جاءت بعد ذلك الى اليوم الا تثبيتا لهذا .
- استطراد :
ولقد استطردنا حتى خرجنا عن موضوعنا الأصلي، ذلك شكل الأرض ، تكورها أو انبساطها .
ويعتذر عنا في هذا ، أن شكل الأرض وحركتها ، شيئان متلازمان ، يسند أحدهما ، عند الحجاج، الآخر .
( الكون كما رسموه في القرون الوسطى ، قبل عهد جاليليو. الارض كرة في الوسط ، وهي مركز الكون . والكون نفسه من حولها كرة . وحول الارض أفلاك سبعة ، تبدأ بالقمر ، ثم الشمس وسائر الاجرام السيارة وبعد ذلك تأتي النجوم. وبعد النجوم حل، في زعمهم الله والقديسون )
تعليق