الأسلحة المكروبية .. السموم
الأسلحة المكروبية
ولعل أخبث الأسلحة هي الأسلحة البيولوجية ، الأسلحة المكروبية
ولنضرب مثلا بمرض الجمرة الخبيث Anthrax وهو مرض يصيب الماشية عادة، وقد ينتقل الى الانسان . وله بكتير له شكل العصية .
فهذا البكتير لو رشته طائرة في السماء فوق بلد ، فانتشر فيها ، كانت له نتائج بالغة الخطر .
ان جزءا من مليون جزء من الجرام من هذه الجراثيم ، يستنشقه انسان ، يصيبه بالجمرة الصدرية . وأعراضها تشتبه أولا بأعراض البرد . وهي قاتلة اذا لم تجد العلاج السريع العاجل . وهيهات أن تكون سرعة ، والمرض غير معروف والمرضى ألوف ألوف .
ان هدف السلاح البيولوجي قتل الرجال . وفي المدن قتل الأحياء من الناس ، رجالا ونساء وأطفالا ، وهو يبقي على المنازل والعقارات . فهو أكثر اغراء للعدو الغازي ، لا سيما الاسرائيلي ، الذي يطلب أرضا وعقارا وأثاثا بغير ناس .
وكمرض الجمرة مرض الحمى الصفراء، والطاعون، والكلرة ، وغيرها .
ونعلم أن لكثير من هذه الأمراض لقاحات مضادة ومبيدات حيوية تشفي منها ، ولكن فجاءة الغزو قد تعجز أهل الوفاء عن الوفاء .
ومن الأسلحة البيولوجية أسلحة ، لا للقتل ، ولكن للتعجيز . ثم يسترد العاجز قدرته بعد حين ومن
أمثلة هذه حمى دماغ الخيل الفنزويلية .
فهذه لها فيروس يجري في الناس وباء، ويبلغ موتاه نحوه في المائة من المصابين .
وهذا يقودنا الى القول ان التفرقة بين السلاح البيولوجي القاتل والمعجز تفرقة غير حاسمة . ففي السلاح المعجز ما يميت .
- السموم :
بقي نوع من المواد ، لا هو حي بيولوجي كالمكروب يتكاثر بالتناسل ، ولا هو كيماوي مخلق تخليقا كالغازات الخانقة في الصدر والأخرى المنفطة للجلد .
وانما هي مواد كسم العقرب أو سم الثعبان .
انه من أصل حيوي بيولوجي ، هو العقرب . ولكنه لا يتكاثر بالبكتير .
وهو مع هذا ليس بمادة كيماوية تخلق في المختبرات .
ومن هذه السموم سموم تخرجها صنوف من البكتير تختلط بالطعام ، فتحدث عنها حوادث التسمم التي تقع في المدارس والحفلات .
ومن أمثال هذا السم المعروف بالبتيولين Botulin ويصنعه البكتير Clostriduim Cotulenum وهو سام جدا.
وهو اذا استخدم يكون على هيئة قنابل تحشى به ، ثم تسقط في الجند من طائرة أو نحوها ، وتتفرقع فينتشر منها السم . وهو لا ينفذ في الجلد ، واذن تكفي للوقاية منه الكمامة . وقد يحصن الجند باللقاحات المضادة حيثما أمكن ذلك .
على أن هذه السموم قد يستخدمها الرجال المدنيون اذ يتسللون في بلاد العدو فيلوثون بها مصادر الماء والطعام في المدن ، فتكون اذا للتخريب واشاعة الفوضى بين السكان أكثر منها للحرب السافرة .
- احتمال قيام حرب كيماوية أو حرب بيولوجية :
انه احتمال بعيد أن تقوم هذه الحروب بين دولة ذات حضارة متقدمة وأخرى مثلها . فكل أعد العدة لها، هجوما ودفاعا . ولكن احتمال قيامها كبير اذا كان أحد الطرفين من التخلف بحيث لا يستطيع دفاعا . أو اذا كان الطرف الآخر المتحضر لا يعرف من قيم الحياة الا الغلبة يركب اليها كل مطية ، ويرتكب في سبيلها كل الآثام .
الأسلحة المكروبية
ولعل أخبث الأسلحة هي الأسلحة البيولوجية ، الأسلحة المكروبية
ولنضرب مثلا بمرض الجمرة الخبيث Anthrax وهو مرض يصيب الماشية عادة، وقد ينتقل الى الانسان . وله بكتير له شكل العصية .
فهذا البكتير لو رشته طائرة في السماء فوق بلد ، فانتشر فيها ، كانت له نتائج بالغة الخطر .
ان جزءا من مليون جزء من الجرام من هذه الجراثيم ، يستنشقه انسان ، يصيبه بالجمرة الصدرية . وأعراضها تشتبه أولا بأعراض البرد . وهي قاتلة اذا لم تجد العلاج السريع العاجل . وهيهات أن تكون سرعة ، والمرض غير معروف والمرضى ألوف ألوف .
ان هدف السلاح البيولوجي قتل الرجال . وفي المدن قتل الأحياء من الناس ، رجالا ونساء وأطفالا ، وهو يبقي على المنازل والعقارات . فهو أكثر اغراء للعدو الغازي ، لا سيما الاسرائيلي ، الذي يطلب أرضا وعقارا وأثاثا بغير ناس .
وكمرض الجمرة مرض الحمى الصفراء، والطاعون، والكلرة ، وغيرها .
ونعلم أن لكثير من هذه الأمراض لقاحات مضادة ومبيدات حيوية تشفي منها ، ولكن فجاءة الغزو قد تعجز أهل الوفاء عن الوفاء .
ومن الأسلحة البيولوجية أسلحة ، لا للقتل ، ولكن للتعجيز . ثم يسترد العاجز قدرته بعد حين ومن
أمثلة هذه حمى دماغ الخيل الفنزويلية .
فهذه لها فيروس يجري في الناس وباء، ويبلغ موتاه نحوه في المائة من المصابين .
وهذا يقودنا الى القول ان التفرقة بين السلاح البيولوجي القاتل والمعجز تفرقة غير حاسمة . ففي السلاح المعجز ما يميت .
- السموم :
بقي نوع من المواد ، لا هو حي بيولوجي كالمكروب يتكاثر بالتناسل ، ولا هو كيماوي مخلق تخليقا كالغازات الخانقة في الصدر والأخرى المنفطة للجلد .
وانما هي مواد كسم العقرب أو سم الثعبان .
انه من أصل حيوي بيولوجي ، هو العقرب . ولكنه لا يتكاثر بالبكتير .
وهو مع هذا ليس بمادة كيماوية تخلق في المختبرات .
ومن هذه السموم سموم تخرجها صنوف من البكتير تختلط بالطعام ، فتحدث عنها حوادث التسمم التي تقع في المدارس والحفلات .
ومن أمثال هذا السم المعروف بالبتيولين Botulin ويصنعه البكتير Clostriduim Cotulenum وهو سام جدا.
وهو اذا استخدم يكون على هيئة قنابل تحشى به ، ثم تسقط في الجند من طائرة أو نحوها ، وتتفرقع فينتشر منها السم . وهو لا ينفذ في الجلد ، واذن تكفي للوقاية منه الكمامة . وقد يحصن الجند باللقاحات المضادة حيثما أمكن ذلك .
على أن هذه السموم قد يستخدمها الرجال المدنيون اذ يتسللون في بلاد العدو فيلوثون بها مصادر الماء والطعام في المدن ، فتكون اذا للتخريب واشاعة الفوضى بين السكان أكثر منها للحرب السافرة .
- احتمال قيام حرب كيماوية أو حرب بيولوجية :
انه احتمال بعيد أن تقوم هذه الحروب بين دولة ذات حضارة متقدمة وأخرى مثلها . فكل أعد العدة لها، هجوما ودفاعا . ولكن احتمال قيامها كبير اذا كان أحد الطرفين من التخلف بحيث لا يستطيع دفاعا . أو اذا كان الطرف الآخر المتحضر لا يعرف من قيم الحياة الا الغلبة يركب اليها كل مطية ، ويرتكب في سبيلها كل الآثام .
تعليق