الأسلحة الكيماوية
والأسلحة الميكروبية
في الحرب العالمية الثالثة
ونبدا بالتعريف .
أما الأسلحة الكيماوية فهي مركبات كيماوية ، اذا أصابت الانسان ، أصابته بالأذى ، وبالمرض ومع المرض العجز ، وقد يكون مع العجز والمرض ، الموت . والانسان هنا هو الجندي من جنود العدو الذي يراد قهره .
أما الأسلحة المكروبية ، فهي مكروبات مرضية ، بكتير ، أو فيروس Virus أو فطر Fungus يصاب به الجنود ، فيحدث فيهم مثل ما يحدث السلاح الكيماوي من عجز ومرض وموت ، ومع ذلك احتمال القهر للأعداء.
- الأسلحة الكيماوية في الحرب العالمية الأولى ١٩١٤ - ١٩١٨ :
كانت هذه الحرب أول فرصة لاستخدام الكيماويات أسلحة للحرب بالمعنى الحاضر الحديث . فقد بدأت الحرب بين الألمان وحلفائهم ، وبين فرنسا وحلفائها، وقبع الجند في خنادقهم لا يتحولون عنها ، عند هؤلاء وهؤلاء ، فلما ثبتت الحال على ذلك رأى الألمان أن يخرجوا جند الحلفاء من خنادقهم بالغازات الخانقة والسامة يطلقونها عليهم .
وبهذا بدأ الصراع بالسلاح الكيماوي .
وبدأوا بغاز الكلور Chlorine يطلقونه من أنابيبه ، معتمدين في حمله الى الأعداء ، على ريح موافقة تهب ناحيتهم ، وكان أثر هذا أول الأمر بالغا ، فلم يكن عند جند الحلفاء توقع لمثل هذا السلاح ، ولا كان عندهم منه وقاية .
ولكن سرعان ما جاءتهم الوقاية بعد أيام قليلة ، خرقة يبلها الجندي في محاليل كيماوية ويرفعها على فمه وأنفه فتتلقى هي الكلور فتحبسه أن يدخل مع أنفاسه الى رئته .
وغير الألمان الغاز ، فغير الحلفاء الوقاية . وعملوا على انتاج أنواع من هذه الغازات السامة. وانتهت الحرب العالمية الأولى وكاد الطرفان أن يتعادلا في أمر هذه الكيماويات وأمر الوقاية منها .
وكانت وسيلة الوقاية الأولى الكمامات المعروفة المشهورة عرفها كل من حضر سنوات هذه الحرب وما بعدها .
- الغازات الخانقة :
أما الغازات المستخدمة فكان أهمها تلك التي تفعل فعلها في مسارب الهواء الى الرئة ، وقد ينتهي أمرها بصاحبها الى الموت اختناقا .
ومن هذه ، غير غاز الكلور ، الفسجين Phosgen ، واسمه الكيماوي كلوريد الكربونيل ( ك أ . كل٢ ) ، أي (CO. Cl Carbonyl Chloride والكلور والفسجين كانا يرسلان الى جبهة العدو محمولين على الريح التي تهب نحوه ، فيصلان ، وكأنهما قطع من السحاب تسير .
- الغازات المنفِّطة :
ومن هذه الغازات ( الغازات المنفطة ) Blister Gases وهي في الحقيقة سوائل تمس الجسم فتنفطه ، أي تقرحه ، وتجعل بين الجلد واللحم سائلا . وهي تضر بالأنسجة ، وتصيب الأوعية الدموية . وتفعل بالعين ، وبأعضاء التنفس وغير ذلك . وهي صنوف . واليها تنسب أكثر اصابات الحرب العالمية الأولى .
وأشهر هذه المواد ما عرف باسم غاز الخردل Mustard Gas وسماه الجند بغاز لأنهم ما عرفوه الا آتيا اليهم مع الهواء . وما هو بغاز ، فهو سائل له شكل الزيت ، يغلي عند درجة ۲۱۷ مئوية . وسمي بهذا الاسم لأنه ، وهو متركز في الهواء ، يعطي الأنف رائحة كرائحة الخردل ، ولكنها تزول بالتخفيف .
وتركيب هذه المادة هو عند الكيماويين
Bis(2-Chloroethyl) Sulphide ، وهذه المواد المنفطة كانت ترسل الى الأعداء في قنابل تنفجر فيهم فتنتشر هذه السوائل في الجو نثرا ، وأجزاء مبعثرة دقيقة .
- الغازات المعطسة :
ونعود نقول انها لم تكن غازات ، ولكن هكذا تراءت للجند ، وهكذا جرى هذا الاسم عليها ، اسم الغازات المعطسة .
والحق أن هذه المواد مواد صلبة متبلورة .
وهما اثنتان اشتهرتا في الحرب العالمية الأولي ، صنعهما الألمان أولا . وتذهب القنبلة مليئة بهما الى الأعداء فتنفجر فيهم ، فتاتا دقيقا ، يدخل إلى منافس الجند فيغصبهم على العطس غصبا .
واذن يخلعون الكمامات ، واذن يتعرضون أثناء ذلك لغاز الخردل أو نحوه .
أسلحة ضد العسكريين ،
وَأَسلحة عند المدنيين ،
لابد أن يَقْرا عَنْهَا كُل عربي ،
وَ أَنْ يَتجهز بعلمها ، فَمَنْ يَدْرِي ؟!
والأسلحة الميكروبية
في الحرب العالمية الثالثة
ونبدا بالتعريف .
أما الأسلحة الكيماوية فهي مركبات كيماوية ، اذا أصابت الانسان ، أصابته بالأذى ، وبالمرض ومع المرض العجز ، وقد يكون مع العجز والمرض ، الموت . والانسان هنا هو الجندي من جنود العدو الذي يراد قهره .
أما الأسلحة المكروبية ، فهي مكروبات مرضية ، بكتير ، أو فيروس Virus أو فطر Fungus يصاب به الجنود ، فيحدث فيهم مثل ما يحدث السلاح الكيماوي من عجز ومرض وموت ، ومع ذلك احتمال القهر للأعداء.
- الأسلحة الكيماوية في الحرب العالمية الأولى ١٩١٤ - ١٩١٨ :
كانت هذه الحرب أول فرصة لاستخدام الكيماويات أسلحة للحرب بالمعنى الحاضر الحديث . فقد بدأت الحرب بين الألمان وحلفائهم ، وبين فرنسا وحلفائها، وقبع الجند في خنادقهم لا يتحولون عنها ، عند هؤلاء وهؤلاء ، فلما ثبتت الحال على ذلك رأى الألمان أن يخرجوا جند الحلفاء من خنادقهم بالغازات الخانقة والسامة يطلقونها عليهم .
وبهذا بدأ الصراع بالسلاح الكيماوي .
وبدأوا بغاز الكلور Chlorine يطلقونه من أنابيبه ، معتمدين في حمله الى الأعداء ، على ريح موافقة تهب ناحيتهم ، وكان أثر هذا أول الأمر بالغا ، فلم يكن عند جند الحلفاء توقع لمثل هذا السلاح ، ولا كان عندهم منه وقاية .
ولكن سرعان ما جاءتهم الوقاية بعد أيام قليلة ، خرقة يبلها الجندي في محاليل كيماوية ويرفعها على فمه وأنفه فتتلقى هي الكلور فتحبسه أن يدخل مع أنفاسه الى رئته .
وغير الألمان الغاز ، فغير الحلفاء الوقاية . وعملوا على انتاج أنواع من هذه الغازات السامة. وانتهت الحرب العالمية الأولى وكاد الطرفان أن يتعادلا في أمر هذه الكيماويات وأمر الوقاية منها .
وكانت وسيلة الوقاية الأولى الكمامات المعروفة المشهورة عرفها كل من حضر سنوات هذه الحرب وما بعدها .
- الغازات الخانقة :
أما الغازات المستخدمة فكان أهمها تلك التي تفعل فعلها في مسارب الهواء الى الرئة ، وقد ينتهي أمرها بصاحبها الى الموت اختناقا .
ومن هذه ، غير غاز الكلور ، الفسجين Phosgen ، واسمه الكيماوي كلوريد الكربونيل ( ك أ . كل٢ ) ، أي (CO. Cl Carbonyl Chloride والكلور والفسجين كانا يرسلان الى جبهة العدو محمولين على الريح التي تهب نحوه ، فيصلان ، وكأنهما قطع من السحاب تسير .
- الغازات المنفِّطة :
ومن هذه الغازات ( الغازات المنفطة ) Blister Gases وهي في الحقيقة سوائل تمس الجسم فتنفطه ، أي تقرحه ، وتجعل بين الجلد واللحم سائلا . وهي تضر بالأنسجة ، وتصيب الأوعية الدموية . وتفعل بالعين ، وبأعضاء التنفس وغير ذلك . وهي صنوف . واليها تنسب أكثر اصابات الحرب العالمية الأولى .
وأشهر هذه المواد ما عرف باسم غاز الخردل Mustard Gas وسماه الجند بغاز لأنهم ما عرفوه الا آتيا اليهم مع الهواء . وما هو بغاز ، فهو سائل له شكل الزيت ، يغلي عند درجة ۲۱۷ مئوية . وسمي بهذا الاسم لأنه ، وهو متركز في الهواء ، يعطي الأنف رائحة كرائحة الخردل ، ولكنها تزول بالتخفيف .
وتركيب هذه المادة هو عند الكيماويين
Bis(2-Chloroethyl) Sulphide ، وهذه المواد المنفطة كانت ترسل الى الأعداء في قنابل تنفجر فيهم فتنتشر هذه السوائل في الجو نثرا ، وأجزاء مبعثرة دقيقة .
- الغازات المعطسة :
ونعود نقول انها لم تكن غازات ، ولكن هكذا تراءت للجند ، وهكذا جرى هذا الاسم عليها ، اسم الغازات المعطسة .
والحق أن هذه المواد مواد صلبة متبلورة .
وهما اثنتان اشتهرتا في الحرب العالمية الأولي ، صنعهما الألمان أولا . وتذهب القنبلة مليئة بهما الى الأعداء فتنفجر فيهم ، فتاتا دقيقا ، يدخل إلى منافس الجند فيغصبهم على العطس غصبا .
واذن يخلعون الكمامات ، واذن يتعرضون أثناء ذلك لغاز الخردل أو نحوه .
أسلحة ضد العسكريين ،
وَأَسلحة عند المدنيين ،
لابد أن يَقْرا عَنْهَا كُل عربي ،
وَ أَنْ يَتجهز بعلمها ، فَمَنْ يَدْرِي ؟!
تعليق