الثلج ينثر البياض والفرح بين المغاربة في أوكايمدن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الثلج ينثر البياض والفرح بين المغاربة في أوكايمدن

    الثلج ينثر البياض والفرح بين المغاربة في أوكايمدن


    محطة تتيح لزوارها من المغاربة والأجانب فرصة اكتشاف مناظر طبيعية خلابة نتيجة الكميات المهمة من الثلوج المتهاطلة.
    الأحد 2024/03/31
    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    أجواء رائعة

    أوكايمدن (المغرب) - توشحت محطة أوكايمدن (إقليم الحوز) المتواجدة على علو 2700 متر، بالرداء الأبيض لتعيد البهجة إلى نفوس الأهالي والزوار، وكذلك المزارعين ومهنيي قطاع السياحة. وتتيح هذه المحطة البعيدة بحوالي 75 كيلومترا عن مدينة مراكش، لزوارها من المغاربة والأجانب، فرصة اكتشاف مناظر طبيعية خلابة نتيجة الكميات المهمة من الثلوج المتهاطلة، مما سيعطي لا محالة دفعة للقطاع السياحي بالمنطقة، ويساهم في تغذية البحيرات والسدود المتواجدة بها والتي عانت خلال السنوات الأخيرة من قلة تساقط الأمطار.

    فعلى بعد عشرة كيلومترات من الوصول إلى مدخل محطة التزحلق، بدأ المنظر الطبيعي الآسر يجذب الناظرين. شلالات مياه متدفقة تغذيها الثلوج الذائبة قبل أن تعانق جداول المياه على سفوح الجبال لتبهر عشاق الطبيعة والسكان. نظرة بانورامية تؤثثها قرى وردية مما يضفي جمالية على الطريق الملتوية المؤدية إلى محطة أوكايمدن.

    ورغم انتظار حتى الأسبوع الأخير من شهر مارس قبل أن تعلن الثلوج عودتها وبكميات كبيرة، فإن ذلك لم يمنع توافد السياح الأجانب وهواة التزحلق والمشي لمسافات طويلة بحثا عن الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية وبلحظات من السعادة والاستجمام رفقة العائلة أو مع الأصدقاء.

    سهولة الولوج إلى المحطة، شمس ساطعة وسماء زرقاء ووحدات إيواء متنوعة، وكلها مقومات اجتمعت لتضمن للزائرين تجربة لا تُنسى تمتزج فيها متعة التزحلق على الجليد مع لحظات الفرح والسعادة والأجواء المرحة. وهذه الأجواء الرائعة كانت بالنسبة إلى البعض فرصة لركوب ألواح التزلج لأول مرة، وآخرون اعتادوا هذه الهواية ليغتنموا المناسبة لممارستها من جديد، بينما اختار الكثيرون استعمال “الزلاجات” كبدائل للتزحلق.

    ◙ رغم انتظار حتى الأسبوع الأخير من شهر مارس قبل أن تعلن الثلوج عودتها فإن ذلك لم يمنع توافد السياح الأجانب وهواة التزحلق والمشي لمسافات طويلة

    وقال أحمد، وهو من الأشخاص الذين اعتادوا زيارة هذه المحطة الشتوية على الدوام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “يا لها من سعادة، نحن نستمتع. الثلوج وإن سقطت متأخرة هذه السنة، فقد جلبت لنا راحة كبيرة”. وأضاف “أوكايمدن تتيح لنا هذا التناقض المذهل في القدرة على رؤية النخيل والشمس صباحا بمراكش، والاستمتاع خلال فترة الظهيرة بقمم الأطلس الكبير المكسوة بالثلوج على بعد حوالي ساعة بالسيارة”.

    نفس الإحساس عبّر عنه علي أيت لحاج، مدرب في رياضة التزحلق على الجليد، الذي أشار إلى توافد مهم للزوار للاستمتاع بالثلوج وبجمالية المنطقة التي حافظت على جاذبيتها رغم تزامن تساقط الثلوج مع شهر رمضان الفضيل، مشددا على أن السلطات المحلية لا تدّخر جهدا في إعادة فتح مختلف المحاور الطرقية المؤدية إلى هذه المحطة الشتوية وضمان سلامة وانسيابية حركة السير.

    وتابع أنه بعد أربعة أشهر من التأخر، فإن الثلوج التي غطت المنطقة خلال الأيام الأخيرة (35 سنتمترا)، أحيت الآمال لما لها من أثر إيجابي على السياحة والفلاحة. ويرى محمد بولحسن الفاعل الجمعوي أن التساقطات الثلجية المسجلة خلال الأيام الأخيرة، سيكون لها وقع إيجابي بالنسبة إلى الأهالي الذين ينشطون بالخصوص في قطاعي الفلاحة والسياحة.

    وأضاف أن محطة أوكايمدن، تتوفر على بنية تحتية مهمة للإيواء تضم فنادق مفتوحة على مدار السنة، مذكرا بأنه علاوة على ممارسة التزلج والرياضات الشتوية، تتيح المحطة للزوار اكتشاف أنشطة متنوعة خاصة المشي لمسافات طويلة بين أحضان الطبيعة، واكتشاف منحوتات صخرية (يعود تاريخها إلى حوالي 2100 سنة قبل الميلاد..)، والسياحة الإيكولوجية والتعرف على باقة غنية من المنتجات المجالية. وأعرب بولحسن عن أمله في توافد المزيد من الزوار المغاربة والأجانب على أوكايمدن، والاستمتاع بسحر وجمالية وجهة سياحية بامتياز.
يعمل...
X