السلاح الفضائي الذي كان النازيون يطوّرونه
من

يبدو أن الصحون الطائرة ليست الأسلحة الفضائية الوحيدة التي أمل النازيون أن تساعدهم في السيطرة على العالم، فقد كان العلماء الألمان يخططون لإطلاق مرآة عملاقة إلى الفضاء في مدار حول الأرض، يمكنها أن تعكس أشعة الشمس لمهاجمة الأعداء.

وفقا لمقال نُشر في مجلة (لايف) في 23 يوليو 1945، ورد فيه:
توصل الخبراء التقنيون التابعون للجيش الأمريكي إلى حقيقة مدهشة مفادها أن علماء ألمان خططوا بجدية لبناء ”سلاح شمسي“، وهو مرآة كبيرة في الفضاء من شأنها أن تركز أشعة الشمس في نقطة حارقة وتصيب أهدافاً على سطح الأرض، وأمل الألمان، بحسب ما ذكره المصدر، في استخدام مثل هذه المرآة لتحويل المدن المعادية إلى رماد أو لجعل أجزاء من المحيطات تغلي.
[صورة 1]: يتم بناء هذه المرآة الفضائية العملاقة من خلال نقل أقسام منها إلى الفضاء واحدا بواحد: في هذا الرسم نرى كيف يقوم الصاروخ بوضع أحد الأقسام في مكانه المناسب:


تم تصميم مخططات جادة لبناء محطة في الفضاء قبل فترة طويلة من الحرب، وكان هواة الصواريخ الأوروبيون، بمن فيهم الدكتور (هيرمان أوبيرث) الذي يُعتقد بأنه مصمم صاروخ V-2 –وهو أول صاروخ من صنع البشر قادر على الإفلات من حقل الجاذبية الأرضي والوصول إلى مدار حول الأرض–، قد خططوا لاستخدام المحطة الفضائية ليس كسلاح، وإنما كنقطة تزود بالوقود للصواريخ قبل أن تنطلق في رحلاتها إلى الفضاء.
العقبة الرئيسية الوحيدة كانت بناء صاروخ قوي بما يكفي للوصول إلى نقطة يمكن بناء محطة فضائية فيها. لو كان العلماء الألمان حينها قادرين على صنع مثل هذا الصاروخ، لكانوا سيتمكنون من تجهيز سلاحهم الفضائي. أما مسألة ما إذا كان هذا السلاح سيحقق أهدافه أم لا، فتلك مسألة أخرى.
[صورة 3]: داخل قفل الهواء؛ يرسو الصاروخ مثل الرمح. في فضاء عديم الهواء، خطط الألمان لجعل الجانب المشرق من القرص من مادة الصوديوم التي تعتبر عاكسا ممتازا للضوء:



لذا في المرة التالية التي نبدأ فيها بالشكوى لأنه ليس لدينا حقائب ظهر نفاثة حتى الآن، يجب أن نذكر أنفسنا بأن هناك بعض أجهزة الخيال العلمي التي نحن أفضل حالاً بدونها!
المصدر: موقع SyFy