البراكين تسببت في حدوث ثورات في مصر القديمة، وفقاً لأدلة تاريخية
من نور حامد239تفاعل
هل تكون البراكين والكوارث الطبيعية سبباً في وقوع تمردات وغصيان في مصر القديمة؟
حكمت مملكة البطالمة خلال أكثر الفترات ازدهاراً في التاريخ المصري، فكانت بدايتها مرتبطة مع إنشاء مكتبة الإسكندرية الكبرى، وانتهت بموت أشهر ملكات العالم كليوباترا، كما شهدت أيضاً تمردات متعددة ضد العرش الذي سيطر عليه اليونان. تشير دراسة جديدة إلى أن تلك التمردات كانت أقل ارتباطاً بالحكام المستبدين، وبدلاً من ذلك فهي مرتبطة بثورات البراكين المؤسفة.
البوابة الرئيسة المؤدية لمعبد حورس في إدفو، مصر، والتي بُنيت في عهد البطالمة.صورة: Robert Muckley / Getty Images
لنفترض أنك تعيش في عصور قديمة في ظل جبل بركاني عملاق، وفي السنة التي تلت تولي الملك الجديد السلطة ينفجر البركان، سيكون من المنطقي حينها أن نفترض أن الآلهة كرهت الرجل الجديد، أليس كذلك؟ لكن واستثناء ذلك لم يكن هذا ما يحدث في مصر، فالبراكين التي كانت تعيث فساداً في شعورهم بالأمان لم تكن في أي مكان بالقرب من البلاد.
وفقًا لتقرير نُشر في مجلة Nature، فإن الفترة من حوالي 300 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد كانت حافلة بالأحداث المتعلقة بالنشاط البركاني في جميع أنحاء العالم، وهذا المستوى من الدخان والرماد المدفوع في الغلاف الجوي، أدى إلى حدوث تغييرات كبيرة في المناخ العام طالت أماكن بعيدة عن مكان وجود البركان بالفعل.
والحقيقة أن جميع المواد الموجودة في الهواء كان لها تأثير رئيسي واحد، لقد خفضت بشكل كبير معدل هطول الأمطار في جميع أنحاء العالم، وبطبيعة الحال، فقلة الأمطار تؤدي إلى انعدام الفيضانات، وبالنسبة لشعب النيل فانعدام الفيضان يعني انعدام وجود الطعام، لذلك حتى لو لم يعرفوا سبب عدم حدوث الفيضانات، بقي الغضب موجوداً على أي حال.
لم تكن كليوباترا نفسها محصنة ضد الكوارث التي سببتها البراكين البعيدة، لكنها كانت ذكية كفاية ليكون لديها خطة رائعة، فقد وفرت الطعام للأيام الصعبة، لذلك عندما ضربت المجاعة البلاد بعد الجفاف، كانت الملكة مستعدة لتخصيص الموارد لمن هم في أمس الحاجة إليها وبالنتيجة لم يحدث أي تمرد.
إذاً كيف يمكن تفسير هذا الوضع برمته؟ كان كل ذلك محدداً عندما حدثت ثورات البراكين الكبرى في التاريخ، ومن أجل القيام بذلك اضطر الباحثون للذهاب إلى (غرينلاند)، واستطاعوا أن يحددوا بالضبط متى كان الجو ممتلئاً بالكبريت من خلال فحص النوى الجليدية، وقد تبين عند المقارنة أنّ تلك السنوات موافقة لحدوث الثورات، وذلك حسب الرسم الموجود على ورق البردي المصري، وبذلك فإنّ أعمدة الدخان الكبيرة أدّت إلى اشتعال سياسي كبير في ذلك الوقت على ما يبدو.
من نور حامد239تفاعل
هل تكون البراكين والكوارث الطبيعية سبباً في وقوع تمردات وغصيان في مصر القديمة؟
حكمت مملكة البطالمة خلال أكثر الفترات ازدهاراً في التاريخ المصري، فكانت بدايتها مرتبطة مع إنشاء مكتبة الإسكندرية الكبرى، وانتهت بموت أشهر ملكات العالم كليوباترا، كما شهدت أيضاً تمردات متعددة ضد العرش الذي سيطر عليه اليونان. تشير دراسة جديدة إلى أن تلك التمردات كانت أقل ارتباطاً بالحكام المستبدين، وبدلاً من ذلك فهي مرتبطة بثورات البراكين المؤسفة.
البوابة الرئيسة المؤدية لمعبد حورس في إدفو، مصر، والتي بُنيت في عهد البطالمة.صورة: Robert Muckley / Getty Images
لنفترض أنك تعيش في عصور قديمة في ظل جبل بركاني عملاق، وفي السنة التي تلت تولي الملك الجديد السلطة ينفجر البركان، سيكون من المنطقي حينها أن نفترض أن الآلهة كرهت الرجل الجديد، أليس كذلك؟ لكن واستثناء ذلك لم يكن هذا ما يحدث في مصر، فالبراكين التي كانت تعيث فساداً في شعورهم بالأمان لم تكن في أي مكان بالقرب من البلاد.
وفقًا لتقرير نُشر في مجلة Nature، فإن الفترة من حوالي 300 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد كانت حافلة بالأحداث المتعلقة بالنشاط البركاني في جميع أنحاء العالم، وهذا المستوى من الدخان والرماد المدفوع في الغلاف الجوي، أدى إلى حدوث تغييرات كبيرة في المناخ العام طالت أماكن بعيدة عن مكان وجود البركان بالفعل.
والحقيقة أن جميع المواد الموجودة في الهواء كان لها تأثير رئيسي واحد، لقد خفضت بشكل كبير معدل هطول الأمطار في جميع أنحاء العالم، وبطبيعة الحال، فقلة الأمطار تؤدي إلى انعدام الفيضانات، وبالنسبة لشعب النيل فانعدام الفيضان يعني انعدام وجود الطعام، لذلك حتى لو لم يعرفوا سبب عدم حدوث الفيضانات، بقي الغضب موجوداً على أي حال.
لم تكن كليوباترا نفسها محصنة ضد الكوارث التي سببتها البراكين البعيدة، لكنها كانت ذكية كفاية ليكون لديها خطة رائعة، فقد وفرت الطعام للأيام الصعبة، لذلك عندما ضربت المجاعة البلاد بعد الجفاف، كانت الملكة مستعدة لتخصيص الموارد لمن هم في أمس الحاجة إليها وبالنتيجة لم يحدث أي تمرد.
إذاً كيف يمكن تفسير هذا الوضع برمته؟ كان كل ذلك محدداً عندما حدثت ثورات البراكين الكبرى في التاريخ، ومن أجل القيام بذلك اضطر الباحثون للذهاب إلى (غرينلاند)، واستطاعوا أن يحددوا بالضبط متى كان الجو ممتلئاً بالكبريت من خلال فحص النوى الجليدية، وقد تبين عند المقارنة أنّ تلك السنوات موافقة لحدوث الثورات، وذلك حسب الرسم الموجود على ورق البردي المصري، وبذلك فإنّ أعمدة الدخان الكبيرة أدّت إلى اشتعال سياسي كبير في ذلك الوقت على ما يبدو.