العجلة يستمد الانسان بها القوة من الماء الجاري
في الساقية يستخدم الانسان الحيوان ليدير محور العجلة الحاملة للجرار ، والجرار تغترف من الماء كلما بلغته ، ثم ترتفع . والماء ساكن .
ولكن ما ظنك اذا لم يكن الماء ساكنا ؟
ما ظنك اذا كان الماء جاريا ، ولا سيما جارفا . ثم حملت العجلة ، بدل الجرار التي تغترف من الماء ، صفائح كأطراف المجاديف مثبتة في محيطها ؟
ان الماء الجاري يضرب الصفيحة منها ، فتدير العجلة ، وترتفع بذلك الصفيحة لتحل محلها صفيحة أخرى ، يضربها الماء فترتفع وتدور العجلة .
وهكذا يحرك الماء العجلة ، ذات الصفائح أو المجاذيف القصيرة العريضة التي نسميها ريشا ، فيصبح الماء الجاري مصدرا للقوة ، للطاقة ، للحركة يكسبها العجلة التي كنا نسميها ساقية ، يكسبها اياها دورانا . يكسبها محورها ، فالمحور يدور على نفسه أفقياً ومن دورانه هذا نستمد القوة التي ندير بها ما نشاء على أساليب شتى .
- الماء الجاري أمد أوروبا بالقوة ١٤ قرنا :
وهذه القوة المستمدة من عجلة الماء» Water Wheel هذه ، هي القوة الأساسية التي اعتمد عليها الرومان ، لا سيما عندما قل فيهم العبيد الأرقاء ، واعتمدت أوروبا، مدة ١٤ قرنا ، في كل صناعة أو عمل صناعي ، كضخ الماء ، وكسر الحجر ، وفي صناعة الورق ، وفي الدباغة ، وفي الحدادة ، وفي الغزل والنسج .
( مصنع للحدادة، ترى فيه الحداد يطرق حديده، بعد أن أخرجه أحمر من موقد الفحم ، وذلك على سندانه . وترى المدق وقد هبط على السندان فدق الحديد . وتتساءل من هبط بالسندان فدق ؟ ونسال من حرك المنفاخين فنفخا الريح في الفحم فاشتد لهيبه ؟ ثم أنت تنظر الى خارج مصنع الحدادة هذا فتجد سبب هذا كله : انها عجلة الماء الدوارة ، جرى الماء في أسفلها مندفعا فأدارها . ومن دوران محورها استمد المصنع طاقته )
( الساقية المصرية وهي أشبه شيء بتركيب المطحنة الرومانية المسماة بالفتروفية Vitruvian ، ذلك أن عجلتها التي ترفع الماء قائمة ، والعجلة التي يديرها الثور أفقية ، واذن وجب أن تتوسط العجلتين عجلات أخرى لتغير اتجاه الدوران )
في الساقية يستخدم الانسان الحيوان ليدير محور العجلة الحاملة للجرار ، والجرار تغترف من الماء كلما بلغته ، ثم ترتفع . والماء ساكن .
ولكن ما ظنك اذا لم يكن الماء ساكنا ؟
ما ظنك اذا كان الماء جاريا ، ولا سيما جارفا . ثم حملت العجلة ، بدل الجرار التي تغترف من الماء ، صفائح كأطراف المجاديف مثبتة في محيطها ؟
ان الماء الجاري يضرب الصفيحة منها ، فتدير العجلة ، وترتفع بذلك الصفيحة لتحل محلها صفيحة أخرى ، يضربها الماء فترتفع وتدور العجلة .
وهكذا يحرك الماء العجلة ، ذات الصفائح أو المجاذيف القصيرة العريضة التي نسميها ريشا ، فيصبح الماء الجاري مصدرا للقوة ، للطاقة ، للحركة يكسبها العجلة التي كنا نسميها ساقية ، يكسبها اياها دورانا . يكسبها محورها ، فالمحور يدور على نفسه أفقياً ومن دورانه هذا نستمد القوة التي ندير بها ما نشاء على أساليب شتى .
- الماء الجاري أمد أوروبا بالقوة ١٤ قرنا :
وهذه القوة المستمدة من عجلة الماء» Water Wheel هذه ، هي القوة الأساسية التي اعتمد عليها الرومان ، لا سيما عندما قل فيهم العبيد الأرقاء ، واعتمدت أوروبا، مدة ١٤ قرنا ، في كل صناعة أو عمل صناعي ، كضخ الماء ، وكسر الحجر ، وفي صناعة الورق ، وفي الدباغة ، وفي الحدادة ، وفي الغزل والنسج .
( مصنع للحدادة، ترى فيه الحداد يطرق حديده، بعد أن أخرجه أحمر من موقد الفحم ، وذلك على سندانه . وترى المدق وقد هبط على السندان فدق الحديد . وتتساءل من هبط بالسندان فدق ؟ ونسال من حرك المنفاخين فنفخا الريح في الفحم فاشتد لهيبه ؟ ثم أنت تنظر الى خارج مصنع الحدادة هذا فتجد سبب هذا كله : انها عجلة الماء الدوارة ، جرى الماء في أسفلها مندفعا فأدارها . ومن دوران محورها استمد المصنع طاقته )
( الساقية المصرية وهي أشبه شيء بتركيب المطحنة الرومانية المسماة بالفتروفية Vitruvian ، ذلك أن عجلتها التي ترفع الماء قائمة ، والعجلة التي يديرها الثور أفقية ، واذن وجب أن تتوسط العجلتين عجلات أخرى لتغير اتجاه الدوران )
تعليق