بالذّرَّة سوف يحلو ماء البحر
ويرتوي المُجدِب من الأرض
مَاء كَثِيرُ فِي البِحَارِ لا يُشرب وأرْضَ كَثِيرَةٌ عَطْشَى ، فَهِيَ لَا تُزرع
يقولون ان في الأرض مجاعة ، وهذا قول حق . ويقولون ان في الأرض عطشا، وهذا قول حق .
والناس قلما تربط بين المجاعة والعطش لأن العطش عندهم عطش الحلوق .
وينسون العطش الأكبر ، عطش الأرض .
وينسون أن عطش الأرض "رابض" وراء كل مجاعة .
وينسون أن أكثر ظهر الأرض لا ينبت ، لولا الماء واذ يصبح الماء ندرة، يصبح النبات ندرة، ويصبح القمح، وتصبح الذرة ، ويعز الطعام . يعز طعام الانسان . ولكن كذلك يعز طعام الحيوان ، فيزداد طعام الانسان عزة يعز اللحم ، ويعز الشحم ، وهو بعض طعام الانسان .
فكيف تمكن أو يتمكن الانسان من زيادة محصول الانسان ، من هذا المورد الأكبر والأعظم والأخطر ، مورد الماء ، ليروي صحاريه ، وحيثما كان في الأرض جدب ، ليشبع ، ولو بعض اشباع ، تلك الأفواه التي لا تني تتزايد ، بزيادة المواليد فوق سطح هذا الكوكب .
- مورد الماء الأكبر :
ان مورد الماء الأكبر لا شك البحار والمحيطات. انها تغمر ٧١ في المائة من سطح الأرض . وان بها من الماء نحوا من ۱۳۷۰ ملیون کیلومتر مکعب وهو مورد ما جاز عليه أن ينضب أبدا ، لأن الذي يخرج منه بالتبخر ، وهو قليل جدا بالنسبة له ، يعود اليه بالمطر ، سواء مباشرة أو سيلا من الجبال والمرتفعات ، وسبيله مجاري الماء والأنهار .
فما الذي يمنع من ماء البحار ، أن يسقاه انسان أو حيوان ، أو تسقاه أرض ؟
يمنع الذي به من الملح .
- سبيل الطبيعة في تحلية ماء البحر :
الحل اذن هو : فصل الماء عن الملح . وهو حل عالجه الانسان من قديم الزمان، بالتبخير. والسفن كانت تعبر المحيطات ، وهي مالحة ، فتستقي
من ماء البحر ، تأخذ ماءه ثم تبخره وتكثفه . وسبيلها في ذلك النار والوقود . وهي طريقة تقضي حاجة ، اذا ما أراد الانسان من الماء لترا أو مترا أو أمتارا .
والطبيعة تسلك نفس الطريقة ، تحلي بها ماء البحر منذ الأزل ، ولكنها تعطي ملايين الملايين من الأمتار، من كل ماء عذب بالغ العذوبة .
وأوعيتها ليست صغيرة كأوعية الانسان .
ان أوعيتها البحار والمحيطات وهي تستخدم وقودا فاق وقود الانسان بلايين بلايين المرات .
ان وقودها الشمس .
ان الشمس تقتبس من بحار هذا الكوكب ومحيطاته ، وبحيراته ، وحيثما رقد ماء أو سال ، تقتبس منه بالتبخير مقادير هائلة ، تعود فتنزل الى الأرض أمطارا وثلوجا يبلغ مقدارها نحو ۳۷۰ مليون مليون متر مكعب في العام ، نحو خمسها يسقط على الأرض ، والأربعة الأخماس تسقط على البحار المالحة والمحيطات فتعود بذلك الى منشئها الأول .
فأنى للانسان أن يجاري البحار ، أوعية، أو يجاري الشمس حطبا .
انقلاب في حياة الناس لا يعادلة إلا انقلاب أحدثه انشطار الذرة .
ويرتوي المُجدِب من الأرض
مَاء كَثِيرُ فِي البِحَارِ لا يُشرب وأرْضَ كَثِيرَةٌ عَطْشَى ، فَهِيَ لَا تُزرع
يقولون ان في الأرض مجاعة ، وهذا قول حق . ويقولون ان في الأرض عطشا، وهذا قول حق .
والناس قلما تربط بين المجاعة والعطش لأن العطش عندهم عطش الحلوق .
وينسون العطش الأكبر ، عطش الأرض .
وينسون أن عطش الأرض "رابض" وراء كل مجاعة .
وينسون أن أكثر ظهر الأرض لا ينبت ، لولا الماء واذ يصبح الماء ندرة، يصبح النبات ندرة، ويصبح القمح، وتصبح الذرة ، ويعز الطعام . يعز طعام الانسان . ولكن كذلك يعز طعام الحيوان ، فيزداد طعام الانسان عزة يعز اللحم ، ويعز الشحم ، وهو بعض طعام الانسان .
فكيف تمكن أو يتمكن الانسان من زيادة محصول الانسان ، من هذا المورد الأكبر والأعظم والأخطر ، مورد الماء ، ليروي صحاريه ، وحيثما كان في الأرض جدب ، ليشبع ، ولو بعض اشباع ، تلك الأفواه التي لا تني تتزايد ، بزيادة المواليد فوق سطح هذا الكوكب .
- مورد الماء الأكبر :
ان مورد الماء الأكبر لا شك البحار والمحيطات. انها تغمر ٧١ في المائة من سطح الأرض . وان بها من الماء نحوا من ۱۳۷۰ ملیون کیلومتر مکعب وهو مورد ما جاز عليه أن ينضب أبدا ، لأن الذي يخرج منه بالتبخر ، وهو قليل جدا بالنسبة له ، يعود اليه بالمطر ، سواء مباشرة أو سيلا من الجبال والمرتفعات ، وسبيله مجاري الماء والأنهار .
فما الذي يمنع من ماء البحار ، أن يسقاه انسان أو حيوان ، أو تسقاه أرض ؟
يمنع الذي به من الملح .
- سبيل الطبيعة في تحلية ماء البحر :
الحل اذن هو : فصل الماء عن الملح . وهو حل عالجه الانسان من قديم الزمان، بالتبخير. والسفن كانت تعبر المحيطات ، وهي مالحة ، فتستقي
من ماء البحر ، تأخذ ماءه ثم تبخره وتكثفه . وسبيلها في ذلك النار والوقود . وهي طريقة تقضي حاجة ، اذا ما أراد الانسان من الماء لترا أو مترا أو أمتارا .
والطبيعة تسلك نفس الطريقة ، تحلي بها ماء البحر منذ الأزل ، ولكنها تعطي ملايين الملايين من الأمتار، من كل ماء عذب بالغ العذوبة .
وأوعيتها ليست صغيرة كأوعية الانسان .
ان أوعيتها البحار والمحيطات وهي تستخدم وقودا فاق وقود الانسان بلايين بلايين المرات .
ان وقودها الشمس .
ان الشمس تقتبس من بحار هذا الكوكب ومحيطاته ، وبحيراته ، وحيثما رقد ماء أو سال ، تقتبس منه بالتبخير مقادير هائلة ، تعود فتنزل الى الأرض أمطارا وثلوجا يبلغ مقدارها نحو ۳۷۰ مليون مليون متر مكعب في العام ، نحو خمسها يسقط على الأرض ، والأربعة الأخماس تسقط على البحار المالحة والمحيطات فتعود بذلك الى منشئها الأول .
فأنى للانسان أن يجاري البحار ، أوعية، أو يجاري الشمس حطبا .
انقلاب في حياة الناس لا يعادلة إلا انقلاب أحدثه انشطار الذرة .
تعليق