الأستاذ كاشف الأعمار .. الذّرَّة تحصي على المخلوقات أعمارها
الأستاذ كاشف الأعمار
والأستاذ كاشف أعمار الآثار ، باستخدام الكربون ذي الاشعاع ، انما هو الأستاذ ليبي Libby بجامعة شيكاغو ، قام بالذي قام ، من بعد الحرب العالمية الثانية ونال من أجله جائزة نوبل لعام ١٩٦٠ .
وهو بدأ بتحقيق أعمار أشياء من مخلفات الانسان
في التاريخ مأثورة ، معروف" أعمارها . ومن بعدها أخذ يحقق أشياء لا تعرف لها على التحقيق أعمار .
قال العلماء الآثار ، وعلماء الانسان ، وعلماء تاريخ الأرض وطبقاتها ، الكبار منهم والثقات : « هيا أعطونا عينات مما عندكم . أشياء عتيقة مما خلفها الزمان العتيق ، مما لها عندكم تاريخ معروف ، ولو بالتقريب ، ودعوني أحرقها في معملي ، واستخرج فحمها وأعد ما فيه من اشعاع ، أقدر كم فني من اشعاعه ، وكم استغرق فناؤه من سنين . واذن أعد على هذه الأشياء سنينها ، من سنة كانت حية الى يومنا هذا. وأقرن هذه الأعمار بأعمار أنتم وجدتموها ، ثم نرى ما سوف يكون .
وعرف علماء الآثار وعلماء الانسان والأرض ما سوف يعني هذا لعلومهم هم لو صح ما هدف اليه الأستاذ ليبي .
ولم يمض وقت حتى جاءته العينات متلاحقة من كل جهة : قطعة من خشب قارب كان لبعض القدماء ، أو هي من تابوت لأحد الفراعنة ، أو هي فحمة من خشب تفحم ، بقية من مواقد قديمة لجماعة من الناس عاشوا فيما قبل التاريخ المكتوب . أو قطعة من لحم من جثة لانسان او شبه انسان ، حفظها الزمان . أو لعلها من عظم لانسان قديم ، أو هي بعرة لبهيم . أو هي حبة قمح . أو هي طلع من زهرة دفنت طويلا في قاع بحيرة. تعددت العينات واختلفت . وجمعها كلها عهد من الدهر قدیم .
وقام الأستاذ وأعوانه يعملون ليلا ونهارا ، يدفعهم الفضول العلمي الشديد الى الكشف عن نتائج تؤكد
الأعمار التي سبق أن عرفها الأثريون عن هذه الأشياء ، ان كانوا عرفوا أعمارها ، أو هي تنكرها .
وأخذ العلماء في بقاع الأرض يترقبون . وأخذوا
يتسمعون .
- قارب أحد الفراعنة :
وكان من أوائل الأشياء التي قدر الأستاذ ليبي
أعمارها بطريقته الذرية هذه ، قارب لأحد فراعنة مصر. انه سيز ستريس الثالث ، ملك مصر . وهو قارب من خشب استخدم في جنازة هذا الملك عندما حملوا جسمه عبر الماء الى الحياة الآخرة .
واقتطعوا للتجربة التي تكون في المختبر قطعة من خشب هذا القارب ، فهو محفوظ بمتحف التاريخ الطبيعي بمدينة شيكاغو ، بالولايات المتحدة . وأخرج الأستاذ كربونها ، وعد من نبضاته ما عد .
وخرج بأن خشب هذا القارب اقتطع من شجرته
منذ نحو ٣٦٢١ عاما .
وكان تقدير علماء الآثار أن هذا الملك عاش منذ نحو ٣٨٠٠ عام .
وقدر الأستاذ ليبي ، فيما قدره عمر قطعة من
خشب السرو ، اقتطعت من مقبرة لفرعون مصري آخر ، هو سنفرو ، وعمر قطعة من خشب الصنوبر أخذت من أرضية قصر عتيق سوري حثي ، وعمر قطعة من كفن من العصر البطليموسي بمصر .
وكانت نتائجه مرضية جميعا .
- التابوت المزيف :
وضحك الأستاذ ليبي كثيرا عندما جاءوه بقطعة من خشب من غطاء تابوت مصري قديم محفوظ بمتحف شهير ، وقيل له ان عمره يبلغ ۲۳۰۰ عام. وقدر الأستاذ
( صندل كشف عنه المنقبون في الولايات المتحدة بولاية أرجون وأرخته الذرة فوقع من التاريخ في العصر الحجري ، فدل هذا على أن الانسان ، بأمريكا ، في ذلك العصر ، كان قد اهتدى الى
طريقة النسج حتى قبل أن يستقر على الزراعة في الأرض . والصندل مصنوع من لحاء نوع من الشجر الأمريكي معروف )
عمره بالذرة فلم يسجل العداد الالكتروني الا ما يقابل ما دون المائة من السنين . وأعاد التجربة ، وعادت النتيجة نفسها .
انه غطاء لتابوت مزيف . ان الذين زيفوه صنعوه من خشب حديث ، ومهروا في اظهاره بالمظهر القديم حتى جاز على خبراء الآثار فانخدعوا . وعادوا يفحصونه ، وعندئذ وجدوا به أدلة الزيف .
( هذه السفينة ، وطولها ۳۲ قدماً ، كشف عنها المنقبون في الرمال الى جانب هرم فرعون مصر سیز ستریس بدهشور ، والمقدر انها حملت رفات الفرعون عبر الماء حول عام ٨٥٠ قبل الميلاد . وأرخ الكربون المشع لقطعة خشب اقتطعت من هذه السفينة فاختلف التقدير الاشعاعي عن تقدير رجال الآثار بنحو ١٨٠ سنة فقط . والسفينة موجودة في متحف التاريخ الطبيعي بشيكاجو )
الأستاذ كاشف الأعمار
والأستاذ كاشف أعمار الآثار ، باستخدام الكربون ذي الاشعاع ، انما هو الأستاذ ليبي Libby بجامعة شيكاغو ، قام بالذي قام ، من بعد الحرب العالمية الثانية ونال من أجله جائزة نوبل لعام ١٩٦٠ .
وهو بدأ بتحقيق أعمار أشياء من مخلفات الانسان
في التاريخ مأثورة ، معروف" أعمارها . ومن بعدها أخذ يحقق أشياء لا تعرف لها على التحقيق أعمار .
قال العلماء الآثار ، وعلماء الانسان ، وعلماء تاريخ الأرض وطبقاتها ، الكبار منهم والثقات : « هيا أعطونا عينات مما عندكم . أشياء عتيقة مما خلفها الزمان العتيق ، مما لها عندكم تاريخ معروف ، ولو بالتقريب ، ودعوني أحرقها في معملي ، واستخرج فحمها وأعد ما فيه من اشعاع ، أقدر كم فني من اشعاعه ، وكم استغرق فناؤه من سنين . واذن أعد على هذه الأشياء سنينها ، من سنة كانت حية الى يومنا هذا. وأقرن هذه الأعمار بأعمار أنتم وجدتموها ، ثم نرى ما سوف يكون .
وعرف علماء الآثار وعلماء الانسان والأرض ما سوف يعني هذا لعلومهم هم لو صح ما هدف اليه الأستاذ ليبي .
ولم يمض وقت حتى جاءته العينات متلاحقة من كل جهة : قطعة من خشب قارب كان لبعض القدماء ، أو هي من تابوت لأحد الفراعنة ، أو هي فحمة من خشب تفحم ، بقية من مواقد قديمة لجماعة من الناس عاشوا فيما قبل التاريخ المكتوب . أو قطعة من لحم من جثة لانسان او شبه انسان ، حفظها الزمان . أو لعلها من عظم لانسان قديم ، أو هي بعرة لبهيم . أو هي حبة قمح . أو هي طلع من زهرة دفنت طويلا في قاع بحيرة. تعددت العينات واختلفت . وجمعها كلها عهد من الدهر قدیم .
وقام الأستاذ وأعوانه يعملون ليلا ونهارا ، يدفعهم الفضول العلمي الشديد الى الكشف عن نتائج تؤكد
الأعمار التي سبق أن عرفها الأثريون عن هذه الأشياء ، ان كانوا عرفوا أعمارها ، أو هي تنكرها .
وأخذ العلماء في بقاع الأرض يترقبون . وأخذوا
يتسمعون .
- قارب أحد الفراعنة :
وكان من أوائل الأشياء التي قدر الأستاذ ليبي
أعمارها بطريقته الذرية هذه ، قارب لأحد فراعنة مصر. انه سيز ستريس الثالث ، ملك مصر . وهو قارب من خشب استخدم في جنازة هذا الملك عندما حملوا جسمه عبر الماء الى الحياة الآخرة .
واقتطعوا للتجربة التي تكون في المختبر قطعة من خشب هذا القارب ، فهو محفوظ بمتحف التاريخ الطبيعي بمدينة شيكاغو ، بالولايات المتحدة . وأخرج الأستاذ كربونها ، وعد من نبضاته ما عد .
وخرج بأن خشب هذا القارب اقتطع من شجرته
منذ نحو ٣٦٢١ عاما .
وكان تقدير علماء الآثار أن هذا الملك عاش منذ نحو ٣٨٠٠ عام .
وقدر الأستاذ ليبي ، فيما قدره عمر قطعة من
خشب السرو ، اقتطعت من مقبرة لفرعون مصري آخر ، هو سنفرو ، وعمر قطعة من خشب الصنوبر أخذت من أرضية قصر عتيق سوري حثي ، وعمر قطعة من كفن من العصر البطليموسي بمصر .
وكانت نتائجه مرضية جميعا .
- التابوت المزيف :
وضحك الأستاذ ليبي كثيرا عندما جاءوه بقطعة من خشب من غطاء تابوت مصري قديم محفوظ بمتحف شهير ، وقيل له ان عمره يبلغ ۲۳۰۰ عام. وقدر الأستاذ
( صندل كشف عنه المنقبون في الولايات المتحدة بولاية أرجون وأرخته الذرة فوقع من التاريخ في العصر الحجري ، فدل هذا على أن الانسان ، بأمريكا ، في ذلك العصر ، كان قد اهتدى الى
طريقة النسج حتى قبل أن يستقر على الزراعة في الأرض . والصندل مصنوع من لحاء نوع من الشجر الأمريكي معروف )
عمره بالذرة فلم يسجل العداد الالكتروني الا ما يقابل ما دون المائة من السنين . وأعاد التجربة ، وعادت النتيجة نفسها .
انه غطاء لتابوت مزيف . ان الذين زيفوه صنعوه من خشب حديث ، ومهروا في اظهاره بالمظهر القديم حتى جاز على خبراء الآثار فانخدعوا . وعادوا يفحصونه ، وعندئذ وجدوا به أدلة الزيف .
( هذه السفينة ، وطولها ۳۲ قدماً ، كشف عنها المنقبون في الرمال الى جانب هرم فرعون مصر سیز ستریس بدهشور ، والمقدر انها حملت رفات الفرعون عبر الماء حول عام ٨٥٠ قبل الميلاد . وأرخ الكربون المشع لقطعة خشب اقتطعت من هذه السفينة فاختلف التقدير الاشعاعي عن تقدير رجال الآثار بنحو ١٨٠ سنة فقط . والسفينة موجودة في متحف التاريخ الطبيعي بشيكاجو )
تعليق