17/3/2024-آخر تحديث: 17/3/2024-12:31 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
البيان الشيوعي لكارل ماركس وفريدريك إنغلز.. نص ألهم عدة ثورات في العالم
كتيب سياسي ثوري يحلل صراع الطبقات ومشاكل الرأسمالية، نشره الفيلسوفان الألمانيان كارل ماركس وفريدريك إنغلز عام 1848 بلغتهما، ليصبح من أهم الوثائق السياسية على الإطلاق، إذ كان الملهم للعديد من الثورات حول العالم، وله ثاني أكثر الكتب مبيعا في العالم بعد الكتاب المقدس.
السياق
شهدت أوروبا بين عامي 1789 و1848 ما عرف بـ"الثورة المزدوجة"، فسياسيا كانت فرنسا بين عامي 1789 و1799 على موعد مع ثورتها الكبرى، التي أنهت النظام الملكي وأعلنت الجمهورية الأولى يوم 21 سبتمبر/أيلول 1792، كما كان من أبرز نتائجها إقرار المساواة وحرية التعبير حقا لكل فرنسي.
في الوقت ذاته خلفت الثورة الصناعية التي شهدتها أوروبا نهاية القرن الـ18 وبداية القرن الـ19 طبقة دنيا من العمال الذين عاشوا في ظروف عمل مضنية، في حين حقق أصحاب المصانع أرباحا طائلة.
أدت كل هذه العوامل لحالة استقطاب حاد داخل المجتمع نشأت عنها طبقتان متعارضتي المصالح هما: البرجوازية (أصحاب رأس المال) والبروليتاريا (العمال).
ونتيجة لكل هذا، ومع ازدياد أعداد عمال المصانع وتعاظم معاناتهم برزت إلى الوجود حركة عمالية منظمة للدفاع عن حقوق العمال والمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية تدعى الاشتراكية، وكانت المؤسسة لمفهوم النضال العمالي بدعوتها إلى الانتقال من مجتمع رأسمالي تتركز فيه الثروة في أيدي أقلية، إلى مجتمع تتوزع ثرواته بشكل عادل، ويعيش فيه الجميع في مساواة ورفاه.
كما تبلورت الشيوعية في الوقت ذاته كشكل من أشكال الاشتراكية مع وجود اختلاف بينهما، فالاشتراكية تهدف فقط إلى إضفاء الطابع الاجتماعي على الإنتاج، في حين أن الشيوعية تهدف إلى إضفاء الطابع الاجتماعي على كل من الإنتاج والاستهلاك.
إحدى ترجمات كتاب "البيان الشيوعي" إلى اللغة العربية (الجزيرة)
تعليق