كيف تميز عين الانسان الألوان
ان عين الانسان اذا جاءها شعاعان ، مختلفا اللون، في آن واحد ، لم تر الا لونا واحدا ، هو مجموع اللونين معا .
ولكن احساس العين بلون ما قد يتأدى اليها عن طريقين مختلفين . مثال ذلك : ان اللون الأبيض قد يتأدى اليها بأن ترسل اليها اللون الأحمر مع الأزرق مع الأخضر، أو بأن ترسل اليها لونين متكاملين Complementary مثل الأزرق مع الأصفر . فهذا معنى اللونين المتكاملين .
وانظر كذلك بماذا تحس العين اذا ارسلنا اليها مخلوطا خصيصا من الأحمر والأخضر ؟ انها تراه أصفر . مع أن اللونين ليس بأيهما اللون الأصفر .
ان تفسير هذا لا يزال غامضا .
ولكن المعروف أن الاحساس باللون يصحبه فعل كيماوي يحدث حيث تلتقي الألوان في قاع العين .
- الألوان وأثرها في النفس :
لا شك اننا كثيرا ما ارتحنا الى لون دون لون آخر . ويقول العارفون ان مرد هذا قد يكون بسبب ما تترك الألوان بأعصاب العين الباصرة من أثر .
والملاحظ في المستشفيات أن المرضى يكونون أكثر راحة ، وأهدأ واطول نوما في الحجرات التي طليت حوائطها بالصبغ الأزرق ، على عكس ما يجدون من ذلك في الحجرات التي طليت حوائطها بالصبغ الأخضر أو الأصفر أو الأحمر .
وعند الجمع بين الألوان في صورة واحدة أو منظر واحد . منه ما ترتاح العين له وتنبسط وتتسع ، ومنه ما تضيق به النفس ، ومنه ما يبلغ بها الضيق أن تتقزز منه .
لا بد لهذا التقزز من سبب ، ولهذه الراحة والانبساط كذلك .
ان الشيء المركب الذي انسجمت اجزاء تألف منها هو الذي يفرح . وغير ذلك المسيء المقبض .
ان الانسجام أساس من أسس الجمال . وكذا الألوان قد تجتمع على جمال ، وقد تجتمع على قبح، ومن الألوان المنسجم ، ومن الألوان المتنافر .
ومن القواعد التي تذكر :
١ - ان الصورة لا بد من غلبة لون فيها على سائر الألوان . ووجود لونين متنافسين في اجتذاب عين الرائي يضعف الصورة .
٢ - التنافر لا يمكن حدوثه اذا جمعنا بين لون كالأحمر أو كالأزرق وبين الألوان المعروفة بالمحايدة ، وهي الأبيض والأسود والرمادي . ولكن مع الأحمر ، وهو اللون ( الملتهب ) ، يجتمع الأسود والرمادي الداكن في انسجام . ومع الأزرق ، وهو اللون « البارد » ، يجتمع الأبيض والرمادي الفاتح في انسجام .
٣ - الجمع بين الوان الطيف القريب بعضها من بعض يحدث انسجاما بينها لما بينها من اشتراك. فالأخضر والأصفر والبرتقالي تنسجم . والأزرق ، والأزرق المخضر ، والأخضر ، تنسجم .
ولا نزيد فوق ذلك .
فعلم الألوان علم جديد ، له دراسات حديثة ، وله طلاب ، وقد ازداد خطرا للخطورة التي وجدها في الألوان والتلوين أهل الصناعة في كل ما تنتج من أشياء . فصناعة النسيج وحدها صناعة من أسس رواجها ما تصطبغ به الأقمشة من الوان ذات جمال . وكذا مفروشات المنازل ومفروشات الأرض من أبسطة وسجاجيد . والعمارة دخلتها الألوان فوق ما كانت فعلت . وزينة البيت ، من الداخل ، صارت فنا درسه الكثير من النساء .
والكتب والمجلات والصحف دخلتها الصورة ، أولا سوداء بيضاء ، ثم اذا بها تتلون .
والسينما كانت صورها بيضاء سوداء فاذا بها تتلون .
ودرج التلفاز على ما درجت عليه السينما ، وما درجت عليه الكتب والمجلات .
افتقد الانسان اللون ببعده عن الريف ، وتجمعه في المدن حيث يعز اللون ، فابتدع ألوانا من عنده ، بعض شاكل به الطبيعة ، وبعض زاد به على الطبيعة ازدهارا ، ولكن لم يزد عليها روعة .
ان عين الانسان اذا جاءها شعاعان ، مختلفا اللون، في آن واحد ، لم تر الا لونا واحدا ، هو مجموع اللونين معا .
ولكن احساس العين بلون ما قد يتأدى اليها عن طريقين مختلفين . مثال ذلك : ان اللون الأبيض قد يتأدى اليها بأن ترسل اليها اللون الأحمر مع الأزرق مع الأخضر، أو بأن ترسل اليها لونين متكاملين Complementary مثل الأزرق مع الأصفر . فهذا معنى اللونين المتكاملين .
وانظر كذلك بماذا تحس العين اذا ارسلنا اليها مخلوطا خصيصا من الأحمر والأخضر ؟ انها تراه أصفر . مع أن اللونين ليس بأيهما اللون الأصفر .
ان تفسير هذا لا يزال غامضا .
ولكن المعروف أن الاحساس باللون يصحبه فعل كيماوي يحدث حيث تلتقي الألوان في قاع العين .
- الألوان وأثرها في النفس :
لا شك اننا كثيرا ما ارتحنا الى لون دون لون آخر . ويقول العارفون ان مرد هذا قد يكون بسبب ما تترك الألوان بأعصاب العين الباصرة من أثر .
والملاحظ في المستشفيات أن المرضى يكونون أكثر راحة ، وأهدأ واطول نوما في الحجرات التي طليت حوائطها بالصبغ الأزرق ، على عكس ما يجدون من ذلك في الحجرات التي طليت حوائطها بالصبغ الأخضر أو الأصفر أو الأحمر .
وعند الجمع بين الألوان في صورة واحدة أو منظر واحد . منه ما ترتاح العين له وتنبسط وتتسع ، ومنه ما تضيق به النفس ، ومنه ما يبلغ بها الضيق أن تتقزز منه .
لا بد لهذا التقزز من سبب ، ولهذه الراحة والانبساط كذلك .
ان الشيء المركب الذي انسجمت اجزاء تألف منها هو الذي يفرح . وغير ذلك المسيء المقبض .
ان الانسجام أساس من أسس الجمال . وكذا الألوان قد تجتمع على جمال ، وقد تجتمع على قبح، ومن الألوان المنسجم ، ومن الألوان المتنافر .
ومن القواعد التي تذكر :
١ - ان الصورة لا بد من غلبة لون فيها على سائر الألوان . ووجود لونين متنافسين في اجتذاب عين الرائي يضعف الصورة .
٢ - التنافر لا يمكن حدوثه اذا جمعنا بين لون كالأحمر أو كالأزرق وبين الألوان المعروفة بالمحايدة ، وهي الأبيض والأسود والرمادي . ولكن مع الأحمر ، وهو اللون ( الملتهب ) ، يجتمع الأسود والرمادي الداكن في انسجام . ومع الأزرق ، وهو اللون « البارد » ، يجتمع الأبيض والرمادي الفاتح في انسجام .
٣ - الجمع بين الوان الطيف القريب بعضها من بعض يحدث انسجاما بينها لما بينها من اشتراك. فالأخضر والأصفر والبرتقالي تنسجم . والأزرق ، والأزرق المخضر ، والأخضر ، تنسجم .
ولا نزيد فوق ذلك .
فعلم الألوان علم جديد ، له دراسات حديثة ، وله طلاب ، وقد ازداد خطرا للخطورة التي وجدها في الألوان والتلوين أهل الصناعة في كل ما تنتج من أشياء . فصناعة النسيج وحدها صناعة من أسس رواجها ما تصطبغ به الأقمشة من الوان ذات جمال . وكذا مفروشات المنازل ومفروشات الأرض من أبسطة وسجاجيد . والعمارة دخلتها الألوان فوق ما كانت فعلت . وزينة البيت ، من الداخل ، صارت فنا درسه الكثير من النساء .
والكتب والمجلات والصحف دخلتها الصورة ، أولا سوداء بيضاء ، ثم اذا بها تتلون .
والسينما كانت صورها بيضاء سوداء فاذا بها تتلون .
ودرج التلفاز على ما درجت عليه السينما ، وما درجت عليه الكتب والمجلات .
افتقد الانسان اللون ببعده عن الريف ، وتجمعه في المدن حيث يعز اللون ، فابتدع ألوانا من عنده ، بعض شاكل به الطبيعة ، وبعض زاد به على الطبيعة ازدهارا ، ولكن لم يزد عليها روعة .
تعليق