الطاقة
- الطاقة في اللغة ، وفي العلم
هذا رجل قوي .
وهو رجل نشيط .
وهو قادر .
وهو ذو حيوية .
وأنا أقوى على هذا العمل . وأنا أطيقه . فعندي الطاقة له أو عليه .
وهذا شغل ، أكملت بعضه بالأمس ، وأكمل سائره اليوم .
كل هذه العبارات تحتوي الألفاظ : القوة . والقدرة . والطاقة . والشغل .
وهذه الألفاظ لها في لغة الناس معان تفهم ، ولكن فهما فيه شيء من الابهام . وأنت لو تأملت معنى القوة والقدرة ، وما بينهما من فرق ، لم تستطع بالضبط تحديد هذا الفرق . وكذا الفرق بين القدرة والطاقة فقد تقول انت انهما شيء واحد ، ويقول صاحبك بل هما مختلفان . ثم الشغل ؟ أي شغل ؟ حملك الكتاب من مكان الى مكان شغل . وطبخ المرأة الطعام شغل . وقراءة صفحة من كتاب شغل .
والعلم لا يمكن أن يكون في الفاظه شيء من هذا الابهام أبدا .
وعدا هذا فأساس العلم القياس .
فكيف تقيس في العلم أشياء لم يتحدد بالضبط معناها ؟
من أجل هذا اختلف العلم عن اللغة في فهم معنى الألفاظ : القوة . الشغل . القدرة . الطاقة . وصارت هذه الألفاظ بذلك في العلم اصطلاحا .
- القوة Force :
هي في العلم كل ما أثر في جسم فأعطاه حركة ذات سرعة متزايدة بانتظام . مثال ذلك الجسم الساقط من يدك . القوة هنا هي الجاذبية ، جاذبية الأرض . وهو بدا من سكون ، فسرعته صفر . ولكن بفعل قوة الجاذبية ظلت سرعته تزيد كل ثانية من الزمان بمقدار واحد ، لأنها هكذا هي جاذبية الأرض . ولكن القوة المبذولة في اسقاط الجسم تكون مضاعفة اذا تضاعف جرم الجسم . ومن هذين المعنيين ، معنى زيادة السرعة في الثانية ، وجرم الجسم ، أخرجوا مقياس القوة . وهو حاصل ضرب كتلة الجسم في هذه السرعة .
والانسان ، في تلمسه معنى واضحا للقوة ، ومثلا أصفى ما يكون لها ولو لم يبلغ الصفاء كله ، لم يجد أحسن من قوة أودعها الله في أرضه ، تلك الجاذبية ، ارتبط بها كل من على سطحها ، وما على سطحها ، فلم يذهب ، وهي تدور على محورها في الفضاء ، بددا .
وبدأ هذا التلمس للقوة ومعناها الواضح عندما ظهرت الحاجة الى ذلك بظهور أول شعاعات من العهد الصناعي الذي أسميناه بالثورة الصناعية منذ قرنين من الزمان أو ثلاثة .
- الشغل Work :
هو في العلم المجهود الذي تبذله قوة في تحريك
( إنها المحرك الأول ، والأعظم ، وَالأَشْمَلُ والأخفى ، لهذا الكون )
جسم مسافة معينة . فالمجهود الذي تبذله قوة في نقل جسم قدمين هو بالطبع ضعف المجهود الذي تبذله في نقله قدما واحدة . والمجهود الذي تبذله في نقله ۱۰ اقدام هو خمسة أمثال ما تبذله في نقله قدمين ، وهذا المجهود يسمى شغلا ، وهو يقاس بحاصل ضرب القوة في المسافة .
- القدرة Power :
ولكن هذا النقل ، هذا ( الشغل ) ، قد يتم في ثوان ، وقد يتم في دقائق ، أو أكثر أو أقل ، فسرعة انجازه لها دخل في الموضوع . فالقدرة أو الوحدة التي تقاس بها هي مقدار ما يبذله الانسان أو الآلة من ( شغل ) في الثانية .
- الطاقة Energy :
بقيت الطاقة ، وهي عنوان هذه الكلمة ، فهي تطلق عادة على صفة في الأشياء تهيئها لانجاز ( شغل ) فالانسان به طاقة ، مستمدة من عضله .
والسيارة بها طاقة مستمدة من حريق بنزينها . والقاطرة بها طاقة مستمدة من بخارها .
وجاذبية الأرض بها طاقة ، متهيئة دائما لتنقل جسما من مكان عال الى مكان واطىء ، وهي بذلك تنجز شغلا .
- الطاقة في اللغة ، وفي العلم
هذا رجل قوي .
وهو رجل نشيط .
وهو قادر .
وهو ذو حيوية .
وأنا أقوى على هذا العمل . وأنا أطيقه . فعندي الطاقة له أو عليه .
وهذا شغل ، أكملت بعضه بالأمس ، وأكمل سائره اليوم .
كل هذه العبارات تحتوي الألفاظ : القوة . والقدرة . والطاقة . والشغل .
وهذه الألفاظ لها في لغة الناس معان تفهم ، ولكن فهما فيه شيء من الابهام . وأنت لو تأملت معنى القوة والقدرة ، وما بينهما من فرق ، لم تستطع بالضبط تحديد هذا الفرق . وكذا الفرق بين القدرة والطاقة فقد تقول انت انهما شيء واحد ، ويقول صاحبك بل هما مختلفان . ثم الشغل ؟ أي شغل ؟ حملك الكتاب من مكان الى مكان شغل . وطبخ المرأة الطعام شغل . وقراءة صفحة من كتاب شغل .
والعلم لا يمكن أن يكون في الفاظه شيء من هذا الابهام أبدا .
وعدا هذا فأساس العلم القياس .
فكيف تقيس في العلم أشياء لم يتحدد بالضبط معناها ؟
من أجل هذا اختلف العلم عن اللغة في فهم معنى الألفاظ : القوة . الشغل . القدرة . الطاقة . وصارت هذه الألفاظ بذلك في العلم اصطلاحا .
- القوة Force :
هي في العلم كل ما أثر في جسم فأعطاه حركة ذات سرعة متزايدة بانتظام . مثال ذلك الجسم الساقط من يدك . القوة هنا هي الجاذبية ، جاذبية الأرض . وهو بدا من سكون ، فسرعته صفر . ولكن بفعل قوة الجاذبية ظلت سرعته تزيد كل ثانية من الزمان بمقدار واحد ، لأنها هكذا هي جاذبية الأرض . ولكن القوة المبذولة في اسقاط الجسم تكون مضاعفة اذا تضاعف جرم الجسم . ومن هذين المعنيين ، معنى زيادة السرعة في الثانية ، وجرم الجسم ، أخرجوا مقياس القوة . وهو حاصل ضرب كتلة الجسم في هذه السرعة .
والانسان ، في تلمسه معنى واضحا للقوة ، ومثلا أصفى ما يكون لها ولو لم يبلغ الصفاء كله ، لم يجد أحسن من قوة أودعها الله في أرضه ، تلك الجاذبية ، ارتبط بها كل من على سطحها ، وما على سطحها ، فلم يذهب ، وهي تدور على محورها في الفضاء ، بددا .
وبدأ هذا التلمس للقوة ومعناها الواضح عندما ظهرت الحاجة الى ذلك بظهور أول شعاعات من العهد الصناعي الذي أسميناه بالثورة الصناعية منذ قرنين من الزمان أو ثلاثة .
- الشغل Work :
هو في العلم المجهود الذي تبذله قوة في تحريك
( إنها المحرك الأول ، والأعظم ، وَالأَشْمَلُ والأخفى ، لهذا الكون )
جسم مسافة معينة . فالمجهود الذي تبذله قوة في نقل جسم قدمين هو بالطبع ضعف المجهود الذي تبذله في نقله قدما واحدة . والمجهود الذي تبذله في نقله ۱۰ اقدام هو خمسة أمثال ما تبذله في نقله قدمين ، وهذا المجهود يسمى شغلا ، وهو يقاس بحاصل ضرب القوة في المسافة .
- القدرة Power :
ولكن هذا النقل ، هذا ( الشغل ) ، قد يتم في ثوان ، وقد يتم في دقائق ، أو أكثر أو أقل ، فسرعة انجازه لها دخل في الموضوع . فالقدرة أو الوحدة التي تقاس بها هي مقدار ما يبذله الانسان أو الآلة من ( شغل ) في الثانية .
- الطاقة Energy :
بقيت الطاقة ، وهي عنوان هذه الكلمة ، فهي تطلق عادة على صفة في الأشياء تهيئها لانجاز ( شغل ) فالانسان به طاقة ، مستمدة من عضله .
والسيارة بها طاقة مستمدة من حريق بنزينها . والقاطرة بها طاقة مستمدة من بخارها .
وجاذبية الأرض بها طاقة ، متهيئة دائما لتنقل جسما من مكان عال الى مكان واطىء ، وهي بذلك تنجز شغلا .
تعليق