صناعة الخبز
صناعة الخبز من الصناعات الخطيرة في البلاد المتقدمة التي لم تعد تعرف الرغيف يصنع في البيت . ولكن صارت تعرفه شيئا يشترى في الأسواق من دكاكينه كل يوم . واذا نحن ضربنا مثلا بأكثر الأمم تقدما في هذا المضمار ، أعني الولايات المتحدة ، لوجدنا أن صناعة الخبز فيها هي ثاني صناعات الأغذية حجما ، وسابعها عامة .
والمواد التي يصنع منها الخبز ، ونعني به هنا خبز القمح ، تختلف باختلاف البلاد ، واختلاف نوع القمح وما به من جلوتين ، واختلاف الخبز الذي يراد آخر الأمر .
ولنضرب مثلا :
۱۰۰ رطل من الدقيق + ٦٠ الى ٦٥ رطلا من الماء + ۲ ۱/۲ رطل من الخميرة الصافية + ۲ رطل من الملح + ٦ الى ٧ أرطال من السكر + رطل من عسل الشعير + ٤ أرطال من اللبن المجفف الخالي من الدهن + ٣ أرطال من الدهن + نحو نصف رطل من غذاء الخميرة .
- في الخلاطات :
وتخلط هذه المواد دفعة واحدة ، أو على دفعات متقطعة . وهي في أثناء الخلط يعطى لها الوقت لتختمر في حجرات ذات حرارة معلومة ورطوبة معلومة ، وفيها تبقى لساعات . وتعاد الى الخلاطات لتزيد خلطا ، وليضاف اليها بقية المواد وهي تخلط .
( المكورات الدوارة ، وهي تدور بالرغيف العجين بعد تقسمه فتصنع منه كرة ، تسقط آخر الأمر في المجرى الظاهر في الصورة الى اليمين ومن هناك تذهب فتفرطحها اسطوانتان ، ثم تطوي الفطيرة الناتجة آلة أخرى فتصنع منها الشكل المألوف للرغيف الافرنجي )
( الفرن ، وهو طويل ، وقد بلغ طوله ۳۰ قدما أو يزيد ، وفيه تسير الصواني بالأرغفة من طرف الى طرف ، فلا تصل الى الطرف الآخر حتى تكون قد تم نضجها )
- في القسامات :
وتحمل العجينة حملا مكنيا الى القسامات ، وهي تقسم العجينة الى أقسام لها وزن معلوم ينتج الرغيف المطلوب بالوزن المطلوب ، فلا يزيد ولا ينقص .
- في المكورات :
ومن القسامات تذهب الأرغفة ، رغيفا بعد رغيف ، الى المكورات . وهي دوارات تدور ميكانيكيا ، ويدور فيها الرغيف العجين المنثور بالدقيق دورة حلزونية ، ينتهي عند رأسها بالسقوط في مجرى الى اسفل .
- الى صفيحة الرغيف :
وقبل أن يذهب الرغيف الى الصفيحة المعدنية التي يرقد فيها ويدخل بها الى الفرن ، يمر بين اسطوانتين تفرطح عجينته فيكون كالفطيرة ، ثم الى مكنة تطوية بالشكل الذي يراد أن يكونه بعد الخبز .
- في الفرن :
وقبل الدخول الى الفرن تترك الأرغفة في صفائحها المعدنية في خزائن ذات حرارة ورطوبة معلومة لتزيد اختمارا ، ولتزيد ارتفاعا
( الحزام المتحرك ، وهو يحمل الخبز بعد تمامه الى حيث يتبرد ويغلف آليا ويحمل الى الأسواق )
ثم هي تدخل آليا الى الفرن صفوفا على صينيات متحركة ، تدخل في الفرن من طرف ، لتخرج منه من الطرف الآخر . وفي هذه الرحلة يتم نضج الرغيف . وهو يحمل بعد ذلك آليا كذلك على حزام متحرك الى حيث يبترد .
ثم هو يلف بالورق ، تلفه الآلة فلا تمسه الأيدي .
- أحدث الطرق في الخبز والمخابز في القرن العشرين :
تلك الطريقة الجديدة هي التي يسمونها بالمتواصلة وهي التي توضع فيها مكونات الرغيف في طرف من جهاز المصنع لتظهر آخر الأمر في الطرف الآخر من جهاز المصنع ارغفة جاهزة معبأة في الورق ، ويأخذ العامل يراقب العملية وهي تنتقل من طور من الصناعة الى طور الى طور ، حتى يأتي الطور الأخير ، بالطريقة المعروفة بالذاتية Automatic . لقد ذوتوا الطريقة فلم يعد يتدخل الانسان في شيء مما يجري ، الا أن يحدث خلل ميكانيكي. وبذلك اختصروا الزمن ، واختصروا الجهد. حتى الجهد الفكري ، أبطلوه ، فنام ، الا أن يوقظه توقف المكائن ، فيستيقظ ، وهو أقوى ما يكون عقلا وأعمق فكرا ، وأوسع أفقا .. فاذا تم الاصلاح ، نام الفكر مرة أخرى ، أو على الأصح هذا .
صناعة الخبز من الصناعات الخطيرة في البلاد المتقدمة التي لم تعد تعرف الرغيف يصنع في البيت . ولكن صارت تعرفه شيئا يشترى في الأسواق من دكاكينه كل يوم . واذا نحن ضربنا مثلا بأكثر الأمم تقدما في هذا المضمار ، أعني الولايات المتحدة ، لوجدنا أن صناعة الخبز فيها هي ثاني صناعات الأغذية حجما ، وسابعها عامة .
والمواد التي يصنع منها الخبز ، ونعني به هنا خبز القمح ، تختلف باختلاف البلاد ، واختلاف نوع القمح وما به من جلوتين ، واختلاف الخبز الذي يراد آخر الأمر .
ولنضرب مثلا :
۱۰۰ رطل من الدقيق + ٦٠ الى ٦٥ رطلا من الماء + ۲ ۱/۲ رطل من الخميرة الصافية + ۲ رطل من الملح + ٦ الى ٧ أرطال من السكر + رطل من عسل الشعير + ٤ أرطال من اللبن المجفف الخالي من الدهن + ٣ أرطال من الدهن + نحو نصف رطل من غذاء الخميرة .
- في الخلاطات :
وتخلط هذه المواد دفعة واحدة ، أو على دفعات متقطعة . وهي في أثناء الخلط يعطى لها الوقت لتختمر في حجرات ذات حرارة معلومة ورطوبة معلومة ، وفيها تبقى لساعات . وتعاد الى الخلاطات لتزيد خلطا ، وليضاف اليها بقية المواد وهي تخلط .
( المكورات الدوارة ، وهي تدور بالرغيف العجين بعد تقسمه فتصنع منه كرة ، تسقط آخر الأمر في المجرى الظاهر في الصورة الى اليمين ومن هناك تذهب فتفرطحها اسطوانتان ، ثم تطوي الفطيرة الناتجة آلة أخرى فتصنع منها الشكل المألوف للرغيف الافرنجي )
( الفرن ، وهو طويل ، وقد بلغ طوله ۳۰ قدما أو يزيد ، وفيه تسير الصواني بالأرغفة من طرف الى طرف ، فلا تصل الى الطرف الآخر حتى تكون قد تم نضجها )
- في القسامات :
وتحمل العجينة حملا مكنيا الى القسامات ، وهي تقسم العجينة الى أقسام لها وزن معلوم ينتج الرغيف المطلوب بالوزن المطلوب ، فلا يزيد ولا ينقص .
- في المكورات :
ومن القسامات تذهب الأرغفة ، رغيفا بعد رغيف ، الى المكورات . وهي دوارات تدور ميكانيكيا ، ويدور فيها الرغيف العجين المنثور بالدقيق دورة حلزونية ، ينتهي عند رأسها بالسقوط في مجرى الى اسفل .
- الى صفيحة الرغيف :
وقبل أن يذهب الرغيف الى الصفيحة المعدنية التي يرقد فيها ويدخل بها الى الفرن ، يمر بين اسطوانتين تفرطح عجينته فيكون كالفطيرة ، ثم الى مكنة تطوية بالشكل الذي يراد أن يكونه بعد الخبز .
- في الفرن :
وقبل الدخول الى الفرن تترك الأرغفة في صفائحها المعدنية في خزائن ذات حرارة ورطوبة معلومة لتزيد اختمارا ، ولتزيد ارتفاعا
( الحزام المتحرك ، وهو يحمل الخبز بعد تمامه الى حيث يتبرد ويغلف آليا ويحمل الى الأسواق )
ثم هي تدخل آليا الى الفرن صفوفا على صينيات متحركة ، تدخل في الفرن من طرف ، لتخرج منه من الطرف الآخر . وفي هذه الرحلة يتم نضج الرغيف . وهو يحمل بعد ذلك آليا كذلك على حزام متحرك الى حيث يبترد .
ثم هو يلف بالورق ، تلفه الآلة فلا تمسه الأيدي .
- أحدث الطرق في الخبز والمخابز في القرن العشرين :
تلك الطريقة الجديدة هي التي يسمونها بالمتواصلة وهي التي توضع فيها مكونات الرغيف في طرف من جهاز المصنع لتظهر آخر الأمر في الطرف الآخر من جهاز المصنع ارغفة جاهزة معبأة في الورق ، ويأخذ العامل يراقب العملية وهي تنتقل من طور من الصناعة الى طور الى طور ، حتى يأتي الطور الأخير ، بالطريقة المعروفة بالذاتية Automatic . لقد ذوتوا الطريقة فلم يعد يتدخل الانسان في شيء مما يجري ، الا أن يحدث خلل ميكانيكي. وبذلك اختصروا الزمن ، واختصروا الجهد. حتى الجهد الفكري ، أبطلوه ، فنام ، الا أن يوقظه توقف المكائن ، فيستيقظ ، وهو أقوى ما يكون عقلا وأعمق فكرا ، وأوسع أفقا .. فاذا تم الاصلاح ، نام الفكر مرة أخرى ، أو على الأصح هذا .
تعليق