أيهما خير طعاما القمح أم الأرز ؟
للاجابة على هذا نورد نتيجة تحليل كل منهما في المختبر الكيماوي ، فيما يتصل بأصول الطعام الثلاثة ، البروتين ، والنشا ، والدهن .
البروتين -- النشا -- الدهن
دقيق القمح ١١،٢ -- ٧٧،٥ -- ١،٥ في المائة
الأرز الجاف ٦،٢ -- ٨٦،٨ -- ١،٠ في المائة
وهذه متوسطات تعطينا فكرة عامة .
أما الدهن فيمكن اغفاله في كليهما ، فما طلب أحد قمحا أو أرزا لدهن فيه .
أما النشا فكلاهما مصدر عظيم له ، وهو مصدر الاحتراق في الجسم ، ومصدر الطاقة والعمل ، والأرز يزيد فيه بمقدار عن القمح .
أما البروتين ، وهو لبناء الجسم وبناء خلاياه ، فهو في القمح ضعف ما هو في الأرز تقريبا ، وهذا بيت القصيد .
والقمح لا يمتاز فقط بمقدار بروتينه ولكن بنوعه ، فهو في القمح على صورة جسم يتلزج اذا مزج بالماء ، وهو يتمطط بين الأصابع تمطط المطاط . واسمه جلوتين Gluten . ولفظ جلوتين لفظ اغريقي معناه الفراء . وبالجلوتين في العجين يمكن صنع دقيق القمح أرغفة من بعد اختمار . وهو عند الاختمار يمسك غاز اكسيد الكربون المتصاعد ، فاذا أدخل الى النار انتفخ ، وصار الرغيف الافرنجي خفيفا بالنسبة لما به من فقاعات هواء . أما الرغيف البلدي فينفصل طبقتين .
والأرز لا يصنع من دقيقه أرغفة هكذا .
والرغيف القمح له طعم لذيذ ، فهو قد يؤكل وحده وبدون ادام ، لا سيما وهو خارج من فرن ، ولا طعم للأرز المسلوق الا أن يمزج بالدسم أو بمرق اللحم . على الأقل هذا ما يقول من عادتهم أكل القمح ويأكلون الأرز أحيانا .
وبسبب هذا الجلوتين نصنف القمح أصنافا عامة ثلاثة ، القمح الطري Soft Wheat وهو يفضل لعمل الكعك وما شابهه . والقمح الجامد Hard Wheat ، ومنه يصنع الرغيف او منه ومن القمح الطري مخلوطين . والقمح الأشد جمودة Durum ، وتصنع منه المكرونة وأشباهها .
ولا تصنع المكرونة من الأرز .
ومع هذا فلا يزال الأرز لكثير من أهل الأرض خيرا وبركة . يكفيه ما سبق أن قلنا أن آكليه أكثر من آكلي القمح .
- حبة القمح ، وحبة الأرز ، وبيضة الدجاجة ، كلها في هدف الحياة الأول أشباه ؛
البيضة ، ما البيضة ؟
انها تحتوي الجرثومة الحية ، لا نكاد نراها او ننظر اليها عندما نكسر البيضة عند القلي في السمن مثلا.
وهي التي تتحول الى جنين فالى فرخ . ثم في البيضة الصفار والبياض ، وهما ليسا من الحياة في الشيء ، انهما هناك ، يملان كل هذه القشرة ، ليكونا غذاء للجنين الذي ينشأ من الجرثومة الحية ، ذلك الجنين الذي يصبح في آخر الأمر دجاجة كاملة .
وحبة القمح ، ما حبة القمح ؟
وحبة الأرز ، ما حبة الأرز ؟
انهما أصلان من أصول الحياة . كالبيضة تماما .
الجرثومة هناك في كل منهما ، وهي صغيرة ، وهي
( صورة تجمع ستا من البذور ، هي من نعم الحياة الأولى التي تنشق عنها الأرض . القمح على الرحى ، ثم البسلة الخضراء ، ثم العدس الأحمر أما في الوعاءين الخشبيين فالشوفان والشعير . وفي السبت الأقرب الى اليمين فالأرز والى الوراء سنابل القمح ، سيد طعام أهل الأرض )
قليلة ، وهي من بروتين ، وما النشا الكثير نسبيا الا غذاء للجرثومة عندما تدفن في الأرض الرطبة فتدب فيهـا الحياة . وبدبيب الحياة الجوع . وغذاؤها ، في سائر الحبة تنهض عليه نباتاً يرتفع في الهواء عوداً كأنما يقول أنا هنا انا الحياة .
البيضة لفرخ من حيوان .
والحبة لفرخ من نبات .
ثم يأتي الانسان ليشارك .
وتقضي الحكمة أن يخرج من القمح والأرز ألف حبة . فضل كبير . انه فضل لغذاء الانسان . والانسان انما يعيش على أفضال النبات والحيوان . حياة تحيــا من حياة .
للاجابة على هذا نورد نتيجة تحليل كل منهما في المختبر الكيماوي ، فيما يتصل بأصول الطعام الثلاثة ، البروتين ، والنشا ، والدهن .
البروتين -- النشا -- الدهن
دقيق القمح ١١،٢ -- ٧٧،٥ -- ١،٥ في المائة
الأرز الجاف ٦،٢ -- ٨٦،٨ -- ١،٠ في المائة
وهذه متوسطات تعطينا فكرة عامة .
أما الدهن فيمكن اغفاله في كليهما ، فما طلب أحد قمحا أو أرزا لدهن فيه .
أما النشا فكلاهما مصدر عظيم له ، وهو مصدر الاحتراق في الجسم ، ومصدر الطاقة والعمل ، والأرز يزيد فيه بمقدار عن القمح .
أما البروتين ، وهو لبناء الجسم وبناء خلاياه ، فهو في القمح ضعف ما هو في الأرز تقريبا ، وهذا بيت القصيد .
والقمح لا يمتاز فقط بمقدار بروتينه ولكن بنوعه ، فهو في القمح على صورة جسم يتلزج اذا مزج بالماء ، وهو يتمطط بين الأصابع تمطط المطاط . واسمه جلوتين Gluten . ولفظ جلوتين لفظ اغريقي معناه الفراء . وبالجلوتين في العجين يمكن صنع دقيق القمح أرغفة من بعد اختمار . وهو عند الاختمار يمسك غاز اكسيد الكربون المتصاعد ، فاذا أدخل الى النار انتفخ ، وصار الرغيف الافرنجي خفيفا بالنسبة لما به من فقاعات هواء . أما الرغيف البلدي فينفصل طبقتين .
والأرز لا يصنع من دقيقه أرغفة هكذا .
والرغيف القمح له طعم لذيذ ، فهو قد يؤكل وحده وبدون ادام ، لا سيما وهو خارج من فرن ، ولا طعم للأرز المسلوق الا أن يمزج بالدسم أو بمرق اللحم . على الأقل هذا ما يقول من عادتهم أكل القمح ويأكلون الأرز أحيانا .
وبسبب هذا الجلوتين نصنف القمح أصنافا عامة ثلاثة ، القمح الطري Soft Wheat وهو يفضل لعمل الكعك وما شابهه . والقمح الجامد Hard Wheat ، ومنه يصنع الرغيف او منه ومن القمح الطري مخلوطين . والقمح الأشد جمودة Durum ، وتصنع منه المكرونة وأشباهها .
ولا تصنع المكرونة من الأرز .
ومع هذا فلا يزال الأرز لكثير من أهل الأرض خيرا وبركة . يكفيه ما سبق أن قلنا أن آكليه أكثر من آكلي القمح .
- حبة القمح ، وحبة الأرز ، وبيضة الدجاجة ، كلها في هدف الحياة الأول أشباه ؛
البيضة ، ما البيضة ؟
انها تحتوي الجرثومة الحية ، لا نكاد نراها او ننظر اليها عندما نكسر البيضة عند القلي في السمن مثلا.
وهي التي تتحول الى جنين فالى فرخ . ثم في البيضة الصفار والبياض ، وهما ليسا من الحياة في الشيء ، انهما هناك ، يملان كل هذه القشرة ، ليكونا غذاء للجنين الذي ينشأ من الجرثومة الحية ، ذلك الجنين الذي يصبح في آخر الأمر دجاجة كاملة .
وحبة القمح ، ما حبة القمح ؟
وحبة الأرز ، ما حبة الأرز ؟
انهما أصلان من أصول الحياة . كالبيضة تماما .
الجرثومة هناك في كل منهما ، وهي صغيرة ، وهي
( صورة تجمع ستا من البذور ، هي من نعم الحياة الأولى التي تنشق عنها الأرض . القمح على الرحى ، ثم البسلة الخضراء ، ثم العدس الأحمر أما في الوعاءين الخشبيين فالشوفان والشعير . وفي السبت الأقرب الى اليمين فالأرز والى الوراء سنابل القمح ، سيد طعام أهل الأرض )
قليلة ، وهي من بروتين ، وما النشا الكثير نسبيا الا غذاء للجرثومة عندما تدفن في الأرض الرطبة فتدب فيهـا الحياة . وبدبيب الحياة الجوع . وغذاؤها ، في سائر الحبة تنهض عليه نباتاً يرتفع في الهواء عوداً كأنما يقول أنا هنا انا الحياة .
البيضة لفرخ من حيوان .
والحبة لفرخ من نبات .
ثم يأتي الانسان ليشارك .
وتقضي الحكمة أن يخرج من القمح والأرز ألف حبة . فضل كبير . انه فضل لغذاء الانسان . والانسان انما يعيش على أفضال النبات والحيوان . حياة تحيــا من حياة .
تعليق