الأجبان أصناف مئات
لقد حاول أحد رجال الصناعة احصاء أنواع الأجبان التي تصنع في العالم بالقدر الكبير ، فعد منها ۳۹۰ نوعا، وخال أنه فاته في عددها نحو عشرة أنواع ، واذن فهي عنده نحو ٤٠٠ نوع .
ولكنه وجد المتشابه بينها كثيرا ، وأن كثيرا من أسمائها أسماء بلاد اشتهرت بصناعتها ، وأنه في امكانه ردها جميعا الى مجموعات تبلغ نحو العشرين ، تضم المجموعة عدة أجبان يشبه بعضها بعضا واختار اسما لكل مجموعة ، هو الاسم للجبن الأشهر بين أجبانها .
فكان من هذه الأسماء :
الجبنة البيضاء Cottage Chesse وهي التي كان ولا يزال يصنعها الريف .
والجبنة الفلمنك Edam Cheese وهي المكورة ذات الغلاف الأحمر ، صنع هولندة .
والجبنة الشيدار Chedder Chees وهي أشهر جبن في انجلترا .
والجبنة السويسرية Swiss Cheeses والركفور Roquefort "والجورجنزو، Gorgonzola ويعرفان بالجبن الأزرق .
( في هذه الصورة تجد الجبن منقوعا في ماء به ملح ، في الأحواض وذلك لتتكون حول كتلة الجبن طبقة سميكة هي بمثابة جلد للجبن حافظ ، وذلك قبل خزنه للنضج . ولا يفوتك أن تلاحظ الجبن الهولندي الكروي ، الفلمنك ، الموضوع على الأرفف )
وهذه الأسماء هي الأسماء التي عرفت بها هذه الأجبان في أول أمرها ، ثم نقلت صناعتها الى سائر الأمم ، وبقيت لها مع ذلك أسماؤها . فقد ينضج الجبن السويسري في الولايات المتحدة ويبقى له اسمه والشيدار ، وأصله انجليزي ، يصنع في أمريكا ، ويبقى له اسمه .
وبسبب أن كل هذه الأنواع نشأت من خبرة الناس وعلى التجربة التي لم يسبقها علم بحقائق ما يجري في الجبن ، تلك الحقائق التي لا يزال أكثرها غامضا لا يصلح لبناء طريقة للصناعة كاملة مؤسسة عليه ، بسبب هذا ظلت تلك الأجبان تصنع بالطريقة التي اتبعها صانعوها بادىء ذي بدء ، لا ينحرف الصانع عنها خشية أن ينحرف كثيرا . ومع هذا فقد دخل العلم أخيرا فكشف شيئا من الأمور الغامضة ، وأعان في تحسين بعض صنوف الأجبان مع الاحتفاظ بخصائصها التي اشتهرت بها .
ولقد ذكرنا ما ذكرنا من تجبين اللبن ، ثم انضاج الجبن الناتج . وطبيعي أننا لم نذكر كل الطرق المتبعة في الصناعة ، واحتمال السبق فيها بخطوة ، أو تأخير خطوة .
وذكرنا البكتير عاملا أساسيا من عوامل النضج ، والبكتير صنوف ، يختار منها الصانع ما يختار . وغير البكتير توجد أحياء أخرى صغيرة لها في النضج اساليب خاصة بها .
ثم اللبن نفسه ، من ماعز هو ، أو من نعاج أو بقر . كل هذا له تأثير في طعم الجبن الناضج وفي صفاته عامة .
فالجبن الركفور مثلا ، وهو قد سمي باسم بلد بفرنسا ، يصنع من لبن النعاج . وهو أبيض جامد به مسالك من الفطر الأزرق المخضر . وهو فطر أشبه بالفطر الذي يستخرج منه البنسلين . وهو فطر يربى على فتات الخبز ، ثم ينخل ويمزج بالجبن ثم يترك لينضج .
ومثل آخر ، الجور جنزولا ، وهي ايطالية ، تصنع من لبن البقر . ولكنها تنضج بالفطر ، ويظهر الفطر فيها الوانا زرقاء خضراء ، كأنه البقدونس مزج بها .
وقد تجد في الجبن من الصنف الجامد ثقوبا كبيرة. فهذه انما ثقبوها ليأذنوا للهواء أن يدخل الى الفطر الذي فيها ، فهو في حاجة الى اكسجينه .
وتجد في الجبن السويسري فجوات . فهذه من غاز خرج من فعل البكتير وهو يقوم بانضاج الجبن . ومن العجيب أن هذه الفجوات يقوم شكلها الخاص ومظهرها دليلا على حسن الجبن أو سوئه عند الخبراء .
( في هذه الصورة تجد الجبن السويسري مخزونا لينضج على مهل . وترى العامل ينظفه بفرشة تنظيفا جيدا . وهو عمل يقوم به كل يوم
لكل قرص ، ذو خطر كبير )
- الجبن المشغول ؛
وهذا من نتاج هذا العصر الحاضر .
وقد بدأ انتاجه عام ١٩١٥ .
ويصنع بخلط عدة أنواع من الجبن المعروفة بمقادير معروفة لكل صنف منها . وتطحن هذه الأجبان معا ، و تخلط بالماء ، ويضاف اليها عامل محلب" Emulsifing وتسخن . والتسخين يقف كل عوامل الانضاج فلا تنضج ، وذلك حتى يكون الناتج ثابت الطعم والخواص في الأسواق .
وبهذا الخلط يتحكم أهل هذه الصناعة في المذاق ، ويؤلفون بين مذاقات الأجبان ، ليحصلوا على الطعم الذي يرضاه الناس فيروج .
وقد أصبحت هذه الصناعة كبيرة ، يصنع منها كل عام مئات الملايين من الأرطال . ومنها ما يكون من الطراوة بحيث يمكن نشره على الخبز بالسكين
- الجبن غذاء ؛
انك تنظر في الجداول التي بها تحاليل الأجبان فتخرج على أنها :
أولا : تحتوي الأجبان من البروتين على ما يتراوح بين العشرين والثمانية والعشرين في المائة من وزن الجبن ذلك في الأجبان الجافة المعتادة .
وهذا المقدار من البروتين أكثر من ضعف ما باللحم نسبة وزن الى وزن .
ثانيا : تحتوي الأجبان من الدهن على مقدار يتراوح بين ۲٥ و ۳۲ في المائة من وزن الجبن .
واللبن سموه الغذاء الكامل . وقد احتفظ الجبن بكل مكوناته ، الا السكر . والزلال وفيتامين ب . ولكنه احتفظ بفيتامين أ .
والجبن يهضم منه آكله مقدارا يتراوح بين ۹۰ و ٩٩ في المائة منه .
- احصاء ؛
ولو اتخذنا مثلا ، الولايات المتحدة ، لما يستهلكه الفرد في المتوسط في العام ، لعلمنا أنه يستهلك ٧ أرطال. وذلك في احصاء جرى عام ١٩٤٧ . وهو ولا شك زاد اليوم كثيرا . يدلنا على هذا أنه كان ٥ ١/٢ رطل فقط في عام ۱۹۳۰ .
ولا ننس ما يستهلكه الأمريكي وغير الأمريكي من اللبن ، فما اللبن الا جبن سائل ، وما الجبن الا لبن جامد ، تقريبا .
لقد حاول أحد رجال الصناعة احصاء أنواع الأجبان التي تصنع في العالم بالقدر الكبير ، فعد منها ۳۹۰ نوعا، وخال أنه فاته في عددها نحو عشرة أنواع ، واذن فهي عنده نحو ٤٠٠ نوع .
ولكنه وجد المتشابه بينها كثيرا ، وأن كثيرا من أسمائها أسماء بلاد اشتهرت بصناعتها ، وأنه في امكانه ردها جميعا الى مجموعات تبلغ نحو العشرين ، تضم المجموعة عدة أجبان يشبه بعضها بعضا واختار اسما لكل مجموعة ، هو الاسم للجبن الأشهر بين أجبانها .
فكان من هذه الأسماء :
الجبنة البيضاء Cottage Chesse وهي التي كان ولا يزال يصنعها الريف .
والجبنة الفلمنك Edam Cheese وهي المكورة ذات الغلاف الأحمر ، صنع هولندة .
والجبنة الشيدار Chedder Chees وهي أشهر جبن في انجلترا .
والجبنة السويسرية Swiss Cheeses والركفور Roquefort "والجورجنزو، Gorgonzola ويعرفان بالجبن الأزرق .
( في هذه الصورة تجد الجبن منقوعا في ماء به ملح ، في الأحواض وذلك لتتكون حول كتلة الجبن طبقة سميكة هي بمثابة جلد للجبن حافظ ، وذلك قبل خزنه للنضج . ولا يفوتك أن تلاحظ الجبن الهولندي الكروي ، الفلمنك ، الموضوع على الأرفف )
وهذه الأسماء هي الأسماء التي عرفت بها هذه الأجبان في أول أمرها ، ثم نقلت صناعتها الى سائر الأمم ، وبقيت لها مع ذلك أسماؤها . فقد ينضج الجبن السويسري في الولايات المتحدة ويبقى له اسمه والشيدار ، وأصله انجليزي ، يصنع في أمريكا ، ويبقى له اسمه .
وبسبب أن كل هذه الأنواع نشأت من خبرة الناس وعلى التجربة التي لم يسبقها علم بحقائق ما يجري في الجبن ، تلك الحقائق التي لا يزال أكثرها غامضا لا يصلح لبناء طريقة للصناعة كاملة مؤسسة عليه ، بسبب هذا ظلت تلك الأجبان تصنع بالطريقة التي اتبعها صانعوها بادىء ذي بدء ، لا ينحرف الصانع عنها خشية أن ينحرف كثيرا . ومع هذا فقد دخل العلم أخيرا فكشف شيئا من الأمور الغامضة ، وأعان في تحسين بعض صنوف الأجبان مع الاحتفاظ بخصائصها التي اشتهرت بها .
ولقد ذكرنا ما ذكرنا من تجبين اللبن ، ثم انضاج الجبن الناتج . وطبيعي أننا لم نذكر كل الطرق المتبعة في الصناعة ، واحتمال السبق فيها بخطوة ، أو تأخير خطوة .
وذكرنا البكتير عاملا أساسيا من عوامل النضج ، والبكتير صنوف ، يختار منها الصانع ما يختار . وغير البكتير توجد أحياء أخرى صغيرة لها في النضج اساليب خاصة بها .
ثم اللبن نفسه ، من ماعز هو ، أو من نعاج أو بقر . كل هذا له تأثير في طعم الجبن الناضج وفي صفاته عامة .
فالجبن الركفور مثلا ، وهو قد سمي باسم بلد بفرنسا ، يصنع من لبن النعاج . وهو أبيض جامد به مسالك من الفطر الأزرق المخضر . وهو فطر أشبه بالفطر الذي يستخرج منه البنسلين . وهو فطر يربى على فتات الخبز ، ثم ينخل ويمزج بالجبن ثم يترك لينضج .
ومثل آخر ، الجور جنزولا ، وهي ايطالية ، تصنع من لبن البقر . ولكنها تنضج بالفطر ، ويظهر الفطر فيها الوانا زرقاء خضراء ، كأنه البقدونس مزج بها .
وقد تجد في الجبن من الصنف الجامد ثقوبا كبيرة. فهذه انما ثقبوها ليأذنوا للهواء أن يدخل الى الفطر الذي فيها ، فهو في حاجة الى اكسجينه .
وتجد في الجبن السويسري فجوات . فهذه من غاز خرج من فعل البكتير وهو يقوم بانضاج الجبن . ومن العجيب أن هذه الفجوات يقوم شكلها الخاص ومظهرها دليلا على حسن الجبن أو سوئه عند الخبراء .
( في هذه الصورة تجد الجبن السويسري مخزونا لينضج على مهل . وترى العامل ينظفه بفرشة تنظيفا جيدا . وهو عمل يقوم به كل يوم
لكل قرص ، ذو خطر كبير )
- الجبن المشغول ؛
وهذا من نتاج هذا العصر الحاضر .
وقد بدأ انتاجه عام ١٩١٥ .
ويصنع بخلط عدة أنواع من الجبن المعروفة بمقادير معروفة لكل صنف منها . وتطحن هذه الأجبان معا ، و تخلط بالماء ، ويضاف اليها عامل محلب" Emulsifing وتسخن . والتسخين يقف كل عوامل الانضاج فلا تنضج ، وذلك حتى يكون الناتج ثابت الطعم والخواص في الأسواق .
وبهذا الخلط يتحكم أهل هذه الصناعة في المذاق ، ويؤلفون بين مذاقات الأجبان ، ليحصلوا على الطعم الذي يرضاه الناس فيروج .
وقد أصبحت هذه الصناعة كبيرة ، يصنع منها كل عام مئات الملايين من الأرطال . ومنها ما يكون من الطراوة بحيث يمكن نشره على الخبز بالسكين
- الجبن غذاء ؛
انك تنظر في الجداول التي بها تحاليل الأجبان فتخرج على أنها :
أولا : تحتوي الأجبان من البروتين على ما يتراوح بين العشرين والثمانية والعشرين في المائة من وزن الجبن ذلك في الأجبان الجافة المعتادة .
وهذا المقدار من البروتين أكثر من ضعف ما باللحم نسبة وزن الى وزن .
ثانيا : تحتوي الأجبان من الدهن على مقدار يتراوح بين ۲٥ و ۳۲ في المائة من وزن الجبن .
واللبن سموه الغذاء الكامل . وقد احتفظ الجبن بكل مكوناته ، الا السكر . والزلال وفيتامين ب . ولكنه احتفظ بفيتامين أ .
والجبن يهضم منه آكله مقدارا يتراوح بين ۹۰ و ٩٩ في المائة منه .
- احصاء ؛
ولو اتخذنا مثلا ، الولايات المتحدة ، لما يستهلكه الفرد في المتوسط في العام ، لعلمنا أنه يستهلك ٧ أرطال. وذلك في احصاء جرى عام ١٩٤٧ . وهو ولا شك زاد اليوم كثيرا . يدلنا على هذا أنه كان ٥ ١/٢ رطل فقط في عام ۱۹۳۰ .
ولا ننس ما يستهلكه الأمريكي وغير الأمريكي من اللبن ، فما اللبن الا جبن سائل ، وما الجبن الا لبن جامد ، تقريبا .
تعليق