14/5/2004
مهيوب خضر- إسلام آباد
محمد إقبال شاعر الماضي والحاضر
أينما حللت وارتحلت في باكستان ترى سواري شاهقة تتنافس على حمل اسم الشاعر الراحل محمد إقبال من المطار المسمى باسمه في مدينة لاهور إلى جامعة علامة إقبال في إسلام آباد, وبينهما متحف إقبال الوطني ومكتبة إقبال وغيرهما كثير.
تعمق في شعره مع فلسفة المعنى قبل الحس, فخاض في كل شيء حتى نال إعجاب القاصي والداني, من الكون ومجراته إلى الإيمان وصفاته ” |
تميز
إنه محمد إقبال شاعر شبه القارة الهندية الذي تعمق في شعره مع فلسفة المعنى قبل الحس, فخاض في كل شيء حتى نال إعجاب القاصي والداني, من الكون ومجراته إلى الإيمان وصفاته, تنقل إقبال في شعره مداعبا مشاعر محبيه بلغات ثلاث هي الأوردية والفارسية والإنجليزية.
لقد أتاح القدر لإقبال الذي نشأ في أسرة مسلمة محافظة فرصة دراسة العلم الشرعي وحفظ القرآن الكريم مما انعكس على شعره الذي حمل جملة كبيرة من معاني الدين من أخوة وأخلاق وعقيدة وسلوك.
وقد ساهم ذلك بالفعل في نمو الهوية الإسلامية لمسلمي شبه القارة الهندية الذين يزيد عددهم عن 500 مليون نسمة, وزاد ذلك من ارتباط المسلمين بإقبال أكثر من غيرهم, ويروى أن الشيخ سلمان الندوي سأل إقبال عن سر بلاغته التي كشفت غوامض الدين ومعالم الحق فأجاب: "إن الفضل يرجع لتوجيهات أبي الذي عودني قراءة القرآن صباح كل يوم".
تعليق