جانب من المشاركين في الاحتفالية (الجزيرة)10/11/2014
القاهرة تحتفل بشاعر الإنسانية محمد إقبال
بدر محمد بدر-القاهرة
بعد مرور 137 عاما على مولده و76 عاما على رحيله، كان الشاعر محمد إقبال حاضرا أمس الأحد في احتفالية بذكرى مولده أقامها المجلس الأعلى للثقافة في العاصمة المصرية القاهرة.
ما بين الميلاد والرحيل رحلة إبداعية فياضة بالمعاني الإنسانية لـ"شاعر الإنسانية"، كما وصفه أستاذ ورئيس قسم اللغة الأردية بجامعة الأزهر إبراهيم محمد إبراهيم، قائلا إن إقبال "لم يكن شاعر العالم الإسلامي فقط، بل شاعر الإنسانية ومفكرها، وإن كان خص الأمة الإسلامية بفكره وشعره، فقد كتب وأفاد الإنسانية كلها".
ومضى إبراهيم مذكرا بأن الجانب الإنساني في شعر إقبال "كان أحد العوامل التي كتبت لشعره القبول عند جميع الأمم، لأن شخصيته خلت من التعصب للون أو لجنس، فكان ينشد بناء الإنسان الحق، وأكمل مثال للإنسان الحق هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى".
هناء عبد الفتاح تتوقف عند كلمة إقبال بشأن القدس في الثلاثينيات(الجزيرة)
كلمات خالدة
مصر التي احتفلت بمولد إقبال أمس سبق له أن قصدها في الثلاثينيات من القرن الماضي، هذه الزيارة كانت محل إشارة من قبل أستاذة اللغة الأردية بجامعة الأزهر هناء عبد الفتاح التي أوضحت أن إقبال زار مصر عندما كان متوجها إلى فلسطين عام 1931، وركب القطار إلى بيت المقدس.
ومناسبة تلك الزيارة كانت مشاركته في افتتاح المؤتمر الإسلامي بالقدس حيث قال في كلمته أمام المؤتمر "على كل مسلم، يولد ويسمع كلمة لا إله إلا الله، أن يأخذ على نفسه العهد بإنقاذ المسجد الأقصى"، معتبرة كلمة الراحل في تلك المناسبة التي مضى عليها 73 عاما لا تزال موجهة لنا حتى يومنا هذا.
هذا الملمح الذي تحدثت عنه هناء عبد الفتاح توقف عنده أيضا أستاذ التاريخ وعضو المجلس الأعلى للثقافة خلف عبد العظيم معتبرا أن إقبال "ملك للأمة الإسلامية كلها والعالم أجمع وليس لباكستان فحسب، وكان في أدبه وأعماله تفسيرا لأماني المسلمين، وهاديا لركبهم صوب المجد والعزة".
شوشة: إقبال حشد الثقافات في شعره وظل شاعرا (الجزيرة)
تعليق