الامساك عند الكبار
عندما تنتهي مرحلة الطفولة فان الجهاز الهضمي يترك عادة لتأدية عمله دون الالتفات اليه . فهذه الأعضاء ذات الكفاية العالية تقوم بعملها بسهولة ويسر طالما ليس هناك أي تدخل خارجي .
ولكن قد يحدث أن يشعر واحد منا بأنه يعاني من الإمساك . ويكون هذا عادة بسبب تغيير عاداته الطبيعية . أو نتيجة لتغير في ظروف حياته أو بعد تقليل كميات الطعام العادية نتيجة لمرض استمر عدة أيام .
ومرة أخرى نكرر هنا أنه من المستحسن في مثل هذه الحالات استشارة الطبيب قبل أن تهرع الى الصيدلية لشراء هذا الملين أو ذاك الدواء .
وعادة ما يكون الطفل الذي يعاني من الامساك المزمن ابنا لأب أو أم يعاني من نفس المرض . وليس معنى هذا أن الامساك مرض وراثي .
ولكن غالبا ما تؤدي الأفكار الخاطئة عن كيفية حركة وعمل الجهاز الهضمي الى نشوء هذا المرض ولذلك يجب أن نعيد النظر في معلوماتنا حتى نستطيع أن ننقذ أنفسنا من الامساك وأن ننقذ أنفسنا أيضا من الدخول في عصر يسمى بعصر المسهلات أو الملينات .
ان الجهاز الهضمي قد يكتسب عادات سيئة ، مثلما يكتسب العادات الحسنة .
ولذلك فانه قد يرفض العمل بدون ملعقة دواء أو كوب أملاح أو حبة ملينة اذا ما عودناه على مثل هذه الأدوية .
والامساك في الكبار عادة ما يأتي كاستمرار للامساك الذي كانوا يعانون منه وهم صغار . ولكن في كثير من الأحيان يحدث الامساك بعد الشفاء من مرض أو عملية وضع بالنسبة للنساء وفي مثل هذه الأحوال فان أي جهاز هضمي في العالم ، مهما كان قويا ، يحتاج الى مساعدة خارجية سواء بالملينات أو اللبوسات أو الحقن الشرجية .
- الملينات ؛
والملينات هي في الغالب مركبات كيمائية معقدة تعمل بطرق مختلفة .
بعضها يؤدي مهمته عن طريق تهييج الأمعاء . ومثل هذه الملينات يكون مفعوله قويا في بادىء الأمر ولكن باستمرار استعماله يفقد أي تأثير له لأن الأمعاء تتعوده .
وبعض الملينات يقوم بتنشيط الحركات الدودية بطريقة طبيعية مثل زيادة حجم محتويات الأمعاء أو تنشيط الأعصاب التي تتحكم في الحركة الدودية .
أما سائل ( البرافين ) مثلا فهو يقوم بتزليق محتويات الأمعاء ويجعل حركتها سهلة عند الضرورة ، وسائل « البرافين » وان كان يبدو مثاليا في أعين الكثيرين الا أن له عيوبا جانبية ولذلك لا يجب استعماله بانتظام .
- اللبوسات والحقن الشرجية ؛
واللبوسات تقوم بعملها عن طريق تهييج انسجة القناة الشرجية والجزء الأخير من الأمعاء . وتقوم الحقن الشرجية بنفس العمل ولكنها أيضا تقوم بتوسيع نهاية الأمعاء من ناحية الشرج وبذلك تخلق تنشيطا لحركة الجهاز الهضمي الدودية .
- الزائدة الدودية والامساك ؛
ومن المدهش أن هناك عدة أمراض للجهاز الهضمي ولكن ما نعرفه عنها قليل فمثلا الألم الذي يبدأ عادة حول السرة ويصحبه قيء ثم ينتقل هذا الألم تدريجيا الى الناحية اليمنى من أسفل البطن .. هذا المرض هو التهاب الزائدة الدودية . وبالرغم من أن الأطباء لا يعلمون على وجه اليقين السبب الحقيقي وراء هذا المرض - المعروف عند الناس بالتهاب المصران الأعور (1) الا أن هناك بعض الآراء التي تقول أن الامساك وتراكم الفضلات في المعى الغليظة ربما يكون أحد أسباب التهاب الزائدة الدودية .
- مرض غامض ؛
ومن أحد الأمراض الغامضة في الجهاز الهضمي مرض بدأ الأطباء يلاحظونه بكثرة في هذه الأيام بعد أن لم يكن متفشيا من قبل . وهو عبارة عن أكياس صغيرة أو بالونات تبرز من الجهاز الهضمي وخاصة من نهاية الامعاء الغليظة . وهذه الأكياس تسبب ألما في الناحية اليسرى من البطن. وكذلك اضطرابات في الجهاز الهضمي عندما تلتهب .
وهناك كثير من الأطباء الذين يعزون أسباب هذا المرض - الذي انتشر حديثا - الى تغير طبيعة الأغذية في هذا العصر .. وبعضهم يعزو أسبابه الى العادات الاجتماعية التي تستنكر اخراج الأرباح عند الشعور بالحاجة في أي وقت .
والنظرية التي يميل اليها أكثر الأطباء الآن هي أن الناس تقوم باخراج فضلات الجهاز الهضمي بطريقة غير طبيعية . فمن المعروف من الناحية التشريحية أن انسب وضع للتبرز هو أن يكون الانسان قاعدا القرفصاء فهذا يؤدي الى مساعدة عضلات فتحة الشرج والى أن تقوم عضلات جدار البطن بمساعدة حركة الجهاز الهضمي الطبيعية . ولكن لسوء الحظ فان المراحيض الحديثة التي صممت للجلوس عليها عند التبرز تجعل الانسان في وضع غير سليم . مما قد يؤدي الى حدوث هذه الأكياس أو البروزات في الجزء الأخير من المعنى أو الى حدوث مرض البواسير .
(۱) درج الناس على استعمال كلمة ( مصران ) على أنها صيغة المفرد ، وأن يجمعوها على « مصارين » مع أن مصارين هي صيغة جمع الجمع ، وكثير من كتب الطب العربية القديمة يتضمن هذا الخطأ ، الذي أصبح شائعا ( مشهورا ) حتى بين الأطباء أنفسهم ) .
ويستدعي علاج هذه الأكياس أو البواسير اما اجراء عملية جراحية أو اتباع نظام غذائي محدد وتناول بعض الملينات طبقا لرأي الطبيب المعالج .
- دم أو مخاط ؛
وهناك أيضا شيء يتفق عليه جميع الأطباء وهو أهمية اجراء بحوث طبية عند حدوث أية تغييرات في حركة الجهاز الهضمي وعلاج أية افرازات مخاطية أو دموية تظهر في البراز . فهذه الافرازات قد تكون علامة مبكرة لأحد الأمراض الخطيرة في الجهاز الهضمي . وان كانت في كثير من الأحيان لا تعني شيئا من هذا .
ولكن بالرغم من هذا الاحتمال فانه يجب الاهتمام باجراء فحوص طبية ومعملية أو فحص بالأشعة ، في مثل هذه الحالات ، حتى يمكن الكشف عن أي مرض وهو لا يزال في مبدئه فيكون علاجه أمرا سهلا .
- الجهاز الهضمي والأعصاب ؛
ومن المعروف أن الأعصاب قد تؤثر في عمل الجهاز الهضمي بطريقة أو أخرى . فهي قد تتسبب في الامساك وقد تتسبب في الاسهال . وهناك علاقة - غير ثابتة ثبوتا قاطعا حتى الآن - للأعصاب بمرض آخر من أمراض الجهاز الهضمي وهو ( القرحة ) Ulcer .
وهناك أبحاث تجري الآن لمعرفة علاقة الأعصاب بمرض القرحة حتى يستطيع الأطباء اما شفاء هذا المرض أو الوقاية منه .
- نصيحة هامة ؛
ان العناية بالجهاز الهضمي أمر يجب أن يهتم به الفرد والطبيب على حد سواء .
ويجب عليك أن تتذكر دائما أن الجهاز الهضمي الطبيعي ليس في حاجة الى تنظيف من الداخل . وعندما تشعر بحاجتك الى ملين فعليك أن تعلم انك في الحقيقة في حاجة الى استشارة طبيب . وعندما لا يصف لك الطبيب دواء أو ملينا ، فلا تصاب بخيبة أمل فان أغلب الأطباء اليوم يؤثرون عدم استعمال الأدوية الملينة . وهم على حق في هذا .
عندما تنتهي مرحلة الطفولة فان الجهاز الهضمي يترك عادة لتأدية عمله دون الالتفات اليه . فهذه الأعضاء ذات الكفاية العالية تقوم بعملها بسهولة ويسر طالما ليس هناك أي تدخل خارجي .
ولكن قد يحدث أن يشعر واحد منا بأنه يعاني من الإمساك . ويكون هذا عادة بسبب تغيير عاداته الطبيعية . أو نتيجة لتغير في ظروف حياته أو بعد تقليل كميات الطعام العادية نتيجة لمرض استمر عدة أيام .
ومرة أخرى نكرر هنا أنه من المستحسن في مثل هذه الحالات استشارة الطبيب قبل أن تهرع الى الصيدلية لشراء هذا الملين أو ذاك الدواء .
وعادة ما يكون الطفل الذي يعاني من الامساك المزمن ابنا لأب أو أم يعاني من نفس المرض . وليس معنى هذا أن الامساك مرض وراثي .
ولكن غالبا ما تؤدي الأفكار الخاطئة عن كيفية حركة وعمل الجهاز الهضمي الى نشوء هذا المرض ولذلك يجب أن نعيد النظر في معلوماتنا حتى نستطيع أن ننقذ أنفسنا من الامساك وأن ننقذ أنفسنا أيضا من الدخول في عصر يسمى بعصر المسهلات أو الملينات .
ان الجهاز الهضمي قد يكتسب عادات سيئة ، مثلما يكتسب العادات الحسنة .
ولذلك فانه قد يرفض العمل بدون ملعقة دواء أو كوب أملاح أو حبة ملينة اذا ما عودناه على مثل هذه الأدوية .
والامساك في الكبار عادة ما يأتي كاستمرار للامساك الذي كانوا يعانون منه وهم صغار . ولكن في كثير من الأحيان يحدث الامساك بعد الشفاء من مرض أو عملية وضع بالنسبة للنساء وفي مثل هذه الأحوال فان أي جهاز هضمي في العالم ، مهما كان قويا ، يحتاج الى مساعدة خارجية سواء بالملينات أو اللبوسات أو الحقن الشرجية .
- الملينات ؛
والملينات هي في الغالب مركبات كيمائية معقدة تعمل بطرق مختلفة .
بعضها يؤدي مهمته عن طريق تهييج الأمعاء . ومثل هذه الملينات يكون مفعوله قويا في بادىء الأمر ولكن باستمرار استعماله يفقد أي تأثير له لأن الأمعاء تتعوده .
وبعض الملينات يقوم بتنشيط الحركات الدودية بطريقة طبيعية مثل زيادة حجم محتويات الأمعاء أو تنشيط الأعصاب التي تتحكم في الحركة الدودية .
أما سائل ( البرافين ) مثلا فهو يقوم بتزليق محتويات الأمعاء ويجعل حركتها سهلة عند الضرورة ، وسائل « البرافين » وان كان يبدو مثاليا في أعين الكثيرين الا أن له عيوبا جانبية ولذلك لا يجب استعماله بانتظام .
- اللبوسات والحقن الشرجية ؛
واللبوسات تقوم بعملها عن طريق تهييج انسجة القناة الشرجية والجزء الأخير من الأمعاء . وتقوم الحقن الشرجية بنفس العمل ولكنها أيضا تقوم بتوسيع نهاية الأمعاء من ناحية الشرج وبذلك تخلق تنشيطا لحركة الجهاز الهضمي الدودية .
- الزائدة الدودية والامساك ؛
ومن المدهش أن هناك عدة أمراض للجهاز الهضمي ولكن ما نعرفه عنها قليل فمثلا الألم الذي يبدأ عادة حول السرة ويصحبه قيء ثم ينتقل هذا الألم تدريجيا الى الناحية اليمنى من أسفل البطن .. هذا المرض هو التهاب الزائدة الدودية . وبالرغم من أن الأطباء لا يعلمون على وجه اليقين السبب الحقيقي وراء هذا المرض - المعروف عند الناس بالتهاب المصران الأعور (1) الا أن هناك بعض الآراء التي تقول أن الامساك وتراكم الفضلات في المعى الغليظة ربما يكون أحد أسباب التهاب الزائدة الدودية .
- مرض غامض ؛
ومن أحد الأمراض الغامضة في الجهاز الهضمي مرض بدأ الأطباء يلاحظونه بكثرة في هذه الأيام بعد أن لم يكن متفشيا من قبل . وهو عبارة عن أكياس صغيرة أو بالونات تبرز من الجهاز الهضمي وخاصة من نهاية الامعاء الغليظة . وهذه الأكياس تسبب ألما في الناحية اليسرى من البطن. وكذلك اضطرابات في الجهاز الهضمي عندما تلتهب .
وهناك كثير من الأطباء الذين يعزون أسباب هذا المرض - الذي انتشر حديثا - الى تغير طبيعة الأغذية في هذا العصر .. وبعضهم يعزو أسبابه الى العادات الاجتماعية التي تستنكر اخراج الأرباح عند الشعور بالحاجة في أي وقت .
والنظرية التي يميل اليها أكثر الأطباء الآن هي أن الناس تقوم باخراج فضلات الجهاز الهضمي بطريقة غير طبيعية . فمن المعروف من الناحية التشريحية أن انسب وضع للتبرز هو أن يكون الانسان قاعدا القرفصاء فهذا يؤدي الى مساعدة عضلات فتحة الشرج والى أن تقوم عضلات جدار البطن بمساعدة حركة الجهاز الهضمي الطبيعية . ولكن لسوء الحظ فان المراحيض الحديثة التي صممت للجلوس عليها عند التبرز تجعل الانسان في وضع غير سليم . مما قد يؤدي الى حدوث هذه الأكياس أو البروزات في الجزء الأخير من المعنى أو الى حدوث مرض البواسير .
(۱) درج الناس على استعمال كلمة ( مصران ) على أنها صيغة المفرد ، وأن يجمعوها على « مصارين » مع أن مصارين هي صيغة جمع الجمع ، وكثير من كتب الطب العربية القديمة يتضمن هذا الخطأ ، الذي أصبح شائعا ( مشهورا ) حتى بين الأطباء أنفسهم ) .
ويستدعي علاج هذه الأكياس أو البواسير اما اجراء عملية جراحية أو اتباع نظام غذائي محدد وتناول بعض الملينات طبقا لرأي الطبيب المعالج .
- دم أو مخاط ؛
وهناك أيضا شيء يتفق عليه جميع الأطباء وهو أهمية اجراء بحوث طبية عند حدوث أية تغييرات في حركة الجهاز الهضمي وعلاج أية افرازات مخاطية أو دموية تظهر في البراز . فهذه الافرازات قد تكون علامة مبكرة لأحد الأمراض الخطيرة في الجهاز الهضمي . وان كانت في كثير من الأحيان لا تعني شيئا من هذا .
ولكن بالرغم من هذا الاحتمال فانه يجب الاهتمام باجراء فحوص طبية ومعملية أو فحص بالأشعة ، في مثل هذه الحالات ، حتى يمكن الكشف عن أي مرض وهو لا يزال في مبدئه فيكون علاجه أمرا سهلا .
- الجهاز الهضمي والأعصاب ؛
ومن المعروف أن الأعصاب قد تؤثر في عمل الجهاز الهضمي بطريقة أو أخرى . فهي قد تتسبب في الامساك وقد تتسبب في الاسهال . وهناك علاقة - غير ثابتة ثبوتا قاطعا حتى الآن - للأعصاب بمرض آخر من أمراض الجهاز الهضمي وهو ( القرحة ) Ulcer .
وهناك أبحاث تجري الآن لمعرفة علاقة الأعصاب بمرض القرحة حتى يستطيع الأطباء اما شفاء هذا المرض أو الوقاية منه .
- نصيحة هامة ؛
ان العناية بالجهاز الهضمي أمر يجب أن يهتم به الفرد والطبيب على حد سواء .
ويجب عليك أن تتذكر دائما أن الجهاز الهضمي الطبيعي ليس في حاجة الى تنظيف من الداخل . وعندما تشعر بحاجتك الى ملين فعليك أن تعلم انك في الحقيقة في حاجة الى استشارة طبيب . وعندما لا يصف لك الطبيب دواء أو ملينا ، فلا تصاب بخيبة أمل فان أغلب الأطباء اليوم يؤثرون عدم استعمال الأدوية الملينة . وهم على حق في هذا .
تعليق