قدّم الأديب والمترجم الراحل عبد الوهاب عزام شعراء من شتى أنحاء العالم الإسلامي لقراء العربية (مواقع التواصل الاجتماعي)
د. محمود الشرقاوي
10/1/2021
ذكرى رحيل العلامة عبد الوهاب عزام.. الأديب الذي قدّم عوالم الفارسية والتركية والأردية للعرب
في مطلع يناير/كانون الثاني من كل عام تحلّ ذكرى وفاة المفكر والأديب والشاعر والمترجم والسياسي عبد الوهاب عزام، الذي رحل في بداية عام 1959 بعد حياة حافلة ومليئة بالأوليات، فهو أول دفعته بمدرسة القضاء الشرعي، وأول مصري يدّرس اللغات الشرقية بجامعة عربية، وأول مدير لأول جامعة سعودية، بالإضافة لأوليات أخرى عديدة، وقال عنه الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز "إن خسارتنا بفقد العلامة عبد الوهاب عزام مدير جامعتنا الأول لأفدح من مصاب آل عزام فيه، وخسارتنا أفدح من خسارة وطنه مصر".
جمع عبد الوهاب عزام ثقافات العالم الناطق بالإنجليزية والفرنسية، إلى جانب عوالم الفارسية والتركية والهندية والأردية، فضلا عن تضلعه بالثقافة العربية التي قدم لقرائها عشرات المفكرين والشعراء والكتاب من العالم الإسلامي على رأسهم أسد الله غالب وشاعر شبه القارة الهندية محمد إقبال ومحمد أسد ومحمد عاكف أرصوي وغيرهم.
التحق عبد الوهاب عزام بالكُتّاب، فحفظ القرآن الكريم، والتحق بعد ذلك بمدرسة الشوبك التي أنشأها والده، ثم انتقل منها ليدرس بالأزهر الشريف -على غير عادة أبناء الأثرياء- حيث كان والده حريصًا على تنشئته تنشئة إسلامية أصيلة، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة القضاء الشرعي حيث تخرج عام 1920 مع رفاق دربه أحمد أمين وأمين الخولي، وكان الفرسان الثلاثة أوائل الخريجين، وكان ترتيبه بينهم الأول، وعين مدرسًا بها، وفي عام 1923 حصل عزام على ليسانس الآداب من الجامعة، فتم اختياره إماما ومستشارًا للشؤون الدينية بالسفارة المصرية بلندن.
تعليق