ضَرَبات القلب
ونبدأ بذكر صمامات القلب لصلتها بهذه الضربات .
- صمامات القلب
القلب قلبان متجاوران ، كالبيتين بينهما حائط واحد ، ولكن لا تدخل من أحدهما الى الآخر عبر هذا الحائط .
والقلب الواحد من أيهما عبارة عن خزانتين ، صغيرة عليا ، وكبيرة سفلى . وتسمى الأولى بالأذين لأنها تشبه الأذن الصغيرة ، وتسمى الأخرى البطين كأنها البطن الصغير .
وأذين القلب الأيمن يتسلم كل ما يرد اليه من دم الجسم الوريدي بعد الانتهاء من وظيفته أثناء دورانه في الجسم . هذا الدم الوريدي لا يعود يدور في الجسم حتى يتنقى في الرئتين ، باخراج ما حمل من ثاني أكسيد الكربون فيهما . وهو يتزود من الرئتين بالجديد من الأكسجين . ولكن الأذين أضعف من أن يضخ هذا الدم الى الرئتين ، واذن هو يتقبض ، ليعطيه فقط للبطين ، البطين الأيمن ، وهذا الأخير هو الذي يضخه ، عند انقباضه ، الى الرئتين .
أما في القلب الأيسر ، وهو مكون من أذين وبطين أيضا ، فان اذينه يتسلم الدم من الرئتين بعد تنقيتهما اياه . وهذا الأذين أضعف من أن يضخ هذا الدم المنقى الى الجسم ليدور به في الجسم دورته الكبرى ، واذن هو يعطيه للبطين ، البطين الأيسر ، وهذا هو الذي يضخه الى الجسم .
ولكن هذه الخزائن الأربع لا ينضغط فيها دم الا خرج من كل أبوابها ، مع أن الدم يراد به أن يسير في اتجاه معلوم واحد . اذن لا بد من صمامات تنظم مرور الدم حتى يكون في اتجاه واحد .
ان البطين الأيمن له بابان ، واحد يصل بينه وبين الأذين الذي فوقه ، وباب يصل بينه وبين أوعية الدم التي تصله بالرئتين . وهذا البطين عندما يمتلىء بالدم الوريدي الذي يأتيه من الأذين يكون في حالة استرخاء ، ووجب أن يكون باب الأذين اليه مفتوحا ليمر منه الدم . ولكن يجب في هذه الأثناء أن لا يخرج منه الدم مباشرة الى الأوعية الموصلة الى الرئة ، حتى يمتلىء . واذن وجب في هذه الأثناء أن ينسد الباب الى هذه الأوعية .
اذن هناك باب يجب فتحه ، وباب يجب اغلاقه .
فكيف يكون هذا ؟
باقامة صمام عند كل باب .
ان الصمامات تفرض على السوائل أن تسير في اتجاه واحد ، لأنها مصنوعة بحيث تنفتح في طريق الدم الجاري في الاتجاه المطلوب ، فاذا أراد الدم أن يعود أدراجه ، ضغط في هذه الحالة على أطراف الصمام فانضمت فانغلق الصمام .
والذي يقال في الأذين الأيمن والبطين الأيمن ، يقال في الأذين الأيسر والبطين الأيسر . صمام يقوم بين الأذين والبطين يأذن بمرور الدم من الأذين الى البطين ، وفي هذه الحالة لا بد من صمام بين البطين والأورطة يمنع الدم أن يجري من البطين الى الأورطة في أثناء امتلاء البطين بالدم. فاذا انضغط البطين ليرسل دمه عبر الشريان الأورطي الى الجسم وجب أن ينفتح هذا الصمام ، في حين ينغلق الصمام الذي بين الأذين والبطين حتى لا يعود الدم القهقرى .
والصمامان يفعلان هذا بحكم تركيبهما ووضعهما عند هذه الأبواب .
من هذا تتضح خطورة الصمامات الأربعة في القلب فبدونها يختل عمل القلب .
ومن ذلك أن الصمام اذا لم ينفلق انفلاقا تاما ، اذن للدم أن يتسرب منه وهو مغلق ، فأضر ذلك بالقلب ، أو بالأوعية التي تمده بالدم أو يمدها به ، فأصابها المرض . ومن الأضرار الظاهرة ، اذا زاد التسرب ، أن القلب لا يستطيع أن يمد الجسم بالقدر الواجب من الدم .
ولا بد أن نذكر أن الأذينين ، الأيسر والأيمن ، ينضفطان معا والقلب يضخ دمه . ويسترخيان فينضغط البطينان معا وكذا تفعل الصمامات ، فينغلق صمامان معا ، بينما الآخران منفتحان معا .
- دقة القلب الواحدة
ان ضربات قلبك تستطيع أنت أن تعدها بأن تمس بين اصابع يدك و ابهامها شريانا نابضا ، فهو ينقل ضربات القلب نقلا صادقا . وهذا الشريان قد تختاره في رسغ اليد ، أو القدم أو حتى عند الصدغ الى جانب العين وانت عندئذ تحس ضربات القلب دقات واحدة متشابهة .
اما اذا أنت تسمعت ضربات القلب مباشرة بأذنك ، او اذا انت استخدمت لسماعها سماعة الطبيب Stethoscope فانك ستجد ضربة القلب الواحدة تجمع بين دقتين متلاحقتين وتسمعهما اشبه شيء بلفظ المقطعين لب دب .
والمقطع الأول أعلى صوتا ، وأوطأ نغمة في السلم الموسيقي ، وأطول مدى من الثاني . وهو صوت الصمامين. اللذين بين الأذين والبطين في كل قلب ، أيمنهما وأيسرهما وهما ينغلقان .
وأما المقطع الثاني فصوت الصمامين ، بين البطينين . أيمنهما وأيسرهما ، وبين أوعيتهما الدموية ( الموصلة الى الرئتين ، والأورطة ) وهما ينغلقان .
ويتلو افراغ البطينين دمهما في الأوعية الدموية فترة قصيرة جدا يكونان فيها في حالة استرخاء يستعيدان فيها حجمهما الأول استعدادا لتلقي الدم ، كل من أذينه . وفي هذه الفترة لا يكون للقلب صوت يسمع ، وبهذا تكتمل ضربة القلب الواحدة . وهي تستغرق من الزمن نحو أربعة أخماس الثانية .
- سرعة ضربات القلب
عدد ضربات القلب في الشخص السليم البالغ تقع حول السبعين ضربة في الدقيقة ، والشخص ساكن .
فاذا طلب من القلب بذل مجهود فوق ذلك زادت ضرباته ، وزادت كل ضربة ما تسوقه الى الجسم من مقدار دم . واذن يستطيع القلب أن يضخ في الجسم من الدم خمسة أمثال ما يضخه وهو على السكون .
وسرعة الضربات تزيد في الانسان الصغير ، ثم تصغر كلما كبر ، ثم تأخذ تزيد على الشيخوخة .
السن بالسنوات --- ضربات القلب في الدقيقة
٣ الى ٤ --- ١٤٠
٥ الی ۱۲ --- ١٢٠
١٣ الی ۲۱ --- ٩٠
۲۱ الی ۵۰ --- ٧٥
۵۰ الی ۷۰ --- ٧٠
۷۰ الی ۹۰ --- ٧٥ إلى ٨٠
وهي تقريبية .
ويلاحظ أنها كبيرة في الصغير ، وصغيرة في الكبير .
وهذه هي القاعدة في الحيوانات الثديية .
ضربات القلب --- في الدقيقة
الفيل --- ٢٥
الحصان --- ٥٠
الأغنام --- ٧٠
الانسان --- ٧٠ إلى ٩٠
الكلب --- ١٠٠
الأرنب --- ١٥٠
الفار --- ٢٥٠ إلى ٣٠٠
ونبدأ بذكر صمامات القلب لصلتها بهذه الضربات .
- صمامات القلب
القلب قلبان متجاوران ، كالبيتين بينهما حائط واحد ، ولكن لا تدخل من أحدهما الى الآخر عبر هذا الحائط .
والقلب الواحد من أيهما عبارة عن خزانتين ، صغيرة عليا ، وكبيرة سفلى . وتسمى الأولى بالأذين لأنها تشبه الأذن الصغيرة ، وتسمى الأخرى البطين كأنها البطن الصغير .
وأذين القلب الأيمن يتسلم كل ما يرد اليه من دم الجسم الوريدي بعد الانتهاء من وظيفته أثناء دورانه في الجسم . هذا الدم الوريدي لا يعود يدور في الجسم حتى يتنقى في الرئتين ، باخراج ما حمل من ثاني أكسيد الكربون فيهما . وهو يتزود من الرئتين بالجديد من الأكسجين . ولكن الأذين أضعف من أن يضخ هذا الدم الى الرئتين ، واذن هو يتقبض ، ليعطيه فقط للبطين ، البطين الأيمن ، وهذا الأخير هو الذي يضخه ، عند انقباضه ، الى الرئتين .
أما في القلب الأيسر ، وهو مكون من أذين وبطين أيضا ، فان اذينه يتسلم الدم من الرئتين بعد تنقيتهما اياه . وهذا الأذين أضعف من أن يضخ هذا الدم المنقى الى الجسم ليدور به في الجسم دورته الكبرى ، واذن هو يعطيه للبطين ، البطين الأيسر ، وهذا هو الذي يضخه الى الجسم .
ولكن هذه الخزائن الأربع لا ينضغط فيها دم الا خرج من كل أبوابها ، مع أن الدم يراد به أن يسير في اتجاه معلوم واحد . اذن لا بد من صمامات تنظم مرور الدم حتى يكون في اتجاه واحد .
ان البطين الأيمن له بابان ، واحد يصل بينه وبين الأذين الذي فوقه ، وباب يصل بينه وبين أوعية الدم التي تصله بالرئتين . وهذا البطين عندما يمتلىء بالدم الوريدي الذي يأتيه من الأذين يكون في حالة استرخاء ، ووجب أن يكون باب الأذين اليه مفتوحا ليمر منه الدم . ولكن يجب في هذه الأثناء أن لا يخرج منه الدم مباشرة الى الأوعية الموصلة الى الرئة ، حتى يمتلىء . واذن وجب في هذه الأثناء أن ينسد الباب الى هذه الأوعية .
اذن هناك باب يجب فتحه ، وباب يجب اغلاقه .
فكيف يكون هذا ؟
باقامة صمام عند كل باب .
ان الصمامات تفرض على السوائل أن تسير في اتجاه واحد ، لأنها مصنوعة بحيث تنفتح في طريق الدم الجاري في الاتجاه المطلوب ، فاذا أراد الدم أن يعود أدراجه ، ضغط في هذه الحالة على أطراف الصمام فانضمت فانغلق الصمام .
والذي يقال في الأذين الأيمن والبطين الأيمن ، يقال في الأذين الأيسر والبطين الأيسر . صمام يقوم بين الأذين والبطين يأذن بمرور الدم من الأذين الى البطين ، وفي هذه الحالة لا بد من صمام بين البطين والأورطة يمنع الدم أن يجري من البطين الى الأورطة في أثناء امتلاء البطين بالدم. فاذا انضغط البطين ليرسل دمه عبر الشريان الأورطي الى الجسم وجب أن ينفتح هذا الصمام ، في حين ينغلق الصمام الذي بين الأذين والبطين حتى لا يعود الدم القهقرى .
والصمامان يفعلان هذا بحكم تركيبهما ووضعهما عند هذه الأبواب .
من هذا تتضح خطورة الصمامات الأربعة في القلب فبدونها يختل عمل القلب .
ومن ذلك أن الصمام اذا لم ينفلق انفلاقا تاما ، اذن للدم أن يتسرب منه وهو مغلق ، فأضر ذلك بالقلب ، أو بالأوعية التي تمده بالدم أو يمدها به ، فأصابها المرض . ومن الأضرار الظاهرة ، اذا زاد التسرب ، أن القلب لا يستطيع أن يمد الجسم بالقدر الواجب من الدم .
ولا بد أن نذكر أن الأذينين ، الأيسر والأيمن ، ينضفطان معا والقلب يضخ دمه . ويسترخيان فينضغط البطينان معا وكذا تفعل الصمامات ، فينغلق صمامان معا ، بينما الآخران منفتحان معا .
- دقة القلب الواحدة
ان ضربات قلبك تستطيع أنت أن تعدها بأن تمس بين اصابع يدك و ابهامها شريانا نابضا ، فهو ينقل ضربات القلب نقلا صادقا . وهذا الشريان قد تختاره في رسغ اليد ، أو القدم أو حتى عند الصدغ الى جانب العين وانت عندئذ تحس ضربات القلب دقات واحدة متشابهة .
اما اذا أنت تسمعت ضربات القلب مباشرة بأذنك ، او اذا انت استخدمت لسماعها سماعة الطبيب Stethoscope فانك ستجد ضربة القلب الواحدة تجمع بين دقتين متلاحقتين وتسمعهما اشبه شيء بلفظ المقطعين لب دب .
والمقطع الأول أعلى صوتا ، وأوطأ نغمة في السلم الموسيقي ، وأطول مدى من الثاني . وهو صوت الصمامين. اللذين بين الأذين والبطين في كل قلب ، أيمنهما وأيسرهما وهما ينغلقان .
وأما المقطع الثاني فصوت الصمامين ، بين البطينين . أيمنهما وأيسرهما ، وبين أوعيتهما الدموية ( الموصلة الى الرئتين ، والأورطة ) وهما ينغلقان .
ويتلو افراغ البطينين دمهما في الأوعية الدموية فترة قصيرة جدا يكونان فيها في حالة استرخاء يستعيدان فيها حجمهما الأول استعدادا لتلقي الدم ، كل من أذينه . وفي هذه الفترة لا يكون للقلب صوت يسمع ، وبهذا تكتمل ضربة القلب الواحدة . وهي تستغرق من الزمن نحو أربعة أخماس الثانية .
- سرعة ضربات القلب
عدد ضربات القلب في الشخص السليم البالغ تقع حول السبعين ضربة في الدقيقة ، والشخص ساكن .
فاذا طلب من القلب بذل مجهود فوق ذلك زادت ضرباته ، وزادت كل ضربة ما تسوقه الى الجسم من مقدار دم . واذن يستطيع القلب أن يضخ في الجسم من الدم خمسة أمثال ما يضخه وهو على السكون .
وسرعة الضربات تزيد في الانسان الصغير ، ثم تصغر كلما كبر ، ثم تأخذ تزيد على الشيخوخة .
السن بالسنوات --- ضربات القلب في الدقيقة
٣ الى ٤ --- ١٤٠
٥ الی ۱۲ --- ١٢٠
١٣ الی ۲۱ --- ٩٠
۲۱ الی ۵۰ --- ٧٥
۵۰ الی ۷۰ --- ٧٠
۷۰ الی ۹۰ --- ٧٥ إلى ٨٠
وهي تقريبية .
ويلاحظ أنها كبيرة في الصغير ، وصغيرة في الكبير .
وهذه هي القاعدة في الحيوانات الثديية .
ضربات القلب --- في الدقيقة
الفيل --- ٢٥
الحصان --- ٥٠
الأغنام --- ٧٠
الانسان --- ٧٠ إلى ٩٠
الكلب --- ١٠٠
الأرنب --- ١٥٠
الفار --- ٢٥٠ إلى ٣٠٠
تعليق