أعراض التهاب اللوز الحاد
تأتي الأعراض عادة بغتة ، فيشعر الطفل بصعوبة في البلع . ومع هذا ارتفاع في درجة الحرارة . وبفحص اللوزتين يوجد في احداهما أو كلتيهما تضخم ، وغطاء من مادة بيضاء أو في لون الرماد ، وهي عبارة عن ارتشاح يخرج من اللوزة. وهذه المادة قد تنتشر متناثرة هنا وهنا ، أو قد تكون متصلة المساحة تكاد تغطي اللوزة كلها . وهذه تفرقة فيها للطبيب دلالة . وحين تشمل المادة البيضاء أو الرمادية اللوزة كلها ، يصبح التفريق بين هذا المرض ومرض الدفتريا أمرا ضروريا .
والالتهاب يندر أن يقتصر على اللوز ، واتمــا هـو يمتد الى الحلق كله . والغدد الواقعة تحت زاوية الفك الأسفل قد تتورم ومسها يؤلم .
وقد يظهر ألم في الأذن ، وهذا قد يدل على وصول الاصابة الى القناة الموصلة للأذن . وهنا يحسن التيقظ خشية أن يصل الالتهاب الى أذن الطفل .
- العلاج
بالطبع الراحة في السرير حتى تهبط الحمى ، وهذا ضروري خشية أن يتطور الداء الى أمراض خطيرة أخرى. والطعام يكون من اللبن بحيث يبلعه المريض بغير ألم .
أما عن سائر العلاج فأمره موكول للطبيب لا للمريض ، ولا لأهل المريض . وأساسه معالجة الالتهاب بمبيدات البكثير الذي هو سبب الالتهاب ، ومثال ذلك مركبات السلفا Sulphonamides وهي أكثر ما تكون لمعالجة أعراض المرض ، ودفع مضاعفاته ، أما مدة المرض فلا تكاد تتأثر .
- هل تستأصل اللوزتان
هناك اختلاف عظيم بين الأطباء ، متى تستأصل اللوزتان ، ومتى لا تستأصلان .
والسبب في هذا الخلاف أن الذين يرون أن لا تستأصلا ، يعتبرون أن اللوزتين بعض خط الدفاع الأول ضد المكروب الغازي للجسم عن طريق الفم ، وأن باستئصالهما استئصالا لهذه الخفارة الطبيعية .
ويقول الآخرون ، ان اللوزتين تتورمان ، وهذا دليل الداء فهما سببه ، ويقول الأولون أن اللوزتين وجدا هناك، عند هذا المدخل ، لكي يتورما . ان تورمهما انما يكون لقيامهما بوظيفتهما في الدفاع . وهما اذا لم يتورما فمعنى هذا أنهما لا يقومان بهذه الوظيفة . انهما اذن عاجزتان . وعندهم أن هذا التضخم في الحجم هو لازم وطبيعي، وهو من شأن اللوز لا سيما في الأطفال ذوي الخمس السنوات والسبع وما بينهما .
والمعارضون للاستئصال لا يرون تضخم اللوز ، ولا حتى تقيحهما سببا لاستئصالهما . وعندهم أن الاستئصال يجوز فقط عندما يثبت أن اللوز فقدت قدرتها على الدفاع .
ومع هذا ، فهؤلاء يقرون أن ليس هناك طريقة لاثبات ذلك .
والظاهر أن المعارضين انما يعارضون بسبب أن استئصال اللوز أصبح في بعض البلاد الأوروبية طرازا من أطرزة الطب محببا ، يهرع اليه الآباء الشائعة فيهم أن استئصال اللوز يؤدي الى تحسين الصحة عامة .
ومع كل هذا ، انعدام الدليل القاطع الذي يقول بضرورة استئصال اللوز ، فان المتفق عليه أن تكرار اصابة الصبي بالتهاب اللوز الحاد ، المتكرر ، يشير الى أن الخير في استئصالها .
( هذه صورة ايضاحية لغدة من الغدد الموجودة داخل الجسم بكثرة في الأوعية اللمفاوية ، وترى فيها اللمف السائل يدخل اليها ، وهو اذ يغمر المادة اللمفاوية التي منها يتألف جسم الغدة ، تلتقط هذه المادة ما في هذا السائل من مكروب فتهضمه ، ويخرج السائل مصفتى لا خبث فيه ، يدور في الدورة اللمفاوية العامة )
- احصاء
وقد أحصوا عدد الجراحات لاستئصال اللوز في انجلترا ، فكان أكثر من ۲۲۵۰۰۰ وذلك في عام ١٩٥٤ ، . وذلك تحت نظام الخدمة الصحية القومية العامة ولا يدخل فيها ما يجري من ذلك في المستشفيات الخاصة .
أما في الولايات المتحدة فتبلغ الجراحات أكثر من ۲۰۰۰۰۰۰ جراحة في العام . واستئصال اللوز هو أكثر الجراحات اجراء ، مع مخدر کامل . وكثيرا ما تستأصل الزوائد الأنفية معها .
- استئصال اللوز في الكبار
وكثيرا ما تستأصل اللوز في الكبار ، أعني البالغين، وقد كان حديثنا ينصب أكثره على الأطفال والصبية .
ولقد تقدم علم التخدير الى درجة كبيرة كان من بعض نتائجها أن أصبحت السن لا تمنع من اجراء استئصال اللوز وهي أكثر ما تستأصل بسبب تكرر الاصابة بالتهابها ، ومن أجل ذلك تأتي النتائج على خير ما ترجى .
تأتي الأعراض عادة بغتة ، فيشعر الطفل بصعوبة في البلع . ومع هذا ارتفاع في درجة الحرارة . وبفحص اللوزتين يوجد في احداهما أو كلتيهما تضخم ، وغطاء من مادة بيضاء أو في لون الرماد ، وهي عبارة عن ارتشاح يخرج من اللوزة. وهذه المادة قد تنتشر متناثرة هنا وهنا ، أو قد تكون متصلة المساحة تكاد تغطي اللوزة كلها . وهذه تفرقة فيها للطبيب دلالة . وحين تشمل المادة البيضاء أو الرمادية اللوزة كلها ، يصبح التفريق بين هذا المرض ومرض الدفتريا أمرا ضروريا .
والالتهاب يندر أن يقتصر على اللوز ، واتمــا هـو يمتد الى الحلق كله . والغدد الواقعة تحت زاوية الفك الأسفل قد تتورم ومسها يؤلم .
وقد يظهر ألم في الأذن ، وهذا قد يدل على وصول الاصابة الى القناة الموصلة للأذن . وهنا يحسن التيقظ خشية أن يصل الالتهاب الى أذن الطفل .
- العلاج
بالطبع الراحة في السرير حتى تهبط الحمى ، وهذا ضروري خشية أن يتطور الداء الى أمراض خطيرة أخرى. والطعام يكون من اللبن بحيث يبلعه المريض بغير ألم .
أما عن سائر العلاج فأمره موكول للطبيب لا للمريض ، ولا لأهل المريض . وأساسه معالجة الالتهاب بمبيدات البكثير الذي هو سبب الالتهاب ، ومثال ذلك مركبات السلفا Sulphonamides وهي أكثر ما تكون لمعالجة أعراض المرض ، ودفع مضاعفاته ، أما مدة المرض فلا تكاد تتأثر .
- هل تستأصل اللوزتان
هناك اختلاف عظيم بين الأطباء ، متى تستأصل اللوزتان ، ومتى لا تستأصلان .
والسبب في هذا الخلاف أن الذين يرون أن لا تستأصلا ، يعتبرون أن اللوزتين بعض خط الدفاع الأول ضد المكروب الغازي للجسم عن طريق الفم ، وأن باستئصالهما استئصالا لهذه الخفارة الطبيعية .
ويقول الآخرون ، ان اللوزتين تتورمان ، وهذا دليل الداء فهما سببه ، ويقول الأولون أن اللوزتين وجدا هناك، عند هذا المدخل ، لكي يتورما . ان تورمهما انما يكون لقيامهما بوظيفتهما في الدفاع . وهما اذا لم يتورما فمعنى هذا أنهما لا يقومان بهذه الوظيفة . انهما اذن عاجزتان . وعندهم أن هذا التضخم في الحجم هو لازم وطبيعي، وهو من شأن اللوز لا سيما في الأطفال ذوي الخمس السنوات والسبع وما بينهما .
والمعارضون للاستئصال لا يرون تضخم اللوز ، ولا حتى تقيحهما سببا لاستئصالهما . وعندهم أن الاستئصال يجوز فقط عندما يثبت أن اللوز فقدت قدرتها على الدفاع .
ومع هذا ، فهؤلاء يقرون أن ليس هناك طريقة لاثبات ذلك .
والظاهر أن المعارضين انما يعارضون بسبب أن استئصال اللوز أصبح في بعض البلاد الأوروبية طرازا من أطرزة الطب محببا ، يهرع اليه الآباء الشائعة فيهم أن استئصال اللوز يؤدي الى تحسين الصحة عامة .
ومع كل هذا ، انعدام الدليل القاطع الذي يقول بضرورة استئصال اللوز ، فان المتفق عليه أن تكرار اصابة الصبي بالتهاب اللوز الحاد ، المتكرر ، يشير الى أن الخير في استئصالها .
( هذه صورة ايضاحية لغدة من الغدد الموجودة داخل الجسم بكثرة في الأوعية اللمفاوية ، وترى فيها اللمف السائل يدخل اليها ، وهو اذ يغمر المادة اللمفاوية التي منها يتألف جسم الغدة ، تلتقط هذه المادة ما في هذا السائل من مكروب فتهضمه ، ويخرج السائل مصفتى لا خبث فيه ، يدور في الدورة اللمفاوية العامة )
- احصاء
وقد أحصوا عدد الجراحات لاستئصال اللوز في انجلترا ، فكان أكثر من ۲۲۵۰۰۰ وذلك في عام ١٩٥٤ ، . وذلك تحت نظام الخدمة الصحية القومية العامة ولا يدخل فيها ما يجري من ذلك في المستشفيات الخاصة .
أما في الولايات المتحدة فتبلغ الجراحات أكثر من ۲۰۰۰۰۰۰ جراحة في العام . واستئصال اللوز هو أكثر الجراحات اجراء ، مع مخدر کامل . وكثيرا ما تستأصل الزوائد الأنفية معها .
- استئصال اللوز في الكبار
وكثيرا ما تستأصل اللوز في الكبار ، أعني البالغين، وقد كان حديثنا ينصب أكثره على الأطفال والصبية .
ولقد تقدم علم التخدير الى درجة كبيرة كان من بعض نتائجها أن أصبحت السن لا تمنع من اجراء استئصال اللوز وهي أكثر ما تستأصل بسبب تكرر الاصابة بالتهابها ، ومن أجل ذلك تأتي النتائج على خير ما ترجى .
تعليق