اللوزتان ..
في حلق ابنك وَذَوِيك
كيف تعملان ؟
وكيف تمرضان ؟
وَمَتَى تُستأصلان؟
الطعام الى المعدة ، وموضعه وراء القصبة الهوائية . والجزء من الفم ، الذي يحتوي هذين المدخلين ، من هوائي وغذائي ، يعرف بالحلق ، وهو ينفتح أيضا الى أعلى حيث الأنف ومنخراه . فعن طريق الحلق يدخل الهواء من الأنف كذلك الى القصبة الهوائية فالرئة .
الحلق اذن مدخل الى باطن الجسم خطير . فلا بد اذن من خفارة تقف عنده تمنع الخطير من المكروب أن يدخل اليه .
وتمثلت هذه الخفارة في أجسام تقف عند هذه الأبواب تتلقف كل زائر غير كريم .
ففي يمين الحلق وفي يساره تقف اللوزتان تخفران .
وهما من نسيج لمفاوي . وفي مؤخر اللسان يوجد نسيج لمفاوي يقوم بهذه الخفارة .
وفي مؤخر الأنف توجد طائفة من نسيج لمفاوي، فوق سقف الحلق الرخو ، وتعرف بالزوائد الأنفية
ولو تصورت توزع هذه الأجسام على الحلق لأدركت أنها تحلقت حوله ، كمراكز للدفاع أربعة ، قامت عند مدخل تحميه منيع .
أما حمايتها لهذا المدخل ، المدخل الى الرئة والمعدة، فبسبب أنها جميعا مصنوعة من أنسجة لمفاوية من شأنها أنها لا يمر بها المكروب الا وتتلقفه وتهضمه .
والدورة اللمفاوية القائمة في الجسم ، تعين الدورة الدموية ، وان ما بأوعية هذه الدورة اللمفاوية من غدد تتصفى فيها الأغذية مما بها من مكروبات ضارة ، قبل أن تجوزها ، وذلك بالتقاط هذه المكروبات وهضمها هضما انها المادة اللمفاوية بهذه الغدد ، هي التي تفعل ذلك .
ولوزتا الحلق، والنسيج اللمفاوي في مؤخر اللسان وكذا الزوائد الأنفية ، كلها مؤلفة من هذا الصنف من النسيج الذي تألفت منه الغدد اللمفاوية ، فهي تقوم ، على استقلال ، بما تقوم به الغدد لحراسة مداخل الحياة من الانسان بالمقدار الذي تستطيع : مدخل الغذاء ، ومدخل الهواء .
( الصورة العليا للفم المفتوح ، وتظهر فيه الأسنان ، واللسان ، واللهاة في سقف الحلق ، ثم اللوزتان ، عن يمين وعن يسار . وفي الصورة السفلى رسم مكبر للوزة اليسرى من الفم المذكور ، وترى فيها المادة اللمفاوية التي فيها ينهضم المكروب انهضاما )
- تورم اللوز
وعند دخول المكروب الى الحلق ، فالى اللوزتين ، والى الأجسام اللمفاوية التي فيه ، تأخذ هذه الأجسام في الدفاع ، فتتورم ، وتحمر ، وتؤلم . وتورم اللوز دليل على أنها قائمة بأداء واجبها بقتل البكتير .
وهذا يكثر في الأطفال ، ويتكرر .
وبتقدم السن، عندما تنشأ في الجسم وتنمو وسائله الأخرى في دفاع الأمراض ، تقل اللوزة حجما ، وقد تصغر حتى لا تكاد ترى . انهما لا يعملان عندئذ . وهذا مآل كل ما لا يعمل ، ومن لا يعمل : الاختفاء .
وليست اللوزة وحدها هي التي تصغر بتقدم السن ، بل كذلك الأجسام اللمفاوية التي تقوم في الحلق تحرس مداخله ، ومنها الزوائد الأنفية . وهذه تختفي في العادة اختفاء مع البلوغ .
- واللوز تصنع الأجسام المضادة
والمعروف أن المكروب اذا دخل الجسم ، لا يلبث الجسم أن يصنع مادة مضادة تصد هذا المكروب عن الجسم ، وتدفع عنه شره بأن تفنيه . انها المواد المضادة المعروفة بالـ Antibodies .
وفي الطب يعتقد أن اللوز، وسائر الأنسجة اللمفاوية التي بالحلق ، لعلها تقوم بتحضير هذه الأجسام المضادة. وعند هذا النفر من الأطباء ، أن تورمها ليس فقط لقيامها بقتل المكروب ، ولكن كذلك لاشتغالها بتحضير هذه الأجسام التي هي أشبه بالذخيرة للرجل المحارب . الا أن هذه الأجسام لا بد أن يكون بينها وبين المكروب الذي تقتله التئام والتحام ، فهي تلتحم به التحاما لتقتله .
في حلق ابنك وَذَوِيك
كيف تعملان ؟
وكيف تمرضان ؟
وَمَتَى تُستأصلان؟
الطعام الى المعدة ، وموضعه وراء القصبة الهوائية . والجزء من الفم ، الذي يحتوي هذين المدخلين ، من هوائي وغذائي ، يعرف بالحلق ، وهو ينفتح أيضا الى أعلى حيث الأنف ومنخراه . فعن طريق الحلق يدخل الهواء من الأنف كذلك الى القصبة الهوائية فالرئة .
الحلق اذن مدخل الى باطن الجسم خطير . فلا بد اذن من خفارة تقف عنده تمنع الخطير من المكروب أن يدخل اليه .
وتمثلت هذه الخفارة في أجسام تقف عند هذه الأبواب تتلقف كل زائر غير كريم .
ففي يمين الحلق وفي يساره تقف اللوزتان تخفران .
وهما من نسيج لمفاوي . وفي مؤخر اللسان يوجد نسيج لمفاوي يقوم بهذه الخفارة .
وفي مؤخر الأنف توجد طائفة من نسيج لمفاوي، فوق سقف الحلق الرخو ، وتعرف بالزوائد الأنفية
ولو تصورت توزع هذه الأجسام على الحلق لأدركت أنها تحلقت حوله ، كمراكز للدفاع أربعة ، قامت عند مدخل تحميه منيع .
أما حمايتها لهذا المدخل ، المدخل الى الرئة والمعدة، فبسبب أنها جميعا مصنوعة من أنسجة لمفاوية من شأنها أنها لا يمر بها المكروب الا وتتلقفه وتهضمه .
والدورة اللمفاوية القائمة في الجسم ، تعين الدورة الدموية ، وان ما بأوعية هذه الدورة اللمفاوية من غدد تتصفى فيها الأغذية مما بها من مكروبات ضارة ، قبل أن تجوزها ، وذلك بالتقاط هذه المكروبات وهضمها هضما انها المادة اللمفاوية بهذه الغدد ، هي التي تفعل ذلك .
ولوزتا الحلق، والنسيج اللمفاوي في مؤخر اللسان وكذا الزوائد الأنفية ، كلها مؤلفة من هذا الصنف من النسيج الذي تألفت منه الغدد اللمفاوية ، فهي تقوم ، على استقلال ، بما تقوم به الغدد لحراسة مداخل الحياة من الانسان بالمقدار الذي تستطيع : مدخل الغذاء ، ومدخل الهواء .
( الصورة العليا للفم المفتوح ، وتظهر فيه الأسنان ، واللسان ، واللهاة في سقف الحلق ، ثم اللوزتان ، عن يمين وعن يسار . وفي الصورة السفلى رسم مكبر للوزة اليسرى من الفم المذكور ، وترى فيها المادة اللمفاوية التي فيها ينهضم المكروب انهضاما )
- تورم اللوز
وعند دخول المكروب الى الحلق ، فالى اللوزتين ، والى الأجسام اللمفاوية التي فيه ، تأخذ هذه الأجسام في الدفاع ، فتتورم ، وتحمر ، وتؤلم . وتورم اللوز دليل على أنها قائمة بأداء واجبها بقتل البكتير .
وهذا يكثر في الأطفال ، ويتكرر .
وبتقدم السن، عندما تنشأ في الجسم وتنمو وسائله الأخرى في دفاع الأمراض ، تقل اللوزة حجما ، وقد تصغر حتى لا تكاد ترى . انهما لا يعملان عندئذ . وهذا مآل كل ما لا يعمل ، ومن لا يعمل : الاختفاء .
وليست اللوزة وحدها هي التي تصغر بتقدم السن ، بل كذلك الأجسام اللمفاوية التي تقوم في الحلق تحرس مداخله ، ومنها الزوائد الأنفية . وهذه تختفي في العادة اختفاء مع البلوغ .
- واللوز تصنع الأجسام المضادة
والمعروف أن المكروب اذا دخل الجسم ، لا يلبث الجسم أن يصنع مادة مضادة تصد هذا المكروب عن الجسم ، وتدفع عنه شره بأن تفنيه . انها المواد المضادة المعروفة بالـ Antibodies .
وفي الطب يعتقد أن اللوز، وسائر الأنسجة اللمفاوية التي بالحلق ، لعلها تقوم بتحضير هذه الأجسام المضادة. وعند هذا النفر من الأطباء ، أن تورمها ليس فقط لقيامها بقتل المكروب ، ولكن كذلك لاشتغالها بتحضير هذه الأجسام التي هي أشبه بالذخيرة للرجل المحارب . الا أن هذه الأجسام لا بد أن يكون بينها وبين المكروب الذي تقتله التئام والتحام ، فهي تلتحم به التحاما لتقتله .
تعليق