أشياء لا تعرفها عن ملحمة Shingeki no Kyojin المزعومة!
الكثير من الأنميات التي شاهدناها تركت فينا أثراً لا ينسى، سحرتنا أجوائها، عشنا مع شخصياتها، تأثرنا بأحداثها.. الأهم من ذلك أعجبتنا أفكارها و مواضيعها. وفي كل عقد نجد أنمي يسيطر بشكل شبه كلي على عقلية المتابعين و عواطفهم، السبب دائمـاً بساطة القصة و مطابقة الشخصيات للواقع، وأظن الكثيرين يتفقون معي أن العمل ذائع الصيت Shingeki no Kyojin تنطبق عليه هاته الأمور، هو من دون شك أنمي قوي من مخرج معروف Araki Tetsurou، و استديو Production I.G الشهير بفخامة إنتاجاته
لكن الفرق الحاسم بين الأنمي و غيره من التحف هو كمية التساؤلات التي ضمتها الحكاية و تقلباتها. من شاهدوا Monster مثلاً لاحظوا إنسانية القصة ووضوحها التام، بينما هنا لديك عمالقة تشبه البشر.. نشاطهم الوحيد التهام أناس مسالمون يحتمون داخل أسوار! الأكثر من ذلك التلميحات الجلية لدولة إسرائيل و الأقلية المضطهَدة تحت دولة اخرى، و طبعا شعب الأسوار الأبرياء؟! ما لم يحتويه العمل هي أفكار إنسانية و فضائل بشرية، عوض هذا لدينا الانتقام، تمجيد الحرب و الدموية، بشكل جعلني أتسائل إن كان مؤلف القصة يهوديا؛ أو على الأقل عاش أيام اليهود في معسكرات الاعتقال
المراجعة خفيفة، سبب كتاتبي لها هو توضيح بعض الجوانب التي لم يفهـمها ولن يفهمها أغلبية المتابعين『حتى من قرؤا المانغا』 ليس قبل أن يُسقطوا ما يرونه و يتغنّون به على الواقع و الجانب الديني لليهود؛ أو بالأحرى الديانة اليهودية. هناك الكثير من التطابقات مع تاريخ دولة إسرائيل، ليس من زمن نشوءها الحديث عام 1948 فحسب، بل منذ زمن ظهور اليهود على وجه الأرض! هكذا إسقاط لم استطع جعله يمر مرور الكرام. و الصراحة أنني نويتُ الكتابة عن المانغا مباشرةً بعد وصولي للفصل 94؛ عندما تابعت تلك الأفكار المهولة التي احتواها، كان واضحاً من حينها هول التقلب الذي جرى، من الأكشن و القوة الخارقة. إلى الثوة و إسقاط الملكية، إلى العدو الأكبر، و الآن السيطرة على الأرض..
أستطيع أن أعدد تحف الأنمي و لن اضع هجوم على العمالقة من بينها، أنمي عظيم بالنسبة لي معناه شيء به أفكار تشمل عموم البشر، مثل الحرب، المجاعة، الظلم، الاستغلال...الخ أما أن تحصر هذه الأشياء على شعب داخل سور فهذا سيجعل التشابهات مع الواقع تطفوا للسطح، و سيلاحظها الناس مهمها كانوا بسطاء أو سذج، حتى جانب الخيال العلمي متـسماً في العملقة و الأدوات التي يستعملها البشر لتصفية أعدائهم الضخام إنما ابتُكرت تعزيزاً لفكرة الاعتداء على اليهود المسالمين، أضيف لهذا التركيز على أشياء لا داعي لها في الحوارات الساذجة بين الشخصيات. عشق فتاة للبطل و مطاردتها له أينما حل وارتحل. مسألة استعادة الأرض و المشاعر المبالغ بها التي تصاحب كل عملية
دعونا ندخل في صلب الموضوع و نفضح ما لم يُفضح من قبل، من قرأ كتب التاريخ سيجد أن اليهود سكنوا بلاد فلسطين في زمن ملكهم شاوول الذي وحّد أسباط بني إسرائيل الإثني عشر، ثم شهدت الممكلة اليهودية اعتداءات متكررة من القبائل المحيطة، حتى أتى الملك نبوخذ نصر وهدم أسوار أورشليم؛ فكان بنتيجته السبي البابلي حيث احتجز أغلب اليهود في بلاد ما بين النهرين وجرى تحويلهم لعبيد. يمكن أن نقول أن التاريخ أعاد نفسه! فالمعارك حول الأرض تجري الآن مع الفلسطينيين، و السبي والاستعباد مشابه للحكم النازي و الهولوكست (المزعومة طبعاً) و في المانغا نجد هذه الأمور، هجوم العملاقين الهائل و المدرع و استلاب السور الأول، ثم معركة السور الثاني، لكن أهم شيء ما ظهر مؤخراً من أن رقعة المعركة أكبر مما كان يُعتقد و أشد خطراً وتعقيداً
يمكنكم أن تتأكدوا من قضية الأسوار الضخمة ببحث سريع حول أسوار أورشليم، وسترون ضخامة حجمها. المثير للإهتمام هم العمالقة، تروي كتب التاريخ عن أناس هائلي الحجم يختلفـون عن أناس العصر الحديث، صُوّر ضخام الجسد هؤلاء في التوراة كأعداء لليهود دون غيرهم! تضم الأسفار التوراتية عديد القصص عن خوف الشعب اليهودي من هؤلاء الضخام، مع وصفهم بالوحوش منعدمي العقل، و حتى ذبحهم و قتلهم! تشكل هاته الحكايا و القصص لـبّ المانغا واقتباسها، و مستحيل أن تكون مصادفة، أو نوعا من التشابه. من الواضح أن إيسياما اعتمد في استلهام قصته على التوراة و قصصها أكثر من اعتماده على مانغات أخرى كـClaymore.. التي لم يأخد منها سوى الأشكال المتوحشة على الأكثر
استراتيجية استلاب الأرض و استعادتها تشكل معظم أحداث المانغا (80 فصل!) لا تدعوا غموض الخونة و المندسين بين الجنود يضللكم عنها، شخصياً لم أستطع إلا أن أشعر بسخافة التركيز على كل هذا الكر و الفر بين جنود الاستطلاع و العمالقة الغازين، براعة إيسياما في التخطيط للمعارك و بساطة الوسائل من أهم الجوانب الإيجابية لما فيها من تفصيلات مثيرة، لولاها لـكان العمل مجرد قمامة.. وهو أصلا كذلك--)
تصل بنا القصة في آخر محطاتها للاكتشاف الختامي، والنمطي صراحة؛ وإن لم يكن متوقعا و لا منتظراً، مجيء هكذا تويست في هكذا توقيت أثار تساؤلات المتابعين حول كيفية إنهاء القصة، أستطيع أن أخمن و اقول لكم أن سكان الأسوار سيخرجون منتصرين بالنهاية، و سيتمكنون من حكم العالم ، هذا الكلام دعم للفكرة اليهودية التي شرحت مفاصلها سابقاً، و قد استنتجته انطلاقا من نظرية المؤامرة اليهودية على العالم و أممه وشعوبه، و التي-بالصدفة التفسيرية الغريبة- توجد بالمانغا كذلك!!
الاعتماد على مخرج مرموق مثل تيتسورو آراكي لصنع ملحمة أنماوية كان له ثماره، تعاطفنا فعلاً مع الشخصيات و أثـر فينا ما يحصل معهم دون شك، مر زمن على أنمي زرع فينا الشعور المثير والرهبة والأدرينالين المتدفق، لكن ما قيمة كل ذلك مقارنةً مع فرضية التوسع في جوانب أخرى أكثر اهمية؟؟ مثل استكشاف العالم الواسع و مجهولاته التي لا تحصى؟! أو التركيز على مواضيع تهم كل البشر، بدل ذلك هناك هدف خفي من إطلاق تسمية البشر على شعب الأسوار فقط، إبراز الساكنين هناك كجماعة تكاد تتعرض للإنقراض يطابقه فقط اعتبار اليهود أنفسهم شعب الله المختار(!) و أن غيرهم من الشعوب وحوش همج لم تعرف الحضارة التي يتنعم فيها اليهود! كيف يمكن لكل هذا أن يكون هذا مجرد مصادفة؟ أترك الإجابة لذوي العقول منكم...
الكثير من الأنميات التي شاهدناها تركت فينا أثراً لا ينسى، سحرتنا أجوائها، عشنا مع شخصياتها، تأثرنا بأحداثها.. الأهم من ذلك أعجبتنا أفكارها و مواضيعها. وفي كل عقد نجد أنمي يسيطر بشكل شبه كلي على عقلية المتابعين و عواطفهم، السبب دائمـاً بساطة القصة و مطابقة الشخصيات للواقع، وأظن الكثيرين يتفقون معي أن العمل ذائع الصيت Shingeki no Kyojin تنطبق عليه هاته الأمور، هو من دون شك أنمي قوي من مخرج معروف Araki Tetsurou، و استديو Production I.G الشهير بفخامة إنتاجاته
لكن الفرق الحاسم بين الأنمي و غيره من التحف هو كمية التساؤلات التي ضمتها الحكاية و تقلباتها. من شاهدوا Monster مثلاً لاحظوا إنسانية القصة ووضوحها التام، بينما هنا لديك عمالقة تشبه البشر.. نشاطهم الوحيد التهام أناس مسالمون يحتمون داخل أسوار! الأكثر من ذلك التلميحات الجلية لدولة إسرائيل و الأقلية المضطهَدة تحت دولة اخرى، و طبعا شعب الأسوار الأبرياء؟! ما لم يحتويه العمل هي أفكار إنسانية و فضائل بشرية، عوض هذا لدينا الانتقام، تمجيد الحرب و الدموية، بشكل جعلني أتسائل إن كان مؤلف القصة يهوديا؛ أو على الأقل عاش أيام اليهود في معسكرات الاعتقال
المراجعة خفيفة، سبب كتاتبي لها هو توضيح بعض الجوانب التي لم يفهـمها ولن يفهمها أغلبية المتابعين『حتى من قرؤا المانغا』 ليس قبل أن يُسقطوا ما يرونه و يتغنّون به على الواقع و الجانب الديني لليهود؛ أو بالأحرى الديانة اليهودية. هناك الكثير من التطابقات مع تاريخ دولة إسرائيل، ليس من زمن نشوءها الحديث عام 1948 فحسب، بل منذ زمن ظهور اليهود على وجه الأرض! هكذا إسقاط لم استطع جعله يمر مرور الكرام. و الصراحة أنني نويتُ الكتابة عن المانغا مباشرةً بعد وصولي للفصل 94؛ عندما تابعت تلك الأفكار المهولة التي احتواها، كان واضحاً من حينها هول التقلب الذي جرى، من الأكشن و القوة الخارقة. إلى الثوة و إسقاط الملكية، إلى العدو الأكبر، و الآن السيطرة على الأرض..
أستطيع أن أعدد تحف الأنمي و لن اضع هجوم على العمالقة من بينها، أنمي عظيم بالنسبة لي معناه شيء به أفكار تشمل عموم البشر، مثل الحرب، المجاعة، الظلم، الاستغلال...الخ أما أن تحصر هذه الأشياء على شعب داخل سور فهذا سيجعل التشابهات مع الواقع تطفوا للسطح، و سيلاحظها الناس مهمها كانوا بسطاء أو سذج، حتى جانب الخيال العلمي متـسماً في العملقة و الأدوات التي يستعملها البشر لتصفية أعدائهم الضخام إنما ابتُكرت تعزيزاً لفكرة الاعتداء على اليهود المسالمين، أضيف لهذا التركيز على أشياء لا داعي لها في الحوارات الساذجة بين الشخصيات. عشق فتاة للبطل و مطاردتها له أينما حل وارتحل. مسألة استعادة الأرض و المشاعر المبالغ بها التي تصاحب كل عملية
دعونا ندخل في صلب الموضوع و نفضح ما لم يُفضح من قبل، من قرأ كتب التاريخ سيجد أن اليهود سكنوا بلاد فلسطين في زمن ملكهم شاوول الذي وحّد أسباط بني إسرائيل الإثني عشر، ثم شهدت الممكلة اليهودية اعتداءات متكررة من القبائل المحيطة، حتى أتى الملك نبوخذ نصر وهدم أسوار أورشليم؛ فكان بنتيجته السبي البابلي حيث احتجز أغلب اليهود في بلاد ما بين النهرين وجرى تحويلهم لعبيد. يمكن أن نقول أن التاريخ أعاد نفسه! فالمعارك حول الأرض تجري الآن مع الفلسطينيين، و السبي والاستعباد مشابه للحكم النازي و الهولوكست (المزعومة طبعاً) و في المانغا نجد هذه الأمور، هجوم العملاقين الهائل و المدرع و استلاب السور الأول، ثم معركة السور الثاني، لكن أهم شيء ما ظهر مؤخراً من أن رقعة المعركة أكبر مما كان يُعتقد و أشد خطراً وتعقيداً
يمكنكم أن تتأكدوا من قضية الأسوار الضخمة ببحث سريع حول أسوار أورشليم، وسترون ضخامة حجمها. المثير للإهتمام هم العمالقة، تروي كتب التاريخ عن أناس هائلي الحجم يختلفـون عن أناس العصر الحديث، صُوّر ضخام الجسد هؤلاء في التوراة كأعداء لليهود دون غيرهم! تضم الأسفار التوراتية عديد القصص عن خوف الشعب اليهودي من هؤلاء الضخام، مع وصفهم بالوحوش منعدمي العقل، و حتى ذبحهم و قتلهم! تشكل هاته الحكايا و القصص لـبّ المانغا واقتباسها، و مستحيل أن تكون مصادفة، أو نوعا من التشابه. من الواضح أن إيسياما اعتمد في استلهام قصته على التوراة و قصصها أكثر من اعتماده على مانغات أخرى كـClaymore.. التي لم يأخد منها سوى الأشكال المتوحشة على الأكثر
استراتيجية استلاب الأرض و استعادتها تشكل معظم أحداث المانغا (80 فصل!) لا تدعوا غموض الخونة و المندسين بين الجنود يضللكم عنها، شخصياً لم أستطع إلا أن أشعر بسخافة التركيز على كل هذا الكر و الفر بين جنود الاستطلاع و العمالقة الغازين، براعة إيسياما في التخطيط للمعارك و بساطة الوسائل من أهم الجوانب الإيجابية لما فيها من تفصيلات مثيرة، لولاها لـكان العمل مجرد قمامة.. وهو أصلا كذلك--)
تصل بنا القصة في آخر محطاتها للاكتشاف الختامي، والنمطي صراحة؛ وإن لم يكن متوقعا و لا منتظراً، مجيء هكذا تويست في هكذا توقيت أثار تساؤلات المتابعين حول كيفية إنهاء القصة، أستطيع أن أخمن و اقول لكم أن سكان الأسوار سيخرجون منتصرين بالنهاية، و سيتمكنون من حكم العالم ، هذا الكلام دعم للفكرة اليهودية التي شرحت مفاصلها سابقاً، و قد استنتجته انطلاقا من نظرية المؤامرة اليهودية على العالم و أممه وشعوبه، و التي-بالصدفة التفسيرية الغريبة- توجد بالمانغا كذلك!!
الاعتماد على مخرج مرموق مثل تيتسورو آراكي لصنع ملحمة أنماوية كان له ثماره، تعاطفنا فعلاً مع الشخصيات و أثـر فينا ما يحصل معهم دون شك، مر زمن على أنمي زرع فينا الشعور المثير والرهبة والأدرينالين المتدفق، لكن ما قيمة كل ذلك مقارنةً مع فرضية التوسع في جوانب أخرى أكثر اهمية؟؟ مثل استكشاف العالم الواسع و مجهولاته التي لا تحصى؟! أو التركيز على مواضيع تهم كل البشر، بدل ذلك هناك هدف خفي من إطلاق تسمية البشر على شعب الأسوار فقط، إبراز الساكنين هناك كجماعة تكاد تتعرض للإنقراض يطابقه فقط اعتبار اليهود أنفسهم شعب الله المختار(!) و أن غيرهم من الشعوب وحوش همج لم تعرف الحضارة التي يتنعم فيها اليهود! كيف يمكن لكل هذا أن يكون هذا مجرد مصادفة؟ أترك الإجابة لذوي العقول منكم...