مصورون عالميون يطرحون رؤاهم في إكسبوجر 2024
المهرجان يناقش علاقة فن التصوير بالبيئة ويعلّم عبر ورشاته الهواة مبادئ هذا الفن.
الأربعاء 2024/03/06
ShareWhatsAppTwitterFacebook
جوناثان سكوت: علينا احترام الطبيعة
الشارقة - خلال جلسة استضافتها “المنصة X” في المهرجان الدولي للتصوير إكسبوجر 2024 وتطرقت إلى موضوع الطبيعة من حولنا وكائناتها المهددة بالانقراض والاختفاء تحدث الزوجان جوناثان وأنجيلا سكوت، مصورا الحياة البرية اللذان قضيا أكثر من نصف قرن في توثيق حياة الأسود والفهود وغيرها من الحيوانات بمحمية ماساي مارا الوطنية في كينيا وغيرها من الأماكن، عن مشروعهما النبيل “مبادرة الطبيعة المقدسة” الذي يهدفان من خلاله إلى إعادة ربط الناس بكوكب الأرض، ونشر الوعي بوجوب الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيئي.
استهلّ المصور العالمي جوناثان سكوت حديثه عن مبادرة الطبيعة المقدسة بالإشارة إلى عشقه الكبير لقارة أفريقيا، التي أشرعت أمامه الأبواب ليدخل عالم الحيوانات ويخوض غمار هذه التجربة التي كثيرا ما حلم بها، وقال سكوت عن بداياته “نشأت في مزرعةٍ بإنجلترا، وعشقت منذ طفولتي أفريقيا والحياة البرية في هذه القارة الجميلة، من خلال ما كنت أشاهده عنها في التلفزيون، وقلت لأبي: حين أكبر سأذهب إلى هناك وأعيش بقية عمري في أفريقيا. وقد ذهبت، ووجدت حريتي في أفريقيا”.
خصص جوناثان سكوت معظم الجلسة للحديث عن مبادرة الطبيعة المقدسة، في حين عرضت زوجته ورفيقة مشواره أنجيلا سكوت الكثير من الصور التي التقطاها في براري أفريقيا وغيرها للتدليل على ما يتحدث عنه جوناثان. أولى هذه الصور كانت لزرافتين في لقطة عريضة كاملة، وخلفهما جبل شاهق الارتفاع، قال سكوت عن تلك الصورة “الجبل الظاهر خلف الزرافتين جبل مقدس وبعض القبائل الأفريقية تتجه إليه للعبادة، وحينما التقطت هذه الصورة وتأملتها وجدتُ فيها رمزية كبيرةً، وكأن الطبيعة هي المكان المقدس الذي يجب أن يحترمه جميع الناس. من هنا انطلقت مبادرة الطبيعة المقدسة”.
المهرجان قدم سلسلة ورش تدريبية، استهدفت تعزيز خبرات المشاركين وتطوير مهاراتهم من خلال عدد من المواضيع التقنية والمعرفية
تستند مبادرة الطبيعة المقدسة (SNI) على ثلاث ركائز أساسية كما صرح جوناثان سكون؛ الإلهام، والتثقيف، والمحافظة. وعن الهدف السامي الكائن خلف هذه المبادرة أوضح سكوت “النظام البيئي العالمي السليم، أو ما نسميه ‘الطبيعة’، ضروري لرفاهية الإنسان وبقائه، لكن الخسارة الكارثية للتنوع البيولوجي مازالت تواجهنا، ونحاول جاهدين أن ننشر الوعي بوجوب الحفاظ على الطبيعة، فناقوس الخطر قد دق، فمنذ عام 1970 فقدنا ما يقرب من 70 في المئة من جميع الحيوانات والطيور والزواحف والحياة البحرية في مختلف أنحاء الكوكب، وعلى الدول والأفراد أن يكثفوا الجهود لحماية الطبيعة والتنوع البيئي، لقد كنا ذات يوم جزءا من هذه الطبيعة، ولا بد أن نفهم ذلك”.
واختتم الزوجان جوناثان وأنجيلا سكوت جلستهما بعرض عشرات الصور من ستة أنظمة بيئية ساحرة، وهي السافانا، والعالم الأخضر للأشجار والغابات في أفريقيا، والصحاري، والجبال، والأنهار والمحيطات، وأخيرا القطب الشمالي، بالإضافة إلى عرضهما العديد من الصور التي التقطاها في بوتان بجنوب شرق آسيا.
عن تلك الصور صرح سكوت “ذهبتُ إلى بوتان لتصوير المهرجانات هناك، وعلاقة الناس بالحيوانات والطبيعة، وقد أدهشني كلام أحد الأشخاص عن أن هذه المهرجانات ليست للترفيه، بل الرقص والغناء فيها تجربة روحية، وقد أحببت منظر الأطفال وهم يطعمون المئات من الحمام في الشوارع”.
وفي إطار تعزيز الإبداع والابتكار في عالم التصوير الفوتوغرافي، نظّم إكسبوجر 2024 جلسة نقاش جماعية بعنوان “من أين أبدأ؟”، قادها المصور البريطاني مارك جوليان إدواردز، حيث سلط الضوء على أهمية الفكرة المحفّزة والملهمة في كونها مفتاحاً للنجاح الشخصي ووسيلة لإثراء تجربة المصور الفنية وتجارب الآخرين.
مبادرة الطبيعة المقدسة (SNI) تستند على ثلاث ركائز أساسية؛ الإلهام، والتثقيف، والمحافظة
وخلال الجلسة أكد جوليان أن الخطوة التالية بعد تحديد الفكرة هي “الانطلاق بشكل واسع”، شارحاً بمثال حول معرضه في إكسبوجر “وجوه مايوركا”، الذي يوثق فيه برفقة صديق ألماني مشاهد وثقافة إحدى الجزر الإسبانية، مشيراً إلى أنه انطلق في مشروعه إلى توثيق كل ما في الجزيرة، من مبانٍ ومناظر طبيعية، وثقافة سكانها، ولم يقتصر على تصوير أجزاء منها، وهذا سمح له بنقل صورة واضحة عنها.
كما قدم المهرجان سلسلة ورش تدريبية، استهدفت تعزيز خبرات المشاركين وتطوير مهاراتهم من خلال عدد من المواضيع التقنية والمعرفية، أبرزها تبسيط إعدادات الكاميرا، وإتقان تحرير الصور، واستكشاف العوالم الإبداعية لتصوير الليل.
وقدم المصور رولاند بوكريوكا خلال ورشة “المهارات الأساسية لتحسين التصوير” شرحاً مفصلاً حول الإعدادات الدقيقة للكاميرات وكيفية استخدامها إلى أقصى حد ممكن لتعزيز التصوير الفوتوغرافي والحصول على أفضل صورة.
وخلال جلسة بعنوان “التصوير الليلي الإبداعي” أدخل بوكريوكا الحضور إلى عالم التصوير الليلي الإبداعي والتجريدي، حيث سلط الضوء على كيفية تحويل مشاهد الليل العادية إلى صور إبداعية، من خلال تقنيات الرسم بالضوء.
وسلطت المصورة هناء تركستاني خلال ورشة “إتقان عناصر التكوين الفوتوغرافي” الضوء على أسرار إتقان تكوين الصورة وعناصر التصوير، حيث أكسبت الحضور معرفة عملية قابلة للتطبيق في التصوير الفوتوغرافي المحترف بالكاميرا والهاتف المحمول، وانتقلت إلى الجانب الترويجي والتسويقي للتصوير الفوتوغرافي.
وقدم المصوران كريس كو وفرانك ميو خلال ورشة “المشاركة في مسابقات التصوير الفوتوغرافي: دليلك النهائي” رؤى قيمة حول اختيار مسابقات التصوير المناسبة، وآلية تعزيز ملف الترشح الشخصي، والخطوات العملية لمضاعفة فرص النجاح.
المهرجان يناقش علاقة فن التصوير بالبيئة ويعلّم عبر ورشاته الهواة مبادئ هذا الفن.
الأربعاء 2024/03/06
ShareWhatsAppTwitterFacebook
جوناثان سكوت: علينا احترام الطبيعة
الشارقة - خلال جلسة استضافتها “المنصة X” في المهرجان الدولي للتصوير إكسبوجر 2024 وتطرقت إلى موضوع الطبيعة من حولنا وكائناتها المهددة بالانقراض والاختفاء تحدث الزوجان جوناثان وأنجيلا سكوت، مصورا الحياة البرية اللذان قضيا أكثر من نصف قرن في توثيق حياة الأسود والفهود وغيرها من الحيوانات بمحمية ماساي مارا الوطنية في كينيا وغيرها من الأماكن، عن مشروعهما النبيل “مبادرة الطبيعة المقدسة” الذي يهدفان من خلاله إلى إعادة ربط الناس بكوكب الأرض، ونشر الوعي بوجوب الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيئي.
استهلّ المصور العالمي جوناثان سكوت حديثه عن مبادرة الطبيعة المقدسة بالإشارة إلى عشقه الكبير لقارة أفريقيا، التي أشرعت أمامه الأبواب ليدخل عالم الحيوانات ويخوض غمار هذه التجربة التي كثيرا ما حلم بها، وقال سكوت عن بداياته “نشأت في مزرعةٍ بإنجلترا، وعشقت منذ طفولتي أفريقيا والحياة البرية في هذه القارة الجميلة، من خلال ما كنت أشاهده عنها في التلفزيون، وقلت لأبي: حين أكبر سأذهب إلى هناك وأعيش بقية عمري في أفريقيا. وقد ذهبت، ووجدت حريتي في أفريقيا”.
خصص جوناثان سكوت معظم الجلسة للحديث عن مبادرة الطبيعة المقدسة، في حين عرضت زوجته ورفيقة مشواره أنجيلا سكوت الكثير من الصور التي التقطاها في براري أفريقيا وغيرها للتدليل على ما يتحدث عنه جوناثان. أولى هذه الصور كانت لزرافتين في لقطة عريضة كاملة، وخلفهما جبل شاهق الارتفاع، قال سكوت عن تلك الصورة “الجبل الظاهر خلف الزرافتين جبل مقدس وبعض القبائل الأفريقية تتجه إليه للعبادة، وحينما التقطت هذه الصورة وتأملتها وجدتُ فيها رمزية كبيرةً، وكأن الطبيعة هي المكان المقدس الذي يجب أن يحترمه جميع الناس. من هنا انطلقت مبادرة الطبيعة المقدسة”.
المهرجان قدم سلسلة ورش تدريبية، استهدفت تعزيز خبرات المشاركين وتطوير مهاراتهم من خلال عدد من المواضيع التقنية والمعرفية
تستند مبادرة الطبيعة المقدسة (SNI) على ثلاث ركائز أساسية كما صرح جوناثان سكون؛ الإلهام، والتثقيف، والمحافظة. وعن الهدف السامي الكائن خلف هذه المبادرة أوضح سكوت “النظام البيئي العالمي السليم، أو ما نسميه ‘الطبيعة’، ضروري لرفاهية الإنسان وبقائه، لكن الخسارة الكارثية للتنوع البيولوجي مازالت تواجهنا، ونحاول جاهدين أن ننشر الوعي بوجوب الحفاظ على الطبيعة، فناقوس الخطر قد دق، فمنذ عام 1970 فقدنا ما يقرب من 70 في المئة من جميع الحيوانات والطيور والزواحف والحياة البحرية في مختلف أنحاء الكوكب، وعلى الدول والأفراد أن يكثفوا الجهود لحماية الطبيعة والتنوع البيئي، لقد كنا ذات يوم جزءا من هذه الطبيعة، ولا بد أن نفهم ذلك”.
واختتم الزوجان جوناثان وأنجيلا سكوت جلستهما بعرض عشرات الصور من ستة أنظمة بيئية ساحرة، وهي السافانا، والعالم الأخضر للأشجار والغابات في أفريقيا، والصحاري، والجبال، والأنهار والمحيطات، وأخيرا القطب الشمالي، بالإضافة إلى عرضهما العديد من الصور التي التقطاها في بوتان بجنوب شرق آسيا.
عن تلك الصور صرح سكوت “ذهبتُ إلى بوتان لتصوير المهرجانات هناك، وعلاقة الناس بالحيوانات والطبيعة، وقد أدهشني كلام أحد الأشخاص عن أن هذه المهرجانات ليست للترفيه، بل الرقص والغناء فيها تجربة روحية، وقد أحببت منظر الأطفال وهم يطعمون المئات من الحمام في الشوارع”.
وفي إطار تعزيز الإبداع والابتكار في عالم التصوير الفوتوغرافي، نظّم إكسبوجر 2024 جلسة نقاش جماعية بعنوان “من أين أبدأ؟”، قادها المصور البريطاني مارك جوليان إدواردز، حيث سلط الضوء على أهمية الفكرة المحفّزة والملهمة في كونها مفتاحاً للنجاح الشخصي ووسيلة لإثراء تجربة المصور الفنية وتجارب الآخرين.
مبادرة الطبيعة المقدسة (SNI) تستند على ثلاث ركائز أساسية؛ الإلهام، والتثقيف، والمحافظة
وخلال الجلسة أكد جوليان أن الخطوة التالية بعد تحديد الفكرة هي “الانطلاق بشكل واسع”، شارحاً بمثال حول معرضه في إكسبوجر “وجوه مايوركا”، الذي يوثق فيه برفقة صديق ألماني مشاهد وثقافة إحدى الجزر الإسبانية، مشيراً إلى أنه انطلق في مشروعه إلى توثيق كل ما في الجزيرة، من مبانٍ ومناظر طبيعية، وثقافة سكانها، ولم يقتصر على تصوير أجزاء منها، وهذا سمح له بنقل صورة واضحة عنها.
كما قدم المهرجان سلسلة ورش تدريبية، استهدفت تعزيز خبرات المشاركين وتطوير مهاراتهم من خلال عدد من المواضيع التقنية والمعرفية، أبرزها تبسيط إعدادات الكاميرا، وإتقان تحرير الصور، واستكشاف العوالم الإبداعية لتصوير الليل.
وقدم المصور رولاند بوكريوكا خلال ورشة “المهارات الأساسية لتحسين التصوير” شرحاً مفصلاً حول الإعدادات الدقيقة للكاميرات وكيفية استخدامها إلى أقصى حد ممكن لتعزيز التصوير الفوتوغرافي والحصول على أفضل صورة.
وخلال جلسة بعنوان “التصوير الليلي الإبداعي” أدخل بوكريوكا الحضور إلى عالم التصوير الليلي الإبداعي والتجريدي، حيث سلط الضوء على كيفية تحويل مشاهد الليل العادية إلى صور إبداعية، من خلال تقنيات الرسم بالضوء.
وسلطت المصورة هناء تركستاني خلال ورشة “إتقان عناصر التكوين الفوتوغرافي” الضوء على أسرار إتقان تكوين الصورة وعناصر التصوير، حيث أكسبت الحضور معرفة عملية قابلة للتطبيق في التصوير الفوتوغرافي المحترف بالكاميرا والهاتف المحمول، وانتقلت إلى الجانب الترويجي والتسويقي للتصوير الفوتوغرافي.
وقدم المصوران كريس كو وفرانك ميو خلال ورشة “المشاركة في مسابقات التصوير الفوتوغرافي: دليلك النهائي” رؤى قيمة حول اختيار مسابقات التصوير المناسبة، وآلية تعزيز ملف الترشح الشخصي، والخطوات العملية لمضاعفة فرص النجاح.