المِسْك ..
المِسْك كلمة عربية هي اسم لطيب من الأطياب القليلة التي مصادرها حيوانية .
وجاء المسك في القرآن الكريم في وصف الأبرار اذ يقول : تعرف في وجوههم نضرة النعيم ، يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك" ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
والمتنبي يصف سيف الدولة فيقول :
وان تفق الأنام وأنت منهم
فان المسك بعض دم الغزال
وهذا يشير الى مصدر المسك ، انه الغزال .
وليس كل غزال مما عنى المتنبي ، ولا كل ظبي ، ينتج المسك . وانما الذي ينتجه أيل" يعرف بأيل المسك Musk deer واسمه العلمي . Moschus Moschiferus وهو حيوان له شكل الغزال عامة . طوله يبلغ نحو المتر الا قليلا ، وارتفاعه عند الأكتاف يبلغ نحو نصف المتر وشعره بني رمادي، وهو طويل وخشن ، وسهل المكسر .
وأيل المسك خواف ، يسعى يطلب طعامه ليلا . وهو سريع الهرب ، لهذا لا يجد الصيادون الا نصب المصائد سبيلا اليه .
وهو يسكن غابات الهملايا ، ويفضل أعاليها، وتمتد مساكنه الى التيبت ، والى سيبيريا . والشمال الغربي من الصين ، وأواسط آسيا عامة .
أما المسك ، فيوجد من هذا الأيل في كيس يبلغ حجم البرتقالة ، في بطنه ، عند الفتحة القلفية للذكور دون الاناث طبعا .
ففي هذا الكيس يفرز الأيل مسكه .
فالذكور من أيل المسك، هي وحدها مصدر المسك. ولابد من قتل الأيل الذكر أولا ، ثم فصل هذا الكيس ، أو الغدة ، فصلا كاملا، ثم تجفيفها في الشمس أو على حجر ، أو تغطس في زيت ساخن .
والمسك يظهر في التجارة اما على صورة الغدد الكاملة Musk in Pods او مستخلصا على شكل محبب Musk in Grain وننقل هذه الألفاظ الأعجمية لأنها الفاظ التجارة العالمية .
وأحسن أنواع المسك ، هو الوارد من الصين أو التيبت ، ويليه الوارد من أسام أو نيبال ، وأقلهم الوارد من سيبيريا .
والمسك الجيد ، مادة جافة ، قاتمة اللون ، ارجوانية ، ملساء ، مرة المذاق .
ومن الغريب ان المركز منه له رائحة لا تحمد ، ولكنه اذا خفف طاب وأمتع . وهو يستخدم في الروائح العطرية ، وأكثر أصولها النبات ، وهو يعطيها نفاذا ودواما . ورائحته أبقى من كل الروائح جميعا .
***
المِسْك كلمة عربية هي اسم لطيب من الأطياب القليلة التي مصادرها حيوانية .
وجاء المسك في القرآن الكريم في وصف الأبرار اذ يقول : تعرف في وجوههم نضرة النعيم ، يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك" ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
والمتنبي يصف سيف الدولة فيقول :
وان تفق الأنام وأنت منهم
فان المسك بعض دم الغزال
وهذا يشير الى مصدر المسك ، انه الغزال .
وليس كل غزال مما عنى المتنبي ، ولا كل ظبي ، ينتج المسك . وانما الذي ينتجه أيل" يعرف بأيل المسك Musk deer واسمه العلمي . Moschus Moschiferus وهو حيوان له شكل الغزال عامة . طوله يبلغ نحو المتر الا قليلا ، وارتفاعه عند الأكتاف يبلغ نحو نصف المتر وشعره بني رمادي، وهو طويل وخشن ، وسهل المكسر .
وأيل المسك خواف ، يسعى يطلب طعامه ليلا . وهو سريع الهرب ، لهذا لا يجد الصيادون الا نصب المصائد سبيلا اليه .
وهو يسكن غابات الهملايا ، ويفضل أعاليها، وتمتد مساكنه الى التيبت ، والى سيبيريا . والشمال الغربي من الصين ، وأواسط آسيا عامة .
أما المسك ، فيوجد من هذا الأيل في كيس يبلغ حجم البرتقالة ، في بطنه ، عند الفتحة القلفية للذكور دون الاناث طبعا .
ففي هذا الكيس يفرز الأيل مسكه .
فالذكور من أيل المسك، هي وحدها مصدر المسك. ولابد من قتل الأيل الذكر أولا ، ثم فصل هذا الكيس ، أو الغدة ، فصلا كاملا، ثم تجفيفها في الشمس أو على حجر ، أو تغطس في زيت ساخن .
والمسك يظهر في التجارة اما على صورة الغدد الكاملة Musk in Pods او مستخلصا على شكل محبب Musk in Grain وننقل هذه الألفاظ الأعجمية لأنها الفاظ التجارة العالمية .
وأحسن أنواع المسك ، هو الوارد من الصين أو التيبت ، ويليه الوارد من أسام أو نيبال ، وأقلهم الوارد من سيبيريا .
والمسك الجيد ، مادة جافة ، قاتمة اللون ، ارجوانية ، ملساء ، مرة المذاق .
ومن الغريب ان المركز منه له رائحة لا تحمد ، ولكنه اذا خفف طاب وأمتع . وهو يستخدم في الروائح العطرية ، وأكثر أصولها النبات ، وهو يعطيها نفاذا ودواما . ورائحته أبقى من كل الروائح جميعا .
***
تعليق