ألفة القط للمكان والانسان
والقط ، حتى قط البيت ، يألف ارضه . انها ارض الناحية . يدور فيها كل يوم ، وفي أوقات لا تكاد تختلف .
وهو يتعرف عليها بأنفه .
وهو يدرك المدى الذي يصل اليه فلا يتعداه خشية أن لا يقدر على العودة . ويقال انه بحاسة الشم يهتدي ويعود .
وعرفت هذا من قط كان يصحبني كلما خرجت أتمشى . ولكنه كان يتوقف على بعد ۳۰۰ متر من البيت. مع أن المنزل بعيد عن المدينة ، والاهتداء في الناحية ايسر . والقط يألف أهل المنزل . فاذا فارق الأهل منزلا ، واضطر القط لاختيار ، بقي في المنزل .
وقع لنا هذا ونحن نترك بلدا أجنبيا أوروبيا عشنا فيه سنين . وأدرك القط أن الرحيل وشيك ، فأخذ يموء في هلع . ولما تحملنا ، طلبناه ، فأبى أن يغادر البيت . ولكنه جرى وراء السيارة يصيح ، ثم تخلف .
البيت عنده والناحية أولى . والناس يتعوض عنهم بناس . وأوصينا به من خلفنا في المنزل خيرا .
- للقط شخصية ، وللقط ذكاء
يا للانسان ، ما أشد كبرياءه !
اذا ذكرت الشخصية ، فهم أنه هو المقصود بها .
أو ذكرنا الذكاء فهم أننا اياه نعني .
وينسى أن الحيوانات انما خلقت على مثال الانسان ، ولو اختلفت درجات .
ان من الحيوانات ما يفرح ، وان من الحيوانات ما يحزن ، وان من الحيوانات ما يفهم ويسمع ويعي ويعمل ، ولو لم يستطع نطقا .
والقط خرج عنه كتاب منذ سنوات قليلة الباحث الماني ، هو بول لاي هوسن Paul Leyhausen شرح فيه نفسية القط شرحا وافيا . ولم يبق الكتاب في السوق طويلا حتى اختفى .
- ذكاء القط
أما ذكاء القط ووعيه فمشهودان مألوفان .
فمن ذلك أنه يدرك من يألفه من بني الناس فيقترب ويدرك من لا يألفه فيبتعد وتحدثه فيدرك ان كنت راضيا ، وتحدثه فيدرك ان كنت غاضبا .
وقطة أنست الي زمانا وذات مرة راق لها أن تأخذ يدي بين أسنانها وتضغط . وأقول لها اياك . ثم تعود ، فأصيح بها محذرا فتكف ضغطا فتخف انها تفهم . وهي تأتيك وقت الطعام في ساعة لا تختلف ، فكأنما هي تحمل ساعة على معصمها .ويكون الطعام الذي نعطيها اياه ساخنا ، فلا تتركه . انها تصبر ، وأن الزمن عامل في ذلك انها تعلم أن الساخن يبرد ، وتظل تحسه حتى يصبح مستطاعا .
وتمنعها من الشيء أن تأتيه قدما ، فتحتال له ، وتأتيه دورانا .
والقطة تذكر ، والذاكرة بعض الذكاء ، وقد ذكروا قطة غابت عن أصحابها ست سنوات فلما عادت اليهم ، عرفت المسكن القديم ، وعرفت أهله ، ودارت تتمسح بهم وتصيح . وذهبت بعد ذلك الى ركنها المختار الذي كانت تعودت أن تركن اليه عند كل هدوء .
- شخصية القط
وللقط شخصية لا تخفى على أحد .
فهو أقل انه يطيع ، ولكن الى حد . ويحتفظ باستقلاله الى مدى بعيد . ويأبى أن يدفع الى شيء دفعا من الكلب مع أصحابه انسجاما وانطواعا .
وبالقط فضول . أعطه شيئا ملففا ، فلا يزال يعبث به حتى يفتحه ويرى ما فيه . والقط يغضب حتى تقول ما أشد مراسه . وهو يرضى ويتلطف حتى تقول ما أرقه وما أحلاه . ومن علامة رضاه وطيب حاله انبساطه على الأرض وقد طوى قدميه تحت صدره .
وهو يختص بوده بعض افراد الأسرة ، والى هذا المختار أو المختارة يؤوب في كل وقت راحة .
والقط غيور . يحزن أكبر الحزن اذا دخل البيت قط آخر يأخذ أهل البيت باعزازه .
ويتأثر القط وينفعل حتى لتدمع له عين .
بهذا قال الباحثون القائمون على دراسته .
- القطط قبيل واحد
أو كما يقول العلماء هي نوع Species واحد ، يجمعها الجنس Genus أو الفصيلة Family مع السباع الآخر ، كالأسد والنمر وما اليهما .
والقطط نوع واحد مهما اختلفت ألوانها وأحجامها والفراء . ودليل النوع الواحد عند علماء الحيوان أنها تتناسل معا .
ولكن القطط ، وهي نوع واحد ، انسال وضروب . ولكل ضرب متميز منها صفات تميزه جملة ، من قصر شعر أو طول ، ومن اختلاف لون مع تخطط أو تبقع أو ترقط ، ومع صغر حجم أو كبر ، الى غير ذلك من صفات . ومن انسال القطط وضروبها السيامي ، والتركي والفارسي ، والبرامي والحبشي . وهذه الأنسال خرجت عن بلادها الأولى وصارت تنسل في أوروبا وأمريكا انسالا ( صافية ) ، ولها معارض مشهودة مشهورة .
والقط ، حتى قط البيت ، يألف ارضه . انها ارض الناحية . يدور فيها كل يوم ، وفي أوقات لا تكاد تختلف .
وهو يتعرف عليها بأنفه .
وهو يدرك المدى الذي يصل اليه فلا يتعداه خشية أن لا يقدر على العودة . ويقال انه بحاسة الشم يهتدي ويعود .
وعرفت هذا من قط كان يصحبني كلما خرجت أتمشى . ولكنه كان يتوقف على بعد ۳۰۰ متر من البيت. مع أن المنزل بعيد عن المدينة ، والاهتداء في الناحية ايسر . والقط يألف أهل المنزل . فاذا فارق الأهل منزلا ، واضطر القط لاختيار ، بقي في المنزل .
وقع لنا هذا ونحن نترك بلدا أجنبيا أوروبيا عشنا فيه سنين . وأدرك القط أن الرحيل وشيك ، فأخذ يموء في هلع . ولما تحملنا ، طلبناه ، فأبى أن يغادر البيت . ولكنه جرى وراء السيارة يصيح ، ثم تخلف .
البيت عنده والناحية أولى . والناس يتعوض عنهم بناس . وأوصينا به من خلفنا في المنزل خيرا .
- للقط شخصية ، وللقط ذكاء
يا للانسان ، ما أشد كبرياءه !
اذا ذكرت الشخصية ، فهم أنه هو المقصود بها .
أو ذكرنا الذكاء فهم أننا اياه نعني .
وينسى أن الحيوانات انما خلقت على مثال الانسان ، ولو اختلفت درجات .
ان من الحيوانات ما يفرح ، وان من الحيوانات ما يحزن ، وان من الحيوانات ما يفهم ويسمع ويعي ويعمل ، ولو لم يستطع نطقا .
والقط خرج عنه كتاب منذ سنوات قليلة الباحث الماني ، هو بول لاي هوسن Paul Leyhausen شرح فيه نفسية القط شرحا وافيا . ولم يبق الكتاب في السوق طويلا حتى اختفى .
- ذكاء القط
أما ذكاء القط ووعيه فمشهودان مألوفان .
فمن ذلك أنه يدرك من يألفه من بني الناس فيقترب ويدرك من لا يألفه فيبتعد وتحدثه فيدرك ان كنت راضيا ، وتحدثه فيدرك ان كنت غاضبا .
وقطة أنست الي زمانا وذات مرة راق لها أن تأخذ يدي بين أسنانها وتضغط . وأقول لها اياك . ثم تعود ، فأصيح بها محذرا فتكف ضغطا فتخف انها تفهم . وهي تأتيك وقت الطعام في ساعة لا تختلف ، فكأنما هي تحمل ساعة على معصمها .ويكون الطعام الذي نعطيها اياه ساخنا ، فلا تتركه . انها تصبر ، وأن الزمن عامل في ذلك انها تعلم أن الساخن يبرد ، وتظل تحسه حتى يصبح مستطاعا .
وتمنعها من الشيء أن تأتيه قدما ، فتحتال له ، وتأتيه دورانا .
والقطة تذكر ، والذاكرة بعض الذكاء ، وقد ذكروا قطة غابت عن أصحابها ست سنوات فلما عادت اليهم ، عرفت المسكن القديم ، وعرفت أهله ، ودارت تتمسح بهم وتصيح . وذهبت بعد ذلك الى ركنها المختار الذي كانت تعودت أن تركن اليه عند كل هدوء .
- شخصية القط
وللقط شخصية لا تخفى على أحد .
فهو أقل انه يطيع ، ولكن الى حد . ويحتفظ باستقلاله الى مدى بعيد . ويأبى أن يدفع الى شيء دفعا من الكلب مع أصحابه انسجاما وانطواعا .
وبالقط فضول . أعطه شيئا ملففا ، فلا يزال يعبث به حتى يفتحه ويرى ما فيه . والقط يغضب حتى تقول ما أشد مراسه . وهو يرضى ويتلطف حتى تقول ما أرقه وما أحلاه . ومن علامة رضاه وطيب حاله انبساطه على الأرض وقد طوى قدميه تحت صدره .
وهو يختص بوده بعض افراد الأسرة ، والى هذا المختار أو المختارة يؤوب في كل وقت راحة .
والقط غيور . يحزن أكبر الحزن اذا دخل البيت قط آخر يأخذ أهل البيت باعزازه .
ويتأثر القط وينفعل حتى لتدمع له عين .
بهذا قال الباحثون القائمون على دراسته .
- القطط قبيل واحد
أو كما يقول العلماء هي نوع Species واحد ، يجمعها الجنس Genus أو الفصيلة Family مع السباع الآخر ، كالأسد والنمر وما اليهما .
والقطط نوع واحد مهما اختلفت ألوانها وأحجامها والفراء . ودليل النوع الواحد عند علماء الحيوان أنها تتناسل معا .
ولكن القطط ، وهي نوع واحد ، انسال وضروب . ولكل ضرب متميز منها صفات تميزه جملة ، من قصر شعر أو طول ، ومن اختلاف لون مع تخطط أو تبقع أو ترقط ، ومع صغر حجم أو كبر ، الى غير ذلك من صفات . ومن انسال القطط وضروبها السيامي ، والتركي والفارسي ، والبرامي والحبشي . وهذه الأنسال خرجت عن بلادها الأولى وصارت تنسل في أوروبا وأمريكا انسالا ( صافية ) ، ولها معارض مشهودة مشهورة .
تعليق