القط يأكل اللحم والخضراوات
والقط من آكلات اللحوم ، واللحم والسمك طعامه الأول . ولكنه يأكل الحشيش والخضراوات . ومن القطط ، ما يحب عصير الفاكهة وحتى الفاكهة نفسها من مثل العجور والشمام .
والقط يحب اللبن طبعا ، وما يخرج من اللبن . والقط لا يأكل الا وجبتين في اليوم . وهو في حاجة الى الأملاح المعدنية فاذا خلا الطعام منها ، عمدت القطة الى اكل صغارها ، كما تفعل الكلاب تماما وتفعل الخنازير .
ومعدة القط أوسع نسبيا من معدة غيره من الحيوانات ، وهي تتسع لعدة قطع من اللحم تبلع كما هي ، فالقط لا يمضغ . والقط يستطيع الصوم أسبوعا دون ضرر كبير .
- القط له عمر واحد ، لا سبعة أعمار
والقط يعيش في المتوسط ١٤ عاما ، ولكن من القطط ما يعيش ۱۸ و ۱۹ و ۲۰ ، وفوق ذلك سنين .
وحديث الناس يجري بأن للقطط سبعة أعمار ، ولعل ذلك لسرعتها وخفتها وبهما تتجنب المخاطر . ولكن من القطط ما يموت أشنع موتة وهو في عمر الأزهار .
- القطط من أكثر الحيوانات اخصابا
والقط الذكر يبلغ فيما بين الشهر التاسع والعاشر من ولادته .
والقطة الأنثى تبلغ فيما بين الشهر الخامس والثامن .
والقطة تحتر ، فتستعد لانتاج الولد ما بين ٣ أيام الى ١٥ يوما مرتين أو ثلاث مرات في العام . وهي تلد في المرة الواحدة ٤ أطفال في المتوسط ، واعني بذلك قطة البيت العادية التي الفناها نحن العرب والفها الافرنج .
ومعنى هذا أن القطط ، اذا لم تجمح ، ملأت الدنيا قططا . وفي الأمم التي ترعى صالح الانسان والحيوان معا ، بدات حركة لا ترضى عن كثرة انتاج القطط ثم تشردها الذي ينتج عن ذلك ، فأخذت تطالب بتعقيم بعض الذكور والاناث على السواء . وهذا ميسور عندهم ، لأن لكل قط عندهم بيتا .
- حمل القطط وولادتها
ومدة الحمل عند قطة البيت تبلغ عادة ٥٥ يوما .
ومن الولائد التوائم ، توائم متطابقة وغير متطابقة . أما المتطابقة ، وهي التي تخرج من بيضة واحدة تلقحت ، فتولد متساوية في الجنس من ذكر وأنثى ، وفي الوزن ولون الشعر والعين وفي الطباع . انها قوانين الخلق تعمل واحدة في حيوان أو انسان .
والقط الوليد ينزل أعمى ، أصم ، ولكنه يحس بالمس ، ثم يسترد ما أعوزه تباعا في أيام .
( زوج من قطط سيام . تولد بيضاء ، ثم يتلون فروها بلون البن أو الشكلاطة . وهي ذكية ويمكن تدريبها للقيام بحيل كثيرة . وقد يخرج بها صاحبها يقودها بمقود كما يقود الكلب )
والقطة الأم تحفظ أبناءها حيث الضوء قليل ، وحيث الهدوء . واذا عبث بهم عابث فوق ما يجب ، حملتهم بأسنانها من جلد أعناقهم حملا ، واحدا من بعد واحد ، الى حيث ترجو لهم الراحة والأمان .
- أمومة القطط عارمة
وللقطة أمومة عارمة ، فهي تدفع عن أولادها وتستقتل . وقد تفقد القطة أولادها فترضع الصغار التي فقدت أمهاتها ، من كلب أو أرنب أو سنجاب او نحو ذلك .
- عندما يلتقي قط بقط
ان القط يعيش فردا ، واحدا وحيدا ، يجاهد في
( هذه القطة كان لها أولاد خمسة ، فقدت أربعة منها ، فتبنت هذين الأرنبين الطفلين ترضعهما )
الحياة ، اذا لم يكن له بيت يؤويه ، أو اذا كان مستوحشا ، اعتمادا على نفسه . انه ليس له أب يعين أو أم أو أخ أو اخت . انه يطلب الزاد اغتصابا حيثما وجده .
ومن أجل هذا يجعل القط ، من حيث ما يدور فيه من الأرض ، منطقة خاصة بنفسه ، هو سيدها دون سائر القطط . فاذا استأنس قلت فيه معاني السيادة هذه . وقد يحتمل أن يمر غيره به في أرضه فيفضي . ولكن ، اذا التقى القط الذكر بقط ذكر مثله ، فأغلب الظن أن يقوم بينهما القتال . ويزداد هذا اذا كان بالقرب منهما أنثى .
يلتقيان : فتجري بينهما نظرتان فاحصتان قد تستمران دقائق . ثم يزيد غضبهما ويزيد صراخهما . ثم اذا بأحدهما يلقي على وجه الآخر بلطمة قوية من يده ، فاذا بالملطوم يلوذ بالفرار .
ان القط يقر بالهزيمة .
( قط الزباد ، وتخرج من بطنه عند استه غدة تفرز مادة عطرة تعرف بالزباد . وهو ليس بقط في العلم ، ولا يدخل حتى الفصيلة السنورية التي منها القط والفهد والنمر . انه من فصيلة أخرى من رتبة آكلات اللحوم تعرف بالفصيلة الزبادية . وقط الزباد اما افريقي واما أسيوي . وطوله بذيله يبلغ نحو متر وربع متر وذيله وحده نحو ٤٥ سنتيمترا وعلى طول جسمه فهو قصير الأطراف . وهذه صورة لقط الزباد أو سنور الزباد الأفريقي ) .
ولكم رأيت قطا يتخاذل أمام قط ، ثم يتراجع حتى لم يبق له مكان يتراجع فيه . ثم يكتفي المهاجم بسطوته هذه ويقصر من غلوائه . ويتخذ المغلوب فرصة ذلك فيخرج من ركنه ويفر ، لا سيما ان كان أصغر سنا أو اضعف جسما . ولكني كذلك كثيرا ما رأيت النحيل يتحدى الضخم ، فعرفت أن الشخصية توجد في القطط قوية كما توجد في الرجال .
والعجيب أن القط لا يأتي القط في حرب من ورائه . انه يأتيه وجها لوجه . ويعطيه الزمن ليستعد . وما رأيت قطا نازع قطا ، فأبى الآخر النزاع ، ورقد غير حافل ، حتى حسم ذلك نزاعا جاز أن يقوم بينهما .
- عندما يلتقي قط بفار
وغير ذلك عندما يلتقي قط بفأر .
ان القط يتلصص نحو فريسته ، يأتيها من وراء ، على أقدام لا يسمع خطوها أبدا . ثم هو يقفز على ظهرها ، وينال أول ما ينال بأسنانه أعناقها ، فينال بذلك مقتالها .
وكالقط في ذلك الأسد والنمر وسائر الفصيلة .
وأفراد هذه الفصيلة لا يجتمع اثنان منها أو ثلاثة أو عشرة في مطاردة فريسة كما تفعل الكلاب والذئاب .
ان القط والأسد والنمر تصيد صيدها فرادی . واحد لفريسة واحدة ، يتلصص لها حتى يقفز عليها .
- عندما يلتقي قط بكلب
واذا التقى قط بكلب ، فتحداه القط ، فكثيرا ما يتوقف الكلب ليتبصر في عواقب الأمور . لا سيما بالليل .
فالقط في الليل أبصر من الكلب .
وقد يهرب القط ويتسلق الشجر ، ولا يستطيع الكلب تسلقا . فاذا تحرجت الأمور ، ولم يكن للقط مهرب ، نام . على ظهره ، وأخذ يدفع بمخالبه .
ومن غريب أمر القطط أنها اذا غضبت هزت ذيلها . ومن غريب أمر الكلاب أنها اذا رضيت هزت ذيلها .
ويعزو بعض الباحثين كثيرا من الشجار الذي يكون بين القط والكلب الى انه انما يقع بسبب سوء التفاهم هذا . يهز الكلب ذيله فيحسب القط أنه في اهتياج .
على أن الكلب والقط يعيشان على الصفاء في البيت الواحد .
كان لنا كلب وقطة منذ عشر من السنين وعشر .
وركبنا السيارة وركب الكلب . واذا به يرى قطتنا يأتيها في الشارع كلب غريب من ورائها . فاذا به يقذف بنفسه من السيارة أمتارا طوالا ، ويقع على الكلب . وهربت القطة .
وأمن الكلب قطتنا ولم تأمن له قط . وكانت تمر به ، فيشيح بوجهه الناحية الأخرى توكيدا لها بالأمان .
ان للحيوانات عقولا بها شبه من عقول الرجال .
والقط من آكلات اللحوم ، واللحم والسمك طعامه الأول . ولكنه يأكل الحشيش والخضراوات . ومن القطط ، ما يحب عصير الفاكهة وحتى الفاكهة نفسها من مثل العجور والشمام .
والقط يحب اللبن طبعا ، وما يخرج من اللبن . والقط لا يأكل الا وجبتين في اليوم . وهو في حاجة الى الأملاح المعدنية فاذا خلا الطعام منها ، عمدت القطة الى اكل صغارها ، كما تفعل الكلاب تماما وتفعل الخنازير .
ومعدة القط أوسع نسبيا من معدة غيره من الحيوانات ، وهي تتسع لعدة قطع من اللحم تبلع كما هي ، فالقط لا يمضغ . والقط يستطيع الصوم أسبوعا دون ضرر كبير .
- القط له عمر واحد ، لا سبعة أعمار
والقط يعيش في المتوسط ١٤ عاما ، ولكن من القطط ما يعيش ۱۸ و ۱۹ و ۲۰ ، وفوق ذلك سنين .
وحديث الناس يجري بأن للقطط سبعة أعمار ، ولعل ذلك لسرعتها وخفتها وبهما تتجنب المخاطر . ولكن من القطط ما يموت أشنع موتة وهو في عمر الأزهار .
- القطط من أكثر الحيوانات اخصابا
والقط الذكر يبلغ فيما بين الشهر التاسع والعاشر من ولادته .
والقطة الأنثى تبلغ فيما بين الشهر الخامس والثامن .
والقطة تحتر ، فتستعد لانتاج الولد ما بين ٣ أيام الى ١٥ يوما مرتين أو ثلاث مرات في العام . وهي تلد في المرة الواحدة ٤ أطفال في المتوسط ، واعني بذلك قطة البيت العادية التي الفناها نحن العرب والفها الافرنج .
ومعنى هذا أن القطط ، اذا لم تجمح ، ملأت الدنيا قططا . وفي الأمم التي ترعى صالح الانسان والحيوان معا ، بدات حركة لا ترضى عن كثرة انتاج القطط ثم تشردها الذي ينتج عن ذلك ، فأخذت تطالب بتعقيم بعض الذكور والاناث على السواء . وهذا ميسور عندهم ، لأن لكل قط عندهم بيتا .
- حمل القطط وولادتها
ومدة الحمل عند قطة البيت تبلغ عادة ٥٥ يوما .
ومن الولائد التوائم ، توائم متطابقة وغير متطابقة . أما المتطابقة ، وهي التي تخرج من بيضة واحدة تلقحت ، فتولد متساوية في الجنس من ذكر وأنثى ، وفي الوزن ولون الشعر والعين وفي الطباع . انها قوانين الخلق تعمل واحدة في حيوان أو انسان .
والقط الوليد ينزل أعمى ، أصم ، ولكنه يحس بالمس ، ثم يسترد ما أعوزه تباعا في أيام .
( زوج من قطط سيام . تولد بيضاء ، ثم يتلون فروها بلون البن أو الشكلاطة . وهي ذكية ويمكن تدريبها للقيام بحيل كثيرة . وقد يخرج بها صاحبها يقودها بمقود كما يقود الكلب )
والقطة الأم تحفظ أبناءها حيث الضوء قليل ، وحيث الهدوء . واذا عبث بهم عابث فوق ما يجب ، حملتهم بأسنانها من جلد أعناقهم حملا ، واحدا من بعد واحد ، الى حيث ترجو لهم الراحة والأمان .
- أمومة القطط عارمة
وللقطة أمومة عارمة ، فهي تدفع عن أولادها وتستقتل . وقد تفقد القطة أولادها فترضع الصغار التي فقدت أمهاتها ، من كلب أو أرنب أو سنجاب او نحو ذلك .
- عندما يلتقي قط بقط
ان القط يعيش فردا ، واحدا وحيدا ، يجاهد في
( هذه القطة كان لها أولاد خمسة ، فقدت أربعة منها ، فتبنت هذين الأرنبين الطفلين ترضعهما )
الحياة ، اذا لم يكن له بيت يؤويه ، أو اذا كان مستوحشا ، اعتمادا على نفسه . انه ليس له أب يعين أو أم أو أخ أو اخت . انه يطلب الزاد اغتصابا حيثما وجده .
ومن أجل هذا يجعل القط ، من حيث ما يدور فيه من الأرض ، منطقة خاصة بنفسه ، هو سيدها دون سائر القطط . فاذا استأنس قلت فيه معاني السيادة هذه . وقد يحتمل أن يمر غيره به في أرضه فيفضي . ولكن ، اذا التقى القط الذكر بقط ذكر مثله ، فأغلب الظن أن يقوم بينهما القتال . ويزداد هذا اذا كان بالقرب منهما أنثى .
يلتقيان : فتجري بينهما نظرتان فاحصتان قد تستمران دقائق . ثم يزيد غضبهما ويزيد صراخهما . ثم اذا بأحدهما يلقي على وجه الآخر بلطمة قوية من يده ، فاذا بالملطوم يلوذ بالفرار .
ان القط يقر بالهزيمة .
( قط الزباد ، وتخرج من بطنه عند استه غدة تفرز مادة عطرة تعرف بالزباد . وهو ليس بقط في العلم ، ولا يدخل حتى الفصيلة السنورية التي منها القط والفهد والنمر . انه من فصيلة أخرى من رتبة آكلات اللحوم تعرف بالفصيلة الزبادية . وقط الزباد اما افريقي واما أسيوي . وطوله بذيله يبلغ نحو متر وربع متر وذيله وحده نحو ٤٥ سنتيمترا وعلى طول جسمه فهو قصير الأطراف . وهذه صورة لقط الزباد أو سنور الزباد الأفريقي ) .
ولكم رأيت قطا يتخاذل أمام قط ، ثم يتراجع حتى لم يبق له مكان يتراجع فيه . ثم يكتفي المهاجم بسطوته هذه ويقصر من غلوائه . ويتخذ المغلوب فرصة ذلك فيخرج من ركنه ويفر ، لا سيما ان كان أصغر سنا أو اضعف جسما . ولكني كذلك كثيرا ما رأيت النحيل يتحدى الضخم ، فعرفت أن الشخصية توجد في القطط قوية كما توجد في الرجال .
والعجيب أن القط لا يأتي القط في حرب من ورائه . انه يأتيه وجها لوجه . ويعطيه الزمن ليستعد . وما رأيت قطا نازع قطا ، فأبى الآخر النزاع ، ورقد غير حافل ، حتى حسم ذلك نزاعا جاز أن يقوم بينهما .
- عندما يلتقي قط بفار
وغير ذلك عندما يلتقي قط بفأر .
ان القط يتلصص نحو فريسته ، يأتيها من وراء ، على أقدام لا يسمع خطوها أبدا . ثم هو يقفز على ظهرها ، وينال أول ما ينال بأسنانه أعناقها ، فينال بذلك مقتالها .
وكالقط في ذلك الأسد والنمر وسائر الفصيلة .
وأفراد هذه الفصيلة لا يجتمع اثنان منها أو ثلاثة أو عشرة في مطاردة فريسة كما تفعل الكلاب والذئاب .
ان القط والأسد والنمر تصيد صيدها فرادی . واحد لفريسة واحدة ، يتلصص لها حتى يقفز عليها .
- عندما يلتقي قط بكلب
واذا التقى قط بكلب ، فتحداه القط ، فكثيرا ما يتوقف الكلب ليتبصر في عواقب الأمور . لا سيما بالليل .
فالقط في الليل أبصر من الكلب .
وقد يهرب القط ويتسلق الشجر ، ولا يستطيع الكلب تسلقا . فاذا تحرجت الأمور ، ولم يكن للقط مهرب ، نام . على ظهره ، وأخذ يدفع بمخالبه .
ومن غريب أمر القطط أنها اذا غضبت هزت ذيلها . ومن غريب أمر الكلاب أنها اذا رضيت هزت ذيلها .
ويعزو بعض الباحثين كثيرا من الشجار الذي يكون بين القط والكلب الى انه انما يقع بسبب سوء التفاهم هذا . يهز الكلب ذيله فيحسب القط أنه في اهتياج .
على أن الكلب والقط يعيشان على الصفاء في البيت الواحد .
كان لنا كلب وقطة منذ عشر من السنين وعشر .
وركبنا السيارة وركب الكلب . واذا به يرى قطتنا يأتيها في الشارع كلب غريب من ورائها . فاذا به يقذف بنفسه من السيارة أمتارا طوالا ، ويقع على الكلب . وهربت القطة .
وأمن الكلب قطتنا ولم تأمن له قط . وكانت تمر به ، فيشيح بوجهه الناحية الأخرى توكيدا لها بالأمان .
ان للحيوانات عقولا بها شبه من عقول الرجال .
تعليق