صناعة التنسيل .. الحِصَان
صناعة التنسيل
ولقد ضرب أهل الغرب مثلا للعلم ، والفن ، كيف يطبق صناعة على الأشياء ، فيجعل منها أشياء خيرا عشرات المرات مما كانت .
وكما فعلوا في الأشياء فعلوا في الأحياء .
هكذا فعل أهل الغرب في الفرس العربي .
ان الفرس العربي الذي نسلوه اليوم ، يفوق الفرس العربي الخام ، في السرعة ، مع الصبر ، مرات عديدة . وتلك صناعة .
وكاد هذا الفرس من بعد صناعة أن تبلغ قيمته مقدار ثقله وزنا .
- الفرسان الشهيران : محمود و بهرام
قرأت في تاريخ أغا خان ، الشيخ الراحل ، انه اضطر ، أثناء الحرب العالمية الثانية الى أن يبيع اثنين من أحسن خيله ، « محمود » و « بهرام » . وقدر لهما الخبراء ثمنا تراوح بين ۱۷۵۰۰۰ و ۲۰۰۰۰۰ جنيه !! انها بعض أحصنة كانت عنده منسبة ، قضى في تنسيلها من عروق عربية صافية ، في الريف الانجليزي ، ٢٠ عاما ، من عام ١٩٢١ ، الى أن قامت الحرب العالمية الثانية عام ۱۹۳۹ . وبعضها نال قصب السبق في سباق « الدربي » Derby العظيم ثلاث مرات متتالية . وقيل له في ذلك الثمن العالي ، فقال أنا انما أبيع سلالة صافية من دم انحدر من فرس نابه الى فرس اكثر نباهة ، وسوف ينحدر .
قرأت هذا وجال في خاطري : لو أن الانسان يستنسل هكذا ، اذن لانتج العباقرة من كل صنف .
- العبقرية صنوف
وقلت العباقرة من كل صنف ، لأن العبقرية أصناف ، انها عبقرية في صفة من صفات جسم ، أو عبقرية في صفة من صفات عقل ، أو نفس .
ولقد أوضح علماء الوراثة أن الوراثة لا تعود الى الدم » كما قال الأغاخان ، وكما يقول الناس ، في أحاديث جرت بها عادة الكلام عبر القرون ، وتسبق الى كل لسان ، حتى لسان العلماء ممن هم في هذا الشأن أولون .
ان الوراثة تعود ، كما قلنا كثيرا فيما نكتب هنا ، الى الكروموسومات ، وما بها من جينات ، هي أصول الخلق التي توجد في بويضة المرأة ، والحيوان المنوي للرجل . ويلتحمان فيكون منهما الانسان ، ومعه المخطط الذي سوف ينشأ عليه .
وفي التنسيل ، من جيل من الحيوان لجيل ، يجري الاختيار الذي به تتقدم الأنسال . تتقدم في صفة واحدة أو صفات مترابطة ، ترتبط بصفة عامة هي في حصان السباق خفة الجسم وضمور البطن وقوة القوائم ، تنك التي يؤدي مجموعها في الحلبة الى الوصول الى الغاية قبل الآخرين .
وتنسيل الخيل للسباق غير تنسيلهم للجر الخفيف . وغير تنسيلهم للجر الثقيل .
( الحصان الثقيل شير - وهو أضخم الأحصنة الثقيلة . ويربى في أقاليم انجلترا الوسطى ويتميز بوجود خصل من الشعر عند سيقانه )
( الحصان البلجيكي الثقيل ، منسَّل من أباء أوروبية . وله قوة في الشد عظيمة . وهو الذي ركب آباءه فرسان القرون الوسطى بما على أجسامهم من دروع ثقيلة )
صناعة التنسيل
ولقد ضرب أهل الغرب مثلا للعلم ، والفن ، كيف يطبق صناعة على الأشياء ، فيجعل منها أشياء خيرا عشرات المرات مما كانت .
وكما فعلوا في الأشياء فعلوا في الأحياء .
هكذا فعل أهل الغرب في الفرس العربي .
ان الفرس العربي الذي نسلوه اليوم ، يفوق الفرس العربي الخام ، في السرعة ، مع الصبر ، مرات عديدة . وتلك صناعة .
وكاد هذا الفرس من بعد صناعة أن تبلغ قيمته مقدار ثقله وزنا .
- الفرسان الشهيران : محمود و بهرام
قرأت في تاريخ أغا خان ، الشيخ الراحل ، انه اضطر ، أثناء الحرب العالمية الثانية الى أن يبيع اثنين من أحسن خيله ، « محمود » و « بهرام » . وقدر لهما الخبراء ثمنا تراوح بين ۱۷۵۰۰۰ و ۲۰۰۰۰۰ جنيه !! انها بعض أحصنة كانت عنده منسبة ، قضى في تنسيلها من عروق عربية صافية ، في الريف الانجليزي ، ٢٠ عاما ، من عام ١٩٢١ ، الى أن قامت الحرب العالمية الثانية عام ۱۹۳۹ . وبعضها نال قصب السبق في سباق « الدربي » Derby العظيم ثلاث مرات متتالية . وقيل له في ذلك الثمن العالي ، فقال أنا انما أبيع سلالة صافية من دم انحدر من فرس نابه الى فرس اكثر نباهة ، وسوف ينحدر .
قرأت هذا وجال في خاطري : لو أن الانسان يستنسل هكذا ، اذن لانتج العباقرة من كل صنف .
- العبقرية صنوف
وقلت العباقرة من كل صنف ، لأن العبقرية أصناف ، انها عبقرية في صفة من صفات جسم ، أو عبقرية في صفة من صفات عقل ، أو نفس .
ولقد أوضح علماء الوراثة أن الوراثة لا تعود الى الدم » كما قال الأغاخان ، وكما يقول الناس ، في أحاديث جرت بها عادة الكلام عبر القرون ، وتسبق الى كل لسان ، حتى لسان العلماء ممن هم في هذا الشأن أولون .
ان الوراثة تعود ، كما قلنا كثيرا فيما نكتب هنا ، الى الكروموسومات ، وما بها من جينات ، هي أصول الخلق التي توجد في بويضة المرأة ، والحيوان المنوي للرجل . ويلتحمان فيكون منهما الانسان ، ومعه المخطط الذي سوف ينشأ عليه .
وفي التنسيل ، من جيل من الحيوان لجيل ، يجري الاختيار الذي به تتقدم الأنسال . تتقدم في صفة واحدة أو صفات مترابطة ، ترتبط بصفة عامة هي في حصان السباق خفة الجسم وضمور البطن وقوة القوائم ، تنك التي يؤدي مجموعها في الحلبة الى الوصول الى الغاية قبل الآخرين .
وتنسيل الخيل للسباق غير تنسيلهم للجر الخفيف . وغير تنسيلهم للجر الثقيل .
( الحصان الثقيل شير - وهو أضخم الأحصنة الثقيلة . ويربى في أقاليم انجلترا الوسطى ويتميز بوجود خصل من الشعر عند سيقانه )
( الحصان البلجيكي الثقيل ، منسَّل من أباء أوروبية . وله قوة في الشد عظيمة . وهو الذي ركب آباءه فرسان القرون الوسطى بما على أجسامهم من دروع ثقيلة )
تعليق