هياكل الحيوانات .. دراستها تكشف عن الوحدة الجارية بينها - ١ -
هياكل الحيوانات
دراستها تكشف عن الوحدة الجارية بينها
يقسم العلماء الحيوانات الى قسمين كبيرين ، حيوانات ذات فقار في الظهر Vertebrates وحيوانات غير ذات فقار Invertebrates
والحيوانات ذات الفقار على رأسها الانسان . ومنها الثدييات التي ترضع كالخيل والأبقار والأغنام والغزلان والأسود والثعالب . ومنها الطيور كالعصافير والصقور. ومنها الزواحف كالسلحفاة والسحالي والثعابين . ومنها البرمائيات التي تعيش في البر والماء كالضفدع . ومنها الأسماك . وسنعالج أمر هذه الحيوانات أولا ، متخذين الهيكل العظمي للانسان مثلا ترد اليه هياكل سائرها .
والحيوانات غير ذات الفقار مثلها الاسفنجيات . ومنها المرجانيات التي تنشأ في البحر .. ومنها الديدان على شتى أشكالها . ومنها الرخويات كالقواقع . ومنها الحشرات كالنحل والذباب .
ومنها العناكب . وكثير غير هذه .
وهياكل هذه ، عندما توجد ، غير ذات فقار ونعالجها بعد علاج الفقاريات .
- الهيكل العظمي للانسان
لا يخطر لانسان انه يسير ويسير معه عظم . وأنه يجلس ويجلس معه عظم . وينام ويرقد معه عظم . وأنه اذا امتد في رقدته امتد معه عظم ، أو انطوى انطوى معه عظم .
انها حقيقة من تلك الحقائق الواقعة ، التي لا ريبة فيها ، ولكن يغفل عنها الانسان . وكم في هذا الوجود من حقيقة . وكم في الانسان من غفلة .
وانت تذكره بالفقار الذي في ظهره فيذكر ، ولكن سله كم فقرة في الرقبة ، وكم فقرة فيما دونها من صدر وقطن . وكم في أطرافه ، في يديه ورجليه ، من عظام ، وأين تقوم العظمة في الهيكل وحدها ، وأين تقوم العظمتان متوازيتين متلازمتين معا ، وكم عظمة في رسغ الكف ، وكم عظمة في رسغ القدم ، وكم شبها بين الكف والقدم ، كل هذه أسئلة ، أو أنها أسئلة امتحان في مدرسة ما حاز أكثر الناس خمسين في المائة من التقدير أبدا .
ان الناس أحرص على علم ما في القمر والزهرة والمريخ منهم على علم ما هو أقرب اليهم من حبل الوريد .
والسبب ؟ هذا سؤال طريف نسوقه الى علماء النفس والفلاسفة .
- وحدة لا يحجبها اختلاف
ان للانسان هيكله العظمي ، وصنوف من الحيوانات شتى يكاد يعجزنا عدها لها هي الأخرى هياكلها .
والهدف الأساسي من شتى أحاديثنا هذه هي أن نبين ما في هذه الهياكل جميعا من وحدة أساسية ، يصحبها دائما اختلاف في التفاصيل . ولكنه اختلاف لا يحجب ما في خطة تصاميمها الهندسية من وحدة ، دليل أن المصمم واحد . ولو أنهما اثنان أو أكثر لتعددت التصاميم .
وان تكن الوحدة دليل وحدة الخلق والصنع ، ودليل وحدة الصانع ، كان هذا الصانع ما كان ، فان الاختلاف دليل الحنكة والحكمة ، ودليل التكنية البارعة ، ومن شأنهما أن الظروف اذا تغيرت وجب تغير التصميم بالقدر الذي يستجيب للظرف المتغير .
ومن أجل هذا كانت الوحدة التي نبغي اظهارها في الخلائق دائما تصحبها مظاهر مختلفة على طول الخط فهي وحدة مغمورة ، ولكنها مع هذا لا تخفى أبدا .
والهيكل الانساني بلغ التمام بين سائر الخلق ، ولا نقول بلغ الكمال . انه بلغ التمام والكمال من حيث الغرض المرجو منه الانسان يسير على سطح هذه الأرض. ومع هذا نحن أعرف به منا بأي هيكل آخر . واذن فنحن نتخذه نموذجا نرد اليه سائر النماذج الحيوانية ليظهر ما بينها من اختلاف ومن وحدة .
- عظام الهيكل الانساني
تعود رجال التشريح على تقسيم الهيكل الى قسمين ، اسموا الأول بالهيكل المحوري Axial Skeleton ويتألف من الجمجمة والعمود الفقاري ، واسموا الثاني بهيكل الأطراف Appendicular Skeleton ويتألف من الحزام الكتفي Shoulder Girdle واليدين المتصلتين به ، ومن الحزام الوركي Hip Girdle والرجلين المتصلتين به .
- الجمجمة
والجمجمة Skull تتألف في الانسان من ۲۲ عظمة منها ما يلتحم في الجسم البالغ . والجمجمة مسكن المخ ، ومكان أكثر أعضاء الحس . وهي مدخل الطعام كذلك ، والمدخل الى المخ : وهي تتألف من القحف Cranium وهو من الجمجمة العظم الذي يغطي المخ ، وتتألف من الوجه وبه العينان والأذنان والأنف والفكان .
والجمجمة في الانسان أكبر نسبيا من الوجه . وهي مكورة كالقباب .
- العمود الفقاري
ويتألف من سبع فقرات صغار في العنق ، و ۱۲ شدادا في الصدر ، وبهذه تتصل الأضلاع ، ثم ه فقرات قطنية ثقيلة . ثم تأتي تحت هذه خمس فقرات حوضية ملتحمة في عظمة واحدة هي عظم العجز . وأخيرا تأتي الأربع الفقرات الأخيرة ، وهي ملتحمة أيضا، وتعرف بالعصعص Cocyx ، وهي آخر العمود ، وتمثل ما تخلف من الذيل .
- الأضلاع
وهي ١٢ زوجا، يتصل الزوج منها بفقرات الصدر. وفي نحو ٦ في المائة من الناس يكون عدد الأضلاع ۱۳ زوجا .
والأضلاع تلتحم من أمام بعظم الصدر Sternum وهي بذلك تكون شيئا شبيها بالقفص الذي يقوم على حماية القلب والرئتين بداخله .
هياكل الحيوانات
دراستها تكشف عن الوحدة الجارية بينها
يقسم العلماء الحيوانات الى قسمين كبيرين ، حيوانات ذات فقار في الظهر Vertebrates وحيوانات غير ذات فقار Invertebrates
والحيوانات ذات الفقار على رأسها الانسان . ومنها الثدييات التي ترضع كالخيل والأبقار والأغنام والغزلان والأسود والثعالب . ومنها الطيور كالعصافير والصقور. ومنها الزواحف كالسلحفاة والسحالي والثعابين . ومنها البرمائيات التي تعيش في البر والماء كالضفدع . ومنها الأسماك . وسنعالج أمر هذه الحيوانات أولا ، متخذين الهيكل العظمي للانسان مثلا ترد اليه هياكل سائرها .
والحيوانات غير ذات الفقار مثلها الاسفنجيات . ومنها المرجانيات التي تنشأ في البحر .. ومنها الديدان على شتى أشكالها . ومنها الرخويات كالقواقع . ومنها الحشرات كالنحل والذباب .
ومنها العناكب . وكثير غير هذه .
وهياكل هذه ، عندما توجد ، غير ذات فقار ونعالجها بعد علاج الفقاريات .
- الهيكل العظمي للانسان
لا يخطر لانسان انه يسير ويسير معه عظم . وأنه يجلس ويجلس معه عظم . وينام ويرقد معه عظم . وأنه اذا امتد في رقدته امتد معه عظم ، أو انطوى انطوى معه عظم .
انها حقيقة من تلك الحقائق الواقعة ، التي لا ريبة فيها ، ولكن يغفل عنها الانسان . وكم في هذا الوجود من حقيقة . وكم في الانسان من غفلة .
وانت تذكره بالفقار الذي في ظهره فيذكر ، ولكن سله كم فقرة في الرقبة ، وكم فقرة فيما دونها من صدر وقطن . وكم في أطرافه ، في يديه ورجليه ، من عظام ، وأين تقوم العظمة في الهيكل وحدها ، وأين تقوم العظمتان متوازيتين متلازمتين معا ، وكم عظمة في رسغ الكف ، وكم عظمة في رسغ القدم ، وكم شبها بين الكف والقدم ، كل هذه أسئلة ، أو أنها أسئلة امتحان في مدرسة ما حاز أكثر الناس خمسين في المائة من التقدير أبدا .
ان الناس أحرص على علم ما في القمر والزهرة والمريخ منهم على علم ما هو أقرب اليهم من حبل الوريد .
والسبب ؟ هذا سؤال طريف نسوقه الى علماء النفس والفلاسفة .
- وحدة لا يحجبها اختلاف
ان للانسان هيكله العظمي ، وصنوف من الحيوانات شتى يكاد يعجزنا عدها لها هي الأخرى هياكلها .
والهدف الأساسي من شتى أحاديثنا هذه هي أن نبين ما في هذه الهياكل جميعا من وحدة أساسية ، يصحبها دائما اختلاف في التفاصيل . ولكنه اختلاف لا يحجب ما في خطة تصاميمها الهندسية من وحدة ، دليل أن المصمم واحد . ولو أنهما اثنان أو أكثر لتعددت التصاميم .
وان تكن الوحدة دليل وحدة الخلق والصنع ، ودليل وحدة الصانع ، كان هذا الصانع ما كان ، فان الاختلاف دليل الحنكة والحكمة ، ودليل التكنية البارعة ، ومن شأنهما أن الظروف اذا تغيرت وجب تغير التصميم بالقدر الذي يستجيب للظرف المتغير .
ومن أجل هذا كانت الوحدة التي نبغي اظهارها في الخلائق دائما تصحبها مظاهر مختلفة على طول الخط فهي وحدة مغمورة ، ولكنها مع هذا لا تخفى أبدا .
والهيكل الانساني بلغ التمام بين سائر الخلق ، ولا نقول بلغ الكمال . انه بلغ التمام والكمال من حيث الغرض المرجو منه الانسان يسير على سطح هذه الأرض. ومع هذا نحن أعرف به منا بأي هيكل آخر . واذن فنحن نتخذه نموذجا نرد اليه سائر النماذج الحيوانية ليظهر ما بينها من اختلاف ومن وحدة .
- عظام الهيكل الانساني
تعود رجال التشريح على تقسيم الهيكل الى قسمين ، اسموا الأول بالهيكل المحوري Axial Skeleton ويتألف من الجمجمة والعمود الفقاري ، واسموا الثاني بهيكل الأطراف Appendicular Skeleton ويتألف من الحزام الكتفي Shoulder Girdle واليدين المتصلتين به ، ومن الحزام الوركي Hip Girdle والرجلين المتصلتين به .
- الجمجمة
والجمجمة Skull تتألف في الانسان من ۲۲ عظمة منها ما يلتحم في الجسم البالغ . والجمجمة مسكن المخ ، ومكان أكثر أعضاء الحس . وهي مدخل الطعام كذلك ، والمدخل الى المخ : وهي تتألف من القحف Cranium وهو من الجمجمة العظم الذي يغطي المخ ، وتتألف من الوجه وبه العينان والأذنان والأنف والفكان .
والجمجمة في الانسان أكبر نسبيا من الوجه . وهي مكورة كالقباب .
- العمود الفقاري
ويتألف من سبع فقرات صغار في العنق ، و ۱۲ شدادا في الصدر ، وبهذه تتصل الأضلاع ، ثم ه فقرات قطنية ثقيلة . ثم تأتي تحت هذه خمس فقرات حوضية ملتحمة في عظمة واحدة هي عظم العجز . وأخيرا تأتي الأربع الفقرات الأخيرة ، وهي ملتحمة أيضا، وتعرف بالعصعص Cocyx ، وهي آخر العمود ، وتمثل ما تخلف من الذيل .
- الأضلاع
وهي ١٢ زوجا، يتصل الزوج منها بفقرات الصدر. وفي نحو ٦ في المائة من الناس يكون عدد الأضلاع ۱۳ زوجا .
والأضلاع تلتحم من أمام بعظم الصدر Sternum وهي بذلك تكون شيئا شبيها بالقفص الذي يقوم على حماية القلب والرئتين بداخله .
تعليق