الوطاويط أنواع مئات
الوطاويط تؤلف رتبة Order من رتب الحيوان تضم بضع مئات من الأنواع ، وهي تقسم عادة الى ( وطاويط صغيرة ) ، أو بالاسم العلمي ذات الأيدي المجنحة الصغيرة Microchiroptera ، والى ( وطاويط كبيرة ) ، أو بالاسم العلمي ذات الأيدي المجنحة الكبيرة Megachiroptera .
أما ( الوطاويط الصغيرة ) ، فمن أمثالها الوطواط الأسمر الذي تحدثنا عنه ، وهو يزن نحو ١٥ جراما ، ويبلغ طوله نحو ٨ سنتيمترات . وهي منتشرة في المناطق المعتدلة . ولها أعين أصغر من أعين ( الوطاويط الكبيرة ) وتخالف الطيور ، وتخالف ما نعهد من ذلك في سائر الحيوانات . وليس معنى هذا أنها عمياء . انها تبصر . ولكن بصرها ضعيف ، ولكن لا تتوضح به التفاصيل .
أما « الوطاويط الكبيرة » فلها أعين كبيرة مبصرة تهديها كما تهدي العين الانسان .
ومنها الوطواط المسمى ( بالثعلب الطائر ) لشبه بينهما ، لا سيما في أحجام العيون والآذان ، وهو اذا بسط جناحيه بلغ ما بين طرفيهما ه أقدام .
و ( الوطاويط الكبيرة ) لا تعرف في المناطق المعتدلة من الأرض .
و « الوطاويط الصغيرة » في عمومها آكلة حشر . و « الوطاويط الكبيرة » في عمومها آكلة فاكهة .
- فوائد ومضار
أما آكلة الحشر فنافعة حيث تكثر ، لأنها تحمي الزرع من الحشر الحشر . حتى ليمهد لها الفلاحون المساكن قريبة من الحقول . وهي فوق ذلك تخرج مما تأكل من حشر سمادا للزرع نافعا .
وغير ذلك آكلة الفاكهة . انها وبال على أصحاب الحدائق ، لا سيما في أستراليا . وقد حرمت الولايات المتحدة استيراد هذه الوطاويط حية .
- الوطواط مصاص الدماء
ويعرف في أمريكا الاستوائية ، حيث يكثر ، باسم فمبير Vampire . وهو يجرح الانسان ، ويجرح الحيوان ، فلا يحس ألما ثم يأخذ يلعق الدم . وهو لا يقترب من انسان وهو نائم .
وقد أساء الى دول أمريكا الاستوائية بتعويق نمو تربية الحيوانات فيها . وليس ذلك لمقدار الدم الذي يمتصه منها ، ولكن لأنه ينقل شتى الأمراض الى الحيوان حتى داء الكلب نشره هناك ، من حين لحين ، في الماشية وفي الانسان .
- الوطواط ، كم يعيش من السنين ؟
ان القاعدة العامة في الطيور وصواحب الأثداء من الحيوانات ، تقل أعمارها كلما قلت أحجامها . والفار من النوع الصغير يعيش عادة سنة أو نحوها . وهو حتى في المختبرات العلمية حيث يتمتع بكافة العنايات الصحية لا يمتد عمره الى أكثر من ٣ أو ٤ سنوات .
والوطواط الأسمر ، آكل الحشر ، وساكن الكهوف، يعيش من السنوات أكثر مما ينتظر له . ولعل امتداد عمره يرجع الى أنه ينام الشتاء ، ويعمد كثيرا الى فترات من الخمول تطول . وفي نومة الشتاء تقل درجة حرارته كثيرا .
وقد أجريت تجارب أطلقت فيها الوطاويط تحمل أختاما عليها تواريخ اطلاقها ، ثم عاد منها ما عاد بعد عشرة أعوام أو ما فوق ذلك . ومن هذه ما اقتنص بعد ۲۱ عاما .
- الوطواط ، كيف يتوالد ؟
يتوالد كتوالد الانسان والثدييات جميعا .
الحيوان المنوي للذكر ، يخصب بويضة الأنثى ، وتستقر هذه في جدار الرحم ، وينشأ الجنين ، وهكذا الى آخر المطاف .
وأكثر الوطاويط الأنثيات تلد الواحد في المرة الواحدة ، وتحمل مرة في العام . يستثنى من ذلك أنثى الوطواط الأحمر الأمريكي فقد تلد الثلاثة والأربعة من الولائد .
وتحمل الأم ولائدها في الليالي القليلة الأولى ، ثم تعلقها على الجدران والقضبان فتتثبت بها بمخالبها بمثل ما تتثبت الأم اذ تنام .
والوليد لا يلبث أن يتم نموا ويستقل بنفسه . ووليد الوطواط الأسمر يطير قبل أن يتم من عمره شهرا .
ومن غريب أمر الوطاويط أن انثياتها ، اذا اقترب وضعها ، تجمعت في مغارة ، مئات من الأنثيات دون ذكور . وبعد وضع وما يتبعه ، تترك المغارة فاذا هي فارغة ليس فيها مخلوق .
- الوطواط ، اذا اغترب ، عاد الى أوطانه
وكذلك الطير .
وقد أجروا تجارب حملوا فيها وطاويط ، وهي معصوبة الأعين ، بعيدا عن أوطانها نحوا من ستين ميلا ، فعاد منها ، في نفس الليلة ، طائفة ، اتجهت الى موطنها الأول في خط مستقيم لا تعرج فيه .
وكيف تهتدي ؟ أبالنظر ؟ بالطبع لا . واذن فبماذا ؟
علم ذلك عند الله .
الوطاويط تؤلف رتبة Order من رتب الحيوان تضم بضع مئات من الأنواع ، وهي تقسم عادة الى ( وطاويط صغيرة ) ، أو بالاسم العلمي ذات الأيدي المجنحة الصغيرة Microchiroptera ، والى ( وطاويط كبيرة ) ، أو بالاسم العلمي ذات الأيدي المجنحة الكبيرة Megachiroptera .
أما ( الوطاويط الصغيرة ) ، فمن أمثالها الوطواط الأسمر الذي تحدثنا عنه ، وهو يزن نحو ١٥ جراما ، ويبلغ طوله نحو ٨ سنتيمترات . وهي منتشرة في المناطق المعتدلة . ولها أعين أصغر من أعين ( الوطاويط الكبيرة ) وتخالف الطيور ، وتخالف ما نعهد من ذلك في سائر الحيوانات . وليس معنى هذا أنها عمياء . انها تبصر . ولكن بصرها ضعيف ، ولكن لا تتوضح به التفاصيل .
أما « الوطاويط الكبيرة » فلها أعين كبيرة مبصرة تهديها كما تهدي العين الانسان .
ومنها الوطواط المسمى ( بالثعلب الطائر ) لشبه بينهما ، لا سيما في أحجام العيون والآذان ، وهو اذا بسط جناحيه بلغ ما بين طرفيهما ه أقدام .
و ( الوطاويط الكبيرة ) لا تعرف في المناطق المعتدلة من الأرض .
و « الوطاويط الصغيرة » في عمومها آكلة حشر . و « الوطاويط الكبيرة » في عمومها آكلة فاكهة .
- فوائد ومضار
أما آكلة الحشر فنافعة حيث تكثر ، لأنها تحمي الزرع من الحشر الحشر . حتى ليمهد لها الفلاحون المساكن قريبة من الحقول . وهي فوق ذلك تخرج مما تأكل من حشر سمادا للزرع نافعا .
وغير ذلك آكلة الفاكهة . انها وبال على أصحاب الحدائق ، لا سيما في أستراليا . وقد حرمت الولايات المتحدة استيراد هذه الوطاويط حية .
- الوطواط مصاص الدماء
ويعرف في أمريكا الاستوائية ، حيث يكثر ، باسم فمبير Vampire . وهو يجرح الانسان ، ويجرح الحيوان ، فلا يحس ألما ثم يأخذ يلعق الدم . وهو لا يقترب من انسان وهو نائم .
وقد أساء الى دول أمريكا الاستوائية بتعويق نمو تربية الحيوانات فيها . وليس ذلك لمقدار الدم الذي يمتصه منها ، ولكن لأنه ينقل شتى الأمراض الى الحيوان حتى داء الكلب نشره هناك ، من حين لحين ، في الماشية وفي الانسان .
- الوطواط ، كم يعيش من السنين ؟
ان القاعدة العامة في الطيور وصواحب الأثداء من الحيوانات ، تقل أعمارها كلما قلت أحجامها . والفار من النوع الصغير يعيش عادة سنة أو نحوها . وهو حتى في المختبرات العلمية حيث يتمتع بكافة العنايات الصحية لا يمتد عمره الى أكثر من ٣ أو ٤ سنوات .
والوطواط الأسمر ، آكل الحشر ، وساكن الكهوف، يعيش من السنوات أكثر مما ينتظر له . ولعل امتداد عمره يرجع الى أنه ينام الشتاء ، ويعمد كثيرا الى فترات من الخمول تطول . وفي نومة الشتاء تقل درجة حرارته كثيرا .
وقد أجريت تجارب أطلقت فيها الوطاويط تحمل أختاما عليها تواريخ اطلاقها ، ثم عاد منها ما عاد بعد عشرة أعوام أو ما فوق ذلك . ومن هذه ما اقتنص بعد ۲۱ عاما .
- الوطواط ، كيف يتوالد ؟
يتوالد كتوالد الانسان والثدييات جميعا .
الحيوان المنوي للذكر ، يخصب بويضة الأنثى ، وتستقر هذه في جدار الرحم ، وينشأ الجنين ، وهكذا الى آخر المطاف .
وأكثر الوطاويط الأنثيات تلد الواحد في المرة الواحدة ، وتحمل مرة في العام . يستثنى من ذلك أنثى الوطواط الأحمر الأمريكي فقد تلد الثلاثة والأربعة من الولائد .
وتحمل الأم ولائدها في الليالي القليلة الأولى ، ثم تعلقها على الجدران والقضبان فتتثبت بها بمخالبها بمثل ما تتثبت الأم اذ تنام .
والوليد لا يلبث أن يتم نموا ويستقل بنفسه . ووليد الوطواط الأسمر يطير قبل أن يتم من عمره شهرا .
ومن غريب أمر الوطاويط أن انثياتها ، اذا اقترب وضعها ، تجمعت في مغارة ، مئات من الأنثيات دون ذكور . وبعد وضع وما يتبعه ، تترك المغارة فاذا هي فارغة ليس فيها مخلوق .
- الوطواط ، اذا اغترب ، عاد الى أوطانه
وكذلك الطير .
وقد أجروا تجارب حملوا فيها وطاويط ، وهي معصوبة الأعين ، بعيدا عن أوطانها نحوا من ستين ميلا ، فعاد منها ، في نفس الليلة ، طائفة ، اتجهت الى موطنها الأول في خط مستقيم لا تعرج فيه .
وكيف تهتدي ؟ أبالنظر ؟ بالطبع لا . واذن فبماذا ؟
علم ذلك عند الله .
تعليق