الخنافس ..
بها نحو من ٢٥٠,٠٠٠ نوع منتشرة في كل بقاع الأرض .
من الخنافس السُّوس ، وهو يعبث بالمحاصيل كما هو معروف . و من السُّوس دودة لوزة القطن ، وخسارة الولايات المتحدة منها في العام نحو ۲۰۳,۰۰۰,۰۰۰ دولار .
ما أظن أن أحدا من العرب . لا سيما من أهل المدن ولا سيما من أهل العواصم ، عرف من الخنافس ، الا ما قد يكون لقيه في الحديقة ، أو في الطريق المعشب أو المترب ، من حشرة صغيرة سوداء ، تمشي على أرجل رفيعة ، تهدف الى غاية . وألقى اليها ببصره ، ثم رفعه عنها ، قلة اهتمام بها ، وبغاية هي تسعى اليها .
وغير ذلك ساكن الريف ، فهو يلقى منها أشتاتا ففي الريف تنطلق الحياة وتمتد الأحياء وسعها وقد تختلط صنوف الحشر على ساكن الريف ، فلا يكاد يفرق بينها . وقد يسمى حشرا ما ليس بحشر .
أما العلماء ، فلهم طريقتهم في تصنيف الأحياء ، يبنونها على تركب اجسامها ، وعلى تشكلها ، وعلى خصائصها وهم لا يعثرون على حي من الأحياء جديد حتى يروحوا يصفونه شكلا ، ويشرحونه جسما ، ويدرسونه بيئة وحياة وعادات ، ثم يضعونه في خانة من خانات الصنوف التي رسموها .
وعند العلماء أن الخنافس من الحشرات .
وعند العلماء أن من الحشرات كذلك الصراصير والفراش والذباب والنمل والنحل والزنابير والقمل
والبراغيث والبق وغير ذلك .
وليس من الحشر العناكب والعقارب ، ولو أنه يجمعها واياها أرجل متشابهة . أرجل ذات مفاصل .
وليس من الحشر الثعابين والسحالي فهذه لها فقار
في الظهر ، والحشرات غير ذات فقار .
واذا قلنا لانسان حقير ، أنه حشرة ، فقد تجاوزنا كل معاني الحشرة العلمية الى التشبيه اللغوي ، صدق ما قلناه من حيث أنه تشبيه أو لم يصدق .
والذي نريد أن ننبه اليه أن للألفاظ في العلم معاني قد تختلف عن المفهوم اللغوي ، أو الشائع في الناس .
والمتحدث في العلم للعلماء يلتزم دائما بهذه المعاني الاصطلاحية والقواعد المرعية ، الا أن يتحدث الى الجمهور في العلم فيباح له التحلل من ذلك بمقدار ما يسهل الفهم ولا يزعج العلم ازعاجا خطيرا . فهكذا فعل كبار العلماء في شتى الأمم ، ولم يأخذ عليهم أحد في ذلك مأخذا .
- تركيب الخنافس وبناؤها الظاهر
وسنتخذ مثلا من الخنافس ، الخنفسة السوداء كثيرة الانتشار .
وقد قرنا الى الوصف بالكلام الوصف بالرسم فهو
أوضح .
وكلا الوصفين وصف اجمال يضم صفات اكثر الخنافس ، ومنها ما يشذ .
واذ نصف الخنافس ، فانما نصف الحشرات التي هي بعضها ، فاذا أتينا على الصفات التي ميزت الخنافس فجعلتها رتبة Order تقف وحدها بين رتبة طائفة Class الحشر ، نبهنا الى ذلك .
- اهاب الخنفساء
عندما ينظر الناظر الى الخنفساء يلاحظ أول ما يلاحظ ظاهرها ، أو إن شئت فأهابها الخارجي ، الذي هو أشبه بالجلد للانسان ، ويلاحظ انه شيء جامد ، والحق انه من مادة قرنية تسمى كيتين Chitin تغطي أجسام الحشرات . وهذا ( الجلد ) له هدفان : الهدف الاول حماية جسم الحشرة من الأذى فهو درع واق . والهدف الثاني : انه يقوم للحشرة ، واذ قلنا للحشرة فقد قلنا للخنفساء ، بما يقوم به الهيكل العظمي للحيوانات التي لها هذه الهياكل داخلية ، فهو لها هيكل خارجي ، به تتعلق كل العضلات ، وترتبط مع ما بداخل الجسم من
رخو الأعضاء .
ويتشكل هذا الهيكل الخارجي أشكالا شتى ، وعنه تصدر الوان الخنافس التي نراها ، من أسود وأزرق
وأخضر وأصفر وغير ذلك .
- للخنفساء أرجل ست
وللخنفساء ، أرجل ست فقط ، وهي من خواص طائفة الحشر التي تميزها عن سائر الطوائف الأخرى التي لها أرجل مثلها ذات مفاصل كالعقارب والعناكب ( ثماني اقدام ) وكالجنبري أو الأربيان Shrimps ، وأبو جلنبو أو السرطان Crab .
- للخنفساء رأس ، وصدر ، وبطن
وللخنفساء كما لسائر الحشر رأس وصدر وبطن والرأس يحمل قرنين يستشعر بهما . و به عينان تريان . وكذلك بالرأس فم به فكوك قوية للقضم والمضغ وهي تختلف باختلاف الحاجة واختلاف الطعام .
ومن أسفل الصدر تخرج أرجل الحشرة ، والصدر كذلك يحمل الأجنحة .
والبطن مقسم الى عشر حلقات ، ليس كلها ظاهرا للرؤية . أما ما يظهر للرؤية فما بين ٥ الى ٨ حلقات .
وفي كل حلقة من حلقات البطن زوجان من فوهات التنفس Spiracles وهي الفتحات المؤدية الى النظام الانبوبي الهوائي التنفسي للخنفساء .
- الخنفساء تخضع لانسلاخ الحشر
ان أكثر الحشرات يخضع لظاهرة الانسلاخ Metamorophosis ، وهي تكتمل بأن تبيض الحشرة البالغة Adult بيضها ، ثم تنفقس البيضة عن اليرقة Larva وهي دودة تتمثل فيها صورة من دورة الانسلاخ ، ثم تتحول اليرقة الى صورة أخرى من دورة الانسلاخ تعرف بالحورية Nymph ، وفيها تقترب الحشرة من شكلها البالغ المكتمل ، ثم تتحول الحورية الى الحشرة البالغة المكتملة Adult ، وهي نهاية الدورة التي تعود من بعده الحشرة البالغة تبيض لتبدأ دورة أخرى .
وذكرنا أن البطن مقسم الى حلقات عشر لا تظهر كلها . ومن وصفنا للانسلاخ يتبين لنا أصل هذه الحلقات، فهي من الدودة ، والدودة جسمها في الأصل حلقات .
بها نحو من ٢٥٠,٠٠٠ نوع منتشرة في كل بقاع الأرض .
من الخنافس السُّوس ، وهو يعبث بالمحاصيل كما هو معروف . و من السُّوس دودة لوزة القطن ، وخسارة الولايات المتحدة منها في العام نحو ۲۰۳,۰۰۰,۰۰۰ دولار .
ما أظن أن أحدا من العرب . لا سيما من أهل المدن ولا سيما من أهل العواصم ، عرف من الخنافس ، الا ما قد يكون لقيه في الحديقة ، أو في الطريق المعشب أو المترب ، من حشرة صغيرة سوداء ، تمشي على أرجل رفيعة ، تهدف الى غاية . وألقى اليها ببصره ، ثم رفعه عنها ، قلة اهتمام بها ، وبغاية هي تسعى اليها .
وغير ذلك ساكن الريف ، فهو يلقى منها أشتاتا ففي الريف تنطلق الحياة وتمتد الأحياء وسعها وقد تختلط صنوف الحشر على ساكن الريف ، فلا يكاد يفرق بينها . وقد يسمى حشرا ما ليس بحشر .
أما العلماء ، فلهم طريقتهم في تصنيف الأحياء ، يبنونها على تركب اجسامها ، وعلى تشكلها ، وعلى خصائصها وهم لا يعثرون على حي من الأحياء جديد حتى يروحوا يصفونه شكلا ، ويشرحونه جسما ، ويدرسونه بيئة وحياة وعادات ، ثم يضعونه في خانة من خانات الصنوف التي رسموها .
وعند العلماء أن الخنافس من الحشرات .
وعند العلماء أن من الحشرات كذلك الصراصير والفراش والذباب والنمل والنحل والزنابير والقمل
والبراغيث والبق وغير ذلك .
وليس من الحشر العناكب والعقارب ، ولو أنه يجمعها واياها أرجل متشابهة . أرجل ذات مفاصل .
وليس من الحشر الثعابين والسحالي فهذه لها فقار
في الظهر ، والحشرات غير ذات فقار .
واذا قلنا لانسان حقير ، أنه حشرة ، فقد تجاوزنا كل معاني الحشرة العلمية الى التشبيه اللغوي ، صدق ما قلناه من حيث أنه تشبيه أو لم يصدق .
والذي نريد أن ننبه اليه أن للألفاظ في العلم معاني قد تختلف عن المفهوم اللغوي ، أو الشائع في الناس .
والمتحدث في العلم للعلماء يلتزم دائما بهذه المعاني الاصطلاحية والقواعد المرعية ، الا أن يتحدث الى الجمهور في العلم فيباح له التحلل من ذلك بمقدار ما يسهل الفهم ولا يزعج العلم ازعاجا خطيرا . فهكذا فعل كبار العلماء في شتى الأمم ، ولم يأخذ عليهم أحد في ذلك مأخذا .
- تركيب الخنافس وبناؤها الظاهر
وسنتخذ مثلا من الخنافس ، الخنفسة السوداء كثيرة الانتشار .
وقد قرنا الى الوصف بالكلام الوصف بالرسم فهو
أوضح .
وكلا الوصفين وصف اجمال يضم صفات اكثر الخنافس ، ومنها ما يشذ .
واذ نصف الخنافس ، فانما نصف الحشرات التي هي بعضها ، فاذا أتينا على الصفات التي ميزت الخنافس فجعلتها رتبة Order تقف وحدها بين رتبة طائفة Class الحشر ، نبهنا الى ذلك .
- اهاب الخنفساء
عندما ينظر الناظر الى الخنفساء يلاحظ أول ما يلاحظ ظاهرها ، أو إن شئت فأهابها الخارجي ، الذي هو أشبه بالجلد للانسان ، ويلاحظ انه شيء جامد ، والحق انه من مادة قرنية تسمى كيتين Chitin تغطي أجسام الحشرات . وهذا ( الجلد ) له هدفان : الهدف الاول حماية جسم الحشرة من الأذى فهو درع واق . والهدف الثاني : انه يقوم للحشرة ، واذ قلنا للحشرة فقد قلنا للخنفساء ، بما يقوم به الهيكل العظمي للحيوانات التي لها هذه الهياكل داخلية ، فهو لها هيكل خارجي ، به تتعلق كل العضلات ، وترتبط مع ما بداخل الجسم من
رخو الأعضاء .
ويتشكل هذا الهيكل الخارجي أشكالا شتى ، وعنه تصدر الوان الخنافس التي نراها ، من أسود وأزرق
وأخضر وأصفر وغير ذلك .
- للخنفساء أرجل ست
وللخنفساء ، أرجل ست فقط ، وهي من خواص طائفة الحشر التي تميزها عن سائر الطوائف الأخرى التي لها أرجل مثلها ذات مفاصل كالعقارب والعناكب ( ثماني اقدام ) وكالجنبري أو الأربيان Shrimps ، وأبو جلنبو أو السرطان Crab .
- للخنفساء رأس ، وصدر ، وبطن
وللخنفساء كما لسائر الحشر رأس وصدر وبطن والرأس يحمل قرنين يستشعر بهما . و به عينان تريان . وكذلك بالرأس فم به فكوك قوية للقضم والمضغ وهي تختلف باختلاف الحاجة واختلاف الطعام .
ومن أسفل الصدر تخرج أرجل الحشرة ، والصدر كذلك يحمل الأجنحة .
والبطن مقسم الى عشر حلقات ، ليس كلها ظاهرا للرؤية . أما ما يظهر للرؤية فما بين ٥ الى ٨ حلقات .
وفي كل حلقة من حلقات البطن زوجان من فوهات التنفس Spiracles وهي الفتحات المؤدية الى النظام الانبوبي الهوائي التنفسي للخنفساء .
- الخنفساء تخضع لانسلاخ الحشر
ان أكثر الحشرات يخضع لظاهرة الانسلاخ Metamorophosis ، وهي تكتمل بأن تبيض الحشرة البالغة Adult بيضها ، ثم تنفقس البيضة عن اليرقة Larva وهي دودة تتمثل فيها صورة من دورة الانسلاخ ، ثم تتحول اليرقة الى صورة أخرى من دورة الانسلاخ تعرف بالحورية Nymph ، وفيها تقترب الحشرة من شكلها البالغ المكتمل ، ثم تتحول الحورية الى الحشرة البالغة المكتملة Adult ، وهي نهاية الدورة التي تعود من بعده الحشرة البالغة تبيض لتبدأ دورة أخرى .
وذكرنا أن البطن مقسم الى حلقات عشر لا تظهر كلها . ومن وصفنا للانسلاخ يتبين لنا أصل هذه الحلقات، فهي من الدودة ، والدودة جسمها في الأصل حلقات .
تعليق