سُمُّ الثُّعْبَانِ وتِرياقه ..
ولكل سم ترياق .
والترياق في اللغة دواء يدفع السموم ، فان كان له جمع فقد صح أن يكون تراييق ، أويجمع جمع تأنيث فيكون ترياقات .
وهو بالافرنجية Antitoxin ، أي مضاد السم ، واذن فهو ترياقه . وقد سماه ابن البيطار انتيتقسين .
والذي نتحدث فيه اليوم هو سم الثعبان ، وهو يوجد في غدة في فمه متصلة بناب يفرزه الثعبان في الضحية عند عضه اياها .
وهو هكذا يفعل في الانسان .
ولسموم الثعابين تراييق أو جواهر مضادة تعمل في أجسام الضحايا ، من حيوان وانسان ، بحيث تفسد عمل السموم . واذن هي تقي منها .
- تحضير سم الثعبان ، وتحضير الترياق منه ويستحضر ترياق رأس الثعبان من سم الثعبان نفسه .
فبعد أن يربط رأس الثعبان في عصا ، ويفتح فكاه ، يفرغ سمه في الكأس اذ ينصب من الغدة التي في فمه عن طريق الناب الذي في فكه الاعلى . ثم يعالج هذا السم بعد ذلك بما يخفف من وطأته ، ثم يحقن منه في أجسام الخيل .
والذي يحدث في أجسام الخيل هو ما يحدث دائما عندما تدخل مادة غريبة ضارة في جسم حيوان . يقوم الجسم لساعته بصنع ترياق يقي من هذه المادة الضارة ، من هذا السم .
بعد ذلك يؤخذ بعض دم هذا الحصان ، ومن هذا الدم يحضر المصل الواقي ، الترياق ، الذي يحقن به الرجل الذي أصابه هذا الثعبان بنابه ، فينفي عنه سوء السم الذي دخل الى جسمه .
- الجسم يقوم بتركيب ترياق ليس له به علم سابق والنقطة الهامة في هذه الكلمة ، ليست هي التي تتحدث في السم ، ولا هي التي تتحدث عن الترياق ، ولكن خطر هذه الكلمة هو فيما قام به الجسم ، جسم هذا الحصان أو غيره من حيوان او انسان ( وهو الجسم الذي لا يعقل ) بتركيب مركب كيماوي ( الترياق ) لم يكن له به ولا بتركيبه علم من قبل ، ولا هو بمستطيع عمله أو وعي عمله ، هدفه أن ينفي اثر مركب كيماوي آخر (السم) لم يكن له به ولا بتركيبه علم من قبل . ويختلف الترياق باختلاف السم ، ومع هذا يستجيب الجسم لكل اختلاف. ويستجيب على الفور الى ما عجز الجمع من العلماء عن الوفاء به ولو كان بعضهم لبعض نصيرا .
- من كل بكتير سم ، ولكل سم بكتير ترياق وكسموم الثعابين سموم الصنوف العديدة من البكتير التي تصنع في أجسام الناس الأمراض . البكتير يصنع في الأجسام السموم ، والجسم يصنع لها الترياق المناسب لكل سم على حدة . ويعجز هذا الترياق الذي يصنعه الجسم عن الصمود امام المكروب الغازي ، فيعينه العلماء بالأمصال ، وهي ترياقات ، صنعتها أجسام حية أخرى . تماما كما تصنع الخيل المصل الذي هو ترياق سم الثعبان .
- المصل غير اللقاح
والمصل غير اللقاح .
فالمصل للعلاج ، وقد وقعت الواقعة ، وقد أصاب الرجل سم الأفعى ، أو سموم بدخول المكروب الى جسمه يصنع السموم . ومثال ذلك مصل الدفتريا ، والدوسنطاريا والتيتنوس ، ومكروب الالتهاب السحائي او المنجوكوك ، والجمرة الخبيثة أو الانثراكس ، وغير ذلك .
واللقاح هو المكروب نفسه ، قتلوه او ذهبوا بعنفه وشرته . وهو عموما للوقاية قبل أن يصاب المريض بالداء . ومثال ذلك لقاح شلل الأطفال والتيفود والكوليرا ، وبالطبع أبو الجميع وأولها : لقاح الجدري. والمصل فيه الترياق ، وقد صنعوه من أجسام الحيوانات باعطائها السم أو المكروب ، ثم حصلوا من دمها على الترياق المطلوب ذلك الذي يسميه الأطباء بالجسم المضاد ، وهو يضاد سم الثعبان ان كان سم ثعبان ، او سم المكروب فينفي فعله .
أما اللقاح فيدخل الى جسم الرجل الصحيح ، فيصنع فيه الترياق ، ترياق المرض الذي يحتوي هذا اللقاح مكروبه ، ميتا أو مضعفا . يقوم جسم الرجل الصحيح بصنع الترياق ، صنع الجسم المضاد للمرض الذي يسببه هذا المكروب . وهذا الجسم المضاد يبقى في الجسم زمانا ، حتى اذا أصاب ذلك المكروب هذا الرجل ، صمد الرجل بالذي هو مختزن في جسمه من الجسم المضاد ومع هذا فكثيرا ما استخدم الأطباء اللقاحات والمرض قائم ، فجعلوها للعلاج ايضا .
ولكل سم ترياق .
والترياق في اللغة دواء يدفع السموم ، فان كان له جمع فقد صح أن يكون تراييق ، أويجمع جمع تأنيث فيكون ترياقات .
وهو بالافرنجية Antitoxin ، أي مضاد السم ، واذن فهو ترياقه . وقد سماه ابن البيطار انتيتقسين .
والذي نتحدث فيه اليوم هو سم الثعبان ، وهو يوجد في غدة في فمه متصلة بناب يفرزه الثعبان في الضحية عند عضه اياها .
وهو هكذا يفعل في الانسان .
ولسموم الثعابين تراييق أو جواهر مضادة تعمل في أجسام الضحايا ، من حيوان وانسان ، بحيث تفسد عمل السموم . واذن هي تقي منها .
- تحضير سم الثعبان ، وتحضير الترياق منه ويستحضر ترياق رأس الثعبان من سم الثعبان نفسه .
فبعد أن يربط رأس الثعبان في عصا ، ويفتح فكاه ، يفرغ سمه في الكأس اذ ينصب من الغدة التي في فمه عن طريق الناب الذي في فكه الاعلى . ثم يعالج هذا السم بعد ذلك بما يخفف من وطأته ، ثم يحقن منه في أجسام الخيل .
والذي يحدث في أجسام الخيل هو ما يحدث دائما عندما تدخل مادة غريبة ضارة في جسم حيوان . يقوم الجسم لساعته بصنع ترياق يقي من هذه المادة الضارة ، من هذا السم .
بعد ذلك يؤخذ بعض دم هذا الحصان ، ومن هذا الدم يحضر المصل الواقي ، الترياق ، الذي يحقن به الرجل الذي أصابه هذا الثعبان بنابه ، فينفي عنه سوء السم الذي دخل الى جسمه .
- الجسم يقوم بتركيب ترياق ليس له به علم سابق والنقطة الهامة في هذه الكلمة ، ليست هي التي تتحدث في السم ، ولا هي التي تتحدث عن الترياق ، ولكن خطر هذه الكلمة هو فيما قام به الجسم ، جسم هذا الحصان أو غيره من حيوان او انسان ( وهو الجسم الذي لا يعقل ) بتركيب مركب كيماوي ( الترياق ) لم يكن له به ولا بتركيبه علم من قبل ، ولا هو بمستطيع عمله أو وعي عمله ، هدفه أن ينفي اثر مركب كيماوي آخر (السم) لم يكن له به ولا بتركيبه علم من قبل . ويختلف الترياق باختلاف السم ، ومع هذا يستجيب الجسم لكل اختلاف. ويستجيب على الفور الى ما عجز الجمع من العلماء عن الوفاء به ولو كان بعضهم لبعض نصيرا .
- من كل بكتير سم ، ولكل سم بكتير ترياق وكسموم الثعابين سموم الصنوف العديدة من البكتير التي تصنع في أجسام الناس الأمراض . البكتير يصنع في الأجسام السموم ، والجسم يصنع لها الترياق المناسب لكل سم على حدة . ويعجز هذا الترياق الذي يصنعه الجسم عن الصمود امام المكروب الغازي ، فيعينه العلماء بالأمصال ، وهي ترياقات ، صنعتها أجسام حية أخرى . تماما كما تصنع الخيل المصل الذي هو ترياق سم الثعبان .
- المصل غير اللقاح
والمصل غير اللقاح .
فالمصل للعلاج ، وقد وقعت الواقعة ، وقد أصاب الرجل سم الأفعى ، أو سموم بدخول المكروب الى جسمه يصنع السموم . ومثال ذلك مصل الدفتريا ، والدوسنطاريا والتيتنوس ، ومكروب الالتهاب السحائي او المنجوكوك ، والجمرة الخبيثة أو الانثراكس ، وغير ذلك .
واللقاح هو المكروب نفسه ، قتلوه او ذهبوا بعنفه وشرته . وهو عموما للوقاية قبل أن يصاب المريض بالداء . ومثال ذلك لقاح شلل الأطفال والتيفود والكوليرا ، وبالطبع أبو الجميع وأولها : لقاح الجدري. والمصل فيه الترياق ، وقد صنعوه من أجسام الحيوانات باعطائها السم أو المكروب ، ثم حصلوا من دمها على الترياق المطلوب ذلك الذي يسميه الأطباء بالجسم المضاد ، وهو يضاد سم الثعبان ان كان سم ثعبان ، او سم المكروب فينفي فعله .
أما اللقاح فيدخل الى جسم الرجل الصحيح ، فيصنع فيه الترياق ، ترياق المرض الذي يحتوي هذا اللقاح مكروبه ، ميتا أو مضعفا . يقوم جسم الرجل الصحيح بصنع الترياق ، صنع الجسم المضاد للمرض الذي يسببه هذا المكروب . وهذا الجسم المضاد يبقى في الجسم زمانا ، حتى اذا أصاب ذلك المكروب هذا الرجل ، صمد الرجل بالذي هو مختزن في جسمه من الجسم المضاد ومع هذا فكثيرا ما استخدم الأطباء اللقاحات والمرض قائم ، فجعلوها للعلاج ايضا .
تعليق