الثعبان فقد الأقدام فهو يمشي على أضلاعه
والثعبان افتقد الأرجل التي يمشي بها . فهو لهذا لا يمشي وانما يزحف . يزحف على بطنه . وقامت اضلاعه وهي أضلاع عديدة قد تبلغ ما فوق المائة ، مقام الأرجل وقد تبلغ المائتين ، وكل زوج منها موصول بفقرة ظهر .
والفقرات يربط احداها بجارتها مفصل من ذلك النوع . المعروف ( بالكرة وحقها ) لهذا كان جسم الثعبان أحق الأجسام بالتلوي والتلفف والتحوي كما تلتف الحبال .
ويضم طرفي كل ضلعين متقابلين في بطن الثعبان . عضلة" تربطهما بصفيحة مستعرضة في البطن . وعلى هذه . الصفائح يكون الزحف ، وهي تبلغ المائة والمائتين والاضلاع تحرك بعضلاتها الصفائح وهي على الأرض الخشنة الى الوراء ، فتأبى تحركا لاستمساكها بالأرض . وعندئذ يندفع جسم الثعبان الى أمام .
فاذا نحن قلنا ان الثعبان يمشي على أضلاعه فما أبعدنا . ولو انك وضعت ثعبانا على سطح أملس من زجاج أو لدين من اللدائن ( بلاستك ) ، وحاول المسكين الزحف ما حاول ، أبت عليه ملاسة أرضه هذه أن ينتقل خطوة .
- الثعبان يتلوى اذ يزحف ، يمينا ويسارا
والثعبان يتحرك زاحفا على الأرض وهو يتلوى الى اليمين والشمال ، وله أكثر من لية في أكثر من اتجاه .
وهو يفعل هذا بأن يعمل بعضلات أضلاعه اليمنى مجتمعة دون اليسرى فينحني الجسم يمينا . ويعكس فينحني يسارا . وهكذا هو يمشي مسرعا على الأرض .
وهو لا يتقوس فيرفع بعض طوله عن الأرض دون بعض ليسير . أما أنه ينط الى فريسته انقذافا فخرافة معهودة .
والناس تبالغ في سرعة الثعبان فتقول انه يضارع الخيل سرعة ، في حين أن سرعته على ما يظهر لا تزيد عن سبعة كيلومترات في الساعة ، أي نحو مترين في الثانية . كذلك هم يبالغون في طول الثعبان ، والصيادون أول المبالغين ، فيقولون انهم وقعوا على ثعبان طوله ۲۰ مترا ، في حين أن أطول ثعبان عرفناه لم يزد على ٩ أمتار . ولكي يوضع حد لهذه الدعاوى الزائفة ، عرضت جمعية الحيوان بنيويورك مبلغا قدره ٥۰۰۰ دولار لمن يأتيها بثعبان طوله ٩,٥ من الأمتار . وللآن لم يأت بهذا الطول أحد .
والثعبان قد يسير على بطء في خط يكاد أن يكون مستقيما ، ولكنه لا يكون مستقيما حقا . وقد وضعوا ثعبانا في انبوبة خشنة الباطن ، ولكن قطرها لم يزد على قطر جسم الثعبان الا قليلا ، فما استطاع الثعبان الزحف فيها . لا بد من التبختر تلويا فوق الأرض .
يستثنى من ذلك بعض الثعابين الكبيرة ، كالبيثون
والبوا ، وبعض الصغيرة الضاربة بفمها . فهذه لها أساليب في السير أخرى تجيز لها أحيانا أن تسير على استقامة .
- لسان الثعبان
وللثعبان لسان منشعب ، وهو يحركه كلما اهتاج ، أو اذا هو امتحن وتفحص شيئا . والظاهر أنه يعتمد في الحس على هذا اللسان اعتمادا كبيرا . أما ما هو هذا الحس تماما فلا ندري ، ولعله حس يتصل بالشم .
فالثعبان ما أسرع ما يفرق بين البيضة الصالحة والبيضة الفاسدة ، وأغلب الظن أنه يفعل ذلك بلسانه .
- للثعابين عيون نافذة
وللثعابين عيون لا أجفان لها ، فهي لا تتغطى أبدا ولكن عليها غشاء شفاف يحميها . ومن هذه العيون يلقي الثعبان الى فريسته بتلك النظرات النفاذة التي تنجمد لها الفريسة فلا تحاول فرارا .
أو هكذا حسبوا .
- هل للثعابين آذان ؟
يغلب على الظن أن الثعابين تسمع ، ولكن بطريقة غير الطريقة المعهودة ، طريقة الآذان . فحيث موضع الاذن من الثعبان لا يجد المشرح طبلة للأذن . والعظمة التي هي في العادة تنقل ذبذبة الصوت من طبلة الأذن الى الأذن الداخلية موجودة ، ولكنها ترتكز على العظمة التي تحمل الفك الأسفل فقد انقطع اذن ما بينها وبين المخ حيث تذهب الأصوات .
فالثعابين اذن ، أن كانت تسمع ، فأغلب الظن أنها
تسمع عن ذبذبات للصوت تأتيها من الأرض .
- جلد الثعبان
والثعابين توجد في البحر كما توجد في البر . ولكنها توجد في البر أكثر كثيرا . وهي في البحر لا تزيد أنواعها على نحو الخمسين . وأجسامها في البحر عادة مفرطحة من الجانبين فهي لهذا قوية في السباحة شديدة .
وكل أنواعها سامة للغاية .
وهي غير الأسماك المستديرة التي يأكلها الناس وأطلقوا عليها في بعض البلاد اسم الثعابين ، وما هي بها ولثعابين البحر رئات واسعة تعينها على الغطس في الماء وراء الأسماك التي منها غذاؤها .
- الثعابين تبيض وقد تلد
ومن الثعابين ما يبيض على الأرض ، ويترك بيضه . ومن الثعابين ما يبيض ويحتضن بيضه ، ففيه حس بالأمومة . فالبيثون Python العظيم تبيض الأنثى منه أكثر من مائة بيضة . ثم هي تحوي جسمها حول البيض وفوقه لتدفئه . ومن عجب أن هذا الجسم تزيد درجة حرارته عند احتضان البيض فكأنما هو يدري ما يصنع .
وبينما يبيض الثعبان البيثون ويحتفل هكذا ببيضه
تستبقي أنثى الثعبان البوا Boa بيضها في جسمها هذا مع ان البيثون والبوا نوعان في الثعابين متشابهان .
ويتنشأ الجنين في هذه الحالة تماما كما يفعل في البيضة المحتضنة ، فهو يأكل من صغارها ، فاذا أفرخ البيض خرج المفقوس من جسم البوا الأنثى فكأنما ولدته .
وثعابين البحر ، يمتنع عليها بالطبع احتضان " فهي تلد . والثعبان الفرخ ، سواء خرج من بعد فقس في العراء أو ولادة ، يخرج على استعداد لممارسة الحياة . ففيه الناب وفيه الضرب الخاطف . ان معركة الحياة لا تمهل .
والثعبان افتقد الأرجل التي يمشي بها . فهو لهذا لا يمشي وانما يزحف . يزحف على بطنه . وقامت اضلاعه وهي أضلاع عديدة قد تبلغ ما فوق المائة ، مقام الأرجل وقد تبلغ المائتين ، وكل زوج منها موصول بفقرة ظهر .
والفقرات يربط احداها بجارتها مفصل من ذلك النوع . المعروف ( بالكرة وحقها ) لهذا كان جسم الثعبان أحق الأجسام بالتلوي والتلفف والتحوي كما تلتف الحبال .
ويضم طرفي كل ضلعين متقابلين في بطن الثعبان . عضلة" تربطهما بصفيحة مستعرضة في البطن . وعلى هذه . الصفائح يكون الزحف ، وهي تبلغ المائة والمائتين والاضلاع تحرك بعضلاتها الصفائح وهي على الأرض الخشنة الى الوراء ، فتأبى تحركا لاستمساكها بالأرض . وعندئذ يندفع جسم الثعبان الى أمام .
فاذا نحن قلنا ان الثعبان يمشي على أضلاعه فما أبعدنا . ولو انك وضعت ثعبانا على سطح أملس من زجاج أو لدين من اللدائن ( بلاستك ) ، وحاول المسكين الزحف ما حاول ، أبت عليه ملاسة أرضه هذه أن ينتقل خطوة .
- الثعبان يتلوى اذ يزحف ، يمينا ويسارا
والثعبان يتحرك زاحفا على الأرض وهو يتلوى الى اليمين والشمال ، وله أكثر من لية في أكثر من اتجاه .
وهو يفعل هذا بأن يعمل بعضلات أضلاعه اليمنى مجتمعة دون اليسرى فينحني الجسم يمينا . ويعكس فينحني يسارا . وهكذا هو يمشي مسرعا على الأرض .
وهو لا يتقوس فيرفع بعض طوله عن الأرض دون بعض ليسير . أما أنه ينط الى فريسته انقذافا فخرافة معهودة .
والناس تبالغ في سرعة الثعبان فتقول انه يضارع الخيل سرعة ، في حين أن سرعته على ما يظهر لا تزيد عن سبعة كيلومترات في الساعة ، أي نحو مترين في الثانية . كذلك هم يبالغون في طول الثعبان ، والصيادون أول المبالغين ، فيقولون انهم وقعوا على ثعبان طوله ۲۰ مترا ، في حين أن أطول ثعبان عرفناه لم يزد على ٩ أمتار . ولكي يوضع حد لهذه الدعاوى الزائفة ، عرضت جمعية الحيوان بنيويورك مبلغا قدره ٥۰۰۰ دولار لمن يأتيها بثعبان طوله ٩,٥ من الأمتار . وللآن لم يأت بهذا الطول أحد .
والثعبان قد يسير على بطء في خط يكاد أن يكون مستقيما ، ولكنه لا يكون مستقيما حقا . وقد وضعوا ثعبانا في انبوبة خشنة الباطن ، ولكن قطرها لم يزد على قطر جسم الثعبان الا قليلا ، فما استطاع الثعبان الزحف فيها . لا بد من التبختر تلويا فوق الأرض .
يستثنى من ذلك بعض الثعابين الكبيرة ، كالبيثون
والبوا ، وبعض الصغيرة الضاربة بفمها . فهذه لها أساليب في السير أخرى تجيز لها أحيانا أن تسير على استقامة .
- لسان الثعبان
وللثعبان لسان منشعب ، وهو يحركه كلما اهتاج ، أو اذا هو امتحن وتفحص شيئا . والظاهر أنه يعتمد في الحس على هذا اللسان اعتمادا كبيرا . أما ما هو هذا الحس تماما فلا ندري ، ولعله حس يتصل بالشم .
فالثعبان ما أسرع ما يفرق بين البيضة الصالحة والبيضة الفاسدة ، وأغلب الظن أنه يفعل ذلك بلسانه .
- للثعابين عيون نافذة
وللثعابين عيون لا أجفان لها ، فهي لا تتغطى أبدا ولكن عليها غشاء شفاف يحميها . ومن هذه العيون يلقي الثعبان الى فريسته بتلك النظرات النفاذة التي تنجمد لها الفريسة فلا تحاول فرارا .
أو هكذا حسبوا .
- هل للثعابين آذان ؟
يغلب على الظن أن الثعابين تسمع ، ولكن بطريقة غير الطريقة المعهودة ، طريقة الآذان . فحيث موضع الاذن من الثعبان لا يجد المشرح طبلة للأذن . والعظمة التي هي في العادة تنقل ذبذبة الصوت من طبلة الأذن الى الأذن الداخلية موجودة ، ولكنها ترتكز على العظمة التي تحمل الفك الأسفل فقد انقطع اذن ما بينها وبين المخ حيث تذهب الأصوات .
فالثعابين اذن ، أن كانت تسمع ، فأغلب الظن أنها
تسمع عن ذبذبات للصوت تأتيها من الأرض .
- جلد الثعبان
والثعابين توجد في البحر كما توجد في البر . ولكنها توجد في البر أكثر كثيرا . وهي في البحر لا تزيد أنواعها على نحو الخمسين . وأجسامها في البحر عادة مفرطحة من الجانبين فهي لهذا قوية في السباحة شديدة .
وكل أنواعها سامة للغاية .
وهي غير الأسماك المستديرة التي يأكلها الناس وأطلقوا عليها في بعض البلاد اسم الثعابين ، وما هي بها ولثعابين البحر رئات واسعة تعينها على الغطس في الماء وراء الأسماك التي منها غذاؤها .
- الثعابين تبيض وقد تلد
ومن الثعابين ما يبيض على الأرض ، ويترك بيضه . ومن الثعابين ما يبيض ويحتضن بيضه ، ففيه حس بالأمومة . فالبيثون Python العظيم تبيض الأنثى منه أكثر من مائة بيضة . ثم هي تحوي جسمها حول البيض وفوقه لتدفئه . ومن عجب أن هذا الجسم تزيد درجة حرارته عند احتضان البيض فكأنما هو يدري ما يصنع .
وبينما يبيض الثعبان البيثون ويحتفل هكذا ببيضه
تستبقي أنثى الثعبان البوا Boa بيضها في جسمها هذا مع ان البيثون والبوا نوعان في الثعابين متشابهان .
ويتنشأ الجنين في هذه الحالة تماما كما يفعل في البيضة المحتضنة ، فهو يأكل من صغارها ، فاذا أفرخ البيض خرج المفقوس من جسم البوا الأنثى فكأنما ولدته .
وثعابين البحر ، يمتنع عليها بالطبع احتضان " فهي تلد . والثعبان الفرخ ، سواء خرج من بعد فقس في العراء أو ولادة ، يخرج على استعداد لممارسة الحياة . ففيه الناب وفيه الضرب الخاطف . ان معركة الحياة لا تمهل .
تعليق