تخليل السمك في الملح والماء
تستخدم هذه الطريقة لحفظ السمك ذي الدهن ، كسمك الرنجة Herring وسمك الأسقمري Mackerel وسمك سليمان Salmon .
وفيها يشق سمك الرنجة ، وتستخرج احشاؤه ، مع الابقاء على البطارخ التي به ، وذلك بعد خلطه جيدا بالملح .
ثم يصفف السمك في براميله على طريقة مألوفة ، تتضمن وضع طبقة من الملح في قاع البرميل ، ثم طبقة من السمك بطنها الى أعلى ، ثم طبقة من الملح ، ثم طبقة من السمك اتجاه طول سمكها يصنع زاوية قائمة مع اتجاه طول الطبقة السمكية التي سبقت . وهلم جرا .
وبعد يوم أو يومين ينكمش السمك في البرميل ،
فيستكمل بسمك وملح .
( تصفيف سمك الرنجة المخلل في الماء والملح في براميله )
( سمك القد المملح وهو معلق في حجرة للتجفيف الاصطناعي )
( سمكة الرنجة )
ويترك أياما . ثم يصفى ما تكون به من ماء وأخيرا يصبح البرميل مهيأ للخزن والتصدير .
- تدخين الأسماك
ومع تمليح الأسماك ، ومع تجفيفها لابد من معالجتنا موضوع تدخين الأسماك ليتم شطر من هذه الصناعة متكامل .
ذلك ان التدخين يأتي بعد التلميح . والسمك يهيأ أولا ووفقا للناتج المطلوب منه ، فهو اما يشق ويستخرج أحشاؤه ، واما يؤخذ كما هو ، ثم يملح . وبعد التمليح يعلق في أفران تحرق في قاعها نشارة الخشب ، ومن حريقها يتصاعد دخان ساخن يتشرب منه السمك ، وفي نفس الوقت يجف .
والناتج سمك مملح ومدخن وجاف .
- قديم التدخين وحديثه
نشأت صناعة تدخين الأسماك في أوروبا منذ القرون الوسطى . وكان أهم هذه الأسماك في هذه الصناعة سمك الرنجة . وكان يملح تمليحا ثقيلا يستمر اسابيع ثم يدخن في الأفران لأسابيع كذلك .
وكان الناتج الرنجة الحمراء الشهيرة Red Herring ملحها كثير ، وطعمها طعم القار المكتسب من الدخان ، وأقبل عليها الناس في ذلك الزمان اقبالا كبيرا .
وبالطبع كان يعين ذلك على اطالة المدة التي يبقى
فيها السمك غير فاسد .
ثم تغير ذوق الناس في هذه العصور الحديثة لاسيما في انجلترا ، فهم الآن يملحون السمك تمليحا هينا ، ويدخنونه تدخينا هينا ، وذلك بقصد اعطائه المذاق اللذيذ المعروف ، لا بقصد حفظه طويلا من الفساد .
فهذا الناتج الحديث لا يبقى سليما في درجات
الحرارة العادية أكثر من أسبوع أو نحو ذلك .
- أنواع السمك المدخن
أشهره سمك الرنجة Herring والرنجة تطلق في البلاد العربية غالبا على هذا السمك بعد تجهيزه مدخنا ، فهكذا هو يصدر الينا .
( سمكة الرنجة مملحة ومدخنة بدون شق )
ولكن لفظ الرنجة ، هو لفظ هرنج Herring الانجليزي محورا . ولابد أن نطلقه على السمك الحي ، ونصنفه بعد ذلك بالمملح أو المدخن وفقا لصنفه .
وهو من أشهر أنواع السمك الذي يعرفه الانسان. وهو يشق ، ويملح ، ويصفف في أفران التدخين طبقا من فوق طبق . ويضاف اليه عند تمليحه شيء من الصبغ يعطيه لونه المعروف الأصفر والقاتم العميق .. وهذا الصنف هو الذي نطلق عليه في الشرق اسم الرنجة عادة ويسمى بالانجليزية Kippers .
ومن الرنجة نوع لا يشق ، بل يملح ويدخن كما
هو ، كاملا . واسمه بالانجليزية Bloaters .
ومن أشهر الأسماك التي تدخن النوع الذي يجب Cod أن نسميه بالحدوق Haddock وهو شبيه بالقد الا انه أصغر منه . وهو شائع . ويدخن من بعد شقه وتمليحه . وهو يملح ويدخن خفيفا . ويضاف اليه الصبغ عند تمليحه ليعطيه لونه الأصفر .
وكذلك يملح ويدخن سمك القد ، وصنوف أخرى
كثيرة .
- تصنيع السمك في الوطن العربي
الذي نعلمه أن تصنيع السمك من حيث التمليح والتجفيف والتدخين ، في البلاد العربية ، لا يزال على الأكثر في حالة بدائية ومن أمثلة ذلك أننا رأينا عرب الفجيرة ، على ساحل عمان ، يجمعون السمك الصغير ، أطنانا كثيرة ، يجففونها على الأرض في الشمس ، ثم يبيعونها سمادا للزراعة أو علفا للحيوان . وكذلك في ام القيوين على الخليج العربي ، يملحون سمك البياح ، ويصدرونه الى البحرين ، ولكنه تمليح لا يحفظه غير ما
تستغرق الرحلة أو نحو ذلك .
ثم نلاحظ أن هناك اختلافا كبيرا في أسماء الأسماك في البلاد العربية ، واختلافا حتى في جمع النظائر تحت صنوفها العلمية الواحدة ، ذلك التصنيف العلمي الذي لا بد يسبق الأسماء ، ولا سيما ردها الى الأسماء العلمية التي تحملها أشباهها العالمية .
يقظة في العرب لم تمتد بعد الى هذه المناطق المنزوية من العرفان ، على الرغم من علائقها الوثيقة باقتصاد البلاد .
تستخدم هذه الطريقة لحفظ السمك ذي الدهن ، كسمك الرنجة Herring وسمك الأسقمري Mackerel وسمك سليمان Salmon .
وفيها يشق سمك الرنجة ، وتستخرج احشاؤه ، مع الابقاء على البطارخ التي به ، وذلك بعد خلطه جيدا بالملح .
ثم يصفف السمك في براميله على طريقة مألوفة ، تتضمن وضع طبقة من الملح في قاع البرميل ، ثم طبقة من السمك بطنها الى أعلى ، ثم طبقة من الملح ، ثم طبقة من السمك اتجاه طول سمكها يصنع زاوية قائمة مع اتجاه طول الطبقة السمكية التي سبقت . وهلم جرا .
وبعد يوم أو يومين ينكمش السمك في البرميل ،
فيستكمل بسمك وملح .
( تصفيف سمك الرنجة المخلل في الماء والملح في براميله )
( سمك القد المملح وهو معلق في حجرة للتجفيف الاصطناعي )
( سمكة الرنجة )
ويترك أياما . ثم يصفى ما تكون به من ماء وأخيرا يصبح البرميل مهيأ للخزن والتصدير .
- تدخين الأسماك
ومع تمليح الأسماك ، ومع تجفيفها لابد من معالجتنا موضوع تدخين الأسماك ليتم شطر من هذه الصناعة متكامل .
ذلك ان التدخين يأتي بعد التلميح . والسمك يهيأ أولا ووفقا للناتج المطلوب منه ، فهو اما يشق ويستخرج أحشاؤه ، واما يؤخذ كما هو ، ثم يملح . وبعد التمليح يعلق في أفران تحرق في قاعها نشارة الخشب ، ومن حريقها يتصاعد دخان ساخن يتشرب منه السمك ، وفي نفس الوقت يجف .
والناتج سمك مملح ومدخن وجاف .
- قديم التدخين وحديثه
نشأت صناعة تدخين الأسماك في أوروبا منذ القرون الوسطى . وكان أهم هذه الأسماك في هذه الصناعة سمك الرنجة . وكان يملح تمليحا ثقيلا يستمر اسابيع ثم يدخن في الأفران لأسابيع كذلك .
وكان الناتج الرنجة الحمراء الشهيرة Red Herring ملحها كثير ، وطعمها طعم القار المكتسب من الدخان ، وأقبل عليها الناس في ذلك الزمان اقبالا كبيرا .
وبالطبع كان يعين ذلك على اطالة المدة التي يبقى
فيها السمك غير فاسد .
ثم تغير ذوق الناس في هذه العصور الحديثة لاسيما في انجلترا ، فهم الآن يملحون السمك تمليحا هينا ، ويدخنونه تدخينا هينا ، وذلك بقصد اعطائه المذاق اللذيذ المعروف ، لا بقصد حفظه طويلا من الفساد .
فهذا الناتج الحديث لا يبقى سليما في درجات
الحرارة العادية أكثر من أسبوع أو نحو ذلك .
- أنواع السمك المدخن
أشهره سمك الرنجة Herring والرنجة تطلق في البلاد العربية غالبا على هذا السمك بعد تجهيزه مدخنا ، فهكذا هو يصدر الينا .
( سمكة الرنجة مملحة ومدخنة بدون شق )
ولكن لفظ الرنجة ، هو لفظ هرنج Herring الانجليزي محورا . ولابد أن نطلقه على السمك الحي ، ونصنفه بعد ذلك بالمملح أو المدخن وفقا لصنفه .
وهو من أشهر أنواع السمك الذي يعرفه الانسان. وهو يشق ، ويملح ، ويصفف في أفران التدخين طبقا من فوق طبق . ويضاف اليه عند تمليحه شيء من الصبغ يعطيه لونه المعروف الأصفر والقاتم العميق .. وهذا الصنف هو الذي نطلق عليه في الشرق اسم الرنجة عادة ويسمى بالانجليزية Kippers .
ومن الرنجة نوع لا يشق ، بل يملح ويدخن كما
هو ، كاملا . واسمه بالانجليزية Bloaters .
ومن أشهر الأسماك التي تدخن النوع الذي يجب Cod أن نسميه بالحدوق Haddock وهو شبيه بالقد الا انه أصغر منه . وهو شائع . ويدخن من بعد شقه وتمليحه . وهو يملح ويدخن خفيفا . ويضاف اليه الصبغ عند تمليحه ليعطيه لونه الأصفر .
وكذلك يملح ويدخن سمك القد ، وصنوف أخرى
كثيرة .
- تصنيع السمك في الوطن العربي
الذي نعلمه أن تصنيع السمك من حيث التمليح والتجفيف والتدخين ، في البلاد العربية ، لا يزال على الأكثر في حالة بدائية ومن أمثلة ذلك أننا رأينا عرب الفجيرة ، على ساحل عمان ، يجمعون السمك الصغير ، أطنانا كثيرة ، يجففونها على الأرض في الشمس ، ثم يبيعونها سمادا للزراعة أو علفا للحيوان . وكذلك في ام القيوين على الخليج العربي ، يملحون سمك البياح ، ويصدرونه الى البحرين ، ولكنه تمليح لا يحفظه غير ما
تستغرق الرحلة أو نحو ذلك .
ثم نلاحظ أن هناك اختلافا كبيرا في أسماء الأسماك في البلاد العربية ، واختلافا حتى في جمع النظائر تحت صنوفها العلمية الواحدة ، ذلك التصنيف العلمي الذي لا بد يسبق الأسماء ، ولا سيما ردها الى الأسماء العلمية التي تحملها أشباهها العالمية .
يقظة في العرب لم تمتد بعد الى هذه المناطق المنزوية من العرفان ، على الرغم من علائقها الوثيقة باقتصاد البلاد .
تعليق