القناة الهضمية في الأسماك
وهي قناة مخططها أشبه ما يكون بمخطط الانسان على ظهر الأرض ، الا ما اقتضى التبسط فيه، واختصاره واختزاله لعدم الحاجة اليه . فحاجة السمك غير حاجة الانسان .
- الفم
ونبدأ بالفم . فهو من حيث الحجم ، ومن حيث الفتحة ، هل هي الى أعلى أو الى أسفل ، ومن حيث القوة والضعف ، ومن حيث ما به من أسنان ، يختلف باختلاف الأسماك ، ما هي ، وما نوع طعامها .
وسمك البحر كحيوانات الأرض ، منه النباتي : ومنه المفترس أكل اللحم والدم . وفي ماء أسطح البحار أعداد يعجز عنها الحصر من كائنات صغيرة معلقة او طافية في الماء من نبات ( من صنع الشمس ) ، ومن حيوانات، تعرف جميعها بالهائمات أو الطائفات أو العوالق Plankton وعليها تعيش الأسماك الصغيرة ، لتأكلها الأسماك الأكبر ، لتأكل هذه الأسماك الأضخم منها معركة البحر كمعركة الأرض قاسية أو أشد قسوة .
وتبعا لكل هذا يختلف فم السمك ، وتختلف أسنانه ، حجما ، وعددا ، وأوضاعا .
وان كان لا بد من مثل ، فسمك السبوط Carp نباتي ، فكاه ليس بهما أسنان . وطاعات العوالق من نوع سمك الرنجة Herring بأفكاكها أسنان صغيرة أشبه بالأبر . أما سمك القرش ، ونعرف من ضراوته ما نعرف فأفكاكه بها أسنان قوية حادة بها أحيانا أطراف كأطراف المناشير .
ولا ننس اللسان . ففي الفم لسان لا تكاد تكون له حركة ، وعلى اللسان تخرج أسنان .
- والحلق
وهو كالفم ، وكاللسان ، تنشأ عليه الأسنان . وهي كلها للامساك بالضحية قبل بلعها . والسمكة الضحية تبلع ولا تمضغ . وليس للسمك ريق ولا غدد تفرزه .
- في المعدة
فاذا بلغت الضحية المعدة اذابتها العصارة الهضمية وأذابت كذلك عظمها وتوابعه .
- في المَعِى
ومن المعدة الى المعنى ، والسمك آكل لحم ، فهو كاكل لحم الأرض ، صغير المعى . والمعى الصغير امتصاصه للطعام المهضوم أسرع . أما أكل العشب فمعاه أكبر ، لأن امتصاصه أبطأ .
ومع هذا ففي كثير من الأسماك ينفتح معاها عن كثير من الجيوب ، وهي انابيب مسدود طرفها الآخر ، فهي عوراء . وذلك لتعطي امتصاص الطعام فرصة أكبر . وتعرف بالاعاور Caeca ومفردها الأعور Caecum وهو مأخوذ من اسم الأعور في المعنى الغليظ للانسان ، حيث توجد الزائدة الدودية .
وبعض الأسماك لا أعاور لها ، وبعض تبلغ أعاورها ۲۰۰ .
والفضلات تخرج من الشرج أي الاست .
- الكبد والبنكرياس
وهما يتصلان بالقناة الهضمية والهضم اتصالا وثيقا .
والأسماك بها أكباد متسعة ، بعضها مزود بكمية بلغت من الكبر بحيث أصبحت عاملا ذا بال في معونة أسماكها على الطفو في الماء .
والأسماك بها البنكرياس ، وبه تلك الخلايا الشهيرة التي تنتج الأنسولين .
- تنفس السمك
الانسان وحيوان الأرض يتنفس كل منهما الهواء الذي يعيش فيه ، يأخذه شهيقا ، ويرده من الرئة زفيرا، منقوص الأكسجين . وهواء الزفير ، مع نقص الأكسجين، يتحمل بأنتجة احتراق الغذاء في الجسم التي يحملها الى الرئة الدم .
والسمك يأخذ أكسجينه من الماء ، فهو فيه ذائب، ويأخذه بخياشيمه ، وهي كما يعرف كل آكل سمك ، فتائل تضمها انسجة مقوسة. وهذه الفتائل على دقتها، بها الدم يجري ، فاذا دخل اليها ماء البحر ، ومس ظاهر هذه الفتائل ، امتص الدم الذي بداخل الفتيل منه الأكسجين . ومضى الماء الى سبيله ، واستجد غيره .
وفي الخياشيم أيضا يتعدل مقدار الملح الذي دخل الى جسم السمكة أو خرج منه ، تبعا للماء ، أماء بحر هو أو ماء نهر . ويجري غير ذلك من التبادل بين دم وماء .
- القلب والدورة الدموية
وفي الأسماك قلب ، وللقلب دورة دموية .
الا أنه قلب ليس له الا بطين واحد ، وأذين واحد، لا بطينان وأذينان كقلب الانسان . والسبب في ذلك أن دورة الانسان الدموية دورتان ، دورة من البطين الأيسر يخرج منه الدم المنقى ، الى الشريان الأورطي ، فالي شرايين الجسم ، فالى أوردته ، ثم يعود الى القلب ، ليضخه من جديد الى الرئة ليتنقى بها ثم يعود الى القلب نقيا . فهذه الدورة الثانية ( هذه المرحلة الى الرئة ) لا توجد في السمك .
ان قلب السمك يضخ الدم الى الخياشيم ، وفيها يتحمل بالأكسجين كما يفعل دم الانسان في رئتيه ، ومن الخياشيم يذهب الى خلايا جسم السمك ( ومنه يأخذ الأكسجين والغذاء ) فالى القلب . وهكذا دواليك .
ودم السمك ضغطه واطىء ، وهو ثخين نسبيا ، وهو ليس بسيولة سائر الدماء .
قلب متطامن . ليس كقلب الانسان من حيث القوة، ولكنه مثله من حيث الخطة والفكرة . فالراسم واحد ، والمخطط واحد . وتبسطت الفكرة لأن حاجة السمك ليست كحاجة الانسان ، وتعقد السمك وتعدد وظائفه لا تقارن بوظائف الانسان ..
والانسان من ذوي الدماء الحارة ، والسمك من ذوي الدماء الباردة التي تتأثر حرارتها بدرجة البيئة
التي تعيش فيها .
- المسالك البولية
وفي صورة السمك المنشورة تجد الكلية ، وتجد
مخرج البول . والحي ، أي حي، ما دام انه يأكل الطعام ، والطعام يحترق لتتولد به الحياة ، واذن يكون للاحتراق فضلات ، منها الجامد ، ومنها السائل . أما الجامد فطريقه المعنى فالشرج ، وأما السائل فطريقه المسالك البولية .
ولا ننس الرئة عند ذكر الفضلات . وهي في الاسماك الخياشيم .
- تناسل الأسماك
والأسماك تتناسل بكثرة هائلة .
والذكور والاناث ، في الكثرة الكبرى من الأسماك ، تلك المعروفة بالأسماك العظمية Bone Fishes ، لا يتصلان عند الاخصاب ، فالاخصاب يقع في المياه المكشوفة يلقي الحيوان البيضة في الماء فيلقحها الحيوان المنوي الذي به .
فسمك الرنجة مثلا تتجمع الأعداد الكثيرة من ذكوره واناثه في المياه ، ثم لا تلبث هذه المياه أن تزخر بالخلايا التناسلية من الجانبين ، وهي في الماء تتخصب .
والانثى الواحدة من سمك الرنجة تطلق في العام الواحد ما بين ۳۰۰۰۰ الی ۲۰۰۰۰۰۰ بيضة . ومن الأسماك الأخرى ما يطلق أكثر من ذلك على ما سبق أن وصفنا .
والأجهزة التناسلية توجد في الذكور وفيها الخصي وفيها قنوات المني وغير ذلك ، من مثل ما نعرفه للذكور الرجال .
وهي توجد في الاناث على صورة المبايض المعروفة ، وقنواتها .
والحيوان المنوي الذكر ، والبيضة الانثى ، يخرجان من الأسماك من حيث يخرج البول . وكذا الحال في الرجال فيما يختص بالحيوان المنوي ( المخطط واحد ) . أما بيضة الانثى من النساء فلها الرحم ومخارجه .
والشرج في السمك يسبق مخرج البول من حيث وقوعه أمامه لا خلفه كما هو في الانسان .
- الجهاز العصبي في الأسماك
ومظهره الحبل العصبي الذي يمتد فوق العمود
الفقاري بطول الجسم ، وهو ينتهي عند الطرف الأمامي بانتفاخ هو مركز التنسيق العام الذي نسميه بالمخ .
أما الحواس فللسمك حاسة البصر وحاسة المذاق ،
وحاسة الشم ، وحاسة اللمس . أما السمع ، فلم يتضح بعد وجوده في السمك دون شك .
وللأحاسيس حديث، بل احاديث أخرى مستفيضة،
تجمع بين الخلائق جميعا ، وهي أكثر افصاحا عن معنى الوحدة المتمشية في الخلق كله .
وهي قناة مخططها أشبه ما يكون بمخطط الانسان على ظهر الأرض ، الا ما اقتضى التبسط فيه، واختصاره واختزاله لعدم الحاجة اليه . فحاجة السمك غير حاجة الانسان .
- الفم
ونبدأ بالفم . فهو من حيث الحجم ، ومن حيث الفتحة ، هل هي الى أعلى أو الى أسفل ، ومن حيث القوة والضعف ، ومن حيث ما به من أسنان ، يختلف باختلاف الأسماك ، ما هي ، وما نوع طعامها .
وسمك البحر كحيوانات الأرض ، منه النباتي : ومنه المفترس أكل اللحم والدم . وفي ماء أسطح البحار أعداد يعجز عنها الحصر من كائنات صغيرة معلقة او طافية في الماء من نبات ( من صنع الشمس ) ، ومن حيوانات، تعرف جميعها بالهائمات أو الطائفات أو العوالق Plankton وعليها تعيش الأسماك الصغيرة ، لتأكلها الأسماك الأكبر ، لتأكل هذه الأسماك الأضخم منها معركة البحر كمعركة الأرض قاسية أو أشد قسوة .
وتبعا لكل هذا يختلف فم السمك ، وتختلف أسنانه ، حجما ، وعددا ، وأوضاعا .
وان كان لا بد من مثل ، فسمك السبوط Carp نباتي ، فكاه ليس بهما أسنان . وطاعات العوالق من نوع سمك الرنجة Herring بأفكاكها أسنان صغيرة أشبه بالأبر . أما سمك القرش ، ونعرف من ضراوته ما نعرف فأفكاكه بها أسنان قوية حادة بها أحيانا أطراف كأطراف المناشير .
ولا ننس اللسان . ففي الفم لسان لا تكاد تكون له حركة ، وعلى اللسان تخرج أسنان .
- والحلق
وهو كالفم ، وكاللسان ، تنشأ عليه الأسنان . وهي كلها للامساك بالضحية قبل بلعها . والسمكة الضحية تبلع ولا تمضغ . وليس للسمك ريق ولا غدد تفرزه .
- في المعدة
فاذا بلغت الضحية المعدة اذابتها العصارة الهضمية وأذابت كذلك عظمها وتوابعه .
- في المَعِى
ومن المعدة الى المعنى ، والسمك آكل لحم ، فهو كاكل لحم الأرض ، صغير المعى . والمعى الصغير امتصاصه للطعام المهضوم أسرع . أما أكل العشب فمعاه أكبر ، لأن امتصاصه أبطأ .
ومع هذا ففي كثير من الأسماك ينفتح معاها عن كثير من الجيوب ، وهي انابيب مسدود طرفها الآخر ، فهي عوراء . وذلك لتعطي امتصاص الطعام فرصة أكبر . وتعرف بالاعاور Caeca ومفردها الأعور Caecum وهو مأخوذ من اسم الأعور في المعنى الغليظ للانسان ، حيث توجد الزائدة الدودية .
وبعض الأسماك لا أعاور لها ، وبعض تبلغ أعاورها ۲۰۰ .
والفضلات تخرج من الشرج أي الاست .
- الكبد والبنكرياس
وهما يتصلان بالقناة الهضمية والهضم اتصالا وثيقا .
والأسماك بها أكباد متسعة ، بعضها مزود بكمية بلغت من الكبر بحيث أصبحت عاملا ذا بال في معونة أسماكها على الطفو في الماء .
والأسماك بها البنكرياس ، وبه تلك الخلايا الشهيرة التي تنتج الأنسولين .
- تنفس السمك
الانسان وحيوان الأرض يتنفس كل منهما الهواء الذي يعيش فيه ، يأخذه شهيقا ، ويرده من الرئة زفيرا، منقوص الأكسجين . وهواء الزفير ، مع نقص الأكسجين، يتحمل بأنتجة احتراق الغذاء في الجسم التي يحملها الى الرئة الدم .
والسمك يأخذ أكسجينه من الماء ، فهو فيه ذائب، ويأخذه بخياشيمه ، وهي كما يعرف كل آكل سمك ، فتائل تضمها انسجة مقوسة. وهذه الفتائل على دقتها، بها الدم يجري ، فاذا دخل اليها ماء البحر ، ومس ظاهر هذه الفتائل ، امتص الدم الذي بداخل الفتيل منه الأكسجين . ومضى الماء الى سبيله ، واستجد غيره .
وفي الخياشيم أيضا يتعدل مقدار الملح الذي دخل الى جسم السمكة أو خرج منه ، تبعا للماء ، أماء بحر هو أو ماء نهر . ويجري غير ذلك من التبادل بين دم وماء .
- القلب والدورة الدموية
وفي الأسماك قلب ، وللقلب دورة دموية .
الا أنه قلب ليس له الا بطين واحد ، وأذين واحد، لا بطينان وأذينان كقلب الانسان . والسبب في ذلك أن دورة الانسان الدموية دورتان ، دورة من البطين الأيسر يخرج منه الدم المنقى ، الى الشريان الأورطي ، فالي شرايين الجسم ، فالى أوردته ، ثم يعود الى القلب ، ليضخه من جديد الى الرئة ليتنقى بها ثم يعود الى القلب نقيا . فهذه الدورة الثانية ( هذه المرحلة الى الرئة ) لا توجد في السمك .
ان قلب السمك يضخ الدم الى الخياشيم ، وفيها يتحمل بالأكسجين كما يفعل دم الانسان في رئتيه ، ومن الخياشيم يذهب الى خلايا جسم السمك ( ومنه يأخذ الأكسجين والغذاء ) فالى القلب . وهكذا دواليك .
ودم السمك ضغطه واطىء ، وهو ثخين نسبيا ، وهو ليس بسيولة سائر الدماء .
قلب متطامن . ليس كقلب الانسان من حيث القوة، ولكنه مثله من حيث الخطة والفكرة . فالراسم واحد ، والمخطط واحد . وتبسطت الفكرة لأن حاجة السمك ليست كحاجة الانسان ، وتعقد السمك وتعدد وظائفه لا تقارن بوظائف الانسان ..
والانسان من ذوي الدماء الحارة ، والسمك من ذوي الدماء الباردة التي تتأثر حرارتها بدرجة البيئة
التي تعيش فيها .
- المسالك البولية
وفي صورة السمك المنشورة تجد الكلية ، وتجد
مخرج البول . والحي ، أي حي، ما دام انه يأكل الطعام ، والطعام يحترق لتتولد به الحياة ، واذن يكون للاحتراق فضلات ، منها الجامد ، ومنها السائل . أما الجامد فطريقه المعنى فالشرج ، وأما السائل فطريقه المسالك البولية .
ولا ننس الرئة عند ذكر الفضلات . وهي في الاسماك الخياشيم .
- تناسل الأسماك
والأسماك تتناسل بكثرة هائلة .
والذكور والاناث ، في الكثرة الكبرى من الأسماك ، تلك المعروفة بالأسماك العظمية Bone Fishes ، لا يتصلان عند الاخصاب ، فالاخصاب يقع في المياه المكشوفة يلقي الحيوان البيضة في الماء فيلقحها الحيوان المنوي الذي به .
فسمك الرنجة مثلا تتجمع الأعداد الكثيرة من ذكوره واناثه في المياه ، ثم لا تلبث هذه المياه أن تزخر بالخلايا التناسلية من الجانبين ، وهي في الماء تتخصب .
والانثى الواحدة من سمك الرنجة تطلق في العام الواحد ما بين ۳۰۰۰۰ الی ۲۰۰۰۰۰۰ بيضة . ومن الأسماك الأخرى ما يطلق أكثر من ذلك على ما سبق أن وصفنا .
والأجهزة التناسلية توجد في الذكور وفيها الخصي وفيها قنوات المني وغير ذلك ، من مثل ما نعرفه للذكور الرجال .
وهي توجد في الاناث على صورة المبايض المعروفة ، وقنواتها .
والحيوان المنوي الذكر ، والبيضة الانثى ، يخرجان من الأسماك من حيث يخرج البول . وكذا الحال في الرجال فيما يختص بالحيوان المنوي ( المخطط واحد ) . أما بيضة الانثى من النساء فلها الرحم ومخارجه .
والشرج في السمك يسبق مخرج البول من حيث وقوعه أمامه لا خلفه كما هو في الانسان .
- الجهاز العصبي في الأسماك
ومظهره الحبل العصبي الذي يمتد فوق العمود
الفقاري بطول الجسم ، وهو ينتهي عند الطرف الأمامي بانتفاخ هو مركز التنسيق العام الذي نسميه بالمخ .
أما الحواس فللسمك حاسة البصر وحاسة المذاق ،
وحاسة الشم ، وحاسة اللمس . أما السمع ، فلم يتضح بعد وجوده في السمك دون شك .
وللأحاسيس حديث، بل احاديث أخرى مستفيضة،
تجمع بين الخلائق جميعا ، وهي أكثر افصاحا عن معنى الوحدة المتمشية في الخلق كله .
تعليق