( المعرجلينة) لرصّ أسطح التراب, لبيو ت الحجر وبيوت التراب, وخاصة بعد هطول المطر إذ أنّ طبقة التراب على أعلى أسقف هذه البيوت تتشقق بعد أن تضربها الشمس وتجفّ, فينتظر أصحابها هطول أول مطر ليصعد صاحب البيت إلى السقف فيسحب المعرجلينة من مكانها في زاوية السقف فيجرّها خلفه جيئة وذهاباً على كامل السطح لمرّة أو مرتين حتى تغلق التشققات, وعند جرّها وإقترابها من حرف السطح, يدور الرجل إلى خلفها فيدفعها بإتجاه الحرف بتأنّي ويحدث أحياناً أن يدفعها بقوة فتهوي من على السطح, وهذه مشكلة, فعندها عليه الإستعانة بجيرانه لحملها وإعادتها إلى السطح. وكانت هذه الأسطح تعرجل حوالي عشرة مرات لموسم الشتاء, وإلا فقد تسرح الماء إلى داخل البيت "يدلف الماء من السقف", رغم أنّ هذه الأسطح كانت تجعل بميلان "سرود" في نهايته مزريب خشبيّ هو عبارة عن نصف جذع شجرة مجوّف. تأثر طبقة التربة بكلّ إمطار هوالسبب الرئيسي لإنهيار أسقف البيوت غير المستعملة من هذا النوع, فهذه الأيام قد تجد بعض هذه البيوت صامدة, لكنها بدون أسقف. وكان سابقاً قوس المعرجلينة يصنع من الخشب, بطريقة ذكية, وبتسميات فريدة لقطعه, هل من يعرف تسميات أجزائه منكم, أفيدونا؟
من صفحة الصديق
الباحث التراثي الأستاذ :إياد السليم..