التوأمان المتطابقان
ثم قد يحدث أن بيضة الأم ، بعد تلقيحها ، تنشق فيكون منها البيضتان محل البيضة الواحدة . تتنصف كروموسوماتها " الست والاربعون * ، وما بها من جينات ألوف ، وكل شيء فيها ، نصفين متطابقين . ثم تأخذ كل منها تنشأ على حدة لتصبح كل وليدا .
ولكن أي نوع الولائد ؟
للاجابة على ذلك لا بد أن نذكر ان الكروموسومات هي المخططات التي يتنشأ على مثالها الوليد في بطن أمه . وان الكروموسومات ، وهي كشكل قرن الفول ، بها حبات آلاف تعرف بالجينات لكل منها شيء تتحكم به في تشكيل
*( ظل العلماء ٣٠ عاما يؤمنون بأن عدد الكروموسومات في الخلية من خلايا الرجل ٤٨ كروموسوما . حتى كان عام ١٩٥٦ ، وفي المؤتمر الدولي لعلم الوراثة أعلن عالمان انهما وجدا ، بطريق تزريع الخلايا ، ان الكروموسومات التي بخلية الرجل ٤٦ ، ولیست ٤٨ . وكان لهذا الاعلان وقع في العلماء كوقع القنبلة . ولكن بعض المؤلفين والعلماء درجوا حتى اليوم على ذكر ٤٨ عددا لهذه الكروموسومات . ومن أمثلة ذلك أن ( جان روستان ) Jean Rostand ، عضو الاكاديمية الفرنسية ، • نشر له استجواب في أمر المرأة ، يذكر فيه أن عدد الكروموسومات ٤٨ فهل كان هذا عن قلة اقتناع بما أعلنه هذان العالمان ؟ وجاءت بعد ذلك بحوث تثبت ان عدد الكروموسومات يتراوح بين ٤٥ و ٤٨ ولكن هذا في حالة المرض والشذوذ . وبالطبع تنقصنا حيث نحن الكفاية من أحدث المراجع ) •
الجسم ، من شكل أنف ، الى لون شعر ، الى سمرة جلد او بياضه ، الى ذكاء عقل ، الى اعتام نفس أو ضحوتها .
انها تماما كرسوم المهندس ، لكل شيء في البيت المراد بناؤه رسم ، هو الجينة .
وهذه الكروموسومات وما بها من جينات تنصفت بالسوية تماما عندما انشقت البيضة بعد تلقيحها . نصف يطابق نصفا .
واذن فالبناءان ، اللذان هذه الجينات والكروموسومات رسومهما ، لا بد أن يخرجا شيئا واحدا ، الا أن تؤثر فيه بيئة الرحم .
ثم الوليد ، ذكر هو او انثى ؟
فهذا تحدد نوعه عندما تلقحت البويضة وقبل أن تتنصف . فان كان غزا بيضة الأنثى حيوان منوي ينتج الذكر ، فالتوأمان ذكران . وان كان غزا بيضة الأنثى حيوان منوي ينتج الأنثى ، فالتوأمان انثيان .
فالحيوان المنوي هو وحده الذي يحدد الذكورة أو الأنوثة في الوليد . أما بويضة المرأة فتصلح لهذه وتلك . انها على الحياد .
وهذان التوأمان المتطابقان ، هذان اللذان تنشا من بيضة واحدة بعد تلقيحها ، لا يكونان خليطا من ذكر وانثى ابدا .
وشيء آخر يختص به التوأمان المتطابقان عادة ، ذلك ان يكون لكل منهما كيس أمنيوني واحد ، به سائله ، وهما في العادة يشتركان أيضا في المشيمة الواحدة . ولكن لكل حبله السري الذي عنه يأخذ غذاءه من هذه المشيمة .
- التوأمان المتآخيان
أما التوأمان غير المتطابقين ، اللذان يعرفان بالتوامين المتآخيين ، فلا ينتجان عن بيضة واحدة . ان كل منهما ينتج عن بيضة خرجت من مبيض الأم وحدها ، أعقبتها ثانية . فلما لحقت بهما الحيوانات المنوية ، غزا كلا منهما حيوان منوي .
أو لعلها بيضة واحدة انقسمت الى بيضتين من قبل تلقيح ، ثم لقحهما من بعد ذلك حيوانان منويان .
فان كان هذا الحيوان المنوي ينتج الأنثى ، كان الوليد الناشيء من هذا التلقيح أنثى . أو ينتج الذكر ، كان الوليد الناتج ذكرا . ومعنى هذا أنه عندما يتم تلقيح البويضتين ، وهما مستقلتان ، قد يخرج منهما جميعا ، ذكر وانثى ، أو ذكران ، أو أنثيان كل جائز وفقا لنوع الحيوان المنوي الذي تقدم فلقح .
وباختلاف البيضتين ، واختلاف الحيوانين المنويين اختلفت الكروموسومات واختلفت الجينات الوليدان ، من حيث الوراثة ، يشتركان فيما يشترك فيه واصبح وليدان خرجا من بطنين في ولادتين مختلفتين ، لا من بطن واحد .
( صورة فوتوغرافية مكبرة لبيضة أم بدأ يغزوها أول حيوان منوي وصل اليها )
ان الشبه بينهما يقتصر على ذلك القدر الذي تشترك فيه الأخوة ، أخرجتها البطون المختلفة في السنين المختلفة ، من الأم الواحدة والأب الواحد طبعا من هذا سميا بالتوأمين المتآخيين .
وبالطبع يكون لكل توام حبله السري وحده . وكذلك تكون في العادة لكل منهما مشيمة وحده .
ثم قد يحدث أن بيضة الأم ، بعد تلقيحها ، تنشق فيكون منها البيضتان محل البيضة الواحدة . تتنصف كروموسوماتها " الست والاربعون * ، وما بها من جينات ألوف ، وكل شيء فيها ، نصفين متطابقين . ثم تأخذ كل منها تنشأ على حدة لتصبح كل وليدا .
ولكن أي نوع الولائد ؟
للاجابة على ذلك لا بد أن نذكر ان الكروموسومات هي المخططات التي يتنشأ على مثالها الوليد في بطن أمه . وان الكروموسومات ، وهي كشكل قرن الفول ، بها حبات آلاف تعرف بالجينات لكل منها شيء تتحكم به في تشكيل
*( ظل العلماء ٣٠ عاما يؤمنون بأن عدد الكروموسومات في الخلية من خلايا الرجل ٤٨ كروموسوما . حتى كان عام ١٩٥٦ ، وفي المؤتمر الدولي لعلم الوراثة أعلن عالمان انهما وجدا ، بطريق تزريع الخلايا ، ان الكروموسومات التي بخلية الرجل ٤٦ ، ولیست ٤٨ . وكان لهذا الاعلان وقع في العلماء كوقع القنبلة . ولكن بعض المؤلفين والعلماء درجوا حتى اليوم على ذكر ٤٨ عددا لهذه الكروموسومات . ومن أمثلة ذلك أن ( جان روستان ) Jean Rostand ، عضو الاكاديمية الفرنسية ، • نشر له استجواب في أمر المرأة ، يذكر فيه أن عدد الكروموسومات ٤٨ فهل كان هذا عن قلة اقتناع بما أعلنه هذان العالمان ؟ وجاءت بعد ذلك بحوث تثبت ان عدد الكروموسومات يتراوح بين ٤٥ و ٤٨ ولكن هذا في حالة المرض والشذوذ . وبالطبع تنقصنا حيث نحن الكفاية من أحدث المراجع ) •
الجسم ، من شكل أنف ، الى لون شعر ، الى سمرة جلد او بياضه ، الى ذكاء عقل ، الى اعتام نفس أو ضحوتها .
انها تماما كرسوم المهندس ، لكل شيء في البيت المراد بناؤه رسم ، هو الجينة .
وهذه الكروموسومات وما بها من جينات تنصفت بالسوية تماما عندما انشقت البيضة بعد تلقيحها . نصف يطابق نصفا .
واذن فالبناءان ، اللذان هذه الجينات والكروموسومات رسومهما ، لا بد أن يخرجا شيئا واحدا ، الا أن تؤثر فيه بيئة الرحم .
ثم الوليد ، ذكر هو او انثى ؟
فهذا تحدد نوعه عندما تلقحت البويضة وقبل أن تتنصف . فان كان غزا بيضة الأنثى حيوان منوي ينتج الذكر ، فالتوأمان ذكران . وان كان غزا بيضة الأنثى حيوان منوي ينتج الأنثى ، فالتوأمان انثيان .
فالحيوان المنوي هو وحده الذي يحدد الذكورة أو الأنوثة في الوليد . أما بويضة المرأة فتصلح لهذه وتلك . انها على الحياد .
وهذان التوأمان المتطابقان ، هذان اللذان تنشا من بيضة واحدة بعد تلقيحها ، لا يكونان خليطا من ذكر وانثى ابدا .
وشيء آخر يختص به التوأمان المتطابقان عادة ، ذلك ان يكون لكل منهما كيس أمنيوني واحد ، به سائله ، وهما في العادة يشتركان أيضا في المشيمة الواحدة . ولكن لكل حبله السري الذي عنه يأخذ غذاءه من هذه المشيمة .
- التوأمان المتآخيان
أما التوأمان غير المتطابقين ، اللذان يعرفان بالتوامين المتآخيين ، فلا ينتجان عن بيضة واحدة . ان كل منهما ينتج عن بيضة خرجت من مبيض الأم وحدها ، أعقبتها ثانية . فلما لحقت بهما الحيوانات المنوية ، غزا كلا منهما حيوان منوي .
أو لعلها بيضة واحدة انقسمت الى بيضتين من قبل تلقيح ، ثم لقحهما من بعد ذلك حيوانان منويان .
فان كان هذا الحيوان المنوي ينتج الأنثى ، كان الوليد الناشيء من هذا التلقيح أنثى . أو ينتج الذكر ، كان الوليد الناتج ذكرا . ومعنى هذا أنه عندما يتم تلقيح البويضتين ، وهما مستقلتان ، قد يخرج منهما جميعا ، ذكر وانثى ، أو ذكران ، أو أنثيان كل جائز وفقا لنوع الحيوان المنوي الذي تقدم فلقح .
وباختلاف البيضتين ، واختلاف الحيوانين المنويين اختلفت الكروموسومات واختلفت الجينات الوليدان ، من حيث الوراثة ، يشتركان فيما يشترك فيه واصبح وليدان خرجا من بطنين في ولادتين مختلفتين ، لا من بطن واحد .
( صورة فوتوغرافية مكبرة لبيضة أم بدأ يغزوها أول حيوان منوي وصل اليها )
ان الشبه بينهما يقتصر على ذلك القدر الذي تشترك فيه الأخوة ، أخرجتها البطون المختلفة في السنين المختلفة ، من الأم الواحدة والأب الواحد طبعا من هذا سميا بالتوأمين المتآخيين .
وبالطبع يكون لكل توام حبله السري وحده . وكذلك تكون في العادة لكل منهما مشيمة وحده .
تعليق